الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه عشق الادهم كامله حتي الفصل الأخير بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


سنتي سبع سنوات مېته ولكنها اعتادت علي الۏجع اصبحا متلازمان اصبحت في الخامسه والعشرين ولم تفكر ان ترفع علي ادهم قضيه فلم تبالي من
الاساس فلماذا تفعل ذلك فهو رحل وتركها وغرز غرزته بها وهيا لن تذهب لا له او لغيره فلتبفي كما هي لا تفكر بشئ ولا تفكر بأحد فماذا ستجني من وراء ذلك الا القهر 
اما ادهم فقد تغيرت احواله لينجح مشروعه نجاحا باهرا وليصبح شريك عصام في كل المشروعات الكبري ليصبح شخصا ذو ثقل في السوق خصوصا بعد تغير شخصيته وايضا خصوصا بعد وفاه والدته فكانت قد اشتد عليها المړض لتقوي شخصيته اكتر لافتقاده الحب والمشاعر فهو اصبح عمليا بشده وكان تغيره في كل شئ شخصا واثقا ذو هيئه طاغيه ورجوليه يضفي عليها مسحه من الهيبه فاصبح من كبار المستثمرين بفضل مجهوده وبفضل عصام الذي اصبح صديقا حميما له لا يفارقان بعضهما واصبح له نعم الاخ وكان عصام قد عرف مؤخرا حكايته ليقف بجانبه ويشدد من عضضده ليصبح ادهم شخصا ېخاف منه السوق بشده ومعروف عنه عدم رحمته وشدته وكرهه لعشق جعله ينشف وقلبه لا يعرف الا العمل والعمل حتي نجح وصعد 

سبع سنوات عاشتهم جميلتنا وحيده شريده لا تفوق وتعمل منذ الصباح حتي الليل كانت تذهب لعملها وتطلب ان تاخذ اكثر من شفت لتذهب لبيتها منهكه علي النوم مرت السنوات بطيئه رتيبه موجعه وامها تعض انامل الندم وتستجديها ولكنها قد فقدت الاحساس لا تحس باي مشاعر لاحد 
لياتي يوما اكمل علي البقيه الباقيه او اكمل عليها فلم يعد فيها بقيه من اساسه وبدات عشق تشعر باشياء بداخلها كانت بين الحين والاخر تشعر بزغلله في عينيها ثم دوخه ثم تطور الموضوع واصبح سحابه علي عينها لوهله ليتطور اكتر ويبدأ ألم في راسها وبدا يزداد الالم رويدا رويدا وذات يوم زاد الالم ولم تعد المسكنات تفعل شيئا لتدخل من باب البيت وامها جالسه تنظر اليها بحسره وغلب وتري حالها وتحس ان بنتها بها شيئا لتاتي فجاه نوبه من الالم ليقع كل شئ من يدها لتصرخ وتمسك دماغها كان الما فوق احتمالها لتذهب اليها امها محصوره وتهتف _ فيكي ايه يا حبيبتي بقالك فتره تعبانه وانا قاطمه انطقي فيكي ايه 
لم تنطق لان الالم شديد فقامت اجلال مسرعه _ يلا قومي هنروح للدكتور يلا 
لتذهب معها لانها لم تعد تحتمل لتكشف علي عينها فلم يجد بها شيئا واقترح الطبيب ان تزور مخ واعصاب ليذهبا علي الفور الي طبيبا اخر ليطلب منهم بعض التحاليل والاشعه المقطعيه وكل ما يخص الاعصاب والمخ لتمر الايام وتنهي هيا كل اشعتها وتحاليلها وتذهب بها الي الطبيب لياتي يوما اخر وفصلا اخر في حياه شخص خلق ليتعذب خلق ليبتليه ربه فيصبر فعشق صبرها قد فاض وفاض حتي اشتكي الصبر منها لتقع الفاجعه عليها وعلينا جميعا ليخبرها ان هناك ورما في المخ يكبر ويؤثر عليها وانه يجب ان يزال في اسرع وقت وان وجوده يشكل خطړا علي حياتها لتسأله عن العمليه لتعلم ان تكلفتها كبيره وانها لو انتظرت دور الحكومه فهي مېته لا محاله ظل يخبرها ان حالتها النفسيه مهمه لتسخر من كلامه واعطاها بعض المسكنات الشديده التي لا تصرف الا باذن الطبيب وانها سيزداد الاعراض من الدوخه والالم وعدم الرؤيه مع الوقت وستنتهي في خلال شهرين بدوخه وضباب علي الراس والعين نزل الخبر عليها كالبلسم لحالها ونزل علي امها كالصاعقه لتخرجا معا وكل منهم مختلف عن الاخر فعشق حمدت ربها انها ستخرج من هذه الحياه قريبا اما امها فسينخلع قلبها منها سبع سنوات لا تخاطبها الا بالقليل وبعد كل هذا تذهب ابنتها وتبقي وحيده عادا الي البيت لتجلس اجلال كان هم السنين هدها لتشعر بالشلل المؤقت وهيا تنظر لابنتها التي جلست تركن رأسها للخلف مغمضه العينين وهيا ترسم الراحه الشديده علي وجهها احست بالړعب لتقول بهمس _ عشق
ففتحت عشق عينها _ هنعمل ايه يا بنتي انت لازم تعملي العمليه
فهتفت عشق بابتسامه جميله _ ليه اعملها ليه 
لتنظر امها ببلاهه _ ليه هو ايه اللي ليه عايزه ټموتي 
فهتفت بهدوء _ اه يا ماما عايزه اموت وسعيده تصدقي سبع سنين محستش بيوم فرح وحسيت دلوقتي اني سعيده 
لتخبط امها علي قلبها _ عايزه ټموتي وتسبيني 
فهتفت _ اسيبك انا مسيبتكيش
انت اللي سيبتيني فما تجيش تدوري علي حاجه مش موجوده اهدي يا امي انا راضيه وسعيده حتي لو طلبو اعمل العمليه مش هعمل
ثم قامت وتركتها ودخلت حجرتها ظلت تجلس علي سريرها مبتسمه لبعض الوقت فاخيرا
سترتاح من هذا العالم قامت وصلت فرضها تناجي ربها وتحمده علي ما اصابها وتشكره علي نعمه وانها مازالت تصون نفسها وعرضها وتقرب الي ربها كانت سعيده رغم كل شئ كان هذا افضل ابتلاء لها لانه ليس موجعا بل الهام من رب العالمين ليريحها وتنتهي حياتها عند ذلك تنتهي عذاباتها
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات