روايه انت السي كامله حتي الفصل الأخير
بشخصيتها الجافة غير واعيه أن الذى امامها نوع من الرجال غير عادي لم تقابله من قبل.
بقولها هذا اطاحت تعقله وبدون وعى رفع الاله الاى بيده عاليا فانكمشت امامه پخوف كبير تضم وجهها مع رقبتها بين ذراعيها.
تفاجئ تماما من تلك البنت المذعوره.. رفعت عينيها له پخوف لاول مرة وهو مندهش هل رفع يده على امرءه.
ولكن سرعان ما أدرك الخۏف القاطن فى عينيها وأدرك شئ.. تسلط اللسان هذا ماهو الا قناع للحمايه فقط.
شهقت هى وسئمت من دور القوه التى تتلبسه بإتقان على قدر ماتسطيع ولكنه خار الآن.
نزلت دموعها التى لم يلاحظها بسبب نقابها لكن شهقاتها تعالت فقال هو استغفرالله العظيم واتوب اليه... ادخلى يا انسه ولا مدام.. اغسلى وشك جوا.
شهقت كطفله فى التاسعه وقالت انسه.
بطاعة غريبه قالت حاضر.. وذهبت حيث أشار لها وتركته ينظر لها باستغراب وراحه شعر بها بطاعتها له دون جدال كأنه ولى امرها مثلا.
ادرك ان تلك القوه المزعومة منها ماهو الا ستار لبنت وحيده خائفه مذعوره من حياه لا ترحم.
خرج من شروده على ارتفاع رنين هاتقه على مكتبه بالداخل.
ذهب له ليجيب على والدته التى كانت تسدعيه للعشاء ولكنه أجل الأمر... انهى المكالمة ولكن لمح وجه لفتاه فى المرأه المکسورة بجانب صنبور المياه بالداخل.
فتاه خمريه بملامح بسيطه هادئه. وجد يديها توضع على جزء بجانب وجنتها اليسرى.. سمح لنفسه واقترب قليلا فتبينت له ملامحها أكثر وتنين له حزنها. لكن عينيه رأته مميزا.. او على الاقل شئ لا يذهب بساطه ونقاء ملامحها فقد تعبت عينيه من كميات المساحيق التى يراها على وجوه الفتيات فى الشوارع طوال اليوم.. طفله مذعوره حقا.. لقب يليق بها.
عاد سريعا للخارج قبل ان تشعر به وهو غارق بجمال وسحر شعرها الأسود كشلال نهر طويل. استغفر الله.. استغفر الله.. منذ متى انحرفت عمر.
وهى.. هى ارتجفت... لما ينظر داخل عمق عينيها هكذا... شعرت به عينيه تكتنفها برعاية.
تحدث وهو ينظر لعينيها قائلا انتى ليكى سكن هنا.. ولا حد قريبك
اسيل ليه
عمر العربية لسه ماخلصتش والوقت اتأخر مش هينفع
اسيل لسه الوقت بدرى. انا متعوده.. قاطعها قائلا الوقت اتأخر.. احنا في شتا والناس كلها جوا بيوتها ويمكن تمطر.
اسيل پذعر
طمأنها قائلا هتباتى عند جارتنا.. ست طيبه وعندها بنت واحدة.
همت للحديث فقال جوزها شغال سواق على ورديه مش جاى النهاردة وبكره.. ماتخافيش انا ساكن في الشقه الى تحتها.
لما ظن ان خبر وجوده فى الشقه التى أسفها سيطمئنها ولما تلك الفرحه وهو يراها بالفعل اطمئنت. هى كذلك مدهوشه.
قال هو هاتى شنطتك وتعالى ورايا هى ست طيبة هى وبنتها وياستى اعتبرى نفسك في بنسيون.
ذهبت خلفه مطمئنة.. لا تعرف لما ولكن هى لأول مرة مطمئنه. ترى رجل مسؤل امامها كبير بالعمر بالتأكيد وهو بكل هذه الهيبه والرجولة أكبر منها.
قبل بضع ساعات كانت الطائرة الخاصة بجواد ال مبارك تهبط على ارض مصر.. زفر بقوه من استعجال عمه للامر وانه لن ينتظر أكثر وسيولى الامر لاحد غيره... اضطر هو للسفر ليأتى بها بنفسه.
تنهد بضيق وقال ااااه من هى المصرية.. ولسه ياترى ش إلى منتظرنى.
جلس داخل سيارته الفارهه وهو يعطى السائق العنوان الذى سبق واخذه من محاميه في مصر.
وصل بنفسه الى حى السيدة زينب.. وسط الشعب البسيط وولاد البلد الجدعان.
دلف داخل البنايه المنشوده وهو يصعد درجات السلم برزانه.
وقفت حبيبه على مدخل البيت قائله بتذكر لهاجر اوووبس.. نسيت العيش... سوسن هتفرمنى هى مش طيقانى اصلا.
هاجر بتعب وحياة امك.. وانا لسه هرجع ده كله روحى لوحدك.. انا دماغى تعبانى بقالى فتره قاعده من الشغل وكنت اخدت على الانتخه.. وحبيتها الصراحه.
حبيبه هتندلى معايا.. امشى انجرى قدامى...مش هروح لوحدي.
هاجر اووف.. طب استنى هطلع اغير الجزمه دى واجيب كوتشى واجى.
حبيبه عارفة لو اتاخرتى.
هاجر ماخلصنا خلاص الله.. اترزعى هنا.
صعدت سريعا وجدت رجل بجلباب ابيض يعطيها ظهره.
هاجر مين حضرتك.
استدار لها وردد بسم الله تبارك الله.. ماشاء الله.
رفعت حاجبها وقالت انت مين ياجدع انت وبتبحلق فيا كده ليه.
ابتسم باعجاب يريد أن يعرف من هذه ولكن ليبحث