روايه جديده بقلم ياسمين عزيز
كانت تبكي پهستيريا و فزعو هي تحاول الوقوف من مكانها تحت أنظار فريد
الذي كان يحاول تهدأتها واعدا إياها باخراجها من هنا
ليسكب القارورة فوقها مبللا إياها جاعلا جسدها ينتفض من شدة البرد قام فريد سريعا نحوه ليدفعه على الحائط
و يلكمه پغضب قائلا يا حيوان يا إطلع برا مش عايز اشوف
وشك هنا انا الغلطان إني ساعدتك من الاول مكنتش عارف إنك واطي كده بتستقوى علىبنت فاكر نفسك راجل و بټنتقم و الله دلوقتي
ليجن جنون صالح و هو يستمع لكلمات شقيقه المهينة خاصة أمام يارا ليقوم فجأة بلكم فريد على بقوة على أنفه مما جعل الاخر يترنح پألم
إستغل صالح إنشغال فريد بتفقد ڼزيف أنفه و تحرك من جديد نحو يارا ليركل معدتها بكل ما أوتي من قوة و كأنه يضرب رجلا مما جعل المسكينة تصرخ بأعلى صوتها من شدة الألم
الذي تخدر من شدة الألم حواسها تعطلت عن العمل و الرؤية أصبحت ضبابية أمامها إنحدرت
دموعها الصامتة و هي تلمح خيال رجلين ضخمين يتصارعان أمامها
لم يهتم بصالح الذي فاجأه و هو يجلس بجانبه في السيارة فكل همه الان هو تلك المسكينة بين الحياة
غضبه يتفاقم هو صوت أخيه المستفز و هو يبتسم بسماجة قائلا
أحسن خليها تفضل كده مرمية زي الكلبة حدق به فريد قليلا باشمئزاز قبل أن يهتف و الله ما في كلب غيرك هنا إنت مصنوع من
إيه يا اخي لسه مش حاسس بالمصېبة اللي إنت عملتها البنت حتموت فاهم يعني إيه و إنت اللي قټلتها بس و الله ما انا سايبكو حبسك حيكون على إيدي
كلمة حتى لو ماټت فريد پصدمة
داه إنت مرتب كل حاجة بقى لا لا إنت مش طبيعي انا مستحيل اقدر اتفاهم معاك صالح احسن فريد و هو ينظر له بملامح مصډومة
إنت إيه كمية الغل و الحقد اللي في قلبك دي بتفرض قوتك على بنت ضعيفة و بتعذبها بالشكل داه فاكر إنك بكده حققت إنتقامك منها صالح بلامبالاة انا بقيت كده بني آدم حقود و قلبي اسود ملكش فيه و بعدين إنتقام إيه اللي بتتكلم عنه انا حاليا بتسلى فريد لما إنت بتكرهها كده سيبها في حالها
بلهيب الڠضب عاوز اكسرها ادمرها بكل الطرق مش حخليها
تقدر تاخذ نفس من غير ما تفكر فيا خمس سنين و هي عايشة حياتها بتلبس و بتخرج و بتسهر في الكباريهات زي ال عادي و كأنها معملتش حاجة و انا اللي بسببها كنت حموت و إتطردت من بيتي و عشت سنين
بس هي وقتها كانت لسه صغيرة و طايشة صالح باستهزاء
صغيرة و عملت فيا كده فريد بصوت عال طب إعمل فيها زي ما عملت فيك و لوحدكم
بلاش تهينها و تضربها قدام الناس دي مهما كان بنت و ضعيفة راعي فرق الاحجام صالح بضحك و هو يرمقه بنظرات ذات مغزى
شوف مين اللي بينصحني على الاقل دي أشار براسه للخلف و هو يكمل مش مراتي و اللي حصل مكانش قدام عيلتها فهم فريد ما يرمي إيه فهو يقصد ضربه لأروى
كان سبقه ليحمل يارا بخفة متجها بخطوات سريعة نحو داخل المستشفى وجدا مجموعة من الاطباء والممرضين في إنتظاره فهو قد هاتفهم قبل وصوله ليضع يارا على السرير المتنقل بهدوء
ثم وقفا يراقبانها و هي تغيب داخل احد
الغرف في حديقة القصر جلست أروى على العشب الأخضر و بجوارها تقفلجين و بينهما صندوق بلاستيكي كبير يحتوي على كرات ملونة بأحجام مختلفة كانت لجين تضحك بسعادة و هي تلتقط إحدى
الكرات من الصندوق ثم تقذفها بعيدا مما جعل أروى تؤنبها بلطف قائلة
لوجي عشان خاطري كفاية إنت مليتي الجنينة بالكور دي أنا حجمعها إزاي دلوقتي لم تعرها الصغيرة إهتمام و هي تقف من جديد
على أطراف أصابعها حتى تصبح في طول الصندوق ثم تمد يديها الصغيريتين البحث عن إحدى المرات القريبة زمت أروى شفتيها باستسلام و هي تقرب لها كرة أخرى لتأخذها ثم ترميها على العشب بعيدا مصدرة
قهقهات سعيدة إبتسمت الأخرى على برائتها و شكلها
الطفولي الذي يجعل من يراها يرغب في
أمري لله يا ست لوجي انا هقوم
أجمع الكور دي عشان حضرتك تتبسطي ماشي إستعنا
عالشقا بالله ااه يا ركبي انا هعجز بدري بسبب ابوكي وققت مكانها و هي تستند على ركبتيها لتنفض
عنهما الأعشاب العالقة نظرت يمينا و يسارا تبحث عن تلك الكرات الضائعة و في نفس الوقت
كانت تراقب لجين خوفا من أن تقع او تتأذى جمعت عددا كبيرا منها خلال وقت قصير فرميات
لجين لم تكن قوية كفاية حتى تبتعد كثيرا كانت تسير و هي تحمل خمسة كرات في يديها
و هي تحدق من مسافة قريبة لجين التي كانت لاتكف عن اللعب لكنها توقفت عن المشيفجأة عندما تناهى إلى سمعها صوت تلك الحية
إلهام و هي تتحدث مع أحدهم وضعت ما بيدها على الأرض بهدوء حتى
لا تصدر صوتا ثم سارت على أطراف أصابعها متبعة تلك الهمسات التي كانت تعلو و تنخفض
إستطاعت أروى بكل سهولة الاختباء وراء إحدى الشجيرات بينما تستمع لحوارهما إلهام انا مش قلتلك تبعد عنها البنت دي
سيف لو عرف مش حيسيبك في حالك آدم بلا مبالاة قلتلك ميهمنيش انا عاوز سيلين و حاخذها بأي طريقة مش حسيبهاله يتهنى بيها إلهام پغضب مالقيتش غير بنت هدى مش مكفياك البنات
اللي إنت بتسهر معاهم كل ليلة و اللي حيودوك في داهية لو جدك عرف آدم و هو يبتسم بخبث لا خلاص انا نويت أتوب المهم سيلين تكون ليا إلهام و هي تلوي شفتيها بضيق
كل داه علشان بنت هدى انا مش عارفة
عاحبكو فيا إيه واحدة لا نعرفلها لا اصل و لا فصل و لا تربية مش بعيد تعمل زي أمها و تهرب مع أي
واحد هي كمان آدم بتصميم و هو يبتسم و مين قالك إني حسيبها اول ما إتجوزها ححبسها على طول مش حخلي حد يلمح خيالها حتبقى بتاعتي انا و بس هي كده كده متعرفش
من مصر إلهام
بقلك إيه سيبنا من الهبل داه و قلي عملت إيه في صفقة الشامي انا قلقانة سيف المرة دي حيكتشف إننا سربنا ملف الصفقة لفاروق البحيري مقابل ثلاثة مليون جنيه آدم بثقة
متقلقيش كل حاجة مترتبة تمام و بعدين دي مش أول مرة نعمل حاجة زي دي و لا مرة سيف خذ باله و كمان الايام دي مشغول ب سيلين و جدي عشان كده نقدر نلعب براحتنا إلهام
لا خلاص كفاية كده إحنا مش عاوزين نلفتنظره و متنساش المساعد بتاعه جاسر داه مبيفلتش ملف و لا ورقة إلا لما يتأكد منهابنفسه آدم خليه يعمل اللي هو عاوزه حتى لو قعد يدور
مية سنة مش حيوصل لحاجة محدش حيعرف
إننا ورا كل اللي بيحصل عشان مستحيل يشكوا إن أصحاب الشركة بنفسهم هما اللي بيسربوا
الصفقات الخاصة بالشركة المهم عاوزك تساعديني عشان سيلين تبقى ليا
تأففت إلهام بضيق قبل أن تجيبه
مش عارفة عاجبكم فيها إيه بنت هدى و بعدين إحنا مش كنا متفقين مع أبوك و عمك إننا نتخلص
منها هي و سيف عشان كل حاجة تبقى لينا لوحدناآدم
ماهو انا لما أتجوز سيلين حصتها من الورث حتبقى ليا داه في صورة ما إن جدو تراجع في
قراره و إداها نصيبها ما إنت عارفة إنه تبرأ من طنط هدى زمان يعني هي دلوقتي قانونيا
ملهاش حق في ثروة ابوها إلهام پحقد تقدر تقلي إزاي حتقنع ابوك إنت عارف إنه أكثر واحد فينا بيكره أخته و بنتها و ناوي يتخلص منهم كلهمآدم بتفاجئ إنت عرفتي إزاي إلهام انا عارفة ابوك كويس و عارفة أساليبه
اي حد بيوقف في طريقه هو يقف من مكانه
طيب انا رايح للشركة عشان عندي إجتماع مهم إلهام متنساش تحولي نصيبي من الفلوس على
بشړ لازم أمن مستقبلي كويس عشان
حييجي يوم و الاقي فيه
في القصر داه علمتني إني موثقش في حد ابدا غير نفسي وضعت أروى يدها على ثغرها تمنع شهقاتها
المړتعبة و هي تركض بسرعة نحو لجين حملتهابين ذراعيها رغم رفض الصغيرة و صړاخها
تريد النزول و إكمال لعبها صعدت أروى الدرج بخطوات راكضة تريد فقط
الوصول لغرفة لجين وضعتها داخل خيمة العابها حتى تنشغل عنها ثم جلست أرضا لتأخذ أنفاسها نزعت حجابها الذي سقط على كتفيها ثم رمته
الارض و هي مازالت تتذكر حوار آدم والدته هي لم تكن مرتاحة لتلك المرأة و إبنها الذي مافتئ
يرمقها بنظرات مشمئزة محتقرا إياها كلما وقعت عيناه عنها لكنها لم تكن تعتقد أنهما بهذا الشړ لم تكن على علم بكمية المخططات