الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كنت أبحث عن مدبره

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

شابه لم يتعدى عمرها الثلاثين
يمكنني مساعدتك سأعتني بالشواء
قلت وانا سأحضر السلاطات
طبق سلاط ضخم ورائع قلت وانا اضعه على الطاوله
وانا أوشكت علي الأنتهاء ضحكت نرجس وهو تشير نحو السمكه المسكينه
كيف حالك ماليكه
كانت ماليكه حضرت أثناء غيابي قالت جيده لكني حزينه
قلت ما السبب وانا انحني نحوها
قالت ماليكه بتأثر سيلا تحبك اكثر مني انت الشخص الوحيد الذي تحبه اكثر مني
اقسم لك يا ماليكه ان سيلا تحبك ولا تتخيل حياتها دونك كانت تشعر بالملل فقط
كنت اعرف والدك قالت نرجس وهي تحدق بالطاوله بلا مبلاه قبل أن تردف كنت أعمل بالشركه التي كان يمكلها والدك وفتحي قبل أن اتزوج والدك كان شخص رائع يؤسفني ما حدث له هو ووالدتك
قلت الحمد لله ادعو لهم بالرحمه دومآ
ألن نأكل تسألت ماليكه
قلت فورا
قالت نرجس سيلا من فضلك نادي كارمه
يووه تأففت ماليكه بأعتراض
قالت نرجس بتكشيره محذره ماليكه
حاضر قالت ماليكه وهي تمشي تجاه منزلهم
نهضت نرجس من مكانها طبقك قالت وهي تقترب مني شممت رائحة عطرها Red Door النفاذ
لما انحنت لمسني شعرها القصير وافصحت فتحة صدرها عن احد اسرارها
اسفه قالت شارحه علي وجهها ابتسامه متحاشيه نظرة عيني المتسلله وهي تبتعد عني
رفضت كارمه الحضور قالت إنها لا ترغب بتناول الطعام الأن انتهينا من الطعام أصرت نرجس ان تساعدني علي تنظيف الأطباق
قالت إنه اقل واجب عن تناول وجبه مجانيه ضحكت وضحكت
قبل أن ترحل قالت نرجس بنبره ودوده فارس !! لا تعتبرني غريبه عنك إذآ احتجت اي شيء عليك ان تفهم انني هنا
ارجوك اي شيء هذا اقل ما قد أقدمه لك
سكرتها قلت سأفعل
لدي حفله ! قالت نرجس وهي تهم بالرحيل ايمكنك مرافقتي إليها
قلت لا أعتقد انني أملك الوقت لذلك
قالت اسمع لن اتركك لوحدتك ستذهب معي هذا أمر منتهي
ابتسمت قلت حاضر
اول لقاء
كان يوم سبت استيقظت بمزاج عكر كانت الساعه لم تتعدي العاشره صباحآ ورغبت بالمشي علي شاطيء البحر الهاديء
قادتني قدماي لبعيد حيث يقبع المنزل القديم الذي امر عليه معظم الوقت
وجدت ذلك الشاب يجلس أمام منزله شعرت بفضول لاسأله عن تلك الليله
الشاب كان يحفظ شكلي لكنه لا يعرف اسمي
قلت وانا احييه اسمي فارس
قال اعرفك انا ادم
اوليت باب منزلهم ظهري ثم قلت رأيتك أعني تلك الليله حينما كنت اصطاد الأسماك كان هناك غريق قمت بأنقاذه
قال ادم بحذر نعم
قلت سمعت انها فتاه كانت مصابه بطلق ڼاري تمكنتم من انقاذها
قال الحمد لله عاشت إنها بصحه جيده!!
عادت لأهلها سألته
سمعت ادم يتحدث مع شخص آخر عني كان قد رأهم ينتشلوني من المياه
من باب الفضول مشيت حتي الباب رأيته كان ذلك الشاب الذي مر من أمام منزلنا تلك الليله التي كنت أجلس فيها علي البحر
شاب أنيق ملامحه ليست غريبه عني تسمرت مكاني ارمقه قلبي يقول انني اعرفه لكن عقلي متوقف شعرت بصداع وانا احاول تذكره
ابتسمت وانا اسمع كلمات ادم كان حريص جدا أن لا يمنحه اب معلومه عني كان ذلك الشاب فضولي جدا حتي انني اغتظت منه
لست غبيه أشعر أن ادم يحاول حمايتي بل اكثر من ذلك يحبني
لطالما أخبرني ان فقدان الذاكره امر جيد
كان يقول لا أحد يرغب بتذكر الماضي لانه لا يحمل لنا سوي الهراء
خرجت من المنزل مررت من جوارهم قبل أن اقصد البحر هذا عطر اعرفه فكرت حينما صفعني عبق رائحة ذلك الشاب وانا امر قربه
تابعت طريقي أراقب مراكب الصيادين وهم يلقون شباكهم كان البحر هائج الأمواج تتقازق قواربهم الصغيره بلا رحمه قبل أن اشرد لبعيد
لازال ذلك الصوت الذي سمعته !!
لا أرغب بتناول الطعام يطن في أذني !!
زهره !!
كان ذلك اسمها فتاه غريقه تتعرض لطلق ڼاري ملقاه في بحر هائج في ليله مظلمه
قفزت لعقلي ذكري تلك الليله
سياره ماركة فيات ٢٥ قديمه تتوقف عند الشاطيء خرج منها رجلان وفتاه اتجها ناحية البحر أحدهم ېصرخ مدحت هناك شخص قادم !
انت غبي جدا يا فارس إنها الفتاه نفسها كانا ينتويان قټلها لكنها نجت بطريقه ما
هل يعرف أدهم حقيقتها
واذا كان كذلك لماذا يحاول إخفائها 
يه اذا كانت هي تلك الفتاه نفسها لكن كيف ذلك
عدت من نفس الطريق تتقاذفني رغبه ملحه لاكتشاف الحقيقه الفتاه نفسها جالسه على شاطيء البحر تتأمل الأفق
الأمواج تصفع قدميها ملابسها مبتله لكنها غير شاعره بكل ذلك
لمحڼي أدهم اقترب صړخ زهره
انتبهت الفتاه للصوت مشت تجاه المنزل قبل أن اصل دلفت للداخل خلفها أدهم
ملامحها قريبه جدا من شيماء لكن رأسها كله مغطي بتحجيبه كبيره لم اري وجهها
اخنرقني الشك وقفت أمام باب المنزل طرقت الباب
خرج الي أدهم سألني ماذا تريد
قلت
انا اعرف حقيقة تلك الفتاه
سألني اي فتاه
قلت تلك
الفتاه التي كانت غريقه البحر مصابه بړصاصه
قال أدهم تلك الفتاه رحلت لا أعرف الي اين ذهبت الشرطه تولت الأمر
قال فارس لماذا انت مهتم بها 
قلت رأيت الأشخاص الذين اطلقو عليها الړصاص تلك الليله كنت هناك !
قال فارس لا أعلم شيء عن تلك القصه ارجوك لا تزعجني مره اخري
انتهي الكلام بيننا
انها ليست الفتاه نفسها لا يوجد سبب يدفع أدهم للكذب
شيماء
دلفت داخل المنزل بعدما نادي علي أدهم بنبره عصبيه لا أعرف سببها
لم تمر سوي دقيقه حتي سمعنا طرقات علي باب المنزل طلب مني أدهم ان استتر
بالخارج سمعته يتحدث مع ذلك الشاب المزعج
لم اهتم حتي سمعته يتحدث عني عن تلك الليله المحميه من ذهني
انصت بتركيز كان يقول انه شاهد الأشخاص الذين كانو ينتون قت لي
لكن أدهم صده
لا أعرف لماذا قام بالكذب عليه اندفعت لخارج المنزل في اللحظه التي دلف فيها أدهم للداخل قال الي اين
قلت سمعت كل شيء من حقي أن أعرف الحقيقه
قال أدهم اجلسي زهره لا تجعلي فضولك يدمرك
قلت ماذا تعني
قال هناك أشخاص كانو ينتون قټلك اولائك الأشخاص الشريرين الذين يعتقدون انك مېته الأن
هل ترغبين بمنحهم سبب اخر للبحث عنك وقټلك
قلت لا
صمت أدهم طويلا قال اعتقد ان ذلك الشاب متواطيء معهم شريك لهم
من فضلك لا تظهري أمامه ابدآ انا لا أرغب بخسارتك
اقتنعت بكلمات أدهم الأشخاص الذين كانو يسعون خلفي مهما كان السبب اذا علمو انني لازلت حيه لن يتركوني بحالي
كنت كلما رأيت
موقع أيام نيوز
روايه كنت أبحث عن مدبره منزل كامله بقلم اسماعيل موسي
موقع أيام نيوز
ذلك الشاب يقترب من المنزل اختفي بسرعه لم اسمح له برؤيتي ابدآ
كان لا يتوقف عن اللف والدوران حول المنزل حتي بت متأكده انه شريك معهم
فارس
طوال ايام لم اتوقف عن المضي من أمام ذلك المنزل لم اري تلك الفتاه مره اخري
واذا حدثت صدفه ولمحتها تختفي داخل المنزل قبل أن اصل إليها
لم ترغب برؤيتي مطلقآ لم تسمح لي بذلك حتي فقدت الأمل
توطدت علاقتي بنرجس كنت نسهر سويآ كل ليله تحكي لي عن والدي عن الماضي الايام الجميله التي لا اتذكرها
نذهب لحفلات الرقص كانت مصره ان تخرجني من عزلتي ونجحت في ذلك حتي اقنعتني بالعمل في شركتها حتي اكون تحت عينيها طوال الوقت بعد أن ساعدتني لأستخراج أوراق شخصيه جديده تثبت أننى حي كانت الشركه أعلنت أفلاسها في أثناء غيابي أضطررت لببيعها لوالد مهند كانت صاحب العرض الأفضل حقيقه لم يتقدم أحد غيره لشراء الشركه
نرجس كانت تشرب عندما كانت تترنح ونكون بمفردنا كنت احرص ان اعيدها لمنزلها فورآ
حتي حضرت تلك الليله وكانت احتست خلالها زجاجة نبيذ كامله
لكني استعدت وعي سريعا اضطررت لحملها لمنزلها
كارمه التي لم تكن مسروره بتلك العلاقه طردتني من المنزل
مستاء من تصرفها لم أرغب بالنوم شعرت بضيق ورغبه بجرعة هواء نقيه تمشيت علي شاطيء البحر بكامل شرودي لم أشعر بنفسي الا أمام ذلك المنزل
اللقاء
كان الليل قد انتصف منذ مده طويله الجو ساكن سمعت بكاء قادم من شاطيء البحر
قصدت ألصوت وجدت تلك الفتاه موليه البحر وجهها تبكي بحرقه
اقتربت ببطيء منها لم تشعر بي كانت في عالم آخر
قلت هل يمكنني مساعدتك
أرتعبت لما سمعت صوتي عندما التفتت رأيتها تسمرت في مكاني من الصدممه بينما صړخت شيماء وهي تركض لا تقلتني ارجوك
هرع ادم ووالدته علي صوت صړاخ شيماء احتضنتها سعديه بينما ركض أدهم تجاهي
لكمني علي وجهي لم ادافع اسقطني أرضآ اوسعني ضړبا وهو ېصرخ أبتعد عنها
بلا مقاومه كنت شارد في مكان آخر فاقد الإدراك الوعي اتلقي اللكمات والسباب حتي تدخلت والدة أدهم خلصتني من بين يديه
قلت انا اعرفها
كان أدهم ېصرخ سأقتلك اذا اقتربت منها طالبت سعديه ابنها بالصبر عندما استطعت الوقوف اخيرا حكيت لهم قصتي مع شيماء
شيماء كانت داخل المنزل مرتعبه تبكي عندما سمحو لي بالدخول عليها
كانت مرتعشه وضعت يديها أمام وجهها عندما اقتربت منها لا تضربني ارجوك!
قلت لقد تغيرت يا شيماء رحل فارس النرجسي القديم لن اوذيكي ابدا
قالت شيماء وهي لم تتخلى عن حذرها بعد هل تعرفني
قلت شيماء ارجوكي توقفي عن اللف والدوران الا يكفي انكي تركتيني في أشد أوقاتي حاجه لك
قالت لكن انا لا اعرفك !
أدخلت سعديه والدة أدهم قلت زهره فقدت ذاكرتها
قلت اسمها شيماء
قالت لكنها لا تتذكر اي شيء
صدمتني المفاجأه كدت ان ابكي قلت الورقه
تركتي لي ورقه بخط يدك تتذكرين ذلك
وضعت يدها على رأسها تحاول التذكر دون فائده قالت لا
قلت وانا امسك يدها سنعود لمنزلنا ستخضعين لفوحصات علاج حتي تستعيدي ذاكرتك
ترددت شيماء قال سعديه ما اخبرتها به غريب جدا يا ابني اتركها حتي ترحل صډمتها
قال أدهم هذا لا يعني اي شيء زهره لن نغادر منزلنا انت لا تستطيع حمايتها
قلت اصمت انت لا تفهم شيء إنها كل حياتي
قالت سعديه بالغد يمكنها الذهاب معك امنحها بعض الوقت
بطريقي نحو المنزل كنت حزين اللقاء الذي حلمت به تحول لكارثه
قضيت الليله بالحديقةنمت على
المقعد ايقظنتني نرجس كانت تمسك رأسها من الصداع
قلت ساصنع فنجان قهوه ترغب بواحد
قلت اجل
صنعت نرجس فنجاني قهوه وجلست الي جواري سألتني ما بك
تفكر في ما حدث بالأمس
قلت لا
قالت لكنك مشتت وشارد
قلت الفتاه التي كنت أبحث عنها وجدتها لكنها لا تتذكرني
انتفضت نرجس في مقعدها رفعت حاجبيها بغض ب أين وجدتها سألتني
قلت انها لعبة الحظ طوال ذلك الوقت كانت قريبه مني تتألم بعد أن نجت من محاولة قت ل تتألم لوحدها لم اكن موجود لامد لها يدي
قالت نرجس أين
قلت في ذلك المنزل المنزوي علي شاطيء البحر سأحضرها اليوم
سأعالجها
قالت نرجس وهي تطلق ابتسامه خبيثه سعيده من أجلك فارس
أخيرآ سيلتم شملكم
قلت ان اتركها ابدآ لن اسمح لٱي قوه ان تبعدني عنها سأعوضها عن كل الهزائم التي لحقت بها بسببي
سأكون لها حبيب اخ والد كل شيء
سألتني نرجس تحبك
قلت لا أعلم ولا يهمني تحملتني كثيرا حان الوقت ان اضع نفسي تحت تصرفها
نهضت نرجس من مقعدها رمقتني مطولآ بعينيها قبل أن تقول سأذهب معك لنحضرها سويآ بدي لهفه لأتعرف علي الفتاه
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات