رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
اللي حصل من جرايرها ومن لسانها ونص شباب الخمس عزب يا في المستشفى يا في المركز غير قاعدة العرب اللي هيحضرها كبرات المحافظة وأكيد طلبتهم هتكون كبيرة والمصېبة لو طلبوا بنقل العمودية
لحد من العريفه ولا الشرفوة قصاد عيالهم اللي راحوا
رشيدة تغور العمودية بيها ومن غيرها احنا كبرات الخمس عزب واغناهم والكل بيعملك الف حساب لكن غزل وحده بس
رشيدة غزل مش بتي صح لكن بت قلبي اتولدت على دراعي ونزلتها من توجي وربتها على ايدى انا اوللها من امها ومنك انت كمان وبخاف عليها اكتر مابخاف على عبدالله ابني
رفيق بسخرية ماهي تربيتك الهباب هي اللي وصلتنا للحنا فيه ابنك وسافر من تحكمك
وتصلطك عليه والبت دلعتيها ومرعتيها حتى على امها شربت منك قساوة الجلب والجراءة وطولت اللسان بس خلاص كفاية لحد كده البت لازم تتربي وتتعلم انها بنت ومش عشان هي بتي يبقى تقل ادبها على الخلق لا دى لازم تتعلم تبقى برنسيسة زي بت قاسم الخبيرى كانت بتمشي البلد تقف كلها على رجل وحده من جمالها ورقتها ولسانها الحلو مع الكل اديك وعيه بنفسك لصهيب ابن عدنان عامل ايه عشانها وحارم نفسه من الجواز وقاعد جنبها وهي مېته بالحية
ياما كان نفسي تطلع غزل زى سنابل حلوة ونغشه ولسانها بينقط عسل ولا ضحكتها آه من ضحكتها ياما طيرت النوم من عيني زمان
رشيدة بتحرك شفيفها واديها بولوله ولسه يا عمدة ولسه شكل عرق الجنان في رجلة العايلة من زمان ان كان فرع الخبيرى ولا
المنسي
رفيق جن لما يلخبط كيانك مين المچنون يا بت التهامى يا وكله ناسك
يا ساكن قلبي ياعزيز عيني يا واخد عقلي قلبي دق ليك واحلوت الدنيا بيك وكل الناس بيحسدوني عليك ياعزيز عيني يافرحة عمري وبهجت أيامي ياعزيز
رفيق بعصبية زقها بايده كان هيوقعها من على السرير هس اتكتمى يلا اتخمدى خمده تخمدك فورتي دمي مرة بو
عليها من اول ما تيجي لحد ما تروح اخر اليوم حاولت اتكلم معها مقدرتش دايما كانت مستعجلة مابلحقهاش اول ما تخرج من البيت كأنها فص ملح وراح عدت الأجازة بسرعة ورجعت لدرستي وانا عقلي وقلبي سيبهم في البلد كنت برجع كل جمعه عشان اشفها مرة اشوفها وعشرة لا لحد ما في يوم لقيت ابويا بيتصل عليا وبيقول
رفيق معقولة دي عزيز هيجوز انا مش مصدق عزيز اخيرا هيتجوز
الاب اخيرا يابني بعد ما تعبنا سنين رافض الجواز أخيرا كتبنا كتابه النهاة والفرح الجمعة بإذن الله
رفيق عزيز كتب الكتاب من غيري معقولة دي
الأب هههه اصل العروسة خطبته قدام البلد كلتها النهاردة وامك وانا ماصدقنا واقنعناه يوافق وكتبنا الكتاب في حيروحها
رفيق بتكلم بجد يابه
الاب اتحشم يا قليل الرباية وانا ههزر في الموضوع ده
رفيق اصلها
جديدة ياحج ان بنت تخطب راجل ومش ايتها راجل ده عزيز المنسي ده انا اللي اخوة بټرعب لما بكلمه
الأب اخوك قلبه دق يا بني وده اللي انا حاسس بيه فرحته ظهرة على وشة والضحكة من الودن دى للودن دى وفعلا البت تستحق صحيح هي غلابانه بس جميله قوي سبحان الله هي اللي حبته رغم قسوته وشديته بس زي ما بيقولوا القط بيحب خڼاقه
رفيق حاجه تخوت والله انا بسمع العجب بس حصل ازاي والبت خطبته كده عادى ولا ايه
الأب خلته في
الأرض راكب فرسة ونادت عليه وقالتله تجوزني يابيه اخوك اتلفت ليها ونزل من على فرسه متعصب كلنا جرينا عليها قلنا هيخلص عليها بس البت ما سكتتشي وغنت ليه غنوة ياعزيز عيني قام قلها هتدفعى مهر قد ايه قلتله عمرى كله وامك ماصدقت وكتبنا الكتاب
رفيق غريبه دى والله ما مصدق عزيز يجوز وفي سنه ده
الأب لا صدق واتجدعن انت خلص كليتك وانا هجوزك اللي تشاور عليها
رفيق بجد ياحج هتجوزني اللي اشاور عليها حتى لو هي يعني من عيلة على قد حالها
الأب الغني غناء النفس يابني المهم تكون هادية ومأدبة
رفيق احمم احمم تمام يا حج يومين وهتلقينا عندك
جه يوم الفرح وجهزت نفسي وركبت عربيتي واتاخرت في الطريق زحمة زى كل يوم خميس وصلت على الزفة ودخول العريس والعروسة شفت العروسه ومكنتش مهتم قوى عنيا بدور على الحورية اللي شغله بالي سلمت على عزيز قبل ما يدخل اوضة نومه مع عروسته وبعد ما دخلوا روحت على ابويا اسلم عليه هو وأمي
الاب عقبالك يارفيق يابنى ويارب أكون عايش على وش الدنيا والله وقتها لعملك فرح الدنيا تتحاك بيه بس انت خلص جامعتك وبعدها شاور انت وبس
زبيدة والدة رفيق لزوجها ربنا يديك طولت العمر ياحج
ان شآء الله هتجوز ولادهم وولاد ولادهم
رفيق يحك راسه من وره ويتمتم في الكلام ماهو ماهو انا انا عاوز اتكلم معاكم في حاجه كده
الأب قول يابني ايه اللي شاغل بالك
رفيق أبه انت وعدتني تجوزني اللي قلبي يختارها
الأب شاور انت بس شوف أبوك هيعملك ايه
رفيق بفرحة ابه
أمه انا عاوز اتجوز سنابل بت ربيع
المأجر
لطمت زبيدة صدرها سن سن سنابل
الأب سنابل سنابل مين!
رفيق جري ايه يامه سنابل بت مأجر أرضك من يوم ما شفتها في الاجازة وانا مبفكرش غير فيها شغلة عقلي وقلبي والنبي يابه توافق
ألاب بيبص
لزبيدة بعنيه ويقوله بحزن سنابل دون عن بنات البلد كلتها هي اللي تحبها لازم تخرجها من دماغك سنابل متنفعكش
رفيق هم أهلها صخيح غلابة بس مش مشكلة انا ميهمنيش و
الأم قاطعته سنابل متنفعكش عشان دي بقت مرات اخوك عزيز
رفيق بهلع صوت نفسة عالى اي ه مرات اخويا ازاي ازاي سنابل تجوز عزيز دى دى عيله لو اتجوز في شبابة كان خلف قدها
الأم قربت منه تحاول تهديه وتطبطب على صدره اهدي يابني واقعد خد نفسك سنابل حبته لو عليه انت عارفه عامل شديد وقوى وبيتعامل مع الناس بجدية لكن هو في الحقيقة درويش وليل نهار من الجامع للارض مالوش في حاجه حتى البيت هنا مش عايش فيه وعايش في بيت على قده زاهد
الدنيا وخيرها هتعيش على قد عشته وعشان تبيلنه انها عشقه هو طلبت منه يتجوزها قدام البلد كلها وبصراحة انا ما صدقت عشان افرح بيه واشوف عيالة
الاب رفيق انسي سنابل يا رفيق انساها دى بقت مرات اخوك ومحرم عليك تفكر فيها غير انها اختك وبس
الام رفيق لازمن يجوز ياحج
رفيق أمه انا راجع الجامعة ومش راجع البلد الفترة دي خالص
قال كلامه وراح ناحية الباب وقبل ما يفتحه زعق ابوه
الاب رفيق تعال هنا سمعني بتقول ايه
رفيق أبه أبوس ايدك ارحمني أنا مخڼوق مش قادر افكر
الأب اسمعني يابني الحريم كلهم زي بعض لكن اخوك واحد انا وامك خلاص رجل فى الدنيا ورجل في الاخرة
يعني لا نقدر نجيب ليك اخ او اخت و خلى فى معلومك ان اليوم اللى هتقع فيه هتقول أخ لا هتقول أب ولا أم
ال انت فيه ده مش حب ده اعجاب
رفيق لا يا ابه مش اعجاب انا حبتها قلبي دق أول ما
عنيا جم عليها
ليل نهار مشغول بيها كل ليلة بحلم بيها مراتي انا كت باعد الايام عشان اجي خميس وجمعه املى عيوني من جمالها وحلوت ضحكتها ونظرة عنيها اللي بټخطف القلب واروي شوق الايام اللي مش بشفها فيهم انا كنت واقف في الزفة بدور عليها بين المعازيم
هخلص في دراسة وأجي اتقدملها وتكون حلالى
الأب پحده قام وقف من مكانه وزقه بالعصاية في كتفة
الاب اتكتم اللي بتكلم عنها دلوقتي مرات اخوك ميصحش تفضل تكلم عنها بالشكل ده وانا قلت خلاص يبق خلاص انتبه لدراستك وخد
شهادتك وشاور انت على اي واحده وانا هجوزهالك حتى لو كانت بنت وزير
زبيدة الام ايوة جوزه يا حاج جوزة مفيش غير كده ست تنسيه ست غيرها
الاب يشاور هو وبس ويقول عاوز دى وانا اجوزهالوه في التو
رفيق الوحيدة اللي اشاور عليها هى سنابل ينفع تجوزهالى ياابه
الأب انت ايه اجننت
رفيق يبق سبوني في وجعى وحصرة قلبي انا همشي ومش هرجع غير لو حسيت انى نسيت سنابل وخرجتها من قلبي
الأم يالهوى بقى عاوز متجيش البلد وتفضل بعيد افرض مانستهاش هفضل محرومه منك
رفيق مصر مش بعيدة يامة تعالى انت وأبويا زوريني
بعد اذنكم لازم امشي حاسس بخنقة ومش قادر اخد نفسي
خرج من اوضة امه ليقف قريب من اوضه نوم عزيز وسنابل يتنفس بصوت عالى صدره بيعلى وبينزل وهو بيأخد نفسه الټفت يبص لامه الوقفه وراه اول ما سمع صوت صړخة ضعيفة وبعدها ضحك أخوه عزيز وهو بيكلم
عزيز هههه مكسوفة دلوقتي مش قادرة ترفعى عينك وانتي مراتي وحبيبتى قبل كده كنت جوية وخطبتني قدام البلد كلها ههه فتح عيونك اللي جننوني دول مش عايزك تغمضيهم طول ما احنا مع بعض ابدا
خرج رفيق ڼار في جسمه صوت ضحك عزيز وكلامه بيترددوا في ودانه مشي بسرعه
من البيت مش بيرد على منادات امه وابوه ركب عربيته وساق بسرعه لحد ما وصل الشقه اللي عايش