الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جونجان غابة الذئاب والسحر الأسود

انت في الصفحة 22 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

بقربه 
دنت منه وهي تتعمد فقد كانت ترتدي المريولة البيضاء الخاصة بالتمريض وتضع كاب ابيض أعلى خصلاتها الذهبية الناعمة وكانت لديها أسلحة فتاكة ولكن لن تستطيع طبيب المشرحة التي تتمنى لحظة واحدة تعيشه بقربه
أمسكت برسغه بين راحتيها الناعمتين كملمس الحرير لتفك عن رسغه الكانولا الطبيبة برفق وحذر يعلم سادم حيكها وما يدور بخلدها ولذلك أبعد أنظاره عنها وتطلع للجهة الأخرى في تلك اللحظة رواده خيال الشرقية الفاتنة وجعل نبضات قلبه تقرع داخل محجره بقوة وصخب 
منما شعرت به جانسون 
هل أنت بخير سيدي
رمقها بنظرة ثاقبة حادة كعيون الصقر وقال بحسم
أغربي عن وجهي لا أحتاج لأي مساعدة
ابتلعت ريقها بصعوبه وغادرت الغرفة في توتر فهو شخصا جادا ولن تنجح جميع السبل معه كانت تحلم بقضاء الأمسية معه على ضي الشموع وتبث له مدا شوقه وتوقها لقربه المهلك لجميع حواسها كفتاة تتمنى أن يروي عطشها وتعيش تحت اقدامه حبيسة داخل قلبه الذي يحاوطه باغلال من حديد صعب أختراقها 
اعتدل سادم ببطء ونهض عن الفراش يسير لحيث الشماعة المعلق عليها ثيابه نزع رداء المشفى عن جسده ثم ارتدى ملابسه وساعة يده والتقط ميدالية المفاتيح خاصته وسار مغادرة الغرفة بلا المشفى بأكمله 
واستقل سيارته من داخل جراج السيارات ثم انطلق في وجهته حيث منزله 
أما عن سيرين فبعد صډمتها بمعرفة نصف الحقيقة تريد المزيد تريد كشف الحقائق وڤضحها للعلن دماغها عاجزة عن أتخاذ القرار الصئاب أصبحت في حيرة من أمرها تستدرجه للبوح بالحقيقة ام تخبر الشرطة أم تراقبه وتقرا أفكاره ولا تسير الشكوك اتجاهها فهي مکبلة الأيدي ولم تعرف ماذا عليها أن تفعل ولكن كل ما يراود عقلها الان هو التحلي بالشجاعة وأن تقف أمامه صامدة لكي لا ينفضح أمرها ريثما ترتب هي أفكارها وتتوجها للحلول الصائبة 
شهقت پصدمة عندما استمعت لصوت المزلاج يفتح ويدلف من الباب سادم ولكنه نظر لها ل
نظرات خاوية ورأت الشحوب على صفيحة وجهه منما جعل خۏفها الداخلي يتبدل في لحظة وهي تقترب منه بتسأل 
هل أنت بخير 
للعجب أنه هز رأسه نافيا وألقى ميدالية المفاتيح أعلى منضدة الطعام وتركها وأكمل سيره أتجاه غرفته لحقت به ولن تتردد في مساعدته عندما استغل هو وجودها ونزع السترة 
دعني أساعدك
قال مندهشا 
حقا تريدي مساعدتي رغم ما فعلته بك في صباح اليوم
اقتربت منه بخطوات حذرة وقالت بجدية
لا تخلط الأمور أنت مريض الآن وبحاجة للمساعدة
ابعد أناملها ودفعهم بعيدا عنها بقوة لترنح جسدها وتفقد اتزانها ترطم مؤخرة رأسها بالفراش خلفها منما جعلها تتأوة پصرخة عالية ثم هبط جسدها أرضا تحت نظراته الصاډمة اقترب منها بلهفة ېصرخ باسمها 
لم أقصد سيرو أقسم لك لم أكن قاصدا أذاءك
تطلعت له بنظرات واهنة أثر الارتطام ولكن لم تفقد وعيها وجدت قلقه المنبعث من بحور عينيه الهادئة فهي أصبحت على دراية تامة عندما يكون غاضبا عيناة تتبدل كموج البحر الذي يتبدل مثلما تتبدل العواصف والرياح 
تلاقت اعينهما في صمت تام قرأت داخل بحوره الخۏف والقلق من خسارتها كما أن مقلتيه تلمع وتتلألأ الدموع داخلهما وصوت عقله الباطن ېصرخ بأن لا تبتعد عنه فيكفي ما عاناه من فقد ولكن فاجأها بحملها ووضعها بفراشها ثم رفع خصلاتها البنية بقلق يتحسس موضع الإصابة يخشي أن تكون أثر التصادم تنفس الصعداء عندما لم يجد سوا كدمة نهض يجلب حقيبة الاسعافات الأولية التي يحتفظ بها داخل غرفته وعاد إليها ثانيا وهو يضع
مكان الکدمة مرهم مضاد للالتهاب والتورم ثم حاوطها بشاش طبي لكي تختفي تلك الکدمة
كل ذلك حدث في بضع ثواني جعل وجهه الشاحب يتبدل من تعب لخوف وقلق عليها هي وبدلا من أن تعلم ما به أشفقت على تبدل حالته بهذا الشكل
نظر لها بأسف وهتف معتذرا فتلك هي المرة الأولى التي يعتذر بها لأحد ومنمن من تلك الفتاة الشرقية الحسناء الفاتنة كما يلقبها 
أعتذر سيرو أرجو أن تقبلي أعتذاري
نظرت له بتخبط مازال غامضا لم تقدر على فهمه والتوغل داخل أعماق أفكاره لتعلم ما سر الغموض وتقدر على مواجهته بالحقيقة التي يخفيها عن الجميع تود أن تصارحه هي أيضا وتخبره بما اكتشفته داخل الغرفة المغلقة 
هل هذه أولى شرارات الحب ام أنها مشاعر مختلطة بين الخۏف والقلق والسعادة والجنون والوقوع في الحب 
ليت المشاعر ترى ليعرف كل ذي حق حقه
رقيقة دغدغت بمشاعرهما ابتعد عنها وحدق داخل مقلتيها العسليتين ثم رفع أنامله يزيح الخصلة المتمردة التي انسدلت على صفيحة وجهها واعادها خلف أذنها ثم عاد يردد كلمته معتذرا 
أعتذر على كل فعل أهوج صدر مني وأرجو أن تتفهمي ذلك ثم نهض عن جلسته وقرر الهرب من محاصرة حدقتيها التي يذوب بهما وغادر الغرفة بتشتت 
منما ازداد تخبطها وحيرتها في أمره 
تركت الغرفة هي الأخرى وبحثت عنه لتجده ممدد بجسده أعلى الأريكة أمام المدفئة ويضع ساعده أعلى جبينه ولكنه شارد الذهن اقتربت منه بخطوات ثابتة ثم جلست بالمقعد المجاور له عندما لمح طيفها نهض من نومته تلك ونظر لها قائلا وهو يعطيها بطاقة الزفاف الخاصة ب جاك ومحبوبته ريتا
زفاف جاك غدا ويريد حضورك لمشاركته طقوس الزفاف 
التقطت منه البطاقة وهزت راسها بالايجاب
بالطبع سوف أذهب معك
لم يصدر منه سواء إيماءة بسيطة
أبتعلت ريقها بتوتر وقررت الحديث معه بأمر جونجان ومعرفته للحقيقة الكاملة أرادت كسب ثقته أولا 
ليبوح لها هو الآخر بما يكنه داخله 
شعر هو بأنها تريد
قول شيء ولكنها مترددة فهو يعلم جيدا لغة الجسد
تطلع لها ثم قال بهدوء
تحدثي سيرو أنا مستمع جيد هيا أخبريني لا داع لهذا التردد
رفعت حدقتيها تلتقي بحدقيته وقالت بوضوح
المشعوذة جونجان هي التي أرسلتني إليك
عندما أستمع لهذا الاسم تقلصت قرائصة وأشتعلت مقلتيه بوهج مشتعل
ثم جذبها من ساعديها وأنهضها معه وهو يهزها بشدة وهتف صارخا بغلظة
متى قابلتي تلك الساحرة الملعۏنة هيا أخبرني كيف تعرفين عنها لا تصمتي هكذا
قالت بتوجس وهي تحاول أمتصاص غضبه الجامح
عندما وقعت الطائرة بالقرب من غابتها هي من خلصتنا من براثن الذئاب وذهبنا معها إلى الكوخ
استردت أنفاسها ثم أستطردت قائلا
بعد مرور يومين أختفت صديقتي ماري وإلى الآن لم نعلم عنها شيئا وذات ليلة أتت جونجان تتحدث معي وساومتني برجوع ماري وأنها تحت رحمتها وأنا وافقتها من أجل عودة ماري ولا أعلم ما الذي بينكما وقل ما أخبرتني به أن تعود معي إلى حيث الغابة وتلتقي بها من أجل معرفة قاټل ابنتها 
ترك يدها بعدما أيقن بأنها الحقيقة ولن تخفى عنه شيئا فقد جاهدت في إخفاء الجزء المتعلق بشأنه ونجحت في ذلك الأمر 
عاد يجلس مكانها وقال بحنق
أكره تلك السيدة ولا أريد لقاءها
جلست بقربه وأخبرته
الخفاش الخاص بها هو الذي أصطحبني اليك عند المشفى ويعلم أيضا منزلك لأنه أتا قبل يوم ولذلك أضطررت للقدوم لغرفتك عندما أستمعت لصوت ارتطام وجدته الخفاش واعطاني حينها قنينة صغيرة وورقة مطوية سردت بها كلمات بسيطة أن أضع لك محتوياتها داخل مشروبك
ولكن ترددت ولم أفعلها
نظر لها خلسة وقال 
لما 
خشيت أن يكون داخلها سم 
قهقه ضاحكا ثم قال بحبور 
لا لن تفعلها هي لازالت بحاجتيتريد طبيب العاصمة لكي يخبرها بحقيقة ابنتها سأعلمها الحقيقة كاملة عندما أريد ذلك 
أنت على علم مسبق
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 57 صفحات