روايه انا لها شمس كامله حتي الفصل الأخير
الرقيق والذي بدا وكأنه صنع خصيصا ليجعل منها أيقونة جمال وانوثة تتحركان فوق الارض كان مصنوعا من قماش الستان باللون الأزرق ليظهر بياض بشرتها الحليبية لينزل باتساع كبير اظهر تقاسيم جسدها مما جعل كل من يراها ينبهر اشټعل قلب نسرين حين رأتها تتحرك صوبها هي ونوارة واللواتي كانتا ترتديتان ثوبان متواضعان مما جعل نسرين تهتف بحدة
كانت أعين منيرة منبهرة بجمال ابنتها فأجابت وهي مسلطة عينيها فوق إيثار
اسبقيني انت ونوارة وانا وإيثار هنحصلكم
بالفعل تحركتا وبعد قليل ذهبت بصحبة ابنتها وصلا إلى الشارع المؤدي لمنزل والد العروس نظرت منيرة لتلك الفراشة المنصوبة للرجال الصوان وما تحتويه من طاولات مرصوص عليها جل ما لذ وطاب من حلوى وفاكهة ومسليات كان يقف بالمقدمة ليستقبل المهنئين بجانب أبناء عمومته من الشباب خرج ليتناول سېجارة ينفث بها عن حاله بعيدا عن أعين والده ليتسع بؤبؤ عينيه ذهولا بعدما رأها وهو يتفقد المكان نعم هي تلك التي سلبته لبه منذ أن رأها ظهر اليوم ومن حينها وللأن لم تغب عن تفكيرة ولو لحظة وقف لحظات حتى استوعب رؤيته لتلك الفاتنة ترك تفكيره وتلك الأسئلة التي اقټحمت مخيلته ليهرول إليها بعدما رأى من تجاورها وتأكد من شخصها اقبل عليهما ليهتف بترجاب عال وهو يقول
قطبت جبينها لتدقق النظر بملامح ذاك المهلل والتي صعب على ذاكرتها تحديد شخصه ليسترسل بلهفة
إنت مش فكراني يا خالتي أنا عمرو إبن الحاج نصر البنهاوي كنت زميل وجدي في الثانوية العامة وياما جيت عندكم علشان أذاكر معاه وهو كان بييجي عندي ناخد الدروس ونذاكر
إفتكرتك ماشاء الله يا عمرو شكلك اتغير خالص عن زمان كبرت وبقيت راجل تختشي العين تبص
له
حول بصره لإيثار التي تستمع بلامبالاة وكأن الأمر لا يعنيها ليتحدث وهو يرمقها منبهرا بجمالها الذي تضاعف عما رأها ظهر اليوم بفضل زينتها وثوبها المنمق
تشكري يا خالتي
بس أنا زعلانة منك يا عمرو من ساعة ماخلصتوا الثانوية لا عدت بتسأل ولا كأنك كنت زملا أنت و وجدي طب حتى كنت إسأل على خالتك منيرة
واستطردت بفكاهة
يخونك محشي الكرنب اللي كنت بتاكله عندي لما تتأخر في المذاكرة مع وجدي
حقك عليا يا خالتي بس إنت عارفة الدنيا تلاهي
أجابته بلمعة بعينيها
الله يكون في عونك يا ابني أرض الحاج نصر وأملاكه ياما ومحتاجة اللي يحميها ويراعيها
تبسم ثغرها وهي تراه مازال معلقا مقلتيه بإيثار ليتحدث مستفسرا بعدما فقد سيطرته جراء شغفه لمعرفة شخصها
قطبت جبينها متعجبة جرأته لتهتف منيرة بإيجاب لتشبع رغبته الملحة في المعرفة والتي ظهرت بينة بمقلتاه
هو انت مش عارفها يا عمرو دي إيثار بنتي
التمعت عينيه ذهولا ليقول
معقولة إنت إيثار!
ليسترسل منبهرا
شكلك إتغير قوي عن زمان
ماما إيه اللي بتقوليه ده!
ابتسم عمرو على خجلها الذي زاد من توهج وجنتيها ليزيد من اشتعال قلبه وحرارته لتهتف الأخرى بلامبالاة غير عابئة بمشاعر صغيرتها البريئة
مكسوفة من إيه ده عمرو زي أخوك وجدي بالظبط
اغتاظت من والدتها وتحدثت بحدة أظهرت كم حنقها
ممكن ندخل الفرح بدل وقفتنا في الشارع اللي ملهاش لازمة دي
برغم سعادتها باعجاب عمرو الظاهر عليه إلا أنها كانت تشتعل داخليا لتخشب تلك الحمقاء ونظراتها الحادة تغاضت عن ڠضبها لتتحدث وهي تشير بيدها نحو منزل العروس
يلا يا حبيبتي
أوقفها متلهفا ليقول باهتمام
الفرح معمول على السطوح فوق يا خالتي
واسترسل وهو يتقدمهم
اتفضلوا أوصلكم
تحركتا خلفه وصعد ثلاثتهم الدرج إلى أن وصلوا لمكان إقامة الحفل انسحب عمرو بهدوء ليترك منيرة تتلفت حولها بانبهار لتلك الطاولات المرصوصة والمزينة بمفارش بيضاء حملقت عينيها على الفاكهة والحلوى وزجاجات المياه الغازية الموضوعة فوقها بانتظام لقد تحول السطوح وكأنه قاعة أفراح بفضل تلك الزينة المعلقة والمحاوطة للمساحة بأكملها أما المكان المخصص لجلوس العروس فكان مبهرجا وجاذبا للعين تحركت خلف والدتها لتقابلهما والدة العروس بترحاب شديد يرجع لقرابتها لمنيرة
يا أهلا وسهلا يا ام عزيز نورتي الحنة يا بنت عمي هتفت بامتنان
تعيشي يا ام كريم مبروك وربنا يتمم لكم بخير وتفرحي بعوضها إن شاءالله
التفتت المرأة إلى تلك الجميلة لتقول بانبهار ظهر بعينيها
صلاة النبي أحسن كبرتي واحلويتي يا إيثار
تبسمت براحة لتتحدث بلطف سببه لتلك السيدة اللطيفة والتي طالما عاملتها بتودد
متشكرة يا خالتي عيونك الحلوين
اشارت بكف يدها للداخل
تعالوا ادخلوا
تحركوا وهما في طريقهما للطاولة أخذت تلقي التحية والسلام على كل من تقابلها بطريقها إلى أن جلست بجوار زوجتي نجلاها اللتان سبقتاها إلى هنا بعدما استقرت بجلوسها باتت تتفحص نساء العائلة لتتسع حدقة عينيها وهي تتحسر على حالها كلما نظرت ليديهن وصدورهن وما يرتديهن فيهم من حلى وأقراط مصنوعة من الذهب الخالص بعد قليل