السبت 23 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم يارا عبد السلام كامله

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


ايد بعض هنقدر على اي اذي
_اكيد انت عارف انك اكتر من ابويا اللي سابنى زمان ..
هه وراجع دلوقتي عاوز مسامحه ونعيش عادي جدا كأن شيئا لم يكن شوفت بجاحه كدا..
_يحيي انا عاوز اقولك حاجه..دا ابوك يا حبيبي انا حكيتلك اللي حصلي زمان وبرضو كنت ومازلت بحترموا لانه بكل بساطه ابويا ومقدرش اغيره بس اللي قدرت اغيره حقيقي شخصيته بس برضو بعد ما خسر كل حاجه وماټ وهوا معهوش حتى فلوس دفنته بس كان واجب عليا احترامه وتقديره بين الناس لانه ابويا وكمان بيني وبين نفسي كنت يحترمه ممكن يكون هوا سبب رئيسي لوصولى للمكان دا ..

_بس هوا مسألش فينا خالص انت مش بتشوف دموع امى كل يوم على خدها انا بعدي من جنب الأوضه بتاعتها وبسمع شهقاتها كسرها وكسرنا كلنا مش بسهوله نسامحه
_بس لازم تسامحه لانه ابوك وانا عارف ومتأكد أن حسن اتغير كتير عن زمان اللي حصله غيره فأنت متجيش عليه هوا دلوقتي انا عارف ومتأكد أنه بيتعزب
_بس برضو مش بسهوله شويه كدا لما اتاكد أنه فعلا اتغير ويستاهل يدخل في وسطنا تاني ...
_ماشي يا ابني اللي تشوفه انا همشي بقى..وخد بالك من نفسك
_حاضر..
يحيي مشي 
تاني يوم في المصنع ..
حسن وصل المصنع وبدأ شغل في العادي..
يحيي وصل المصنع علشان بيجهز الطلبيه الجديده اللي بيشتغله عليها ...
وشاف العمال وسلم على صابر وشاف حسن وسلم عليه ...
وشاف واحد من العمال بيشتغل على المكنه غلط ..
راح ناحيته ..
يحيي رغم أنه وصل وبقى هوا صاحب المصنع مش ناسي أنه كان واحد منهم في يوم من الايام وبيتميز بالتواضع جدا علشان كدا كلهم بيحبوه..
بدأ يعلمه وعرف منه أنه لسه جديد..
يحيي وقف معاه وعلمه واشتغلوا سوا
ولسه جاي يمشي لقى نفسه على الأرض وحسن جنبه ....
وهنا كانت الصدمه...
الصدمه حلت في المكان ..
حسن انقذ حياة يحيي اللي هوا تقريبا كان صاحبه أو لسه في حاجه ناحيته ليه أو حسن بيحاول يصلح جزء من الكسره وهده هوا ممكن اللي اتكسر يتصلح
يحيي وقف وهوا مصډوم وحسن وقف وهوا رجله مش عارف يدوس عليها من الواقعه..
يحيي شافه ونسي هوا عاوز يفكر في اي ولا يعمل اي اداهم أوامر أنهم يشيلوا العمود اللي وقع دا ويجيبوا مهندس يشوف العيب من اي ...
بس الحقيقه العيب من الناس مش من العمود
_حسن تعالى اخدك المستشفى انت مش عارف تدوس على رجلك ..
_لا انا كويس هبقى احط مرهم او اي حاجه 
_لا مينفعش لازم اتطمن عليك انت حتى أنقذت حياتى وفوق كل دا انت صاحبي ولا اي
_اكيد طبعا يا يحيي ياريت نرجع زي زمان بس خلاص فات الاوان
_لا مفاتش اكيد هنرجع بس لسه الشروخ بتتعالج
_وانا هستنى..
_يلا يا حسن
يحيي خد حسن في المستشفى  شهر ..
يحيي قاله
_متقلقش مرتبك هيوصلك بس اهم حاجه تاخد بالك من صحتك علشان متتعبش ومتمشيش عليها كتير 
_ازاي هاخد مرتب من غير شغل
_انت وقعت في مصنعى واي حد مكانك كنت عملت كدا معاه واكتر كمان متقلقش يلا
علشان اوصلك..
_ماشي كتر خيرك ربنا يزيدك من نعيمه
_يارب..
يحيي وصله بيته اللي هوا استغرب منه حسن طول عمره كان عايش في بيت ملكه دلوقتي عايش في شقه أقل ما يقال عليها شقه عباره عن اوضه واحده وحمام صغير ومطبخ كذالك وصاله صغيره. 
للدرجه دي الافتري وعدم الرضا بالمقسوم بيوصل للمرحله دي
يحيي روح بعد تعب يوم كامل...
جاله تليفون من نفس الرقم اللي كلمه قبل كدا..
رد عليها بكل غل وعصبيه..
_انتى لى بتعملى كدا انا عملتلك اي والناس اللي في المصنع عملتلك اي انتى عوزا اي بالظبط عوزا تأذيني ااذيني انا لوحدي محدش ليه ذنب انا اخوكي واستحمل الباقى لا
_خلصت ...أهدى كدا يا وحش انا مش عوزا ااذيك انت انا عوزا ااذي كل واحد انت بتحبه اي حد في حياتك هاذيه علشان هوا في حياتك وانت بتحبه بمعنى أصح عوزا اقهرك وامۏتك على البطئ ولسه يا اخويا ...
_انتى مريضه ومجنونه انتى ازاي بنى ادمه ازاى
_زيك بالظبط لما طردتنا من البيت وامى هى اللي كانت بتتعب وتشقى علشان تصرف عليا عرفت انا عوزا ااذيك ليه
_كدب كل دا كدب انتى كدابه واللي قالتلك الكلام دا عوزا تعمل عداوه بينا وبس انتى ازاي كدا انا مش هقولك غير ربنا يهديكي بس لو الحوار دا تتكرر تاني انا هضطر انى اتخذ معاكي إجراء مش هيعجبك
_وريني وانت وشطارتك وهنشوف مين اللي هيضحك في الاخر يلا سلام..
وقفلت السكه في وشه ...
يحيي اتعصب ويتمشى في الأوضه بكل عصبيه ويفكر في حاجه يعملها يخليها تبطل اللي بتعمله دا وترجعله..
الباب خبط وكان يحيي ..
_مالك يا عمو يحيي انت كويس واي اللي حصل في المصنع دا 
_مفيش يا ابني دي نادين عوزا تخلص مني بالبطئ حسن هوا اللي اتأذي
_ازاي
_هقولك
وحكاله يحيي كل اللي حصل ..
يحيي قلبه وجعه على أبوه هوا مهما كان أبوه وبيحبه بس مش قادر يسامحه على اللي حصل..
_طيب هوا بابا عامل اي دلوقتي
_كويس هوا أنجبس وهيقعد شهر في البيت
_طيب انا عاوز اشوفه
_طيب بكرا
_لا دلوقتي يا عمو بالله عليك هوا انقذ حياة اهم واعز شخص في حياتى لازم اروح اشكره
_هتسامحه
_اعتقد جه الوقت اللي تسامحه بس مش قادر انسى اللي حصل 
حتي ماما مسامحاه ونور عوزاه وفارس برضو ...فلازم انا مطلعش وحش واسامحه واجيبه يعيش معانا ناخد بالنا منه
_عين العقل يا ابني هوا دا يحيي اللي انا ربيته ربنا يبارك فيك يا ابني
_طيب انا هروح البس بقى عقبال مانت تلبس برضو 
_ماشي...
يحيي دخل الشقه..
_يا ماما
_اي يا يحيي
_انا هروح اجيب بابا يقعد معانا هنا علشان..
وحكالها اللي حصل
_ماشي يا ابني اللي تشوفه
نور جت وهوا بيقول كدا
وفرحت ..
_ابيه يحيي انت هتجيب بابا بجد يعيش معانا
_اه يا حبيبتي اي رايك
_انا مبسوطه اووي برغم كل اللي حصل بس انا خلاص سامحته علشان اللي عمله مع عمو يحيي اكيد هيرجع زي زمان
_ان شاء الله يا حبيبتي
_طيب انا عوزا اجي معاك
_لا انتى زي الشاطره كدا مع ماما وتجهزي الأوضه اللي يعيش فيها...
في الوقت دا دخل فارس من باب الشقه
_اهلا بالبيه اللي كان بيلعب طول النهار 
كنت فين يلا
_كنت في الدرس والله
_يشيخ بقالك تلات ساعات
_مهو العيال جروني معاهم في الكوره وانت عارف اني بحبها
_طيب يا فارس لما نشوف اخرتها وابقى قابلني لو جبتلك العجله بمستواك دا وبرضو مش هتنازل عن الاول
وبص لفريده
_انا هلبس وأخرج بقى يا امى وجهزي زي ما اتفقنا
_حاضر يا ابني
_يلا يا بيه ادخل ذاكر
فارس بضيقحاضر 
ودخل يذاكر..
ويحيي راح ليحيي ومشيوا سوا ...
في مكان ما..
_هوا انا مش قولتلك متنقذهوش هوا انت مش بتفهم
_مهو انا 
_انت خلاص بقيت كارت محروق في الاول انصرفت تصرف حيوانى زيك وروحت لفريده البيت والحاډثه بتاعت يحيي باظت بسبب هبلك وتصرفاتك الغبيه وانك بتجيب ناس زيك برضو ونفس الغباء وانا مش عوزا ناس زيك تاني ومش هينفع اسيبك تعيش. ..انت خلاص لازم ټموت 
_انا بس اسمعيني....لااااااااا...
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
فضلوا يخبطوا مفيش حد 
_ممكن يكون مش قادر يقوم 
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
كسروا الباب واتفاجئوا باللي شافوه!
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
فضلوا يخبطوا مفيش حد 
_ممكن يكون مش قادر يقوم 
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
فتحوا الباب واتصدموا لما شافوا حسن مرمى على الأرض فاقد للوعي وغرقان في دمه وباين عليه علامات الچريمه ...
يحيي اټصدم ورجله أتشلت من اللى شافه أبوه في اليوم اللى قرر يسامحه فيه ېموت معقول لى كل حاجه مش بتكمل ..
زمان بعد عنه ودلوقتي برضو بعد عنه لى كدا ومين اللى عمل فيه كدا مين...
يحيي الكبير كان مشلۏل حرفيا مفيش اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه ېموت لى واي السبب...
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس ..
يحيي الصغير انهار ..
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا ..
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب ..لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره ...
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين ..
وغمض عينيه وقال..
_انا لله وانا اليه راجعون..ربنا يرحمك يا ..بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك ..
يحيي الكبير قرب منه..
_انا مبسوط منك
_لي
_علشان سامحته..
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
_طيب وهى تقتله لي اي الاستفاده من كدا 
_مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه..
_هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
_اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
_انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
_قضاء ربنا ..ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
_ونعم بالله ربنا يرحمه .
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل ..
_يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
_لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
_اشمعنا في الوقت دا
_لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
_اه تمام مظبوط..
ومع بعض الاسئله ...
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه..
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي..
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل ..
نور قابلته بابتسامه ومرح..
_فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده 
يحيي ساكت ومش بيتكلم ..
فريدهوحسست على وشه
_مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى..
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف
على رجله..
فريده اتخضت ونور وفارس ..
_مالك يا ابني فيك اي
_فجاه 
ونور
 

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات