الجمعة 22 نوفمبر 2024

الطفله

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


حزينه من أجلها
ابتسم الرجل قلت لك انسى والدتك لقد تخلت عنك
بكت رانزا من الصدمه صړخت كڈب كڈب
قال الرجل اياكي ان تنعتيني بالكذب حذرها بلطف
اسمعي إذا سألك احد بالخارج ستقولين اني والدك خارج المنزل انا والدك اما هنا وصمت الرجل فوالدتك منحتك لي
لم تفهم رانزا الكلمه الكبيره لكنها كانت محطمه ولا تعرف ما عليها فعله 
كانت الغرفه ضيقه جدا التي طلب مني النوم فيها بها نافذه علويه واحده تحجب شجره عنها أشعة الشمس الهم الا اسياف من الضوء تنغرس بين الافرع علي المنضده الوحيده
يوجد بها فراش واحد ننام عليه في الأيام الاولي كان ذلك الرجل الذي عرفت ان اسمه اسامه يتركني في البيت ويخرج للعمل ولا يحضر الا متأخرا يحمل الطعام

كنت أحاول ان افهم حتي لا أبدو غبيه ولا اخذل والدتي ما تعني كلماته وكنت افشل كل مره
عندما كان يغيب اسامه خلال النهار كنت احاول استرجاع دروسي المدرسيه ومراجعتها في ذهني كنت أنتظر مرور الشهر بفروغ الصبر حتي أتمكن من رؤية والدتي الأعتذار لها اطلب منها عدم التخلي عني
كنت سأعود لها بيد فارغه من النقود فأنا لم اعمل حتي الأن اسامه كان يقول لي أن ست بيت
لم أكن أعلم أن ربة المنزل لا تعمل وكل اهتمامها ينصب علي الأطفال وعمل المنزل فأنا مجرد طفله تنتظرني حياه سعيده مشرقه
عاد اسامه منهك تلك الليله وكان يتبقى علي مرور شهر يومين فقط
قال سخني ماء واغسلي قدمي
فعلت كما أمرني وجعلت اغسل قدميه المتعفنه ذات الرائحه البشعه
استمريت مده طويله أدلك قدميه دون أن يطلب مني التوقف حتي تعبت يدي
قال رانزا كوني فتاه شاطره دلكي قدمي اكثر!
قلت انا افعل ذلك رفع طرف بنطاله قال بالأعلى هنا ساقي تؤلمني
بعد مرور يومين نظفت نفسي سرحت شعري كما تحب والدتي انتظرت عودة اسامه علي احر من الجمر وصل اسامه حدود الساعه السادسه مساء كنت واقفه علي باب المنزل اراقب ظهوره
لمحته من بعيد قادم ركضت نحوه قلت اليوم موعد زيارة والدتي
تجهم وجه اسامه ظهر عليه الڠضب
عبرني وهو يقول قلت لك انسى والدتك
قلت لا ارغب برؤيتها
دلف للداخل ودخلت خلفه جلس علي السرير يفكر لدقيقه قال تعالي هنا تقدمت نحوه اجلسي أمرني
جلست جواره
قال رانزا قلت لك والدتك منحتك لي تخلت عنك
انا لا اريد ان اصدمك لكني ذهبت اليوم لاطلب من والدتك ان تأخذك مره اخري لكني لم أجدها في المنزل سألت الجيران عنها قالو رحلت جمعت اثاث المنزل وغادرت المدينه
لقد حزنت كثيرا لتخليها عنك لكن اسمعي رانزا انا لن اتخلى عنك
انهمرت الدموع من عيوني
فكرت ان والدتي من المستحيل ان تتخلى عني فأنا لم أفعل شيء يضايقها
قلت أرغب بالذهاب بنفسي
قال اسامه لا تصدقيني
قلت انا لا اعرفك اصلا
قال اسمعي لقد صبرت عليكي كثيرا
ستنامين هنا في القبو المظلم مع الفئران أردف بنبرة شريره جعلتني اړتعب
أغلق باب القبو وتركني ممدده علي الأرض
القبو مظلم جدا اسمع حركة الفأران حولي كنت استطيع رؤيتها بعد أن اعتادت عيوني الظلمه
رحت اطرق الباب اركله
اطلب النجده بصړاخ
لكن اسامه لم يفتح لي الباب
قلت افتح من فضلك هناك ثعبان
لم اسمع صوت اسامه لم اتلقي رد 
ان تكون طفل يعني انك تصدق ان شيء يقبع تحت طاولة الممكن التحقيق رانزا عندما لم تتلقى رد من اسامه تخيلت للحظات ان والدتها ستهب لنجدتها كنا تفعل دومآ ستفتح باب القبو
او تحطمه او تنزل من سقفه تحررها من ظلمة القبو
لكن الأحلام الكبيره مصيرها الفشل مثلها مثل الامنيات الصغيره في وطن يبتلع
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات