رواية كامل الاوصاف عشق وكنان للكاتبة صفاء حسنى
الا عملت عشق مع الشاب وبعد كده لم اتظلمت مسكتتش على ظلمها تنهدت وقال
فاضل خطوة واحدة عشان اتاكد انك كاملة الاوصاف وانك الاختيار الصح وانك هتكون معايا في مرضي قبل صحتى وممكن قربي منك اخليكى تحبيني وتقبل تكون معايا عشان انا فعلا كل ما اتمناه من الله انها توافق تكون مع واحد زى
اتصل بالسوق جيه
اخد العربية ومشي
ووقف ينتظر عشق لم تخلص عشان يطمنى عليها
وبالفعل عشق دخلت اللجنة الخاصة وحلت امتحان مختلف عن الامتحان الاول وعرفت تحله كله
وسلمت الورقة وخرجت مبسوطه ان ربنا عدى المحڼة ده
ودعت ربنا ان يعدى محڼة الدكتور كنان
اقتربت منه وسألته
انت لسه واقف يا ايمن مرجعتش ل دكتور كنان ليه
اڼصدم كنان انها عرفت انه دكتور وسألها
انت عرفت ازاى يا بنتى انه دكتور انا فوجئت انه اقدمى وانا خارج بالعربية وطلب مني استنكى عشان ا تتاخر شويه وهو رجع بالعربية
ظهرت ابتسامة هادى ممتزجة مع حزن وقالت
انا ذيك وحكيت ليه الا حصل معها في الجامعة ولم راحت للمدير ولم نسيت شنطتها ورجعت تاخدها وسمعت ب اسمه لكن مش كملت سمعت ايه واكتفت بهذا القدر
هز راسه كنان بحيرة مع نفسه يعنى سمعت بس اسمى والا سمعت كل حاجه
نادت عليه عشق وفاق من شرودها وقالت
وفعلا طلعت الاتوبيس وطلع معها كنان وجلست فى المكان اللي بتحبه بفرحة وقالت
انا حظى حلو النهارده عشان الكرسى ده فاضي
شوفلك انت كرسي تانى و جهز فلوسك وشوف هتنزل فين
ابتسم كنان وقال
انا معاكي اصلا مكان ما تروحي
ابتسمت عشق وقالت
لا طبعا كفايه عليك كده النهارده عشان بعد كده امتحانى يكون الصبح ولازم تكون مكانى فى الشركة يعنى انت انزل طريقك واني اشوف طريقي
رد كنان وقال
لكن طريقي هو طريقك ومش اسيبك عشان انا بحبك
اڼصدمت عشق لم سمعت الكلمة وسألته
تراجع كنان وقال
اقصد زى اختى فى اخ يسيب اخته
تنهدت عشق بارتياح وقالت
وقعت قلبي يا شيخ
سألها كنان وقال
ليه بقى هو مش من حقي احبك واعجب بيكى
نظرت له عشق وقالت
وانا مليش الحق أحب دلوقتي
استغرب كنان وسألها
ليه
كامل الاوصاف
الفصل الثامن
تابع
كنان ليه بتقولي كده
ابتسمت عشق عشان انا فقيرة حضرتك أنا كل حلمى اقدر ادفع ايجار الشقة الا أوضة وصالة بدل ما أطرد منها انا وبابا وعلاج بابا منكرش أن أصحاب شركة رفيع كول ليها الفضل علينا فى علاج بابا لكن كل قرش كان مع بابا صرفه على مرض ماما لدرجة كنا في شقة ملك باعها من غير ما يقولها عشان يكمل علاجها ل آخر لحظة وبعد كده انتقلنا فى الشقة ده وعلى ما بدنا ناخد أنفسنا من مصاريف الثانوى العام وبدأت في الكلية وقولت أدبر نفسي واشتغلت في محل الورد بليل عشان اقدر اصرف على جامعة والراتب يكفى ايجار ونور وماء واكل وقعنا في حفرة مرض بابا ومش اي مرض ده اللعېن الا بياكل في تقولى احب واتجوز يا ابنى انا كل حلمى يرجع بابا البيت واخلص الجامعة ولو اتعينت زى ما قولتك يبقي خير لي اكمل وانا بشتغل لكن عشان افتح على نفس باب حب وجواز وجهاز وحامة تنتك على وتقولي ابوك مقصر
اتنهد كنان وقال
حيلك حيلك يا بنتى انت احلى ما فيك انك متفائلة ورمى توكلك على الله والا يحبك يسندك والا انتى نفسك تتجوزى واحد غنى ينقذك
ضحكت عشق
تانى مين قالك أن حياة الناس الاغنيه فى نعمة انت غلطان مفيش حد مرتاح في حياته يا ابنى وانا عايزه لم اتجوز اكون حري من غير ديون اعرف اجهز نفسي واشتغل واساعد جوزى واكون دعمه ونمشي المركبة مع بعض نبنى حياتنا مع بعض مش عاوزة حد يشيلنى ويقولى انا عملت وانا سويت وفى المقابل انتى اعملى مش بحب الشروط أو القيود فهمتني
أنصدم كنان من تفكير عشق وحاس أنه غلط هو وأبوه ب الا عمله وحاس أنه داخل مع عشق على حرب كبيرة لكن قبل ما يدخل الحړب ده لازم يكون جانبها الفترة ده وبعد ما تتخرج يسافر يتعالج لازم اول حاجه يعالج نفسه حرام يظلمها معه أو يظلم نفسه لأنه بالفعل بدأ يحس بمشاعر مختلفة يعني نفسه دلوقتي يضمها ل ويقولها انا اكون دعمك وامسح اي دمعة من عيونك نفسه يمد أيده ويرفع شعرها الا بيطير على عيونها من الهواء
جلس كنان وهو يتنهد وما بين نفسه
متى وقعت في الحب كدة يا كنان والا مشكلتك هى الفلوس واسم العيلة واول ما تحررت منها وبقيت أيمن الشاب المكافح مشاعرك اتحركت
بعد قليل اقترب بتاع التذاكر
اكتشف كنان انه مش معاه فلوس لان تعامله كله بالفيزا
لاحظت عشق لبخته وافتكرت أنه اصلا لسه جديد واكيد لسه مقبضش
نادت على بتاع التذاكر واديته فلوس ليها ول كنان
وكان كنان بيدور على فلوس فى البطاقة اقعد يدور وفجأة شاف ورقة ب ٢ جنيه معه تذكر أن ده كانت آخر ذكرت من أمه وهو صغير كانت اديته ليه عيدي فى العيد
شعر بالضيق وطلع ٢ جنيه
ابتسم بتاع التذاكر
خلاص يا ابنى حبيبتك دفعت فلوس وكمان مش معايا فكة
شعر بالاحراج كنان
لكن ضيعت الحزن والحرج عشق بابتسامة حلو وهى بتقول
المرة الجاية انت ادفع لي وخالي ٢ جنيه معاك لحد ما تقبض وبعد كده تبقي تشيل ١ جنيه فكه عشرات وخمسات عشان المواصلات
سراح كنان فى ضحكتها وفضل ينظر لها طول الطريق
لحد ما وصلت عشق عند المستشفى
ونزلت ورفضت ينزل وقالت
بالله عليك بلاش تتعب نفسك انا اصلا مكسوف أن اسيبك اليومين دول وانزل الامتحان هو عشان ده امتحان ميد ترم لكن الترم يكون يومين في الاسبوع ف اقدر اواظب ما بين الشغل والامتحان وانت ناسي انك بقيت سواق كنان بيه والا عرفته أنه يرجع يدرس في الجامعة تانى
يعنى انت هتوصل وترجع تشوف طلبت الكافتيريا وترجع تاخده ياه
انت صعبت على من دلوقتي
نظر لها كنان پصدمة وتذكر فعلا ازى يعرف يجمع ما بين كل ده وقال ما بين نفسه
انا الا جيبته لنفسي كان لازم تقول انك هتكون السواق
وكمان فعلا شغل الكافتيريا ازاى اروح اقدم الطلبات اه كنت بروح وهى معايا ف كنت
بتحجج عشان اكون معها لكن كنت بتحجج بحجة أن كنان عايزين وكنت بشوف شغلي
فوق طيب دلوقتي اقدر اظبط كل
ده ازاى
على ما اقعد يحسب حسبت برمى إلا وقع نفسه فيها
كانت عشق نزلت والأتوبيس اتحرك
اتصل كنان ب صاحبه أسامة وطلب منه يقابله عند محطة
وفعلا أسامة جيه
وقف أسامة فى المكان الا قال عليه لكن واڼصدم لم راء كنان نزل من الاتوبيس
مش معقول كنان رفيع صاحب شركة رفيع كول
نازل من أتوبيس بجد انا مش مصدق نفسي دول اسبوع يا ابنى سفرت فيه ارجع اسمع عنك العجب من عمى انك
شغال في كافتيريا ودلوقتي نازل من أتوبيس ايه الا حصل
اتنهد كنان
خلصت تريقه سخيفة يلا بقي خدنا عند الدكتور
سأله أسامة
دكتور ايه انت تعبان انا قلت كده بردو اللى بتعمله ده مش