الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 


السنة بحالها قدلمك 
اول ما فتح باب العربيه لقي غصن 
صابر نهى الاتصال مع رفيق ودخل البيت بعد ما صقف بإديه مرتين وتنحنح اكتر من مره قبل ما يدخل شاف حورية دموعها مغرقة وشها 
والبنات التلاته بيلموا باقي عزالهم 
صابر رجعوا كل حاجه مكانها ست غصن اترجت البيه يسبكم عايشين فى الدار والبية وافق كرملها وبيقولكم اي كلمة كدة او كدة او لمح وحده فيكم في اي مكان متلمش غير حالها 

حورية بفرحة وقفت من مكانها لووووي الف حمد وشكر ليك يارب ربنا يجبرك ياغصن ويريح بالك زى ما رديتى فيا الروح 
قربت من صابر ربنا يبشرك بالخير يا صابر يابن حوى وأدم وجول للبيه حورية وبناتها مش هتلمح طفهم ولا هينطقوا بحرف واحد 
صابر بشاور بإيده للبنات ياريت تعملوا زى امكم ما قالت أنا همشي ولو علوان جه جلوله البيه مش هيعديها بالساهل 
مشي صابر قفلت حورية وراه الباب بفرحة وسعادة ملامحها اتبدلت من الهم والحزن للسعادة بتكلم بناتها وهي بترجع العفش والحاجة مكانها 
ودموعها مش بتقف بتكلم نفسها والله بنت
إصول يا غصن طمر فيك العيش والملح اللي مدقتيش غيرهم فى الدار لو واحده تانيه كانت انتقمت من اللي عاشته ورمتنا وداست علينا رغم انك مصډومة ولسه مش عارفه
راسك من رجلك إلا انك افتكرتنا مجتش من علوان اللي هرب بحجة يجيب عربية تنقل العزال ولسه مجاش لحد دلوقتي مع انى عارفة ندلته وخسته بس الف حمد وشكر لله محوج ناش ليه ولا لغيرة بفضل
غصن اللهي تنستري ياغصن يابت سنابل ويخرجك من كل ديق ويحبب فيك عبده والحصى في أرضة ويجبرك ويسعدك ويطرح البركة فى ايدك فضلت على الحال ده لحد مانهت ترتيب اوضتها والبيت حست بإرهاق قعدت تأخد نفسها نادت على بنتها وحده وحده باسمهم محدش رد عليها قلقت عليهم ياختى البنات مش سامعه لهم حس ولا بيردوا عليا راحوا فين ولا ناموا من التعب 
وقفت بسرعه تمشي نحية أوضة بنتها وقفت عند الباب مصډومة من كلامهم 
عوليه تعرفوا يابنات انا كنت بقول غصن حلوه ومربربه ومهما شقت اديها كده مليانه وتمسكيها تحسي بطروتها مع انها ما بطتلعش من الأرض ولا بتبطل غسيل على اديها غيرنا خالص لو مسكنا المقشة ادينا بتفلق ونشفه اتاريها طلعت وراثة
وجينات العز فى ډمها بعد ما شفت عمها والهيبة وطولة وعرضة شفتوا اديه قد ايه كان ماسك ابوكم بإيد وحده بمطوحة يمين وشمال زى الخشة مسح بيه بلاط الدار 
غادة پحقد ولو شفتي السريا اللى هتعيش فيها عنيك متحبش اخرها من برة يبالك من جوه ولو تشفوا غزل بنت رفيق بيه وحلوتها ولبسها والدهب اللى لابسه فى اديها ورقبتها ولا لبس المدرسه كل يوم بتجى بلبس غير التاني آه لو ابوكم جه بدري شوية ولا من كام يوم كان زمانى رحت اعيش فى العز ده كله وبلبس حرير وبنام على حرير وباكل اشكال وألوان بس أقول ايه المنحوس منحوس دانا كنت وابويا بيقولنا انى اروح السريا على اني غصن وانا قاعدت أتخيل روحي وانا عايشه فى السريا والخدم يخدموني وانا بتأمر عليهم ومش قادره احرك أيدى من كتر الدهب وباكل لقمة وبرمى عشرة 
عوليه كل العزده هتعيش فيه غصن لوحدها يالهووى هتروح فين أكتر من كده وهتحلوا ايه اكتر من حلوتها دانا بت وكنت مهوسه من حلوتها لولى غالية منبها علينا نقولها شكلها فضلت ليل نهار بصلها ليه ربنا مخلقناش أغنية 
غادة دى مش بس هتلاقي اللي بيشكر فى جمالها دى هتلاقى اللي يقول شعر واللي بيدفع ملاين مهر عشان يتجوزها مش احنا لو لقينا اللي يبص في وشنا هيبق واحد على قد حالة وهيدفع ملاليم مهر مش كده ياغالية 
غالية وقفه فى شباك اوضتها
عنيها على الطريق عقلها شارد بتكلم نفسها ياتري روحت فين يامنصور انت واخوك ولما رجعتم ما رفعتش عينك مع انك عارف انى هقف استناك فى الشباك زي كل ليلة سؤال هيجنني رحتم فين وايه اللى مشقلب حالك انت
وأخوك أسئلة كتير جوى جوايا نفسيوألقى ليها إجابة اولها ياتري انت حبتني ولا حبيت غصن الفترة الأاخيرة كلامك عنها واعجبك بيها وكل مرة نتقابل تفضل تمدح فيها واليوم اللى ما تشفهاش عندكم تفضل واقف في برندت بتكم لحد ما تشفهم مجيك ورحتك ووشك اللى باين عليه الهم بيقول انت زعلان 
أكيد روحت وراها ما أمك ركبت العربية مع عمها أنا شفتها وطبعا شفت العز اللى هتعيش فيه وقلت تروح فين يا سعلوق ايش جاب بنت العز لابن التمرجي 
غادة غالية سرحانه في ايه أكيد انا غبيه بسال سرحانه في ايه أكيد فى اللى حصل بقولك ياغالية ما تمخمخنا كده وتفكرى فكرة تخلينا نشوف غصن ونقنعها اننا نعيش معها في السريا حتى لو نعيش خدميين عندها أهو نتنغنغ معها 
غالية ومين قالك انى مش بفكر في كدة بس مش خدميين يا غبيه ماهى زي ما عاشت معانا سنين كتمه على نفسنا هنعيش معها في العز والخير اللي هتعيش فيها مش هنسبها تتهنا بيه لوحدها 
دخلت حورية عليهم تصرخ وټ خددها بإديها يامصبتك السودة ياحورية في بناتك حرام عليكم يا شخين مستكترين على الغلبانه تعيش مرتاحة
في خير أهلها مش كفاية عليها الفقر والزل اللى عشتهم هنا معانا وانت يا عوليه بتحسديها على جسمها لو مكنتيش عايشه معانا وشفتي حالتها ومرضها مرضها اللى ابوكم بطمعه رفض يعالجها وأخد الفلوس اللي اخدها من البيه لعلجها وراح للسنيورة اللي متجوزها وانت يا بتحلمى بلبس الدهب والخدم أكيد كنتى هتتعرفي اصل كل واحد أصلة بيبان عليه وزى ما بيتقال على وشك يبان يا نداغ اللبان
وانت ياكبرتهم بدل ما تخططي ازاي تعيش معها في السريا ال من سابع مستحلات يحصل مش خسه منها لا ده عدل ربنا اللي هيجعل تخطيطك وكيدك يقعدلكم منك ليها خططي ياكبيرة يا متعلمة هتعيشوا منين وهتكملوا دراسة إزاي بعد ماخلاص حنفية الفلوس ما تقفلت بالضبه والمفتاح من نحية البيه ومن نحية غصن اللى كانت بتتعب باليوميات من طلعه انهار للمساء
عشان تجيب مصاريف الدار خططى كويس يا غالية يالي طلعتي مش غالية خالص ياريتنى مۏت ولا سمعت كلامكم ياحسرتك ياحورية ياميلت بختك في بناتك كان اهون عليا أيروح ولا اسمع كلامكم ياخسارة تعبي وشقيا عليكم 
مشيت حورية نحيه الباب وقبل ما تخرج
وقعت على الأرض 
زبيدة وقفه عند باب اوضة نوم تبص على سنابل النايمة براحة وبتكلم نفسها ياه يا سنابل كل ده نوم اللى يشوفك يقول منمتش من سنين ياختي عليك يا زبيدة ماهي فعلا مكنتش بتنام ليل نهار بصه للسقف عماله تكلم روحها من يوم ما دخلت ياسنابل سرايا رفيق وانت دبلانه وعيونك بهتانه ومبتنطقيش حرف ومن اول ماجينا هنا مقعدتيش حفظه مكان كل حته وكرسي كرسي حتى في الضلمة قيتى النور كأن ايدك عارفة وحفظه مكانها بتكلمي مبطلتيش كلام وانت نزله تنضيف وترويق والفرحة بتنط من عينك كانك لسه بتتعلمى الكلام 
التفتت لوراها بفزع وراحت ناحية الشباك مع سمعها صوت  وناس بتجري وبتقول حريق حريق قربت من الشباك فتحته نص فتحه وبصت منه شافت دخان كثيف جاى من ناحية السريا قلبها دق بسرعة ورجليها مشلوهاش قفلت الشباك وقعدت على اول كرسي تاخد نفسها بسرعه ووراء بعض موعها نزله على خدودها خط اسود من لون الكحل في عيونها بټ باديها على رجليها وبتكلم نفسها 
زبيدة عملوها نعمه وفاطنة عملوها ألف حمد وشكر ليك يارب اني اخدت البت الغلبانة وهربت قبل ما يولعوا في السريا 
صوت عربيه الاسعاف والمطافى طلعوها من شرودها حطت اديها على صدرها وقفت بسرعة وقفت وراء الشباك تحاول تسمع الناس للى معدين بيقولوا ايه فضلت وقفة تسمع وقت طويل فجأة سمعت صوت سنابل اتلفتت ليها لقت سنابل خارجه من الاوضه بتسند على الحيط جنبها وبتبك وبتضحك وجبينها كله عرق وبتشاور بإديها
على باب البيت 
سنابل غصن جات بره افتحلها الباب ياحاجه 
زبيدة بخضه من حالتها عنيها عليها بتبص على مكان ما شورت ليها بصت على الباب وسنابل بتقولها 
عزيز قومنى من النوم وقالى قومي ياسنابل بكفايك نوم قومى افتحى غصن وقفه على الباب 
زبيدة وقفه مصډومة من كلام سنابل اتنفضت اول ما سمعت خبط على الباب وسنابل بتهرول وهى بتضحك صدقتني أهي جات 
إستغفروا لعلها تكون ساعة استجابة 
الرواية مستمرة قيد الكتابه والتنزيل يومى
غصن 7
قاعدة في عربيتها عنيها على الباب الخارجي للقصر بتكلم نفسها ايه معتقل محدش بيطلع أو يدخل
يومين من وقت خروج صهيب مفيش خيال بنادم مشيايه مبرمج الشغالين والدكتور والممرضات والحيوان بتاع الأمن اللي رفض يدخلني حسابه بعدين
ان طالت الايام اوقصرت هعمل اللي في دماغي يا صهيب وبكرة تشوف 
إتصال تليفوني قطع كلامها بصت للشاشة عرفت المتصل فتحت بسرعة 
الو 
ايوه كويس 
أخيرا باب من أبواب المعټقل اتفتح ههه ياتري مين اللي خرج 
شابه صغيرة مين دى 
هتعرفها منين
ياغبي هو احنا عرفنا بالباب ده غير بالصدفة خليك وراها وانت معايا على التليفون خطوة بخطوة أنا جايه بالعربية وراك 
عرفت انك غبي تخدها ازاي ياغبي كل الكمبوند أمن وكلاب مش شايف حواليك انت نفذ اللي هقولك عليه 
انا خلاص شفتك قدامي اهو اول متقرب من مدخل الكمبوند بكام متر قرب بسرعة منها خد شنطتها ووقعها وباقصي سرعة للمتوسيكل بتاعك ده وتخرج بره 
الكمبوند وغطى وشك كويس الكاميرات في كل مكان مش عاوزة
اي خطأ يضيع الفرصه من اديا 
ايوه ده الوقت المناسب نفذ 
ههههه برافوا عليك على البيت شف الشنطة فيها إيه وصور كل اللي فيها وابعتهولي واتس واستنا تليفون مني 
وقفت العربية ونزلت بسرعة تمشي بخطوات سريعه وهي بتتكلم 
يا امن ياامن امسكوه امسكوه هرب هرب المچرم هرب 
قربت من البنت الوقعه قدام العربية وانحنت تمد اديها تساعدها تقف وبصوت رقيق وناعم تمثل القلق والخضه حطت اديها على صدرها وكلمت البنت 
انت كويسه
المچرم المچرم طمنيني حصلك حاجه مش قادره اصدق اللي شفته قدامي دا انا انا مذهوله دا دا لولي وقفت العربية على اخر لحظه كنت لقدر الله خبطك بيها مش بتردي ليه فيك حاجه 
البنت لا أنا بخير مش قادره اتكلم من الخضة 
انا زيك اعصابي راحت مش قادره استوعب اللي حصل ده حصل ازاي 
البنت ولا انا كنت ماشيه عادي فجأة
 

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات