الأحد 24 نوفمبر 2024

حكايه الفتي سرور كامله

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفرح والاعجاب وركض بعض الاطباء المتواجدين نحو الاميرة لمعاينتها فاطبقوا جميعا على سلامتها التامة 
اما سمحون فقد كان وقع الخبر عليه كالصاعقة فتزلزلت اركانه لكنه عاد واستجمع رباطة جأشه وارسل في طلب سرور فتم اخراج سرور من جناح الاميرة قبل ان يتمكن من مقابلتها ..
اثنى سمحون على سرور واخذ يسأله عن وضعه المادي ونسبه فلما علم انه ابن مزارع معدم استشاط ڠضبا وقال 
لن اسمح لأبن مزارع ان يتزوج الاميرة ... سنهبك مكافأة مالية وسترحل من هنا ..
خرج سرور من القصر مطأطأ الرأس يفكر فيما سيفعله حتى قال 
اذا كانت المادة هي مطلب سمحون فأنا اعرف اين اجدها 
اتجه سرور من فوره جنوبا الى موقع الحقل الذي سمعه من ابن آوى وهناك سأل عن مالك تلك الحقول في المنطقة حتى اهتدى اليه وكان مرابيا سيئ السمعة فساومه سرور على بيع حقل شجرة الارز المېتة اليه فاخبره الرجل بانه حقل مهمل لا نفع فيه لكن سرور اصر على شرائه ... وفي النهاية اقتناه سرور بعد ان دفع مال المكافئة ..
اول ما فعله سرور في حقله انه اتجه الى الشجرة المنشودة يحمل رفشا وشرع بالحفر قربها وحولها ...
مضت عدة ساعات وهو على تلك الحال يحفر بلا كلل او ملل حتى بدأ اليأس يتغلغل الى قلبه فتذكر الاميرة ثريا وكيف انها
توشك ان تصبح زوجته تلك الحسناء الباهرة الجمال ... فشمر سرور عن ساعديه وواصل الحفر حتى فجأة ... اصطدم الرفش بقطعة معدنية فتحسسها سرور فاذا هي حلقة حديدية متصلة ببوابة خشبية صغيرة فازاح سرور التراب عنها ثم ربط فيها حبلا وبمساعدة من حصانه تمكن من فتح البوابة ...
نظر سرور الى داخلها فرأى درجات سلم تقود للاسفل فاشعل فانوسا وهبط السلم حتى وصل الى حجرة تتلألأ بالانوار فاذا هي مملوئة باكياس الذهب والاحجار الثمينة فنط سرور من شدة الفرح وانزاح عنه كل هم وترح ثم صاح بعلو الصوت 
جئتك يا ثرياااااااااا
في اليوم التالي كان موكب مهيب يتجه الى بلاط القصر فيه عدد من الخدم يحملون سلالا مختومة فوق رؤوسهم يتقدمهم سرور على حصانه وقد ارتدى انفس الثياب وطلب مقابلة سمحون فاذن له فلما شاهده سمحون لم يصدق عينيه وبطلت حجته ولم يبق لديه عذر في رد سرور بعد ان كشف سرور عن السلال فاذا هي مليئة بجواهر يخطف بريقها الابصار فدهش جميع الحاضرون من حاشية البلاط ثم نظروا الى سمحون ماذا سيصنع .. اطرق سمحون ارضا ثم قال 
لقد برهنت يافتى للتو انك ذو حسب رفيع ... لكن يبقى لك ان تحضر مهر الاميرة 
قال سرور 
هل هذه الجواهر لا تكفي سأحضر مثلها غدا يا مولاي
هذه الجواهر دليل على حسبك وجاهك كما قلت لك .. اما مهر اميرتنا الغالية ثريا فشيئ مختلف انت على وشك ان تصبح ملك البلاد لذا يجب ان تبرهن على انك اهل لشغر ذلك المنصب
وما هو مهر ابنة اخيك يا مولاي 
اخذ سمحون يفرك بلحيته وهو يفكر بمهر مستحيل ليزيح سرور نهائيا عن طريقه حتى اهتدى لفكرة ما جعلته يقول فرحا 
مهرها هو الفروة الذهبية
تعالت اصوات الدهشة بين الحضور وكثر بينهم اللغط حتى ان جمع من وزراء سمحون ومستشاريه تقدموا للتشاور مع سمحون قائلين 
الفروة الذهبية مجرد خرافة .. انها اسطورة يتداولها كبار السن وليست حقيقة 
صاح سمحون 
وما ادراكم انتم على كل حال لقد اتخذت قراري ولا رجعة لي فيه 
للمرة الثانية خرج سرور
من القصر خالي الوفاض فأخذ يتذكر ما قالته الحيوانات في

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات