الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه فارس مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

بجد هتجبلى العروسه اللى طالعه جد اللى أسمها باربى
أومأ برأسه فى تأك وهو يقول ايييونبس أصبرى عليا يومين لما أقبض مرتبى
ضحكت بة وأخذت به فى سعاده وهى تتقافز يمنة ويسراهدأ حركتها وقال مستدركا 
قوليلى بقى كنتى بتعيطى ليه!
مطت تاها وهى تقول بحزن كنت رايحه ألعب مع البنات فى الشارع اللى ورانا بس مرضي يلعبونى وقالولى أنتى أوزعه وصغيرة قعدت أحلفلهم أنى عندى 11سنه بس محدش صدقنى وقالولى أنتى كدابه أنتى عندك 7سنين
ونظرت إليه وقد أغرورقت اها بالدموع وهى تقول والله أنا مش كدابه يا فارس ومش بحب حد يقول عليا كدابه
حركت دموعها وطريقة بكاؤها أشجانه وقال فى عطف
بصى يا مهرة متروحيش تلعبى معاهم تانى ولما حد يضايقك تانى متعيطيش أبدا خليكى قويه اللى مش مصدقك عنه ما صدقك
أنهمرت دموعها وهى تستمع إليه ثم قالت وانا ذنبى ايه أنى شكلى أصغر منهم حتى صحابى فى المدرسه بيضحكوا عليا
لا يعلم فارس لماذا ذكرته بنفسه وبحاله تذكر كلماته مع الدكتور حمدى وهو يقول له
طب وانا ذنبى ايه أنى ساكن فى مكان زى ده وأن ماليش ه
شعر أنه
لابد أن يعلمها درسا لا بل ير أن يلقن نفسه هذا الدرس أولا نظر لها بجدية وقال 
شوفى يا مهرة انتى أه شكلك اصغر من سنك لكن أنتى ذكيه جدا وكل الناس بتحبك وتقدرى تتفوقى وتبقى
اشطر منهم كلهم ولما تكبرى هتبقى أحسن منهم كلهم أن شاء الله لما تتفوقى عليهم بعقلك مش بشكلك ولابك ذاكرى وأتشطرى وابذلى مجهود كبير وخلى المدرسين يعجبوا بيكى وبشطارتك ويحبوكى هتلاقى صحابك فى المدرسه هما اللى عاوزين يصاحبوكى ويلعبوا معاكى ويذاكروا معاكى كمان علشان يتعلموا منكأنتى تقدرى تغيرى مستقبلك بعقلك ومجهودك مش بطولك ولا بشكلك
نظر فى يها التى كانت تنظر
له بأهتمام وأنصات وتحاول استيعاب جميع كلماته وقال 
فهمتينى يا مهرة
حركت راسها موافقة ببراءه وهى تقول فهمت
شعر بأنتشاء يغزو كل كيانه وكأنه رسم صورة ذهنية لعقله ووضع فيها كل ما يحب أن يضع كل فى مكانه تماما سيأخذ بالاسباب الدنيويه ويجتهد وفى نفس الوقت ستكون الاخرة هى غايته وليس الدنيا كما كان يفعل من قبل نعم هذا هو ما ير أن يقوله لنفسهأبذل مجهود وأجعل الصبر حليفك والاخرة غايتك ولن يضيعك الله ابدا
جلست عبير بجوار أختها عزة وهى تتفحصها قائلة يعنى مردتيش يا عزة على كلام ماما
نظرت لها عزة فى توتر وهى تقول اقول ايه بس يا عبير اصلا بابا مش هيوافق
تدخلت والدتها قائله أختك بتسألك على رأيك مش على رأى ابوكى
فركت عزة كفيها فى توتر وقالت بتلعثم
أنا اصلى اتفاجأت ومحتاجه وقت افكر يا ماما
أرتسمت علامات الڠضب على والدتها وهى تهتف بها
تفكرى فى ايه هو عمرو غريب عاوزه تعرفى اخلاقه ولا مش عارفين أهله 
أنكمشت عزة من ردة فعل والدتها الغاضب وأحمر ها ولاذت بالصمت فنهضت عبير وهى تقول لوالدتها 
معلش يا ماما سيبيها دلوقتى من حقها تفكر برضه وبعدين الجواز ده لازم يكون فيه قبول فسيبيها تفكر براحتها
نهضت والدتهما فى تبرم وهى تتمتم بنات آخر زمن
أغلقت عبير باب غرفتهم وات من أختها وجلست بجوارها وهى تضع ها على كتفيها وقالت بحب 
أنا حاسه بيكى يا عزةمتفتكريش أن محدش حاسس بيكى
تسللت دمعة خارج مقلتيها معلنة عن قلق وخوف واضح وهى تقول بخفوت 
لا يا عبير مش اللى فى دماغك سبب ترددى
ابتسمت عبير وهى تمسح عبرتها بأناملها وقالت بحنان
مش مهم ايه السببالمهم اننا نعرف رأيك فى عمروطيب أنتى حاسه بقبول ناحيته 
أبتعلت ريقها بصعوبه وقالت عادى يا عبير مش حاسه برفض ولا بقبول عادى يعنى أنا أصلا طول عمرى بتعامل مع عمرو على أنه أخويا مش أكتر فطبعا مش هكون بكره واحد بحسه زى أخويا وفى نفس الوقت مش بحبه
أبتسمت عبير وهى تقول طب ايه رأيك لو بابا وافق تدى لنفسك فرصه وتبدأى تعامليه بطريقه مختلفه ثم ضحكت وهى تتذكره وقالت
وبصراحه الطريقه المجنونه اللى طلبك بيها تخلينى متأكده أنه هيقدر يخليكى تحبيه وأستدركت وهى تقول 
بصراحه يا عزة ده شكله بيحبك أوى ياريت تفكرى تانى
وتدى نفسك فرصه وتديله هو كمان فرصته
لوحت عزة بها متبرمه وهى تقول بتكلمى كأن بابا وافق خلاص
شعرت عبير بمزيج مختلط من المشاعر وهى تقول
ملكيش دعوه ببابا بابا كان دايما يشكر فى عمرو وهو لو رفض يبقى مفيش غير سبب واحد وأنا ان شاء الله كفيله أنى اقنعه
هتفت عزة حانقه وهى تنهض واقفة أنتى مالك عاوزه تخلصى مني كده ليه يا عبير 
وقفت عبير وهى تضع ها فى خصرها وتنظر لها نظرة ذات معنى وتقول 
أنا مش عاوزه أخلص منك ولا حاجه أنا عاوزاكى أنتى اللى تخلصى بقى
استدارت عزة بأرتباك وأعطتها ظهرها وهى تقول بتلعثم أخلص من ايه
وقفت قبالتها ونظرت ليها بعمق وهى تقول تخلصى من المشاعر السلبيه اللى كابسه على نفسك دىواللى مخلياكى مش عارفه راسك من ك ومأجله حياتك كلها بسببهاأنتى صحيح بقالك مدة طويله قريبه من ربنا وبطلتى حاجات كتير كنتى بتعمليها بس مع الاسف لسه محتفظه بالسلبيه دى جواكى ومفيش حاجه هتخرجك من الدوامه دى غير عمرو انا متأكده
رفعت عزة كتفيها وهى تنظر لعبير بدهشه قائلة
ومالك متأكده كده ليه
ضحكت عبير وقالت منا لسه قايلالك مچنون وبيحبك وزى ما ماما قالت كده عنده أستعداد يفضل يلف ورا بابا لحد ما يقنعه يعنى مصر عليكى يعنى من الاخر كده رخم وهتحبيه يعنى هتحبيه والواد قمر برضه متنكريش
نظرت لها عزة بدهشه لما تقول وقالت يا سلام يا سلام أومال حفظ ايه ومسجد ايه اللى بتروحيه 
ضحكت عبير وقالت بخبث آه هنبدأ الغيره بقى
خرج باسم من حجرة مكتبه وقال ما حديثه لدنيا
تعالى شويه يا أستاذه دنيا لو سمحتىثم عاد الى مكتبه مرة اخرى
نهضت دنيا وهى تحاول أن لا تصطدم بنظرات فارس الناريه وتت الى حجرة مكتبه ولكنها لم تنسى تنبيهات فارس له سابقا بأن تترك الباب مفتوحا
جلست أمامه بتسائل وكانت تتوقع بحكم عمله كمسؤل عن ملفات القضايا فى المكتب أن يكون الحدث حول ذلك ولكنها وجدته ينظر لها مبتسما وهو يقول
مش أنا هفتح مكتب خاص بيا
تعجبت للحظات وهى تنظر إليه بدهشه فما شأنها بذلكوقالت بلامبالاه 
مبروك يا استاذ باسمبس أنا ايه دخلى فى الموضوع
أتسعت ابتسامته أكثر وهو يتفحصها بجرأه ويقول
أنا عاوزك تيجى تشتغلى معايا فى المكتب
باغتها بطلبه فارتبكت وصمتت برهة لتفكر فى الامر فقطع شرودها قائلا 
هو أنتى مرتبك هنا كام
علت دهشتها ها وقالت بسرعه ما رتك عارف
فأومأ برأسه وقال بثقه مرتبك عندى هيبقى ضعف مرتبك هنا 3 مراتها قولتى ايه ثم استدرك قائلا بسرعه بس
ده فى الاول لكن بعد لما تاخدى خبره ممكن يبقى ليكى نسبه فى القضايا وأنتى طارتك ومش بتكلم فى كلام فاضى أنا بتكلم فى ألافات
أدارت عبارته راسها وقالت بتسائل ورتك أخترتنى أنا ليه بالذات
قال بجرأة وصراحه بصراحه عجبتينى
دنيا باستنكار عجبتك يعنى ايه
رمم عبارته المتصدعه وحاول أن يجعلها أكثر تهذيبا وقال 
قصدى يعنى بيعجبنى مجهودك فى الشغل وطموحك العالى اللى ھيموت فى المكتب ده وبالمرتب اللى بتقبضيه هنا
صمتت وهى تنظر امامها بشرود تفكر فيما يقول فقال مؤكدا على فكره معايا ممكن فى يوم من الايام تحطى يافطه باسمك جنب يافطتى ويبقى ليكى مكتب خاص تستقبلى فيه زباينك ها قلتى ايه
علشان كده أنا مستعجل على كتب الكتاب علشان نخرج ونتقابل واعرف أكلمك وأتكلم معاكى براحتى
نظرت فى ساعة ها تستعجل الوقت وهى تقول مش هينفع يا فارس كتب كتاب دلوقتى خالص نستنى شويه لما ظروفنا تتحسنهو أنت مش بتقول عاوز تاخد الماجيستير فى ا وقت خلاص بقى ركز فى الرساله بتاعتك وحاول تخلصها بدرى ولما تخلصها يا سى نبقى نشوف هنعمل ايهلكن الاستعجال بتاعك ده هيبوظ كل حاجه وهيعطلنا جامد وان كان عليا يا سى أنا هستناك انا مش عارفه أنت قلقان ليه كده
أنكمشت فى ها كما تفعل دائما عندما تواجهها مشكله وظلت عبارات باسم تتردد فى اذنيها 
مرتب 3 أضعاف وفى اتقبل يافطه جانب يافطتى نسبه من القضايا
ظلت تقارن هذا الوضع بتلك الذى ينتظرها فى مكتب الاستاذ حمدى مهران
نعم هى تحب العمل فى هذا المكتب بصحبة فارس ولكن إلى متى ستظل هكذا تجد وتعمل فى أرهاق وتعب والمقابل ضعيف ولم لا تغير حظها بها فى مكان آخر بمقابل افضل
ولكن ترمومتر فطرتها الانثويه مازال يعمل والذى أنبأها بأن باسم لم يرها الا لرغبة فى نفسه وأن الاسباب التى قالها جميعها كاذبه بل وتنطق بالكذب هل تستطيع أن تحسم أمرها وتعمل معه ولكن تنتبه لنفسها وتحسب ألف حساب لكل كلمه وكل حركه وكل ردة فعلأم تبقى كما هى
ولكن حتى لو وافقت هل سيوافق فارسبالطبع لا سيرفض أيما رفض وسيت برأيه بل ومن الممكن أن يخيرها بينه وبين العمل مع باسم
وظلت تسأل نفسها فى تردد وقلق لا بد من حل ما يرضى جميع الاطراف ولكن اين هو
خرج والد عزة من اجد الصغير بعد أنتهاء صلاة العشاء وهو يبحث عن حذائه بين كوم الأحذيه أمام اجد وقف يبحث بيه عنه حتى وجده اخيرا أنحنى ليلتقطه ولكنه فوجى بمن يسبقه اليه ويناوله اياه بأبتسامه ودوده فابتسم شاكرا وهو يقول متشكر أوى يا عمرو يابنى
أتسعت أبتسامة عمرو وهو يقول العفو يا عمىأستنى رتك أجيب الحذاء بتاعى ونروح سوا وظل يتلفت حوله وهو يقول بتمثيل مكشوف ياترى راح فين مع أنى لما باجى اصلى هنا كل يوم كل يوم بحطه فى نفس المكان
تبسم والد عزة وهو يشير ليصدم عمرو قائلا ما أنت لبسه أهو يابنى
نظر عمرو الى قدميه پصدمه واضحه وهو يقول ايه ده مش معقول لبسنى أمتى ده
ضحك والد عزة وهو يقول طب لو ماشى يالا أنا مستعجل
سار عمرو بجوار والد عزة بمنتهى الادب والتواضع وهو يتصنع الوقار قائلا 
بس انا دايما باجى اصلى هنا هو رتك مبتجيش بانتظام
ولا ايه
ضحك ال مرة أخرى فمحاولاته مكشوفه دائما وقال
معلش بقى يمكن مش بنتقابل من الزحمه ولا حاجه
سارا بعض خطوات فى سكون غير مناسب لشخصية عمرو ولذلك لم يحتمل كثيرا وقال بشغفه المعهود 
رتك مردتش عليا يا عمى فى موضوع الانسه عزة
وقف والد عزة ونظر اليه بملامح جامده وقال لا رديت عليك وقولتلك ربنا ييسر الامر لما نشوف أختها الاول
قال عمرو بضيق ياعمى طب انا كده مفهمتش حاجه أنا كده متعلق
تابع والدها بنفس ملامحه الجامده عاوزنى أكسر قلب بنتى الكبيرة 
قال عمرو بتبرم واضح لا يا عمى أكسر قلبى انا براحتك
مشي بجواره حتى وصل الى منزله
10  11 

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات