روايه مزرعه الدموع كامله حتي الفصل الأخير
وكرم هنكون هنا فى الشركة وهنخرج سوا نعدى عليك ونطلع على بيت العروسة ان شاء الله
ان شاء الله
قالت ريهام وهى تنظر لأختها التى ترتدى ملابسها
هتروحى الخطوبة
أها متيجي انتى كمان على الأقل تغيري جو انتى حتى مبتروحيش الكليه يا ريهام
لا مليش نفس
ليه انتى عارفه ان سماح ملهاش حد وهتفرح أوى لما تلاقينا احنا الاتنين معاها
براحتك يا حبيبتى بس لو غيرتى رأيك عرفيني وأنا أستناكى فى المترو
خلاص ماشي
بس انتى ليه رايحه بدرى كدة
عشان أساعد طنط وكمان سماح حساها قلقانه أوى فحابه انى أكون معاها ونظبط كل حاجه مع بعض
ماشي
مع السلامه ولو غيرتي رأيك كلميني
ماشي مع السلامة
نظرت سماح اللى نفسها فى المرأة والتفتت الى صديقتها قائله
زى القمر يا سماح ما شاء الله لا قوة الا بالله
ولفة الحجاب حلوة
أيوة حبيبتى منورة وشك أوى
أنا حسه انى قلقانه
القلق والتوتر ده عادى انتى فاكره أنا كنت فى خطوبتى عامله ازاى
ده انتى كنتى فظيعه
ضحكت الاثنتان معا ورن هاتف ياسمين فردت قائله
السلام عليكم يا ريهام
وعليكم السلام
آه يا ياسمين أنا حسه انى مخنوقه أوى ومش طايقه البيت لو أعدت فيه ثانيه واحده كمان ھموت
قالت لها ياسمين فى حنو
عشان كده قولتلك تيجي معايا
ينفع اجى دلوقتى
أخذت سماح الهاتف من ياسمين وقالت ل ريهام
ايوة يا ريهام أنا سماح
ازيك يا سماح وألف مبروك
الله يبارك فيكي يا قمر عقبالك أنا منتظراكى يلا تعالى بسرعه
ده على أساس اننا هنشيلك ونقف بيكي فى وسط الصاله
ضحكت ريهام قائله
خلاص ماشي أنا هنزل حالا
متتأخريش
أخذت ياسمين الهاتف من صديقتها وقالت لأختها
أول ما تنزلى من المترو كلمينى وأنا أنزل أخدك
خلاص اتفقنا سلام
سلام
جلس عمر وكرم فى السيارة منتظرين صديقهم الذى أتى يرتدى حلة رمادية اللون وعلامات السرور والفرح ترتسم على محياه فتح باب السيارة الخلفية ودلف قائلا
وعليكم السلام
وعليكم السلام يا عريس
انطلق عمر بسيارته الى بيت سماح مروا أولا على محل زهور وابتاع أيمن باقى كبيرة حمراء وأحضر سلة من التشوكليت الفاخرة وصلوا الى حيث تقطن سماح وأهلها وركن عمر سيارته واستعدوا للنزول عندما رن هاتف عمر فرد قائلا
ألو
أيوة يا باشمهندش أنا حنان مديرة مكتبك
الملف يا فندم بتاع انتاج اللحوم اللى هندخل بيها المناقصه
آه ماله
مش موجود ومندوب اللجنة عندى ومنتظر الملف
قال عمر پغضب
ازاى يعني مش موجود
حضرتك يا فندم خدته منى امبارح عشان تراجعه لأخر مرة ولأن الملف سري أكيد حضرتك حطيته فى الخزنه بتاعة المكتب
ضړب عمر بيده على جبيته قائلا
آخ فعلا الملف فى
الخزنة
طيب أقول ايه للمندوب
ما تقوليلوش حاجه قدميله حاجه لحد ما آجى أنا فى الطريق
أغلق عمر هاتفه والټفت الى صديقيه قائلا
لازم أرجع المكتب دلوقتى بس مش هتأخر عليكوا هدي المندوب الملف واجى على طول
قال له كرم وهويخرج من السيارة
طول عمرك فالح
نبه أيمنقائلا
اوعى تتأخر يا عمر
لا متقلقش يا أيمن هروح وآجى بسرعة
تمام
أدار عمر سيارته وانطلق فى طريقه
رن جرس الباب فقفز قلب سماح من مكانه فابتسمت ياسمين قائله
ايه من أولها كده اجمدى
أجمد ايه أنا حسه ان ركبي بتخبط فى بعضها
سمعت صوت أيمن وصوت آخر لم تتعرف عليه كان والدها ووالدتها يرحبان بهما وبعد قليل دخلت والدتها قائله
بسم الله ما شاء الله زى القمر يا حبيبتى ربنا يتم عليكي بخير
والتفتت الى ياسمين قائله
وانتى يا سمسم ربنا يباركلك يا حبيبتى مسبتيش سماح فى اليوم ده لوحدها هى كانت متوتره جدا وانتى عارفه انها بتحبك جدا وملهاش صاحبه غيرك تثق فيها وتعتبرها زى اختها
طبعا يا طنط وربنا عالم أنا بحب سماح أد ايه ومبفرقهاش عن ريهام أختى
ربنا يخليكوا لبعض ويوفقك انتى وأختك أمال هى فين ريهام مجتش ليه
هتيجي يا طنط شوية وهنزل أجيبها من المترو
فى هذه الأثناء دخل والد سماح قائلا
يلا العريس بره
أقبل على ابنته
مبروك يا حبيبة قلب بابا ربنا يسعدك يارب
قالت سماح
خلاص يا جماعة بأه هتخلونى أعيط
فى هذه الأثناء رن هاتف ياسمين وكانت المتصله ريهام فالتفتت ل سماح قائله
أنا هنزل أجيب ريهام
خلاص ماشي بس متتأخريش
نزلت ياسمين وأسرعت الخطى كانت سعيده لسعادة سماح وتمنت لها الخير والتوفيق وفكرت فى حالها وفى نفسها تمنت أن تستطيع إدارة حياتها ومستقبلها كيفما تريد قالت فى نفسها
يا ربي انت عالم بحالى قدرلى الخير أنا مش عارفه فين الخير وفين الشړ أنا قلبي مش مرتاح ومش فى ايدي حاجه أعملها يارب أنا عارفه انك كريم أوى وعند حسن ظن اللى يحسن الظن بيك يارب أنا بحسن الظن بيك وعارفه ان أى حاجه هتختارهالى هيكون فيها الخير ليا حتى لو انا مش شايفاه يارب فوضت أمرى اليك.
Part 14
انطلق عمر بسيارته عائدا الى بيت سماح بعدما أنهى مهمته فى مكتبه رن هاتفه فأخرجه من جيب ونظر اليه فوجد كرم المتصل
أيوة يا كرم
ايه يا عمر انت فين
خلاص أنا فى الطريق أهو
طيب يلا بسرعة شهل شويه
خلاص أنا أهو دقيقتين وأبقى أدام البيت سلام
سلام
أغلق عمر هاتفه وزاد من سرعة سيارته وفجأه
انطلق فى الشارع صوت فرامل السيارة وهى تكبح جماحها بشدة بعدما صدم شخصا ما ظهر أمامه من العدم فلم يستطيع تفادى الإصطدام به سقط الشخص أمامه على الأرض بعدما دفعته السيارة عنها بضعه خطوات أوقف سيارته ونزل بسرعة ليجد فتاتنا وقد ارتسم على ملامحها الألم الشديد لم تستطع ياسمين تحمل الألم الذى كانت تشعر به فى ساقها فسقطت مغشيا عليها اقترب منها عمر وجثا على ركبتيه قائلا
يا آنسه يا آنسه
لكن ياسمين كانت فى عالم آخر
تجمع بعض الماره من الناس مرددين
لا حول ولا
قوة الا بالله
مش تفتح يا أخينا
حد يسوق العربيه بالسرعه دى
وجه اليهم عمر حديثه وهو ينظر الى ياسمين قائلا
هى اللى ظهرت أدامى فجأه
فقال له أحد الماره
يعني ايه ظهرت فجأه طلعت من تحت الأرض يعني أنا شايفك بعيني وانت سايق بسرعه والبنت ملهاش ذنب انت الغلطان اتقى الله يا شيخ هو عشان ما انتوا أغنيه هتيجوا على الفقرا اللى زينا اه ما احنا أرواحنا فى البلد دى رخيصه ملهاش تمن
انفعل عليه عمر قائلا
لزمته ايه الكلام ده دلوقتى المهم دلوقتى أوصل البنت دى المستشفى
اه توصلها المستشفى !! رجلى على رجلك يا بيه معلش بس ولاد الحړام كتير ومنضمنش نسيبك توصل البنت دى لوحدك خاصة وانت خابطها والموضوع ده لازم يتبلغ عنه ويكون في محضر عشان حق المسكينة دى ميضعش
قال عمر فى ڠضب
اعمل اللى تعمله أنا مش هخاف منك
تعالت الزغاريد فى بيت سماح بعدما ألبستها والدتها الشبكة كانت تعلو شفتيها ابتسامة سعاده ممزوجه بالخجل قبل والدها رأسها قائلا
مبروك يا حبيبة قلبي
وسلم على أيمن قائلا
مبروك يا ابنى عقبال الفرح ان شاء الله
قائلا الله يبارك فيك يا بابا واسمحلى انى أقولك بابا
ابتسم الأب قائلا
طبعا يا ابنى
انت خلاص بقيت ابنى ده انت واخد حته من قلبي
وجهت سماح حديثها الى والدتها الجالسه بجوارها قائله
ماما فين ياسمين
والله يا سماح ما أعرف هى قالت هتروح تجيب أختها من المترو بس اتاخرت أوى
طيب معلش يا ماما اتصلى بيها
اتصلت الأم ب ياسمين ثم قالت
ما بتردش
شعرت سماح بالقلق قائله
ربنا يستر
طمئنتها أمها قائله
متخفيش زمانها جايه ان شاء الله
وفى هذه الأثناء قال أيمن ل كرم
فين سي عمر باشا
والله يا ابنى ما أعرف قالى دقيقتين وهكون أدم البيت الكلام ده من ساعة الا ربع مش عارف بيت مين اللي يقصده بالظبط !! شكله بيتكلم عن بيت نانسي !!
طيب اتصل بيه
اتصل كرم ب عمر قائلا
ايه يا ابنى انت فين كل ده الدقيقتين مخلصوش ولا انت بتمشى جوه الجزمة الأول
تنهت عمر قائلا
أنا فى المستشفى يا كرم عملت حاډثه بالعربيه
قام ليبتعد عن أيمن ثم قال
لا حول ولا قوة الا بالله انت كويس طمنى عليك
اه كويس بس خبطت بنت بالعربيه وكانت مغمى عليها معرفش جرالها ايه الممرضة بتقولى انهم عملولها اشاعه وبيجبسولها رجلها
لا حول ولا قوة الا بالله
ودلوقتى فى ظابط عندها بياخد أقوالها
ظابط وايه اللى وصل الموضوع لكده
قال عمر فى ضيق
واحد من اللى كانوا ماشيين اتدخل فجأة وقعد يبرطم بالكلام ومرتحش الا أما بلغ البوليس وجم وبياخدوا أقوالها دلوقتى استنى أهو الظابط خارج من عندها
قال كرم بسرعة
عمر اوعى تتكلم مع الظابط أو تقول أى حاجه اتصل بسرعة بأستاذ شوقي المحامى بتاع الشركة وما تتكلمش مع حد قبل ما يوصل
هو ده اللي أنا عملته وآديني اعد مستنيه كرم اقفل دلوقتى المحامى جه سلام
سلام بس قولى الاول انت فى مستشفى ايه
مستشفى
طيب أنا جايلك سلام
أغلق عمر هاتفه وقال للمحامى الذى أقبل
عليه
استاذ شوقى كويس انك جيت بسرعه
خير يا عمر ان شاء الله اطمن البنت حالتها ايه دلوقتى
سألت الممرضة قالتلى ان رجلها اتجبست وفى كدمات فى جسمها
مين اللي بلغ أهلها
لا أهلها لسه مظهروش اللي بلغ واحد شاف الحاډثه وشهد اني كنت سايق بسرعه عاليه
انت فعلا كنت سايق بسرعه
ارتبك عمر قائلا
ايوة كنت سايق بسرعه
ثم أردف بسرعه
بس هى ظهرت أدامى فجأه
طيب اتكملت مع حد حد خد أقوالك
لأ حاولت أتجنب الظابط عشان ميشوفنيش وانتظرتك تيجي عشان نشوف هنعمل ايه ايه الحل دلوقتى أنا مش عايز قضية عايزها تخلص ودى
ان شاء الله تخلص ودى هنديها مبلغ مقابل انها تتنازل عن القضية الموضوع بسيط متقلقش
أخرج عمر دفتر شيكاته وقلمه الأنيق وقال
مفيش عندى أى مشكلة عشر تلاف كويس
زودهم شويه يا عمر عشان تملى عينيها ومتديهاش فرصه للرفض
تمام آدى شيك بعشرين ألف وكل مصاريف العلاج والمستشفى أنا هدفعهم بس عايز الموضوع يخلص دلوقتى
أعطى الشيك للمحامى الذى أخذه منه قائلا
متخفش هى فى انهى اوضه
أشار له
عمر على الغرفة المجاوره قائلا
دخلوها هنا
طرق المحامى الباب وفتحت له الممرضه ثم دخل وأغلق الباب
جلس عمر قلقا متوترا
أتصلت ريهام بأبيها فرد قائلا
ايوة يا ريهام وصلتى
لا يا بابا أنا لسه فى الطريق
محدش كلمك تانى
لا يا بابا الممرضة متصلتش تانى أنا خلاص عشر دقايق وأكون فى المستشفى
أنا كمان تقريبا أدامى عشر دقايق ربع ساعه جيب العواقب سليمه يارب
متقلقش يا بابا الممرضة طمنتنى ان شاء الله خير
أغلقت الهاتف فى المترو وهى تبكى فى صمت و تستغفر ربها وتدعوه أن يحفظ أختها
خرج المحامى من غرفة ياسمين فهب عمر واقفا فوقف الرجل أمامه ومد يده له بالشيك نظر عمر الى الشيك فى يد المحامي فڠضب وأخرج دفتر شيكاته مرة أخرى وقال پحده
مفيش مشكلة هزودلها المبلغ هى طالبه كام
مش طالبه حاجة مفيش قضية أصلا
قال عمر بدهشة
ازاى يعني مفيش قضية
ابتسم المحامى قائلا
زى ما بقولك كده قالت فى أقوالها للظابط انها هى اللى