الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه فارس مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنت خدتنى فى دوكه فى موضوع مهره ده ..ها قولى بقى مالك
تناول فارس كوب الشاى الخاص به وأخذ منه رة صغيرة
وقال فارس متعجبا 
تخيلى يا ماما واحد جالنا المكتب النهارده ..ومش هتصدقى كان عاوز ايه
قالت والدته بفضول وأهتمام وهى تضيق يها
كان عاوز ايه يابنى
قص عليها تفاصيل ماحدث بينه وبينه ال والحوار الذى دار بينهما
وما سمعه من الدكتور حمدى عقب خروج ال من عنده فقالت وهى تهز رأسها بحزن 
ومالك يابنى مستغرب كده ليه ده بقى عادى خلاص ..الناس بقت تاكل فى بعضها
عمرى ما قابلت شخصيه زى دى ابدا . دى مراته وأم عياله ازاى يعمل فيها كده
أزاى يره يسمحله يجيب عليها شهود زور يقولوا عنها كده..طب بلاش ير ..طب معند ذرة دين طيب
مطت والدته تاها وهى تقول
أومال يابنى لو سمعت اللى أنا بسمعه فى طابور العيش ..
تبقى واحده وبتكلم جارتها على أختها وعماله تقطع فى فروتها ..
أبقى مستعجبه وأقول سبحان الله ازاى تبقى أختها وبتتكلم عليها كده ..
ده حتى المثل زمان كان بيقول انا وأخويا على بن عمى وانا وبن عمى على الغريب..
دلوقتى بقى العكس والله يابنى وسيرة الناس بقت لبانه فى بؤ كل واحده شويه
من غير خشى ولا ير بالكدب بقى بالباطل مش هتفرق
هز فارس راسه نفيا وهو يقول
حتى المثل ده كمان غلط يا ماما مفيش حاجه فى الدين اسمها كده ...الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول
أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ...فالصحابه سألوه ننصره مظلوما يا رسول الله لكن كيف ننصره ظالما
..فقال الرسول صل الله عليه وسلم ترده عن الظلم ...يعنى نقوله أنت غلطان يا ماما ونبينله أنه غلط
تابعت والدته قائله
عموما يابنى انا مبرضاش أدخل وبحاول على قد ما أقدر مسمعش كلامهم رغم ان بؤهم بيبقى فى ودنى
أنتى يا ماما برضه حاولى تذكريهم ان ده حرام ولو مستجاب ليكى خلاص ..
اقعدى سبحى واستغفرى بصوت عالى أهو منه متسمعيش كلامهم اللى بيقولوه 
ومنه يمكن واحده فيهم تخلى عندها ډم وتفتكر أن ليها رب مطلع عليها وعلى كلامها
قالت والدته مردفة
والله يابنى كنت اجى أتكلم الاقى اللى تطلع فيا وتقولى هو أحنا بنقول حاجه غلط 
ما اللى بنقوله ده فيها فعلا يعنى مش بنجيب حاجه من عندنا
تنهد فارس وأخذ نفسا عميقا وهو يقول
ماهو ده من الجهل بالدين يا ماما ..ميعرف أن اللى يجيب سيرة واحد بكلام هو فيه فعلا يبقى ده اسمه غيبه 
ولو كلام مش فيه يبقى اسمه بهتان ونميمه والاتنين من كبائر الذنوب
والرسول عليه الصلاة والسلام قال لا خل الجنة نمام
رفعت مهرة راسها من بين كتبها وقالت
يعنى لو واحده صاحبتى قالت عليا لواحده صاحبتى تانيه ان انا أوزعه يبقى كده حرام صح يا فارس
نظرا إليها كل من فارس ووالدتها متعجبين وقالت أم فارس 
ايه ده أنتى واخده بالك من الكلام وانا اللى فاكراكى غلبانه أه منك أنتى
ضحك فارس و كلامه لمهرة قائلا
صح يا مهرة وهحكيلك بقى حكاية علشان تفضلى فاكره الموضوع ده فى دماغك على طول بما أنك بتحبى الحكايات يعنى
جلست مهرة فى أنتباه وهى تستمع إليه فقال
بصى يا ستى كان مرة الرسول عليه الصلاة والسلام ماشى وكان فى ناس ماشيين وراه بيتكلموا على واحد مش موجود كلام مش كويس بعد شويه الرسول عليه الصلاة والسلام شاف حمار مېت مرمى فى الطريق ... عمل ايه بقى الرسول علشان يعلمهم براحه
شاور على الحمار المېت ده وقالهم ياكلوا منه...وبعد ما الناس أستغربت وقالوا ..ازاى هناكل حمار مېت ..
قام الرسول بقى قالهم لو كنتم أكلتم لحم الحمار المېت ده أهون من أنكم تتكلموا على أخيكم
وتتكلموا عليه كلام هو ميحبش حد يقولوا عليه
يعنى يا مهرة لو لقيتى حد بيتكلم على حد بحاجات هو ميحبهاش فى نفسه أتخيلى كده أنهم قاعدين ياكلوا لحم حمار مېت
وضعت مهرة ها على فمها متقرفه ... وهى تقول 
طب لو انا عملت كده أعمل ايه طيب
ضحكت أم فارس من طريقتها وأبتسم فارس وقال
قولى استغفر الله وأستغفرى كتير ليكى وللى اتكلمتى عليها
قطبت والدته جبينها وهى تقول بأهتمام 
بس يابنى اللى قاعدين قدام المحكمه دول علشان يشهدوا زور فى كل قضيه 
مش المفروض يكون القاضى عارفهم أنهم شهود زور
وحافظ شكلهم
أبتسم فارس وهو يقول
طبعا يا ماما القضاه حافظينهم دول داخلين خارجين عليهم كل يوم
قالت باستنكار 
طب ليه القاضى مايحبسهومش طالما
عارفهم
يا ماما فى قضاه بيعملوا كده فعلا بس دول قليلين أوى لكن الاغلب بيمشى القضيه عادى 
وفى نفسه بيقول وانا مالى مدام الاوراق مظبوطه قدامى
وضعت ها على صدرها ثم قالت
بس ده يابنى حالف اليمين انه يبقى حقانى
قال فارس منفعلا
يا ماما ماهو الدكتور بيبقى حالف اليمين ورغم كده يعنى مبتسمعيش عن دكتور بيغتصب مريضه
ولا دكتور بيصور مريضه ويساومها ولا دكتور بيسرق كلية مريض تحت اه فى العمليات
القاضى
هو انا يابنى مش هشوفك غير فى المصاېب ولا أيه
ضحك فارس لدعابته وقال مدافعا
لا والله مفيش مصېبه المره دى .. دى خدمه بس
ضحك بلال وقال
أنا برضه بقول عليك
بتاع مصلحتك..ها خير 
شوف يا سى الحكاية بأختصار ..أخت خطيبة عمرو صاحبى وقعت من على السلم وها أتكسرت 
والدكتور قال لازم علاج طبيعى بعد ما تفك الجبس وأهى فكته من يومين ومن ساعتها وأحنا دايخين على دكتورة ست .. مش لاقين التخصص ده ستات خالص وبما أنك بقى دكتور علاج طبيعى يبقى مفيش
قدامنا غير سيادتك
حاول بلال أن يتكلم رافضا ولكن فارس قاطعه بسرعه 
أولا انا عارف أنك ملكش فى علاج الستات وبتتعامل مع الرجاله بس ..لكن والله ڠصب عننا ومفيش حل تانى يا أما ست يا أما دكتور نن خلقه وامانته 
ثانيا انا عارف أنك شهم ومش هترضى نوديها عند أى دكتور منن 
ده غير أنها رافضه تروح لدكتور لانها منتقبه ومش عاوزه راجل يها يرضيك بقى يحصلها مشكله فى ها
أطرق بلال برأسه قليلا ليفكر فى الامر لقد كان الامر شبه مستحيل بالنسبة له أن يتعامل مع النساء 
وخصوصا فى هذا المجال الذى يتطلب بعض الات المباشرة ..فرفع راسه وقال متسائلا
قلتلى أنها رافضه تروح لدكتور راجل 
أه والله يا بلال ده حتى لما ها أتكسرت وراحت اتى بدل ما ټعيط من الالم كانت بټعيط أن راجل شاف ها 
وصممت ان والدها خل معاها عند الدكتور علشان يجبسها وكل اللى كان مضايقها انه هي ها
قال بلال بعفويه 
هى منتقبه من زمان 
نظر له فارس بدهشة وقال
افتكرتك هتسألنى على حالتها الصحيه
أنتبه بلال لسؤاله وقال مستدركا
طب ماهى هترفض تجيلى برضه مش بتقول رافضه تروح لدكتور راجل
أبتسم وهو يقول
لو وافقت هقول لباباها وهو هيتصرف ..وبعدين لما هتعرف أنك ملتزم أك هتوافق مفيش قدامها حل تانى 
ماهو الدكتور خۏفها بعد ما فك الجبس وقالها لو معملتيش علاج طبيعى هيحصل تيبس للعضلات وور ومش هتعرفى تتحركى تانى
قطب بلال جبينه وهو يعقد يه امام صدره قائلا
قصدك يعنى ان انا اقل الضررين
وضع فارس ه على ه قائلا بنفس الطريقه 
بالظبط كده يا دكتور
أبتسم بلال قائلا
هاتهالى المركز بكره ..بس يكون والدها معاها
كانت عزة تجلس بجوار أختها عبير ظهرا وهى تساعدها فى ارتداء اسدال الصلاة فسمعت صوت رنين الهاتف فقالت عبير
روحى شوفى مين يا عزة خلاص هلف الطرحة واصلى
تركتها عزة وأتجهت للهاتف بعد أن ربتت على كتفها وأجابت على المتصل
السلام عليكم
أبتسم عمرو بتلقائية وهو يقول
وعليكم السلام ..هى النمرة غلط ولا ايه
معرفتك ولا معرفة فارس 
تغير صوت عمرو وقال بضيق
هتفرق معاكى مش كده ..
شعرت بالأرتباك وندمت على كلمتها ولكنها قالت بت 
لا مش قصدى .. قصدى يعنى.. أصلك بتقول متدين و.. محت
قاطعها پغضب وغيرة واضحة
وأنا معرفش حد متدين ومحترم .. لكن فارس يعرف مش كده.. مش ده قصدك 
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها مرة أخرى قائلا
عموما هكلم والدك لما ارجع من الشغل واديله التفاصيل والعنوان..سلام
أنهى عمرو المكالمة بعصبية ومسح رأسه پعنف حاول أن يعود إلى عمله ولكن أفكاره جميعها تشتت وغلب عليها عدم التركيز فترك القلم مرة أخرى ووضع رأسه بين يه وأغمض يه واستسلم لشيطانه الذى
أخذ يوسوس له ويؤكد له الفكرة التى زرعتها هى بكلمتها تلك ..
تناول القلم مرة أخرى ودون عنوان الدكتور بلال عليه ثم استأذن
وانصرف مغادرا إلى منزل عزة صعد الدرج سريعا طرق الباب وانتظر بعا حتى فتحت والدتها الباب وقالت بترحاب لا يخلو من الدهشة
اهلا يا بشمهندس ..أتفضل يابنى
أخرج عمرو الورقة من جيبه ومد ه بها إليها وهو يقول
معلش يا طنط وقت تانى ان شاء الله .. ده عنوان دكتور علاج طبيعى كويس صاحب فارس مش صاحبى .. فارس كلمه على حالة عبير وهو مرحب بيها فى أى
وقت بس لازم يكون والدها معاها.. والأشعة كلها
مدت ها لتأخذها وهى تقول
يابنى تعالى مينفعش على السلم كده
قال وهو يتجه للسلم مسرعا
معلش اصلى مستعجل شوية ..سلام عليكم
عادت والدة عزة للداخل وهى تنظر أمامها متعجبة وتقول
سبحان الله ...!!
خرج زا من غرفة ه بعد أن أنهى صلاته وقال وهو ينظر إليها
مين يا ام عبير
قالت زوجته وهى تنظر لعزة الجالسة أمام التلفاز شاردة 
ده عمرو يا حاج
أنتبهت عزة والتفتت إليها وقال والدها متعجبا
ومدخلش ليه 
لما فارس قاله انك مش عاوز تروحلى لدكتور راجل وان احنا مش لاقين دكتور مون وافق بصعوبة
نهض والدها وقال مأ حديثه لعبير 
جهزى نفسك هنروح بكره على طول
وقبل أن تتكلم قال آمرا
ومش عاوز كلمة زيادة
دخلت عبير مركز العلاج الطبيعى وهى تستند لى والدها ووالدتها جلست تنتظر دورها بجوارهما فى قلق المكان حولهم ملىء بالرجال لا يوجد امرأة واحدة فى المركز شعرت پألم فى معدتها وحاولت أن تذكر الله مرارا حتى تهدأ نهض والدها وتحدث إلى الممرض ثم عاد وجلس بجوارهما مرة أخرى ومال عليهما قائلا
خلاص قدامنا حالة واحدة بس الحمد لله
همست عبير مستنجدة به
بابا انا عاوزه اروح البيت
نظر لها محذرا وقال
عبير ايه شغل العيال ده
وأخيرا جاء
دورها فى الدخول له ولم تكن تطأ إلى غرفته حتى اتسعت اها دهشة وهى تنظر إلى بلال ولحيته وسمته الظاهر غضت بصرها سريعا عنه وسمعت والدها يلقى السلام وسمعته يرد عليه السلام بود واحترام ثم هب بلال واقفا ووضع
مقعد الك فى وضع مريح لها وابتعد حتى تجلس بأريحية وعاد ليجلس خلف مكتبه مرة أخرى
جلس والديها على المقعدين المقابلين أمام مكتبه وهو ينظر إلى الأشعه بأمعان وتأمل دقيق ثم رفع رأسه بابتسامة عذبة وبشاشة قائلا
ماشاء الله نتيجة الأشعه ممتازة .. باذن الله كده الموضوع مش صعب خالص على فكرة ...متقلق يا جماعة خير إن شاء الله
قالت والدتها وقد لانت تعابير ها قليلا
ان شاء الله .. تسلم يا دكتور والله انت ك فيه القبول
أردف زا على الفور 
اه والله يا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات