الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه فارس مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 11 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

وهم بالصعود ولكن عمرو لم يتركه لا يزال يلح بأستماته ووالدها يؤجل باستماته ايضا وأخيرا قال طيب يبنى ربنا يعمل اللى فيه الخيرسبنى أطلع بقى
أوقفه عمرو مرة أخرى وهو لا يعلم ماذا يقول كان يأمل فى أن يقنعه بالموافقه ولكن محاولاته جميعا باءت بالفشل الذريع قاطع شروده صوت والد عزة وهو يقول بضيق 
ممكن بقى تسيبنى أطلع ولا هتفضل وافقلى كده على السلالم
ابتسم عمرو ابتسامه مصطنعه وهو يقول طب استنى رتك بس عاوز اقولك على حاجه وبعدين أطلع
عقد ال ساعديه أمام صدره بضيق وقال پغضب أتفضل يا سى قول
رسم عمرو ملامح الجديه على ه وقال بأهتمام
كان فى مره فى بلد اوروبى فيه أقليه مسلمه ناس بيصلوا العصر فى اجد
بعد ما خلصوا صلاة دخل عليهم واحد سکينه كبيرة وقال مين فيكم هنا مسلم
الناس بصت للسکينه اللى مع الراجل ومحدش أتجرأ ينطق الا واحد بس
هو اللى أتشجع وقال أنا مسلم
فالراجل أخده بره اجد بع شويه عن الناس وقاله انا مسلم فى السر ومحدش يعرف وجبت خروف وعاوز أدبحه على الطريقه الاسلاميه بتعرف تدبح وتسلخ
فالراجل قاله أنا بعرف أدبح لكن مبعرفش اسلخ روح شوف حد تانى بيعرف يسلخ
بعد ما دبحوا الخروف الراجل رجع لجد تانى وكان السکينه وفيها ډم الخروف وقال للناس مين فيكم مسلم تانى
الناس كلها بصت للسکينه اللى فى اه وأترعبوا ومحدش نطق لكن شاوروا على الامام اللى كان بيصلى بيهم وقالوا ده مسلم
فالامام أتخض وقالهم فى ايه هو علشان صليت بيكم ركعتين خلاص بقيت مسلم !!
أنفجر والد عزة ضاحكا وبعد فتره من الضحك باغته عمرو مرة أخرى قائلا بلهفه 
ها يا عمى وافقت على الجواز !!!!!!!
صعد والد عزة الى شقته أخيرا والابتسامه تعلو تيه
على أثر النكته التى ألقاها عليه عمرو منذ قليل جلس بين زوجته وبناته أمام التلفاز وهو يضرب كفا بكف ويقول
أما والله حاجه عجيبه
نظرت له زوجته باهتمام وابتسمت هى الاخرى لرؤيتها ابتسامته وقالت 
خير يا ابو عبير هو ايه اللى عجيب
الټفت إليها بابتسامته وهو يستند بساعديه الى حواف مقعده ويقول 
البشمهندس عمرو يا ستىبقاله كام يوم مش سايبنى فى حالى وعمال يلف ورايا زى النحله 
حانت منه ألتفافه إلى عزة التى اشاحت بها سريعا ونهضت قائلة 
طب أنا هدخل أنام بقى تصبحوا على خير
ات عبير من والدها على المقعد المجاور له وهى تتسائل 
هو كلمك تانى يا بابا
هم أن يجيبها ولكن والدتها قاطعته قائله
قالك اشتغل ولا
لسه يا ابو عبير
أشاح به عن زوجته ونظر الى عبير مرة أخرة وقال
يشتغل ولا ميشتغلش دى حاجه تخصه هو وانا مالى
ثم نهض واقفا وهو يقول 
انا هدخل اريح شويه تصبحوا على خير
تبعته عبير بنظرها حتى دخل غرفته واغلق بابها خلفه فنهضت واقفة وهى تقول لوالدتها 
ماما ممكن أدخل أتكلم مع بابا شويه لوحدنا
نظرت لها والدتها بدهشه قائلة
خير يا عبير فى ايه
أت منها وهى تقول بجدية
بصى يا ماما أنا فاهمه كويس بابا رافض عمرو ليه وعمال يأجل فى موضوع عزة وأنا بصراحه محتاجه اتكلم معاه فى الحكايه دى مينفعش أسكت أكتر من كده
نهضت والدتها بموافقة منها لكلام ابنتها وهى تقول طب تعالى معايا
وضعت عبير ها على كتف والدتها وقالت برجاء
معلش يا ماما خلينى اتكلم معاه لوحدى أنتى عارفه لما بيلاقى أكتر من حد بيتكلم فى نفس الموضوع بيقفل 
فكرت والدتها قليلا ثم قالت بايماءه بسيطه
طب خلاص اللى تشوفيه يابنتى خبطى عليه الاول بس براحه كده ليكون نام ولا حاجه
وقفت عبير امام غرفة والدها وطرقت الباب بخفه وقالت
بهدوء 
بابا رتك نمت
أتاها صوته قائلا 
أدخلى يا عبير
دخلت الغرفه وجدته يجلس على الاريكه بجوار النافذه فاتحا لمصحفه امامه ويقرأ فيه قليلا قبل ال كما هى عادته دائما
نظر لها مبتسما بحنان وهو يقول
تعالى يا عبير 
جلست بجواره على الاريكه وقالت برجاء
بابا أرجوك توافق على خطوبة عمرو وعزة
صمت برهة وقال بضيق 
وياترى بقى مين اللى قالك تيجى تقوليلى كده أمك ولا عزة
ابتلعت ريقها وقالت بوجل 
بابا انا عارفه رتك بتاجل الموضوع ده ليه
وصدقنى يا بابا انا الحكايه دى متفرقش معايا خالص بالعكس والله أنا أتمنى ان عزة تتخطب النهارده قبل
بكره
وخفضت نظرها وقالت بخفوت لو سمحت يا بابا متخالنيش أحس أنى واقفه قدام سعادة اختى ومستقبلها
هتف مستنكرا ايه اللى بتقوليه ده يابنتى وأنتى عرفت منين ان سعادتها فى الجوازه دى
ابتسمت بمرارة وهى تقول يا بابا رتك طول عمرك بتشكر فى عمرو وزى ما رتك قلت من شويه انه عمال يلف زى النحله وبيزن عليك ليه بقى اكون انا السبب انى اضيع على اختى واحد بيحبها وكمان عارفين اخلاقه واهله وكل حاجه عنه
تذوقت مرارة ابتسامتها لاول مره عرت بها تغص حلقها فابتلعتها برضى وهى تقول 
الحمد لله يا بابا انا عارفه ان كل شىء نصيب وانا هيجيلى نصيبى لحد عندى سواء دلوقتى ولا بعدين
لكن أنا عمرى ما هبقى سعه ابدا وانا رابطه اختى جنبى كده وهى ذنبها ايه طيب
نظر لها والدها بمشاعر مختلطه بين الفخر والحزن وهو يقول 
ونعم العقل والايمان يا بنتى أنا كنت بقول لامك عبير قاعده طول النهار تسمع فى شرايط وداخله وخارجه تر دروس فى اجد ومكنش عاجبنى مكنتش أعرف أنك بتستفى بيها بالشكل ده ربنا يرضى عنك يابنتى
لمعت دموع الفرح فى يها وهى تقول بلهفه
يعنى رتك وافقت يا بابا
ابتسم وهو يربط على ساعدها قائلا
بينى وبينك أه وافقت 
نهضت فى سعاده وهى تهتف بفرحه حقيقة
أنا هروح ابشر ماما
أن فارس عمروبة وهو يقول بسعاده مازحا
مبروك يا عمرو أخيرا يا اخى هتدخل القفص بيك
دفعه عمرو بخفه وهو يتكلم بشغف كعادته
بطلوا قر بقى دى وب أبوها وافق أنى اروح أتقدم رسمى
ثم فرك كفيه بتوتر بالغ قائلا
أنا ھموت من القلق يا
فارسكل ما أتصور نفسى وأنا قاعد بتكلم معاها على أنى خطيبها بقى وكده
ياه أحساس جامد اوى ثم تابع بنبرة حائره
تفتكر هتوافق عليا يا فارس ولا أنت رأيك ايه
شعر فارس بالحيره وقال متسائلا
اللهأومال ابوها وافق على ايه اساسا
تناول عمرو بعض قطع الشيكولاته أمامه وهو يجلس الى مائدتهم الصغيرة وقال 
وافق أنى أتقدم واقعد أتكلم معاهاماهو ده طلبها يا سى عاوزه تتكلم معايا الاول قبل ما تقول رأيها النهائى علشان تستخير
ومد ه مرة أخرى الى شبطة الشيكولاته ولكن فارس ضربه على ه قائلا 
كفايه بقى دى لو مهرة عرفت أن حد أخد من الشيكولاته بتاعتها هتخرب الدنيا
خطڤ عمرو قطعة أخرى وهو يقول 
خلاص يا عم اللى جابلك يخليلك أخر واحده بس ومتقولهاش ماشى أنا مش قدها يا فارس
ضحك فارس وهو يقول 
طالما جبان كده يبقى متمدش اك على حاجتها أحسنلك
ثم اردف بأهتمام بس أنا خاېف من حاجه يا عمرو
عمرو وهو يبتلع قطع الشيكولاته بصعوبه
خاېف من ايه
مط فارس تيه وهو يقول 
لو المقابله دى على اساسها عزة هتحدد هى هتوافق ولا لاء يبقى فى خوف كبير بصراحه اصلك هتفضحنا انا عارفك
لم يلحظ عمرو نبرة المزاح فى عبارة فارس فقال بجزع
ليه يا فارس طب قولى بسرعه اعمل ايه الله يخليك
أكمل فارس طريقته المصطنعه وهو يقول بص أنت تحاول تحاول يعنى تبقى مؤدب كده ومحترم وذوق وظريف وهادى وعاقل كده يعنى انا عارف أن موضوع هادى وعاقل ده صعب عليك بس معلش حاول
فرك عمرو راسه وهو يقول 
هحاول 
يلا يا عبير كل ده بتلمعوا الصالونكانت عبير منحنيه تزيل بعض أثار التراب فى غرفة الاستقبال 
فأعتدلت وهى تجيب والدتها 
خلاص يا ماما أنا
خلصت أهو
أقبلت والدتهم مسرعه وهى تنهرهما قائلة
معقوله كده الناس زمانهم جايين ولسه مخلصت ونظرت الى عزة وقالت بعتاب 
انتى كمان لسه مجهزتيش نفسك هايجوا يلقوكى بترابك كده
زفرت عزة بضيق وهى تهتف ساخطه
يا ماما يعنى اقطع نفسى يعنى وبعدين فى ايه ما الشقه نضيفه أهى 
قالت والدتها وهى تدفعها للخارج
طب روحى يا فالحه جهزى نفسك بسرعه خلاص زمانهم جايين
خرجت عزة وهى تتمتم ببعض الكلمات معترضه بينما نظرت الام الى عبير وهى تجتهد فى أبراز جمال الغرفه وهى تصلح من شأنها بأهتمام فأت منها وقالت برفق 
عقبال يومك يا عبير يا بنتى
أستدارت لها عبير وهى مبتسمه فوجدت نظرة مقه تطل من يها غاصت تلك النظرات فى قلب عبير حتى شعرت أنها شجته نصفين قاتلت حتى تستطيع رسم ابتسامة عذبه على تيها وقالت تداعبها 
أيه بقى يا ست ماما أنتى عاوزه تخلصى مننا كلنا علشان الجو يخلالك انتى وحبيب القلب ولا ايه
ضحكت أمها وقد تلاشت نظرة نظرة الحزن من يها وقالت
انتى بس لو تعقلى كده وتشيلى البتاع ده من على ك وانتى خارجه كده والعرسان تشوفك بدل ما انتى مخبيه نفسك كده محدش عارف انتى حلوه ولا وحشه
قالت عبير بثقه وهدوء يا ماما اللى هيجى يتقدملى علشان انا حلوه ولا اللى هيخاف يتقدملى احسن اكون وحشهالاتنين ميلزمونيش وقلتهم أحسن ومش طالباهم بصراحه
فقالت أمها وهى تدفعها هى الاخرى للخارج
طب يالا روحى شوفى أختك بتعمل ايه يا أم لسانين
تجهز البيت وتزين لاستقبال جيرانهم الاعزاء عمرو ووالده ووالدته
وبعد الترحيب
والاستقبال الحار وعبارات الود والمحبه جلس الجميع فى غرفة الاستقبال حيث قال أبو عزة بترحاب 
واحشنى والله يا ابو عمرو الواحد مبقاش يشوفك غير كل فين وفين 
والد عمرو به على والد عزة وهو يقول بمرح
بكره تزهق مني يا ابو عبير ما احنا هنبقى نسايب بقى
ضحكا الان بينما قالت والدة عمرو أومال فين عروستنا يا ام عزة مكسوف ولا ايه
نهضت الام واقفة وهى تقول بابتسامه واسعه
هروح أندهلها حالا
دخلت الام فوجدت عزة تكاد تبكى وهى تقول لعبير مش عاوزه اخرج يا عبير طب خلى مامته هى اللى تيجى هنا
قاطعهم والدتها وهى تهتف بها بصوت خفيض
تيجى هنا فن يا بت أنتى
حاولت عبير دفع عزة تجاه والدتهما وهى تقول بتشجيع
يابنتى أطلعى أومال هتكلمى معاه ازاى هو مش أنتى اللى طلبتى تقعدى معاه الاول
أخذتها والدتها من ها كالاطفال وخرجت بها وهى خافضة رأسها إلى الارض خجلا من الموقف
وقفت والدة عمرو وأنتها وقبلتها بة وهى تضغط على ساعديها مره وعلى ظهرها وكتفيها مرة أخرى وتقول 
ماشاء الله ماشاء الله أزيك عروستنا عامله ايه
أجابت عزة بخفوت 
الحمد لله يا طنط
أجلستها بجوارها حيث قالت والدة عمرو
والله كبرتى يا وزه بقالى كتير مشوفتكيش عامله ايه يا بنتى
ابتسمت عزة فى خجل وهى تقول
بصوت غير مسموع 
الحمد لله
كان عمرو مسلط نظره عليها ير منها التفاته واحده فقط ولكنها لم تفعل لم تنظر اليه ابدا حتى عندما تجرأ وقال لها
أزيك يا أنسه عزة
أومأت براسها ولم ترد لاحظ ذلك والدها أنها لم ترفع ها لعمرو قط ولم تجبه ايضا على سؤاله
فنهض وهو يقول ما حديثه لزوجته
هاتلنا بقى يا حاجه العصير هنا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 55 صفحات