الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه بحر العشق المالح كامله

انت في الصفحة 57 من 316 صفحات

موقع أيام نيوز


عن مصطفىعقله يغلى بل يفور 
لكن حسم الأمر فى عقله تلك السياره
التى توقفت بالقرب منه ورأى فتاه تنزل منها كانت مثل الملاك وهى تقف أمام تلك الطفله تطمئن عليها بعد أن سقطت أمام سيارتها لولا فرملة السائق لكان دهسهارأى تعاملها مع تلك الفتاه بلين
وبرفق مع أن الطفله هى من أخطأت بالركض أمام السياره 
حتى أنها أخرجت من حقيبتها قطع حلوى وأعطتها لتلك الطفله التى ركضت سريعا كأنها عثرت على كنزبينما عادت الفتاه الى السياره مره أخرى وقاد السائق بهدوء 

لحظات مرت عليه وهو واقف يتأمل الموقف لا ليس الموقف بل تلك الفتاه التى لم ترفع رأسها وتنظر أمامها لكانت رأت وقوفه ينظر لها 
ظل شاردا لوقت لم يشعر الأ حين شعر بأيد توضع على كتفه من الخلف نظر خلفه شعر بنفور لكن تبسم قائلا 
خالى 
رد عادل عليه أيوا خالك ايه بنادى عليك وإنت واقف سرحان فى أيه ومش سامعنى 
رد فادى مش سرحان ولا حاجهبس انت جاى منين مشوفتكش فى الجامع 
رد عادل أنا وصلت للجامع بعد نهاية الصلاه وصليت لوحدى وخلصت وكنت راجع عشان أخد نهىبس إنت ايه اللى موقفك هنا 
رد فادى بإستخبار العربيه دى بتاع مين
نظر عادل نحو تلك السياره وقال 
دى عربية من بتوع عيلة زهران واللى فيها تقريبا دى بنت فهمى وتبقى أخت عواد زهران 
تفاجئ فادى يهمس لنفسه الجميله الرقيقه دى تبقى أخت عواد! 
بعد الظهر 
بفناء المزرعه
سمع فاروق عواد وهو يطلب من أحد عماله أن يذهب الى إستراحة المزرعه ويخبر زوجته أن تذهب اليه 
ذهب الى مكان وقوف عواد الذى يقف بيده بندقية صيد يرفعها يركز فى النشان وقف جواره 
تبسم عواد يقول 
أخيرا صحيت يا عمى أنا قولت مش هتصحى غير عالمغرب 
رد فاروق الذى يشعر بصداع 
فعلا عندى صداع وكنت بفكر أكمل نوم بس سمعت طلقات البندقيه قولت أجى أشوف سببها أيه
رد عواد وهو يركز فى حركة تلك الطيور ده غراب بقاله مده كده بيجى يوقف وينعق عنها وصوته نذير شؤم
همس فاروق لنفسه والله ما نذير شؤم غير بنت التهاميه اللى دخلت لبيت زهران 
همس فاروق بذالك ونظر الى عواد قائلا 
بنصح أنا مش مطمن لبنت التهاميه اللى إنت إتجوزتها مكنش لازم تتجوزها خاېف تكون جبت حيه فى سريرك تلدغك من غير متحس 
رد عليه بلاش ثقتك الزايده دى تنسيكإنك خطڤتها ليلة عرسها و قټلت إبن عمها اللى كان هيبقى جوزها 
رد عواد پغضب قولتلك إطمن يا عمىومتخافش أنا كسرت كل أجنحة عيلة التهامى سويتهم بالحريممش هتيجى حرمه منهم وتعصى عليا ولو هى زى ما بتقول عليها حيه أنا رفاعي وقبل ما تفكر تلدغنى هكون نازع سمها 
كان سيعارضهلكن قطع عليه عواد الحديثبطلقه خرجت من سلاح الصيد الخاص به 
ثم نادى على أحد عمال المزرعه الذى لبى نداؤه سريعاقال له شيل جتت الغراب ده وإدفنها فى أى مكان مش عاوز باقى زمايله تنعق حوالين المزرعه وفين الدكتوره مجتش للمرزعه ليه مش قولتلك تبعت لها حد للدار يديها خبر تجى لهنا 
حمل العامل چثة الغراب قائلا بعتلها زى ما حضرتك أمرت 
أشار له بأصبعه أن يغادر 
بينما كاد عمه أن يتحدثقاطعه هو سيبنى دلوقتي يا عمى وأطمنلو بنت التهاميه حيهأنا معايا الترياق اللى ھيقتلها هى قبلى 
سخر فاروق بينه وبين نفسه على حديث عواد عن ان معه الترياق واهم فما يراه أن عواد ينجرف نحو صابرين ووقتها لن ينفعه الترياق الذى يتحدث عنه فالعشق سم لم يعثر أحد على ترياق له 
بينما بداخل الأستراحه 
بالمطبخ 
كانت صابرين تجلس مع تلك الخادمه تتسامر معها وتساعدها فى طهي بعض الاطعمه
الى أن تنحنح أحد العمال ودخل الى المطبخ وقال بإحترام 
الباشمهندس عواد أمرنى أقول لحضرتك أنه بيستناك فى المزرعه وعاوزك ضرورى 
ردت صابرين فين فى المزرعه 
أجاب العامل عليها وأخبرها بمكان عواد 
ردت عليه قائله تمام هغسل أيدى وأروح له المكان ده 
أماء لها العامل ثم إنصرف بإحترام
نهضت صابرين وتوجهت الى الحوض وغسلت يديها قائله 
هنقعد مع بعض تانى 
تبسمت فردوس قائله 
والله إنتى بنت حلال وتستهلى كل الطيب من اول مره شوفتك لما المهندس عواد جابك لهنا وانا قلبى إنشرحلك 
تبسمت صابرين قائله قصدك لما خطفنىيلا نتكلم بعدين هروح أشوف عواد عاوز أيه
ذهبت صابرين الى ذالك المكان الذى أخبرهها عليه
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 316 صفحات