الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه اقدار بلا رحمه كامله

انت في الصفحة 7 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

جيت أوصل الكلام مش أكتر 
وأنا لو كنت من الأول أعرف أني بتعامل مع شركه مش قد كلامها كده مش كملت معاكم .. و بالنسبة للتصاميم أنا مش هقدمها و نص المبلغ اللي كان مدفوع هيكون عندكم خلال أيام .. اتفضل من هنا 
أنا عندي أوامر أني أرجع بالتصاميم 
و أقترب منها قليلا ليقف
خالد أمامه وقال بنبره حادة 
أعتقد أنت سمعت كلامها .. اتفضل أمشي من غير شوشره 
نظر له هذا الرجل للحظات ثم خرج من المكان و هبطت براء على كرسي مكتبها بتعب صمت خالد للحظات حتي قال 
هتعملي ايه دلوقتي
مش عارفه ..
بس أنا لازم اروح الشركه و أشوف رئيس الفرع 
طيب وقت ما هتكوني رايحه قوليلي أروح معاكي 
نظرت له براء بتساؤل وقالت
شكرا يا خالد .. بس أنا شايفه أنه ملهوش لزوم
لا إزاي يعني .. لازم يعرفوا أنك مش لوحدك و أن وراكي رجالة 
ربنا يخليك .. بس بجد ملهوش لزوم 
براء أنا مش باخد رأيك .. بعد أذنك أبقي قوليلي و انت رايحه 
تنهدت براء بضيق و قالت
حاضر يا خالد .. و شكرا 
نظر لها خالد بعيون تشع بالحب و قال 
العفو علي إيه بس .. دي أقل حاجه أقدر اقدمهالك 
أبتسمت براء بتحفز وخرج هو من المكان وتنهدت هي بضيق مرت ساعات طويلة حتي أنهت عملها و خرجت من المكان و اغلقته جيدا ثم تحركت حتي تذهب الي . كانت شارده نوعا ما و لكنها انتبهت حين شعرت أن شخصا ما يتبعها!
يتبع.......
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل السادس
براء مش بنتك!!
ألتفتت براء وكذلك جمال نحو مصدر الصوت ليجدوا خالد يقف خلفهم و يطالعهم پصدمة نظر له جمال بحدة و قال 
أنت كنت واقف تسمع كلامنا ولا إيه يا خالد!
أنا آسف أنا مكنش قصدي أسمع كلامكم .. أنا شوفتكم ماشيين و قولت أسلم عليك قبل ما امشي 
تنهدت براء بضيق و صمتت للحظات حتي قالت 
كويس أنك سمعت يا خالد .. عشان تكون عارف كل حاجه .. أنا مش بنت بابا جمال الحقيقية .. هو تكفل بيا قبل سبع سنين .. لكن أنا اتربيت وكبرت في ملجأ 
ظل خالد يطالعها پصدمه و كأن كل أحلامه قد وقعت على رأسه في لحظة فقالت براء 
أعتقد كده كل حاجه بقت واضحة قدامك .. عارفه أنك أكيد هتضايق بس ده النصيب .. و انا هخلصك من الإحراج و أقولك إني مش موافقة على ارتباطنا .. أنت تستاهل واحده احسن مني .. و ياريت محدش يعرف الموضوع ده عشان أنا مش ناقصة چرح اكتر من كده .. عن اذنك 
ثم تحركت من أمامه بسرعه و لحق بها جمال ظل خالد واقف مكانه و حاول أن يستوعب كلامها حتي تحرك هو الآخر و ذهب الي بيته دلف إليه ليجد والده و والدته جالسين سويا اتجهت إليه والدته عندما رأته
اتأخرت كده ليه النهاردة .. هروح احضرلك شوية اكل 
لا مش عايز 
ليه في أيه .. وشك أصفر كده ليه
ولا حاجه .. محتاج انام شوية بس 
نظرت له والدته للحظات حتي قالت
في إيه يا خالد متقلقنيش عليك 
تنهد خالد وصمت لثواني ثم قال
ماما .. انت ربتيني أحسن تربيه .. بس أنا عايز أسألك سؤال 
قول يا حبيبي 
إيه اللي يعيب أي بني ادم إذا كان بنت أو شاب 
نظرت له والدته بتساؤل وقالت 
ليه السؤال ده
جاوبيني بس 
اللي يعيب أي بني ادم أخلاقه وطباعه يا خالد .. الأخلاق و التربية بس هي اللي تعيب أي بني ادم .. لا فلوسه ولا عيلته ولا مستواه ولا أي حاجه 
حتي لو مكنش معروف أهله
مش فاهمه يا خالد
يعني لو حد اتربي في ملجأ .. ده يعيبه
نظرت له والدته بتعجب ودهشه وقالت 
وهو من أمتى الملجأ ده كان عار ولا يعيب صاحبه .. ده إحنا المفروض نعاملهم أحسن معامله يا ابني .. دول ربنا يعلم شافوا قسۏة من الدنيا أد إيه .. بس ليه بتسأل
لا ولا حاجه
أبتسم لها خالد ثم صعد الي غرفته و غرق في تفكيره ..
في اليوم التالي ..
استيقظت براء بتعب بعد أن استطاعت أن تنام بضع ساعات عندما تمكنت من إخماد عقلها قليلا ذهبت الي عملها بصمت دون أن تتحدث مع أي شخص و تعجبت فاطمه من حالتها تلك و لكنها لم تود أن تضغط عليها وصلت براء الي الاتيلية الخاص بها و فتحته و رتبت عملها و بعد لحظات دلف إليها خالد! و أردف 
صباح الخير
نظرت له براء بتوتر و قالت 
صباح النور .. خير يا خالد 
أمبارح أنا سيبتك تتكلمي بس أنت مسمعتيش ردي
عشان ردك معروف 
لا يا براء .. من حقي أنك تسمعيني مش تفرضي رد من عندك 
تنهدت براء بضيق و قالت 
طيب ممكن نأجل أي كلام دلوقتي لأني رايحه فرع الشركه 
ماشي يا براء .. عندك حقك مش وقته الكلام ده 
عن أذنك 
أنا قولتلك إني هروح معاكي .. و أرجوكي بلاش ترفضي
ماشي يا خالد 
قالت تلك الجملة ثم خرج الإثنان من المكان و اتجهوا الي فرع الشركه!
أستيقظ يامن من نومه و خرج من بيته وأتجه إلى شركته هو و كريم و التي اقاموها قبل أعوام حتي وصلت لكل هذا النجاح و مجالها إنتاج الازياء وصل يامن الي الشركه ليجد كريم في مكتبه فتخطاه ودلف الي مكتبه وبعد
لحظات دلفت إليه السكرتيره الخاصة به وقالت 
أستاذ يامن .. في مشاكل في فرع الشركة في اسكندرية و في شكاوي كتير جايه عن المدير هناك 
أستاذ كريم هو اللي مسؤول عن
الاقاليم روحي بلغيه بكل الكلام ده و أنا شوية و هروحله
تمام حضرتك 
خرجت السكرتيرة من
مكتب يامن و ذهبت الي مكتب كريم و دلفت إليه و أردفت 
أستاذ كريم .. في شكاوي كتير جايه من فرع اسكندرية 
شكاوي ايه
بسبب مدير الفرع .. في شكاوي كتير عليه و أيمن هيتصل بحضرتك كمان شوية هيفهمك كل حاجه برضو 
تمام .. اتفضلي علي مكتبك دلوقتي 
عن اذنك
قالت تلك الجملة ثم خرجت من المكتب و بعد لحظات أتصل أيمن بكريم و هو إحدى الموظفين بالمكان و قد كلفه كريم أن يبلغه بكل الأخبار التي تحدث في الفرع رد عليه 
الو .. خير يا أيمن 
خير بأذن الله حضرتك .. بس في مشكله هنا 
مشكله ايه
في شكاوي كتير عن استاذ مدحت .. شكاوي عن طريقة تعامله مع الموظفين حتي العملاء و المصممين .. و أخر مشكله كانت مع اتيليه الحاج جمال!
أيوه اسمع عنه .. حصل ايه
الفرع اتعامل مع مصممه في الاتيليه ده أنها تصمم ليهم مجموعه جديده للصيف و بالفعل ده حصل و هي أخدت نص المبلغ و بدأت تصمم اللي اطلب منها و قبل موعد استلام التصاميم بأسبوع استاذ مدحت قرر أنه يلغي الصفقه و أنها تسلم التصاميم اللي اتصممت خلاص بنص التمن اللي هي اخدته .. و اللي عرفته أنه بياخد التصاميم دي و ينسبها لنفسه و دي مش اول مره يعمل كده بس المره دي ربنا كشفه قدامي 
إيه اللي أنت بتقوله ده!! دي مصېبه! 
و في تلك اللحظة وصلت براء مع خالد الي الشركه و طلبت أن تدخل الي مكتب المدير و هنا قال أيمن لكريم 
المصممه وصلت دلوقتي و طالبه انها تشوف استاذ مدحت! 
بلاش تخليها تقابله .. قابلها بطريقة كويسة و خليها تقعد في مكان هادي و أنا بنفسي هتكلم معاها!!
تمام حضرتك 
ثم أنهى معه المكالمه و اتجه ايمن الي براء و قال 
اتفضلي حضرتك في غرفة الانتظار و كل حاجه هتتحل بأذن الله
اتمني أن كل حاجه تتحل فعلا!
ثم تحركت هي و خالد و ذهب الاثنان الي غرفة الانتظار و بعد وقت قصير دلف ايمن الي الغرفة و قال 
أولا أنا آسف جدا على تأخري و إني ضيعت من وقت حضراتكم .. أنا كلمت مدير الشركه في القاهره و بلغته بلي حصل و هو بيعتذرلك جدا و طالب أنه يكلم حضرتك بنفسه عشان تحلوا المشكله دي
صمتت براء للحظات ثم قالت 
تمام مفيش مشكله 
أبتسم أيمن و أتصل بكريم ثم أعطى الهاتف الي براء أخذت الهاتف و نظرت له للحظات حتي رفعته على أذنها و سمعت صوت المدير و هو كريم!
الو 
أيوه مع حضرتك 
أنا بعتذرلك جدا عن اللي حصل ده و أوعدك أن كل حاجه هتتحل .. دي مش أول شكوي تيجي عن مدير الفرع وأنا مش عايز حضرتك تاخدي موقف من الشركه بسبب موظف
أنا فعلا أخدت موقف من الشركه و استغربت ازاي شركه كبيره في السوق يكونوا الموظفين بتوعها كده 
وأنا ميرضنيش أننا نخسر مصممه متميزه زيك .. أنا بيوصلي كلام جميل جدا عن اتيليه الاستاذ جمال 
متشكره جدا من ذوقك 
أنا مش عايزك تضايقي و آسف على اللي حصل وعموما الصفقة لسه زي ما هي و خدي وقتك لحد ما تخلصيها و هتكون الصفقة بضعف التمن!
ابتسمت براء و قالت 
كده كتير .. اعتذار حضرتك كان كافي جدا لكن بجد كده هيكون كتير جدا
ده حقك صدقيني .. حصل خير
حصل خير .. شكرا جدا لحضرتك واضح إنك انسان محترم
أبتسم كريم و جاء ليرد عليها و لكن يامن دلف الي غرفته فجأة و قال بصوت مسموع وصل لبراء 
في إيه .. السكرتيره قالتلي أن في مشكله في الفرع!
المشكله اتحلت خلاص 
ثم قال محدثا براء 
مش كده برضو يا آنسه ولا إيه 
شردت براء قليلا حتي قالت 
أيوه مفيش مشكله 
و بعد تلك الجملة أنهى كريم المكالمه و نظر إلي يامن و حكى له عن المشكله التي
حدثت و بعدها تم رفد هذا المدير و تعيين شخصا آخر مكانه أكثر امانه منه خرجت براء من الشركه مع خالد و هي شاردة الذهن فلم تنتبه لخالد الذي يتحدث بجانبها حتي لاحظ هو شرودها هذا فحرك يده أمام عينيها فانتبهت له فقال هو 
سرحتي في أيه!
لا ولا حاجه .. معلش أنا تعبتك معايا النهاردة 
يا ستي اتعبيني كده كل يوم 
أبتسمت براء بتحفز و قالت 
طيب أنا لازم أرجع الاتيليه دلوقتي 
ايه رأيك نتغدي سوا النهاردة .. أعرف مطعم حلو جدا تعال..
قاطعته براء و قالت 
خالد .. أعتقد بعد كلامي أمبارح يعني ..
صمتت براء بتوتر ليقول خالد بابتسامه 
و أنا قولتلك أني لسه مقولتلكيش رأيي .. براء أنا بحبك و عايزك!
نظرت
له براء بدهشة و عيون متسعة ليكمل هو 
و مش فارق معايا أي حاجه عنك .. كل اللي فارق معايا براء اللي قدامي دلوقتي .. أنت مفكيش أي حاجه تخلي حد يرفضك بالعكس .. أرجوكي افهمي كلامي و بلاش تكسري قلبي 
نظرت له براء بتوتر و لم تعرف ماذا تقول فقال خالد 
أنا مش عايز اضغط عليك
.. و هسيبك تفكري براحتك بس أرجوكي فكري صح 
أبتسمت براء بتوتر و قالت 
إن شاء الله 
برضو

انت في الصفحة 7 من 26 صفحات