روايه بقلم ايه شاكر كامله حتي الفصل الأخير
يا هب له..
قلد صوتي وقال
بعشقه
يا خالتو دايبه فيه
وبعدين ضحك شويه وبعدت ضحكاتهم لحد ما سمعت باب أوضته بيتقفل واختفى صوته..
وصړخت أنا بخفوت وأنا بقول
والله رخم ومستفز
استغفروا
مرت الأيام كنت دايما بحس إن هيثم محتاج يقولي حاجه بس بيتراجع في أخر لحظه! وبرده محدش فينا حاول ياخد خطوه للأمام ولا حتى للخلف في علاقتنا العجيبة دي!!
حاولت أصلي بهدوء لكن معرفتش أخشع ولا حسيت بالراحه إلي قالت عنها سجى!!
مبقتش أصلي إلا صلاة الفجر عشان هيثم بيصحيني وصلاة الظهر كنت بصليها بالسنن مع سجى في الشركة..
لا حول ولا قوة إلا بالله
دي بتتدلع يا أستاذه همسه
ضحكت وقولت
لا بقا دي سجى تتدلع براحتها يا أستاذ حسام
ضحك وقال
طبعا ما هي صاحبتك بقا
قولت بابتسامة
وأكتر حد بحبه كمان
حسام
ربنا يديم المحبه يارب
دخل هيثم للمكتب وسمع أخر جملتين حسام استأذن ومشي كان باين على ملامح هيثم الڠضب ونظراته كان حادة بصلي شويه وقال بنبرة مرتفعة
من يوم ما اشتغلت في الحسابات وكل شهر لازم يكون فيه غلطه
قولت بنرفزة
غلطة ايه!!! هو شهر ٧ إلي كان فيه غلطه ومتكررتش!
وإنت هتاخدي بالك ازاي! لما بتقعدي تهزري مع الرجاله!
أنا مسمحلكش تكلمني كده! ومتعليش صوتك عليا!
أنا أكلمك زي ما أنا عايز وأعلي صوتي براحتي
أنا بجد بكرهك ومش بطيق طريقتك دي!
ما إنت لازم تكرهيني ربنا يديم المحبه بينك وبين حسام
دخل عمي والد هيثم وقال بتعجب
فيه ايه!! صوتكوا عالي ليه!
طبطب على كتف هيثم وبصلي وسألني
الواد ده زعلك ولا إيه يا همسه!
قولت بارتباك
ل لا أبدا أصل كان فيه غلطه في الحسابات يا عمو
بص لهيثم وقال بهدوء
التفاهم يبقا براحه بطل عصبيه يا هيثم ومتنساش إن الموظفين عارفين إن إنتوا متجوزين!
قال جملته ومشي وابتسملي عمي وخرج هو كمان..
فأخدت شنطتي ومشيت من الشركه كلها وأنا ماسكه دموعي
رجعت من الشركه بدري عشان مركبش مع هيثم لقيت خالتو وفاء قاعده مع ريهام وشيماء في الحديقة سلمت عليهم بابتسامة وقعدت جنبهم.
ريهام اتغيرت جدا وبقت تلبس واسع وشيماء كمان ودا أثار تعجبي وإعجابي وفضولي وكان نفسي أعرف السبب قالت خالتو وفاء
وبعدين كملي يا ريهام إيه إلي حصل!
كنت دائما مخنوقه وتعبانه نفسيا وقرفانه من غير أي سبب واكتشفت إن السبب تقصيري في الصلاة
اتنهدت بعمق وكملت
يا خالتو أنا كنت بصلي عشان محدش يقول إني مبصليش فهماني
أيوه يعني رئاء الناس!
قولت بتركيز
يعني إيه رئاء الناس مش فاهمه
ريهام
يعني بتظاهر بحاجات قدام الناس جوايا عكسها
شيماء بتوضيح
يعني نفاق يا همسه
هزيت راسي متفهمه وكملت ريهام
لبست واسع وخففت المكياج عشان مراد ميتخانقش معايا لكن طاعة ربنا دي مكنتش في قاموسي أصلا!
وفاء بحسرة
للأسف معظم الناس كده وفيه إلي بيصلي بسرعه عشان يقنع نفسه إنه صلى وعشان يرضي ضميره وفاكر إن كده صلاة! وهو مصلاش! كملي يا ريهام وبعدين
ريهام
كنت داخله من الجامعه في يوم والقرآن شغال في البيت سمعت الشيخ سعد الغامدي بيقولإن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ۚ ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
سكتت ريهام شوية وكملت
مع إني سمعت الآيات
دي كتير بس أول مره أتأثر من غير سابق إنذار وأعيط وأنا بتأمل نفسي وأسأل هو أنا منافقة!.. وبعدين اتغيرت بقا
قالت ريهام أخر جمله بابتسامة فقالت خالتو
سبحان الله! فعلا ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره
شيماء
الحمد لله يا خالتو. والله أنا كمان لما بدأت أصلي وأقرأ قرآن وأقرب من ربنا حسيت بطعم الحياه ربنا يهدي كل الناس زي ما هدانا
كنت باصه قدامي بشرود إيه الكلام ده!! أنا حاسه إنهم بيتكلموا عليا! ومن غير إستئذان قومت مشيت بسرعه وهما تعجبوا من رد فعلي!
كلام ريهام كان بيتردد في أذني وكأن الكلام ده رسالة جديدة
كنت زي إلي عامل نفسه نايم وحد سكب على وشه كوباية مائه متلجة في عز البرد فاټصدم!
أنا فعلا مذبذبه يعني ولا شبه البنات إلي بتلبس ضيق وعايشه حياتها ولا شبه البنات الملتزمات إلي عارفين ربنا!
أكبر حاجه خوفتني سؤالي لنفسي هو أنا كده منافقة!!
في اليوم ده صليت العصر ٣ مرات عشان أخشع وبرده معرفتش!! وفي كل مره بتخيل هيثم وهو بيزعقلي
قعدت أبكي على سجادة الصلاة وقولت
مش عارفه أخشع!! يارب سامحني أنا مش عارفه أعمل إيه يارب مش عايزه أكون منافقة!!!
تاني يوم مروحتش الشركه مكنتش نمت طول الليل وواقفه أفكر في البلكونه لحد الساعه ٩ الصبح
إياد استنى يا إياد
الټفت ليها فقالت شيماء بابتسامة
كل يوم تنسى تلفونك يا عم ركز شويه
إياد بابتسامة لعوب
مش قادر أركز في حاجه أصلي بحب وعقلي دائما مشغول
مج نون!!! افرض بقا حد شافك!
وإيه يعني مراتي هو أنا ماشي معاك ولا حاجه لا سمح الله
مدت ايديها بالهاتف وقالت بابتسامة
طيب خد عشان تلحق جامعتك هتتأخر
سلام يا عسل
كنت واقفه في البلكونه ورا الستاره لكن شيفاهم وسمعاهم ابتسمت بفرحه ودعيتلهم ربنا يسعدهم.
كنت لسه هدخل لقيت مراد طالع مع ريهام رايحين الشغل ماسكين إيد بعض وبيضحكوا قولت
اللهم بارك
وبعدهم خرج هيثم كان بيتكلم في التلفون وواضح إنه متعصب! ابتسمت بسخرية دا مش حاططني على الهامش بتاعه هو مش شايفني أصلا!! فكرت هو يمكن لو قربت من ربنا علاقتي بهيثم تبقى شبه ريهام ومراد وشيماء وإياد! بس أنا مش بحبه دا شخص غامض وغريب!!!
دخلت أوضتي عشان أنام لأني مش قادره أفتح عيني وعايزه أرتاح من التفكير
وفي اليوم التالي لما روحت للشركه حكيت لسجى عن إلي بيحصلي في الصلاة وإني لازم أسرح ومش عارفه أخشع! قالت
طيب هقولك على حل نفع مع ناس كتير ومعايا أنا شخصيا
خلعت من إيديها خاتم تسبيح وأعطته لي وقالت
خلي شغلك الشاغل من هنا ورايح الإستغفار ولما تحبي تريحي صلي على النبي
سجى دي ونعم الرفيقة! نفذت كلامها وبدأت أذكر ربنا زي ما قالتلي ولما أقلق بالليل وأتقلب أقول
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
وبعدين أدعي ربنا يهدي قلبي.. قالتلي إن كده الدعاء بإذن الله مستجاب
وفي مساء اليوم التالي
النظرات نفسها مضحكة يعني تحسوا إننا قلبنا المفتش كرمبو أو المحقق كونان
قالها هيثم ضاحكا سمعتهم وأنا بقرب منهم كانت العائلة متجمعة بالحديقة قاعدين على الأرض على شكل دايرة خالاتي وولادهم وعمي عماد زوج خالتو وفاء قال
خلاص بقا ركز يا هيثم عشان ميتحكمش عليك زي المره إلي فاتت
وقفت قدامهم وقولت ابتسامة
بتعملوا إيه
خالتو وفاء
أخيرا صحيت من النوم تعالي اقعدي بنلعب الغمزه
ماما مبتهجه
بقيت تنامي كتير يا همسه ودي من أعراض الحمل! يارب يا بنتي تكوني حامل
قعدت جنب خالتو وفاء قصاد هيثم وقولت بارتباك
لأ.. أصل.. أنا بس مرهقه شويه من الشغل والدراسه.. وبعدين أنا بحب النوم من زمان
قولت أخر جمله وأنا ببتسم ضحك عمو عماد وقال
البت دي إسم على مسمى. همسه حاجه كده غامضة وصامته مبنسمعش صوتها ولا بنحس بوجودها خالص!
ضحكوا وشاركتهم الضحك.
هيثم بصلي وابتسم بصمت ونظراتي ليه كانت عتاب أنا زعلانه منه جدا!
أعادوا ترتيب اللعبه عشان ألعب معاهم.
طلعوا بيلعبوا اللعبة دي كل يوم تقريبا أومال أنا فين! دا ي ما أكون مش عايشه معاهم!!!
كنت قاعده بلعب معاهم لكن سرحانه بتأمل كل واحد فيهم..
ريهام ومراد إلي قاعدين جنب بعض وبيضحكوا وشيماء وإياد إلي علاقتهم اتحسنت.
وبعدين بصيت لهيثم إلي غمزلي! وعشان أنا زكيه قعدت أفكر بيغمزلي ليه ده وبعد شويه غمزلي تاني وتالت وبعدين يأس مني..
ودي نبذة صغيرة عن ذكائي الخارق! قعدت شويه على ما استوعبت إننا بنلعب الغمزة والمفروض أحط الورقة إلي في إيدي لما يغمزلي وفي الأخر هيتبقى واحد وده إلي بيتحكم عليه!
مفهمتش إلا لما مراد حط الورقة فقلدته لقيت هيثم ضحك جامد أكيد بيقول عني نابغة صح!
أنا كمان ضحكت من قلبي.
وبعد ما طلعنا شقتنا كنت هدهل أوضتي لقيته جري ووقف قدامي بسرعه وقال بندم
أنا آسف أوعدك متعصبش عليك تاني!
هزيت راسي وأنا بقول پخوف
ع عادي ماشي
جيت أدخل أوضتي فناداني
همسه إحنا محتاجين نتعرف على بعض!
مش عارفه ليه في الوقت ده راودني إحساس إن علاقتي مع هيثم هتتحسن بفضل الله ثم الصلاة والإستغفار!
وكأي أنثى بتحافظ على كرامتها قولت
بس أنا مش محتاجه أتعرف على حد
دخلت أوضتي وقفلت الباب وأنا بتنفس بارتياح وفخوره بنفسي..
تاني يوم مروحتش الشرمة عشان أهرب من هيثم!
وقبل المغرب كنا متجمعين في الحديقة عمي عماد وخالاتي وريهام وماما ومراد أخويا
عملنا ورق عشان نشوف هنبدأ بمين وكان من حظي ربطولي قماشه على عيني ووقفوا جنب بعض وبدأت ألمس إيديهم..
دي ماما
ماما
صح
ودي ريهام
ريهام
ممتازه
دي بقا خالتو وفاء
وفاء بابتسامة
الله عليك
جيت عند إيد واتلغبطت هل دي لعمو عماد ولا مراد فاضطريت أتحسس ملامح وجهه.
دا دا ه هيثم!
دا دا ه هيثم!
شيلت القماشه من على عيني وبصيتله كان واقف مبتسم فابتسمت ابتسامة صغيرة.
٧
روحيتعاني
بقلم آيه شاكر
قالت خالتو وفاء بضحك
بس عليك واحد يا همسه إزاي متعرفيش جوزك من لمسة إيديه!
معرفتش أرد على خالتو كان نفسي أقولها كويس إني عرفته من ذقنه وإلا كان هيبقى شكلي وحش قوي!!
أنا عايز أفهم بقا بتعملوا في مراتي إيه!
بصلي وكمل
اوعى يكون حد ضايقك يا همسه
كنت لازم أتظاهر بالإبتسامة وأخفي ارتباكي وأنا بقول بغرور مصطنع
م.. محدش يقدر يضايقني أصلا
ضحك وهو بيبعد عني وبيقول
أحلى حاجه فيك ثقتك بنفسك
ابتسمت وقولت
قولتلك قبل كده إن كل حاجه فيا حلوه
ارتفعت ضحكاتهم وقال عمو عماد
شايفين التواضع
مسك هيثم إيدي وقال
طيب يا
جماعه تصبحوا على خير عشان هنطلع ننام
مراد بدهشة
هتناموا!!! دا المغرب لسه بيأذن!
هيثم بمرح
وإنت مالك! إحنا بنحب النوم..
همس مراد لهيثم بحاجه وضحكوا مفهمتش قاله إيه عشان يضحك كده!
مسك
هيثم إيدي وسحبني وراه بصيتله وقولت بخفوت
بس أنا مش عايزه أنام دلوقتي!
سحبني من إيدي ومشينا وهو بيقول
تعالي بس عايزك في كلمه
لما بعدنا عنهم شويه حاولت أسحب إيدي منه بس ضغط عليها جامد قولتله بضيق
سيب أيدي
ضغط عليها أكتر وقال بمكر
لأ مش هسيبها
اضطريت أسكت وأمشي معاه وأنا مضايقه منه ومن تصرفاته! وبمجرد ما دخلنا الشقه جريت على أوضتي وقفلت الباب.
افتحي يا همسه إحنا محتاجين نتكلم
مش عايزه أتكلم معاك
بس الموضوع مهم!
مفيش بينا مواضيع
هيثم بحدة
افتحي يا همسه
قولت بعناد
مش هفتح
وقف قدام الباب يجادل معايا عشان أفتح وبعدين قال
محتاجين نتكلم مع بعض عايزين نحط النقط على الحروف مينفعش حياتنا كده
مردتش عليه فكمل بنفاذ صبر
يعني عمرك عرفتي