الجمعة 22 نوفمبر 2024

الجزء الاول عڈاب قسوته بقلم اية محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت ضعيف للغاية_ منى 
ضيق عيناه بذهول _ منى!! وهتعمل كده ليه 
قال بصوت يكسوه الألم_عشان سمعتها بتتكلم في التلفون مع واحد إسمه فؤاد وبيتكلموا عن الملف المسروق فكنت هنبهك يابني... 
لمعت عيناه بالشرار حينما أكتملت أمام خيوط ما حدث فأخرج هاتفه ليطلب الإسعاف على الفور قائلا بوعيد_ وقعتهم مني سودة بس نطمن عليك الأول.. 
ثم إبتسم بعشق حينما تذكر كلمات فاطمة بأن ما حدث ربما يكون الخير من الله فهمس بأعجاب_دماغك عالية يا بطوطة أهو لولا الملف إتسرق مكناش هنعرف مين اللي ورط زين فى القضية وكدا بسهوله هنعرف نخرجه منها... 
وأخرج هاتفه ليتصل بها بوجها يطربه مشاعر العشق والهوس لياتيه صوتها فأبتسم قائلا بلهجة مرح_إزيك يا بطوطة عاملة أيه .
زفرت فاطمة بنفاذ صبر_مفيش فايدة فيك يا مستر حسام كدا عيب وبعدين أنا مش أخت حضرتك عشان تتساهل معايا فى الكلام كده .
تعالت ضحكاته بمكر _اتساهل أممممم طب لو قولتلك أنا بحبك يا بطوطة هيكون إسمه إيه ده هتقيمى عليا الحد 
إتسعت عيناها خجلا وفرحا فى آن واحد فهى أيضا لا تخفى إعجابها به من الوهلة الأولى لزمت الصمت فقال بسخرية_إيه سكتى يعنى طيب لو بحبك دلوقتى مضيقاكي ممكن نأجلها لبعد كتب الكتاب ولا أنت إيه رأيك 
أجابته بتلقائية دون أن تحسب كلماتها فكانت بوضع لا تحسد عليه_ يفضل.
تعالت ضحكات حسام بعدم تصديق على كلماتها التي تبرز برائتها وعفويتها فقال بخبث_يعني موافقة تجوزيني 
أجابته فاطمة بحرج _أنا قولتلك موافقة ! 
ضيق عيناه بسخرية_لا أبدا لمحتي بس .
ثم قال بجدية_ أنا هقفل وأنت تبعتيلي رقم السيد الوالد على طول عشان أكلمه ونتفق على معاد اجيب عيلتي وفريد ونيجي نطلبك... 
تلون وجهها بالاحمر القاتم فقال بمرح حينما تخلت عن مشاكستها _أنا هكلمه واقوله جوزني بطوطة ويفضل ننجز بالموضوع عشان أنا منحرف وعايز أستقر 
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق فأغلقت الهاتف ثم بعثت له برقم والدها لتلقي بذاتها على الفراش دواء له سوى الألم!!!!... 
عذاب_قسوته. 
الفصل_الثامن... 
شعور الندم يحدث حينما يقع الشخص بتصرفات لا تحمد عواقبها في وقت الڠضب فيشعر بالندم فيشعر بحاجته للعودة للماضي حتى يصلح ما أتلافه شعر بالندم يحاوطه على ما فعله بها تذكر كلماتها وحبها العتيق إليه الذي بدى بأبسط أفعالها ترجته بأن يمنحها غرفة من غرف قلبه لتسكنها ولكنه حطمها بأبشع السبل بل حرص على أن تحولها كلماته القاسېة لرماد خائب الرجا!!.. 
جاب بسيارته الشوارع هائما على وجه حزينا على ما إقترفه فى حقها فأقسم أن ينتقم من صاحب هذة الرسالة الذي بات على علم بمن خلفها توقف بسيارته بأحد الشوارع الرئيسة كما أخبر صديقه حسام بأنه سيكون بأنتظاره حينما ألح عليه ليعلم بمكانه بعدما إستمع بصوته على الهاتف فشعر بأن هناك خطب ما. 
بعد دقائق بسيطة توقفت سيارة حسام هو الأخر ليهبط منها سريعا فولج ليجلس بالمقعد المجاور له قائلا بلهفة_كان مال صوتك... 
ثم ألقى نظرة متفحصة عليه ليتمتم بقلق_أنت كويس..
تطلع له پألم مصاحب لصوته المنكسر_متفرقش كتير... 
إنقبض قلبه حينما رأي رفيقه هكذا فأسرع بالحديث_في أيه يا فريد متخبيش عني حاجة أحنا من يومنا وأحنا سرنا واحد! . 
إستند برأسه على المقعد بحزن _معتش عارف هحس بأيه تاني يا حسام حاسس اني شبه مېت جسم كل اللي دخاله شوية هوا أكتر حاجة بتزوره هو الألم والحزن... والجديد الظلم... 
تطلع له بأهتمام ليصبح پغضب _مين دا اللي ظلمك.. 
إبتسم فريد بسخرية_المرادي أنا اللي ظالم يا صاحبي.. 
إرتخت ملامحه لمعرفته بماذا يقصد فقال بهدوء _أنت فيها يا فريد إتقبل حبها ليك وعيش حياتك معها صدقني مع الوقت هتحبها.. 
أجابه بصوت يحمل معاني الآلآم _أنا ډمرت حبها ليا بمنتهي البرود وهدمت كل الفرص اللي كان ممكن تكون بينا. 
ضيق عيناه بعدم فهم ليقص عليه فريد ما حدث منذ البداية حتى الآن... 
ولجت لغرفة الصغيرة لتودعها قبل رحيلها وجدتها غافلة على فراشه الصغير فقبلتها ونظرات الحزن تودع ملامحها الرقيقة تعلم ألم الفراق جيدا ولكن عليها ذلك رغم أن قلبها يكاد ينشطر لنصفين لتعلقه الشديد بها كأنها إبنتها التي لم تنجبها!...
غمستها بنظرة مطولة لتنهمر الدموع من عينيها فغادرت على الفور حتى لا تشعر بها.. .
توجهت لمنزلها بوقت متأخر للغاية فأذا بشابين يتعرضوا طريقها بمظاهر أرعبتها إبتلعت ريقها الجاف بصعوبة فأسرعت من خطاها ولكن سرعان
ما إعترض طريقها أحدهما قائلا بلهجة مقززة_رايح فين يا جميل السعادى متيجى نوصلك لأى مكان تحبيه أو تيجى أنت معانا ونقضى وقت لذيذ مع بعض .
خرج صوت ريهام بصعوبة وهي تدفشه بعيدا عنها_ لو سمحت إبعد عنى وسبني فى حالي... 
جذبها الأخر بنظرة جعلتها ترتجف_لا ده أنت شكلك بتعرفي تخربشي وأنا بحب النوع ده .
رفع الأخر سلاحھ الأبيض ليوجهه إليها بغضب_هتيجى معانا بالذوق ولا أ.. 
رفع السکين على رقبتها وجذبها عنوة قائلا وعيناه تكاد تفترس جسدها المغطي أسفل ملابسها الفضفاصة_كدا حلو ..يلا بينا بقى 
حاولت الأستغاثة والصړاخ ولكن لم يستمع لها أحدا وخاصة أنهم بمنتصف الليل صدح دوي لأجراس دوريات الشرطة تأتى من بعيد فتشتت فكرهم ليلقيها من يقيد حركاتها أرضا حيث طريق السيارات لتسقط أمام أحدهما فهرولوا هاربين.. 
كانت تقود سيارتها لتعود لمنزلها بعد قضاء يوما شاق بالعمل صړخت فزعا حينما وجدت شابا يلقى بفتاة أمام سيارتها حاولت جاهدة أن تتفاديها بأقصى ما يمكنها ولكن للاسف بسبب سرعتها لم تتمكن فصډمتها... 
هبطت فتاة شابة في منتصف العشرين رقيقة الملامح أسرعت إلي من سكنت الأرض ألما هزتها راتيل بلطف فوجدتها مازالت على قيد الحياة قربت ريهام يديها من صدرها پألم يجتاز ملامحها إنحنت راتيل لتكون على نفس مستواها قائلة بحزن_أنت كويسة.. 
إكتفت بأشارة بسيطة من رأسها فأستكملت حديثها بأسف_ أنا بعتذر منك بس والله أنت اللي ظهرتي بطريقي فجأة.. 
جاهدت للحديث من وسط دمعاتها _حصل خير... 
ألقت راتيل نظرة سريعة عليها قائلة بلهفة_طب أنت كويسة حاجة واجعاكي 
أشارت على ذراعها پألم فعاونتها الأخرى على الوقوف_ شكل دراعك أنكسر طب حاولي تسندي عليا بس للعربية نروح لأقرب مستشفى نطمن عليك ونشوف لو فيه كسر نعمله جبيرة .
وبالفعل خطت معها حتى عاونتها على الجلوس على المقعد المجاور لها فهمست ريهام بألم_ ياريتك كنت خلصتي عليا أفضل من العيشة اللي أنا عايشها.. 
جلست جوارها لتقود السيارة بحزن _لا حول ولا قوة الا بالله ليه بتقولي كده يعنى أنت كنت قاصدة ترمى نفسك قدام العربية 
أشارت لها بسخرية_ياريت كنت أقدر كنت عملتها من زمان بس المرادي حد جديد حب يوجب معايا فقال يزيد همومي اكتر ماهي على أخرها.. 
قالت كلماتها بدموع مزقت قلب راتيل التي تعاطفت معها فقالت بحزن_إهدى بس كده وكل مشكلة ليها حل .
هدأت قليلا فأستدارت إليها بلطف_تحبى أتصل بحد من أهلك عشان يطمنوا عليك.
أجابتها بدموع_ مش عايزة حد يعرف مكانى أرجوك.
قالت راتيل بعد تفكير_ طب أيه رايك تيجي عندي البيت ترتاحي شوية وأطمن عليك... 
رددت بخوف_بيتك!!.. 
أجابتها راتيل سريعا _متخفيش أنا مطلقة وعايشة لوحدي يعني
مفيش داعي للقلق.. 
لم
تجد ريهام سوى الإنصياع لما قالته فحقا ذراعها يؤلمها بشدة وبالطريق جاهدت راتيل لمعرفة ما يحزنها هكذا فحينما شعرت ريهام بالأرتيح لها قصت على مسماعها حياتها البائسة.. 
إبتسم بغموض_اللي حسيته طبيعي أي واحد يحسه لو بيحب مرأته.. 
تطلع له فريد بهدوء ليكمل الأخر بحدة_ أعترف بقى انك حبتها ... 
زفر بأستسلام _للأسف حبتها.. 
لوي فمه بتهكم_وأنت جاي تعترفلي أنا... 
تطلع له بغضب_ما تحترم نفسك يا حيوان.. 
رمقه بنظرة نارية_تصدق أني غلطان أني نازل عشانك بوقت زي دا لا وكمان كنت هقولك تصالحها إزاي وتجبلها أيه!!... 
وكاد بالهبوط ليجذبه فريد پغضب _أتزفت أقعد. 
أنصاع له بغرور فكبت الأخر غضبه ليقول بغطرسة_انت تجبلها هدية حلوة وورد أحمر وتصرحلها بحبك دا حل كل المشاكل اللي عملتها دي... 
قال بحزن_تفتكر هتسامحني. 
أشار له حسام بجدية _مدام بتحبك يبقى هتسامحك.. 
اكتفى ببسمة مبسطة ثم قال بتذكر _كنت عايزاني في أيه لما كلمتني بالفون!.. .
تطلع له حسام بتذكر ليقص له ما حدث بالمكتب وما أخبره به العم صابرإنكمشت ملامح وجهه پغضب ممېت لصيح بصوت يشبه عيناه النارية_بنت ال..... 
ثم نغز كتفيه بغضب_بقى كل ده يحصل وأنا معرفش.
تعالت ضحكات حسام بسخرية_وانت فايق لحد ببلاويك السودة دي.. 
ثم استقام بجلسته قائلا بجدية_سيبك بس دلوقتى من اى حاجة المهم ترجع البيت عشان ريهام وسيبلي أنا الموضوع دا.. 
إبتسم فريد ليتطلع له بهدوء_مش عارف من غيرك كنت عملت أيه.. 
تعالت ضحكات حسام بمرح_ كنت ضعت وإتشردت ومين حياته تكمل من غير حوس الزيني هاهاها... 
إنزل... 
تفوه بها فريد بعدما فتح باب السيارة المجاور له ليدفشه بغضب_غور... 
حسام بمرح_لا كدا يا سي فهمي مأحنا كنا كويسين!... 
رمقه بنظرة ڼارية فانحني حسام ليطل من شرفة السيارة ليقول بدموع ذائفة_كدا تخدني لحم وترميني عضم طب هروح فين دلوقتي أنا وإبنك اللي في بطني... 
أهون عليك يا راجل بعد العشرة دي كلها... 
قاد فريد سيارته پغضب ليهوى حسام أرضا حينما اختل توازنه تراجع للخلف قليلا ليكون أمامه فقال بسخرية_إحتفظ بيه تذكار يا خفيف.. 
وغادر فريد لينهض حسام لسيارته هو الأخر بسيل من الضحكات على حديثهم المرح... 
أما هناك على الجانب الأخر فكانت تأن بدموعها تشعر بأن الحياة قد أقسمت على تلقينها دروسا من العڈاب والأنين كأن العالم أصبح فارغ من حولها ولم يبقى لها سواها ولكن هل سيتمرد قلبه القاسې لأجلها!.. 
عذاب_قسوته....
الفصل_التاسع....
عاد فريد للمنزل فصعد للأعلى وهو يرجوا الله أن تصفح عنه خطيئته ليبدأ حياته معها من جديد يود أن يخطو معها من جديد فهو أدرك أن قلبه يخفى حب إليها بداخله وعدا قاطع بأن يعوضها عما عانته معه ولكن عليه أن يجعلها تسامحه اولا على ما جناه فى حقها فى بادئ الأمر كاد بتسلق الدرج ولكنه إنتبه لوالدته التي تحاول إرضاء الصغيرة الباكية بشتى الطرق فأسرع إليها بلهفة _مالها عهد! 
رفعت الحاجة زينب رأسها بتفحص_أمال فين ربهام أنا بستانكم من ساعتها وبحاول أسكتها لحد ما ترجعوا هي مش بتسكت غير معاها.. 
أجابها فريد بذهول_هي ريهام مش فوق!!.. 
تطلعت له پصدمة _لاا مش فوق أنا مفكرة أنها معاك من ساعتها.. 
ختمت ملامحه بالحزن ليزاورها الشكوك فقالت بغضب_أوعى تكون زعلتها عشان كده سابت البيت ومشيت 
خرجت الكلمات متلعثمة لتصرخ به پغضب _ليه كدا يا فريد ليه كدا يابني!.. 
ثم صاحت بصوت متأثر للغاية_ دي تعبت وإستحملت كتير وفوق كل ده كانت بتحبك وبتحب بنتك كأنها بنتها بالظبط وأديك شايف عهد مش بتسكت غير معاها وعماله تبكى ومش راضية تسكت.... 
قطع صمته أخيرا قائلا بيأس _كان ڠصب عني .
أجابها پألم وقلبه يعاني حملت الصغيرة وتوجهت للأعلى لتستدير له بملامح يشوبها الڠضب من تصرفه قائلة بحدة_لأول مرة أزعل منك إنت مكنتش كده أبدا مش عارفه إيه اللي غيرك كدا! 
أجابها بضيق_يا أمي

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات