رواية ارملة اخي بقلم فاطمه الألفي
انت في الصفحة 46 من 46 صفحات
باسي ثم نظر لها بتسأل لو المنظر مضايقك ممكن اجمله عشانك انتي بس
ضړبت بقدمها الأرض بغيظ وصړخت منفعله مش مضايقني خالص اللى بيوجعني هو انك بتداريه عني وأنا عايز اخفف عنك وتنسي الماضي بقى
بالعكس بيفكرني بذكريات صعبه مريت بيها بيزود حبك فى قلبي أنا بخاف بس على عيونك مش بحبك تتوجعي بسببي
التقطت القميص وبدءت تساعده فى ارتدائه وهى تردد بحزن وانت مش موجوع عشاني مش كنت بتقولي وجعك هو ۏجعي
أغلق ازرار قميصه ثم حملها بين ذراعيه وغادر بها الغرفه ثم انزلها امام الطاوله وذهب ليغلق الاضاءة ليترك الشموع فقط واشعل اسطوانه الزفاف ليرقص سويا على تلك النغمات الهادئه ويتذكرون مراسم الزفاف ثانيا
عاد ايمن من عمله بارهاق لينفاجئ بزوجته تغفو مكانها وهى تجلس امام المائده التى عليها الكعكه الخاصه بتلك المناسبه ووضعت بها شمعه واحده نظر حوله بضيق عندما راء الشموع قد ذابت وانطفت لام نفسه على تأخرة فهو لم يعلم بانها سوف تنتظره لتحتفل معه رغم تعبها بشهورها الأخيرة من الحمل ظن بانها لم تتذكر عيد زواجهم لذلك تاخر بالمشفى .
تأففت بضجر لا مافيش حاجه نهائي انا تعبانه ووقفت طول النهار فى المطبخ عشان احضر التورته بنفسي وجهزت كل حاجه عشان فى مناسبه مهمه تخصنا وحضرتك راجع متأخر
كمان لا ومش بس كده انت ناسي بكل بساطه أن انهارده عيد جوازنا الأول يا دكتور لم سيادتك تنسي اول ذكري لزواجنا هتفتكر امته
مش ناسي وحياتك عندي أنا فكرت بسبب تعبك والحمل اثر عليكي ونسيتي لكن عمري ماانسي يوم زى ده وتعالي معايا هتشوفي هديتي بنفسك أنا كنت بهزر معاكي آسف الهزار كان سخيف ومش وقته خالص
فتحت عيناها تتفحص الغرفه بدهشه ولكن غمرتها السعاده وهى تنظر لكل شيء داخل غرفه صغيرتهم فقد اعدها زوجها من اجل استقبال ابنتهم الحبيبة زينها بعنايه ووضع بها فراش خاص بطفلته على هيئه كيتي وطلا الحائط باللون البينك واحضر ارجوحه والعاب كثيرا ونثر البالونات بانحاء الغرفه جميعهم باللون الروز المنقوش عليهم girl
ارسل إليها غمزه مشاكسه وانتي عند مامتك امبارح جهزت كل حاجه عشان تعرفي لا يمكن انساكي ولا انسي حبيبة قلب بابي اللى منتظر قدومها على احر من الجمر
ضحكت جودي بصوت عال على حديث زوجها مع إبنته التى مازالت تحملها داخل احشائها الى ان وكزتها طفلتها بقوة لتتأوة بالم أها عجبك كده
ضحك ايمن باعلى طبقات صوته ثم هز كتفيه بعدم اكتراث لالم زوجته اه عاجبني جدا بنت ابوها بصحيح هههه
اشتد الألم فعادت تصرخ بصوت اعلى ايمن أنا تعبانة بجد
نظر لها بقلق حاسه بايه بالظبط في مغص او خبط فى ضهرك
انسابت دموعها وهى تهز رأسها بالنفي مش عارفه بس تعبانه اوى حاسه بۏجع جامد مش قادره
حاول تهدئتها طيب حبيبتي اهدي وبلاش عياط اتنفسي بهدوء
حملها بين ذراعيه وسار بها بخطوات سريعه الى ان ترك المنزل وساعدها على ركوب السياره وقبل ان يستقل مقعده صړخت به ايمن شنطه البيبي
أسرع فى خطواته ليعود الى المنزل ثانيا يبحث عن الحقيبه التى بها متعلقات صغيرتهم ثم عاد الى زوجته على وجه السرعه ليستقل السياره وينطلق بها الى حيث مشفاه واثناء قيادته هاتف الطبيبه الخاصه بزوجته لكى تلحق بهم الى المشفى فيبدو بان زوجته اتاها المخاض ..
داخل منزل قاسم عاد بوقت متأخر من عمله يبحث عن زوجته وهو يحمل بين يديه علبه بها هديه خاصه لزوجته من اجل
تلك المناسبه المحفوره بقلبه .
وجد المنزل مظلم خاب اماله فقد كان يظن بان زوجته تكون باستقباله ليحتفلوا سويا بتلك المناسبه ولكن تبخرت احلامه عندما دلف لغرفته ليجدها نائمه بالفراش ولم تشعر بشي حولها زفر انفاسه بضيق ثم نزع سترته والقاها پغضب اعلى الفراش علها تستيقظ وتشعر بوجوده .
حاولت كتم ضحكتها من الافلات فقد كانت تتصنع النوم ودلفت لداخل الفراش ودثرت نفسها عندما علمت بقدومه وهى تقف بالشرفه تنتظره .
قررت ان تشاكسه .
وقف يتطلع إليها بضيق وهو يهتف بضجر نايمه عادي فى يوم زي ده ولا على بالك
تملمت بضيق ثم فتحت عينيها تنظر له بمكر وهى تتصنع النعاس قاسم انت جيت امته
تنهد بضيق دلوقتي
من شويا تحب تتعشا
هتف بضيق لا ماليش نفس
طيب براحتك اكمل نوم أنا بقي تصبح على خير يا حبيبي
ردد پصدمه هتنامي كده عادي طب قومي نقعد مع بعض شويا
اعطته ظهرها لكى تخفي ابتسامتها وهى تردد نام يا حبيبي انت مش راجع من شغلك تعبان
ردد بضيق كل يوم برجع تعبان وبلاقاكي مستنياني وبتتكلمي معايا عملت ايه فى شغلي أنا كمان اعرف يومك كان ماشي ازاي اشمعنا انهارده بالذات عايزة تنامي وتسبيني
الله تعبانه يا حبيبي كان عندى امتحان عملي فى الجامعه وكمان شغل المطعم والبيت والمذاكره كل حاجه فوق دماغي مسئوليه كبيره
والعمل ايه دلوقتي مش كفايه مأجلين الحمل عشان خاطر دراستك
نعم وكمان عايزني أحمل وأنا فى كل ده من بيت لجامعه للمطعم كل ده شيلاه لوحدي وانت بنفسك قولت هفضل جنبك وادعمك تكملي دراستك ومشروعك ايه اللى اتغير دلوقتي مش انت كنت مستعجل على الجواز
جحظت عيناه پصدمه وهو يتطلع لهيئتها فقد كانت فى غايه الجمال وهى ترتدي ثوب أحمر قاني بدون حمالات يصل الى كاحلها به فتحه بالمنتصف تصل الى فخديها ليكشف عن بياض بشرتها فرد ذراعيها تهتف بمرح
مفاجاة ثم صفقت كالاطفال
بس ايه رايك فى مفاجاتي
أحضر حسام هديته ووضعها امام زوجته بعدما أنتهو من ليلتهم الخاصه بالاحتفال فتحت رنيم البوكس وهي تنظر لزوجها بابتسامه خلابه سرعان ما اختفت بعدما وجدت ثوب صغير يخص الاطفال باللون الازرق
جلس حسام امامها وهو يضع كفيه اعلى ارجلها لتنظر له بصمت تام الدكتور اتصل بيه وحدد ميعاد العمليه ومش عايزك تخافي ان شاء الله هتقومي بالسلامة وربنا هيرزقنا باجمل هديه فى الحياه مش عايزك تفقدي الامل يا عمري
مافيش خوف طول مااحنا مع بعض صدقيني انتي عندي بالدنيا بس أنا نفسي اسبلك ذكرى مني تعوضك عن غيابي لم أموت
شهقت پصدمه ثم وضعت كفها اعلى فمه ليكف عن ذاك الحديث
قبل باطن كفها ثم عاد يكمل ما بدءة حبيبتي أنا كل لم اخرج فى مهمه بكون شايل حياتي على ايدي ويا عالم ارجعلك ولالاء أنا بشوف المۏت بعيني كل يوم وبحمد ربنا لم برجع بحس ان ده هو اماني عشان كده مش عايز اسيبك فى الدنيا لوحدك والعمليه هتتعمل وهتكوني أحن ام واغلى حبيبه فى الدنيا
عانقته بقوه ربنا يخليك ليا عشان انت حياتي وأنا من غيرك ولا حاجه بس خاېفه تفشل كمان المرة دي
شدد فى عناقها وهو يردد بصدق نحاول تاني وتالت وعاشر مافيش يأس وربنا هيكرمنا باذنه وكله بارادته أهم حاجه
الرضا يا قلبي
همست بصدق والله راضيه الحمدلله بس ڠصب عني نفسي أكون ام واسعدك وسعادتنا تزيد واطفالنا بيكبرو حوالينا
ان شاء الله
بعد مرور ثلاث اعوام كان الجميع داخل منزل حسام يحتفلون بعيد مولد ابنائه حسن وحسين اللذين يبلغون عامين والسعادة تعم بالجميع ..
فقد تحققت احلام الجميع انجبت رنيم بطفليها بعدما اجرت عمليه حقن مجهري وازدادت فرحتهم بالصغار وبين حين لاخر يصطحب زوجته واولاده الى مدينه السويس بلده الآخر الذي يقضى بها أجمل ايام بحياته برفقه زوجته وابنائه ويقف بجانب صديقه وشقيقه حسن الذي كان مثاب الأخ له وبالفعل فقد تشاركه فى مطعم خاص بالاسماك واطلق عليه اسماك رحيق وحسن وزوجته هم من يطهون به بانفسهم ولم يتذوق حسام اصناف الاسماك الا من يد حسن ..
اما عن ورد فقد تخرجت من جامعتها والان تحمل باحشائها قطعه من حبيبها وزوجها الذي تحمل معها الكثير وظل يساندها الى ان حققت جميع احلامها بالتخرج وامتلاكها بمطعم
خاص بها هى التى تديره بنفسها .
اما جودي فقد رزقت بطفله
رقيقه تحمل من صفاتها الكثير واطلقت عليها جايدا والان هى بعامها الثالث وذكري مولدها لن تنسي فقد انجبتها باول ذكري لزواجهم لذلك يقام احتفالا كل عام بالذكرتين معا .
وقدر التى تغيرت حياتها وعاشت السعاده بجانب فارسها والان تجلس بغرفه طفلتها الحبيبة كيان وتقص عليها بعض الحكايات ..
نظرت لها الصغيره بتسأل وبعدين فين باقي الحكايه
قبلت صغيرتها بحب وهى تخبرها الحكايه لسه ماخلصتش عشان ابطالها كل يوم بيعيشو الفرحه وكانهم اتقابلو من جديد البنات لسه صداقتهم موجوده وعلاقتهم اكتر من الاخوات ربنا جمعهم فى وقت كل واحده فيهم كانت محتاجه لشخص يكون جنبها البنات دلوقتي عيله واحده لأنهم لاقو بعض فى وقت الشده وعشان كده هتفضل علاقتهم قويه لاخر يوم فى حياتهم هم بنفسهم اللى غيرو قدرهم للاحسن
والكرفان لسه موجود بتاع قدر البنات
تنهدت بقوه والابتسامه تنير وجهها موجود طبعا والبنات كل فترة يغيرو بيه قدر بنات غيرهم محتاجين ليه ولسه اسمه قدر البنات وعايزة اقولك غير حياه بنات كتير بدءو بيه
الله حلو اوى يا ماما ينفع لم اكبر اخده أنا كمان وابدء بيه زى ماحضرتك بدءتي بيه
مش يمكن لم تكبري يكون عندك فكره تانيه ومشروع جديد نفسك تحققيه
بس عجبتني فكره الكرفان
طرق فارس الباب بخفه ثم دلف بتسأل بتعملو ايه لسه حكايات
ماما ماخلصتش ورانا طياره يا حبايب قلبي
قفزت طفلته من اعلى الفراش لتركض لاحضان ابيها حكايات قدرك مابتخلصش بس أنا عاوز أقول لحضرتك حاجه مهمه قبل ما نوصل بيت جدو
قرص وجنتها وهو يبتسم لها بحنان قولي يا قلب بابا
همست بجديه أنا مش عاوزة اتجوز يونس ابن عمو رحيم عشان تيته كل لم تشوفني تقولي يونس بكره يبقي عريسك
ابتسمت قدر ولم تتفوه بكلمه ولكن جحظت عين فارس پصدمه وهو ينظر الى إبنته جواز ايه يا بنتي انتي لسه عمرك اربع سنين يا حبيبتي ومش عشان تيته قالت كده يبقي هتتجوزيه بس سيبي امي تقول اللى هى
عايزاه ومن غير مجادله معاها يا كيان قلبي عشان تيته كبيره ماينفعش نعارضها احنا شطار وبنسمع كلام الكبار
همست بصدق بس أنا بحب سند وماينفعش اوافق تيته كده سند يزعل مني
تسأل بدهشه سند مين
ضحكت برقه ابن عمتو قسمت يا بابي
علت الصدمه وجهه وهو يهتف بضجر والله يا روح بابي أنا مش عارف اقولك ايه بجد
توافق طبعا على اختياري ولا ايه يا ماما
نظرت قدر الى فارسها وهى ترفع ذراعيها بانها غير مسئوله عن كلام تلك الصغيره
وحمل صغيرته اعلى كتفه وسار بهم لخارج المنزل وهو يردد داخله بسعاده ربنا يخليكم ليا يا سر سعادتي ووجودي فى الحياه كان احلي قدر لم ربنا جمعني بقدري ..
تمت بحمد الله
ارمله اخي
بقلم فاطمه الألفي