قصه عاشت عائله في قديم الزمان مكتمله جميع الفصول
رأيتما سحابة سوداء ظهرت منه فلا تنتظراني ولا تبقيا في هذا الجرف الموحش عليكما تركه والبحث عن مكان آخر تبيتان فيه ليلكما.
مر النهار عليهما طويلا وثقيلا ومثقلا بالهموم والأحزان وهما ينتظران غروب الشمس الذي سيحدد حياتهما ويقرر مصيرها فإما واصلا حياتهم في ذلك المكان إذا ما تغلبت الطير على چراحها لحسن التطواني و ستبقى ترعاهما وتزودهما بالطعام
وأما تغلبت الجراح عليها وأقعدتها عن المجيء وسارا في الوادي يبحثان عن مستقبلا يجهلانه وعند الغروب شاهدا في الأفق سحابة قاتمة تظهر من وراء الأفق فيئسا من مجيئها
ولم يجدا بدء من مغادرة الجرف والاتجاه نحو الوادي للسير فيه قبل أن يداهمهما الظلام
وعند منتصف النهار. شاهدا بيتا صغيرا يقع على مقربة من الطريق الذي يسيرون علية ففرحا بذلك وذهبا نحوه ليرتاحا فيه بعض الوقت وليطلبا من صاحبة التكرم عليهما بشيء من الطعام والشراب
وما أن وصلا الية وطرقت الفتاة باب البيت حتى أطلت عليها امرأة عجوز محدوبة الظهر شاحبة الوجه غائرة العينين ترسلان شعاعا متقدا أخذت ترحب بهما بحرارة وهي تمسك كل واحد منهما بإحدى يديها وتجرهما ورائها إلى الداخل .
وكانت ما أن فتحت الباب وشاهدتهما حتى منت نفسها وطفليها بوجبة غذائية دسمة فخرجت وجرتهم إلى المنزل وبالغت في إكرامها مما جعل الفتاة ترتاب في أمرها
فقالت الغولة متسائلة من أين جئتما يا أبنائي وأين هم أهلكما الذين تركوكم تسيران في هذا الطريق الموحش لوحدكما
لم تجد الفتاة رغم حذرها من المبالغة في الحفاوة التي قابلتهما بها الغولة بد من أن تروي لها قصتهما كاملة عساها بذلك تستطيع أن تنتزع العطف من قلب الغولة التي قالت معقبة على كلام الفتاة الله لا يرحم أبوكما ولا سامحه سمع كلام خالتكما وطردكما من البيت من اجلها
تظاهرت الفتاة بالفرح لعرض الغولة وبقيت مرتابة منها في أعماقها وآخذت تراقب تصرفها بحذر لترى ماذا هي صانعة بهما خاصة وانهما لم يكونا يعرفان أين سيبيتان ليلتهما إذا ما باتا عندها
كانت الغولة تقدم لهما عرضها السخي بإقامتهما مع طفليها في بيتها وهي تتشوق لهبوط الظلام لكي تبدأ في مداعبتهما
مع أطفالها ومسامرتهم معا ليناموا مبكرين لتقوم بقټلهم
أثناء نومهم وشويهم ثم أكلهم
إلا أن الخۏف بقي يساورها من حدوث التباس لديها يجعلها لا تميز بين الطفلين العابرين وبين طفليها المتقاربين في أعمارهم فتقوم پقتل أبنائها بدلا منهما خاصة والأربعة ينامون معا بدأت تحدث نفسها لابد من وضع علامة تميز بينهم قبل أن يناموا لأتعرف على الطفلين في الظلام
ثم أحضرت إنائين رابت في أحدهما حنا ورابت في الآخر الرماد وحملتهما إلى مكان الأطفال فقالت الغولة تخاطب الفتاة كم رق قلبي لكما وتأثرت نفسي لحالتكما
ولا شك أن طول