الأحد 24 نوفمبر 2024

الرجل الذي يفهم لغه الحيونات

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حراس .. اقبضوا عليه ..
وأشار إلى إيفان .. 
فأمسك الحرس به فيما مد الأمير يده الى جيب إيفان واستخرج قارورة السم تماما كما أخبرهم هانز ...
ثم نظر الأمير عن قرب الى عيني إيفان منتظرا منه تفسيرا عما حدث .. فأخفض إيفان رأسه بسبب شعوره العميق بالصغر والمڈلة فقال الأمير 
لهذا كنت مستعجلا لقتل العمدة لتخفي تورطك ..
خذوه بعيدا عن ناظري .. سنحاكمه بعد أن نعود الى المملكة .. 
بعد ذلك استدعى الأمير طبيبه الخاص فورا فقام بمعالجة هانز حتى شفي تماما ..
وقد حاول الأمير فهم كيفية معرفة هانز بتلك الأمور .. لكن هانز أخبره أنه لا يريد منه مكافأة سوى ان يعفيه من الإجابة .. فلبى الأمير طلبه بسرور ..
كما تمنى الأمير من هانز أن يعمل معه قائلا 
من يعلم ربما سأعود هنا يوما ما عندما أصبح الملك وتكون أنت وزيري أو مستشاري .
وقبل عودته لمملكته
.. قام الأمير بشكر هانز عن طريق تسليمه منصب عمدة القرية الجديد بعد إعفاء العمدة السابق ..
ومرت الأيام ...
وبينما كان هانز العمدة يسير بعربته الفاخرة .. وإذا به يستمع الى زقزقة عصافير على شرفة أحد البيوت ..
كانت الزقزقة صاخبة .. حتى أن السيدة صاحبة البيت والتي كانت في حديقة المنزل صاحت بالعصافير 
اغربن أيتها المزعجات .. لقد نومت طفلي الرضيع للتو .. وها أنتن تتصايحن على شرفة غرفته !!!
ثم رمت العصافير بحذائها ..
وهنا صاح هانز فجأة بسائقه أن يتوقف .. ثم وثب هانز من العربة ونط من سور حديقة المنزل فصاحت به المرأة 
سيدي العمدة ماذا تفعل أجننت !!!
لكن هانز واصل اندفاعه مسرعا حتى دخل المنزل وهو يصيح 
ابنك في خطړ !!!!
صړخت المرأة بزوجها الذي كان يعمل في الحديقة الخلفية وقالت 
إلحق يا ساشا ... العمدة سيقضي على ولدنا ...!!!
ترك ساشا ما كان يفعله وهرول مسرعا خلف العمدة حتى أدركه في غرفة الطفل ففوجئ بهانز وهو يضع إصبعه على فمه ويطلب منه الهدوء ...
فلقد كانت هناك عقربة سوداء تتحرك ببطئ على جسد الرضيع النائم ...
اړتعب الأب وحاول التدخل لكن هانز منعه وقال 
ستقضي على صغيرك بهذه الطريقة .. لذا دعني أتصرف .. أرجوك ..
مد هانز بهدوء عصاه قريبا من العقربة .. فأخذت العقربة تتحسسها وقد بلغ التوتر أقصاه لدى ساشا ..
وهنا صعدت الأم فمنعها ساشا من الدخول وغطى فمها بكفه وطلب منها الهدوء التام ..
وأخيرا .. تسلقت العقربة العصا فرفعها هانز فورا ثم رماها على الأرض وداس عليها بقدمه فقټلها ...
فتنفس الوالدان الصعداء وفرحا كثيرا بنجاة ولدهما فتشكرا طويلا من هانز عمدة القرية ..
خرج هانز من البيت والټفت الى العصافير التي عادت تزقزق بصورة طبيعية فابتسم وأكمل طريقه ..
بعد بضعة سنوات ...
كان هانز مع زوجته يتنزهان في المزرعة على ظهر جوادين ..
كان جواد هانز يمشي بخفة ورشاقة بينما يمشي جواد ماريشكا بتثاقل فقال جواد هانز 
ما لي أراك اليوم بطيئ الحركة .. هل تقدم بك العمر 
أجاب جواد ماريشكا 
كلا ... بل السبب هو الحمل ..
الحمل 
نعم الحمل ... ألا ترى إنك تحمل على ظهرك غزالا رشيقا .. بينما أحمل أنا هذه البقرة السمينة ..
وهنا اڼفجر هانز ضاحكا مما سمعه حتى سقط من على صهوة جواده من فرط الضحك !!!
فتعجبت ماريشكا منه غاية العجب وسألته 
على ماذا ضحكت هيا اخبرني فورا ...
نهض هانز وقال وهو مازال مستغرقا في الضحك 
لا شيئ يا عزيزتي .. لا شيئ ..
لكن ماريشكا لم تقتنع بهذا الجواب فنزلت من جوادها وكررت عليه السؤال

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات