الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميمي عوالي مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 13 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


احلويتى كده امتى وازاى وكنتى مخبية نفسك عننا ليه
نيللى وقد بدأ على وجهها التوتر ااايه اللى انت بتقوله ده
حاتم اوعى تزعلى أو تضايقى من كلامى بس انا عاوز اعرف انتى ليه بتتعمدى تهربى من قدامى كل مابحاول اتكلم معاكى وليه بتتجنبينى هو انا صدر منى حاجة ضايقتك
نيللى وهى تنهض من مكانها وتقول ببعض الڠضب من فضلك انا جاية هنا عشان الانترفيو مش عشان اسمع كلام زى ده

حاتم وهو يستدير حول المكتب حتى وقف أمامها مالك انا اه قلتلك انى هخلى حد تانى يعملك الانترفيو بس انتى مش محتاجة انترفيو اولا انا عجبنى جدا اللوحة اللى رسمتيها فى الجنينة وكمان لما شفت الملحق بتاع الفيلا وعرفت أن
انتى اللى مصممة الديكور بتاعه عجبنى جدا يعنى خلاص مش محتاج اى كلام تانى ممكن يتقال
لكن انا دلوقتى عاوز اعرف انتى زعلانة منى فى ايه
نيللى وهى تتعمد الهروب من عينيه انا مش زعلانة منك مين اللى قاللك الكلام ده
حاتم تصرفاتك
نيللى بجدية شديدة انا مش شايفة أن حصل بينا حاجة تستدعى أن يتعلق عليها بالحلو أو بالۏحش
حاتم وهو يقف أمامها لما تبقى بنت خالى وكمان هتبقى

زميلتى فى الشغل وبتتعمدى انك ماتبصليش وانا بتكلم معاكى ده تسميه ايه
نيللى بشئ من الحدة وهى تعطيه ظهرها وانت كنت شفتنى بتكلم مع مين بأسلوب تانى غير كده عشان تفكر انى بعاملك انت بس بالشكل ده
حاتم يعنى ايه
نيللى بسخرية يعنى مش المفروض أن كل ما اتكلم مع حد أقف اسبل له
حاتم بحدة تسبلي ايه الهبل ده
لتنتفض نيللى شاهقة خوفا من نبرة صوته العالية لتجده يكمل كلامه بحزم وبعملية شديدة انا مابسمحش لأى موظفة عندى أنها تتعامل بالاسلوب ده مع اى حد فأكيد مش هيكون ده الاسلوب اللى حابب انك تتعاملى بيه
ليلتف حول مكتبه مرة أخرى ويجلس
على كرسيه ويمد يده لها بملف يحتوى على بعض الأوراق قائلا الملف ده فى أوراق تعيينك فى الشركة فلو سمحتى تقعدى تراجعيها وتمضيها
نيللى بعناد مش لما اقراها الاول مش يمكن ماتناسبنيش ويكون نظام الشركة التانية مناسب ليا اكتر
حاتم بتحدى الانترفيو بتاع الشركة التانية اتلغى انا لغيته لاننا 
نيللى پغضب مين ادالك الحق انك تقرر عنى
حاتم بنفاذ صبر انا قررت عن الشركة التانية مش عنك
نيللى بعدم فهم يعنى ايه بقى مش فاهمة
حاتم يعنى شركتنا والشركة التانية يعتبروا فى وضع شراكة فى الفترة الحالية حسب مهام كل شركة فى المشروع الحالى شركتنا هى اللى مسئولة عن القسم التنفيذى من الداخل يعنى احنا اللى هنبقى مسئولين عن الديكورات واللى هى تخصصك يعنى معانا احنا فهمتى
نيللى وقد خفت حدة ڠضبها بس كان المفروض حد يبلغنى بالكلام ده
حاتم بجمود وادينى بلغتك
لتجلس نيللى وهى تتناول الملف لتبدأ فى قراءته بتمعن شديد تحت مراقبة حاتم لها بشغف لم يعتاده من قبل سوى مع أمانة ولكن شغفه بأمانة كان لسبب آخر تماما وهو التزامها الشديد وأخلاقها العالية أما نيللى فكان شغفا من نوع اخر فكان يراقب ملامح وجهها التى كانت تتغير مع انفعالاتها كان كلما تجول بين ملامحها يستريح بعينيه عند زاوية شفتيها والتى كانت تنقبض وتنبسط عشرات المرات فى الدقيقة الواحدة بشكل لطيف يدعو للابتسام وتجعل من يراها يظن أنها تأكل شفتيها على مهل ليجد نفسه يصيح بها دون شعور قائلا بطلى الحركة دى
لترفع نيللى رأسها باستغراب وهى تقول حركة ايه دى اللى أبطلها
ليقول حاتم ببعض الحرج بطلى تاكلى فى شفايفك طول مانتى قاعدة
لتضع نيللى يدها على شفتيها تتلمسهم قائلة انا باكل شفايفى
حاتم بمزاح ده انتى خلصتيهم وانتى مش واحدة بالك
نيللى بامتعاض فى بند هنا مش عاجبني
حاتم بند ايه ده
نيللى وهى تشير على إحدى بنود العقد البند الخامس اللى بيحددلى سنة قبل ما اقدر اقدم استقالتى
حاتم بدهشة وانتى ناوية تستقيلى
نيللى مش يمكن ما استريحش
حاتم البند ده عشان الناس تحس ان فى التزام لكن انتى صاحبة مكان يعنى ممكن تشتغلى من غير عقد اصلا لكن انتى اللى حابة تتعاملى زى الغريب
نيللى وهى تسحب قلم وتوقع على العقد انا حابة كده مابحبش الواسطة ولا المحاباة
حاتم مبروك علينا وجودك معانا واتمنى انك تلاقى نفسك معانا ولو لاقدر الله واجهتك اى مشكلة تقوليلى على طول
نيللى شكرا انا دلوقتى هيبقى مكتبى أو المكان اللى هشتغل فيه فين ومين اللى هيسلمنى شغلى
حاتم وهو ينهض من مكانه تعالى معايا انا هوصلك بنفسى اتفضلى
فى مكتب أمانة
تجلس أمانة وهى تراجع بعض الرسومات لتسمع طرقا على الباب وتجد نوح أمامها
نوح السلام عليكم
أمانة بدهشة وعليكم السلام فى حاجة واللا ايه
نوح ابدا بس صدر قرار أن الإدارة الهندسية عندنا وعندكم هينضموا فى الشغل لغاية القرية ماتخلص وتتسلم والباشمهندس حاتم قرر انى ابقى موجود معاكى فى مكتبك لو ماتتضايقيش
أمانة بارتباك لا وهتضايق ليه ده شئ انا متعودة عليه فى المشاريع اللى بيبقى فيه دمج من شركات تانية
كانت أمانة تتحدث ونوح يقف أمام إحدى تصاميمها وهو يدرسه بعينيه ليقول بحنان كبرتى يا أمانة عمرى ماكنت اتصور ان انا وانتى نشتغل فى مكتب واحد
ظنت أمانة أنه يستهزئ بها لتقول پألم لو حاسس ان ده هيقلل منك ممكن اطلب منهم يجهزولك مكتب تانى
نظر لها نوح بامتعاض قائلا حسن الظن من حسن الفطن على فكرة بعدين المفروض انى ضيف عندك فين حسن الضيافة
أمانة بحرج تشرب ايه
نوح بمزاح مش عاوز منك حاجة ياختى هطلب لروحى اللى انا عاوزه
أمانة عموما نورت ياباشمهندس واتمنى تنبسط معانا ويبقى تعاون مثمر أن شاء الله
نوح أن شاء الله انا مبدأيا عاوز اتعرف على طقم المهندسين وعن كل جزئية
فى الشغل مسئولية مين
أمانة تمام بس لو سمحت انا فى الشغل المهندسة أمانة وانت المهندس نووووح
نوح تعرفى أن دى اول مرة تطلعيه على لسانك
أمانة باستغراب هو ايه ده
نوح أسمى رغم انى اعتذرتلك وطلبت منك ننسى كل اللى فات بس انتى لسه مصممة تندهينى بصفتى مش باسمى
أمانة معلش هو بس بيبقى فى حاجات مابتتنسيش بسهولة
نوح بفضول ايه اكتر حاجة زعلتك منى يا أمانة اللى عملته زمان واللا اللى عملته اول

امبارح
أمانة وهى تدعى الجهل وانت عملت ايه اول امبارح
نوح عملت اهبل
أمانة پصدمة نعم
نوح اوعى تفكرى انها سهله انى اعمل روحى ماشفتش مراتى بالمنظر اللى شفناه بس صدقينى عندى سبب وسبب قوى كمان بس أن شاء الله قريب قوى الغمة دى تنزاح
أمانة انا مش فاهمة اى حاجة
نوح كل اللى اقدر اقوله لك انى حاليا متكتف لكن اول ما الاقى حل للتكتيفة دى هتصرف التصرف اللى يليق بيا صدقينى
لتنظر له أمانة وهى تحاول استيعاب مايدور بذهنه وعندما تشعر بفشلها تومئ برأسها قائلة ربنا ييسر لك كل خير
يدخل نوح إلى شقته ليلقى السلام على امه ويقبل رأسها ثم يميل على سهر ليقبل وجنتها لتشعر سهر بالدهشة فهو يتعامل معها كالاغراب منذ مايقرب العام ونصف وعندما نظرت إليه وجدته يقول اعملوا حسابكم أن احمد وغادة هيتعشوا معانا بكرة أن شاء الله
عاوزك تتعرفى على غادة وتصاحبيها يا سهر هى واحمد يعتبروا أصحابى الوحيدين ماليش صحاب غيرهم
احنا اصحاب من ايام الجامعة انا كنت فى هندسة وأحمد وغادة فى حقوق
سهر باستغراب اومال اتلميتوا على بعض ازاى
نوح خناقة فى الجامعة ولد كان بيعاكس غادة بكلام مايصحش وانا معدى من جنبهم بالصدفة فاتخانقت مع الولد وضربنا بعض وايدى انكسرت فيها
ومن هنا اتعرفت عليهم احمد يبقى ابن خالة غادة وكان خطيبها كمان وقتها سألوا على عنوانى وجم زارونى وماسيبناش بعض من وقتها
نعمة طول عمرهم ولاد حلال وماسابونيش طول سفرك كانوا دايما بيسالوا عليا انا وأمانة
نوح وهو يتجه لغرفته وابقى قولى لأمانة يا ماما عشان تبقى موجودة
سهر بامتعاض وهى أمانة تبقى موجودة مع صحابك بمناسبة ايه
نوح عاوزين يعرضوا عليها مشروع كبير اوى عاوزين يعملوه
سهر بفضول مشروع ايه ده واشمعنى يعنى أمانة ليه مش انت
نوح احكيلك كل حاجة بعدين وبالتفصيل
فى غرفة نوح
سهر ها سامعاك ايه بقى حكاية المشروع اللى بتقول عليه ده
نوح بعدم اهتمام ابدا احمد وغادة كان ليهم خال غنى جدا وماكانش عنده ولاد ولما ماټ ورثوه وكان من ضمن نصيبهم فى الميراث حتة ارض مساحتها كبيرة جدا فى الساحل وعاوزين يعملوها قرية سياحية
سهر وعينيها بريق الطمع واشمعنى أمانة يعنى اللى عاوزينها
نوح هم قالوا عاوزين شركة مقاولات تتبنى المشروع ويشاركوهم احمد وغادة بالارض
والشركة بالتكاليف فرشحتلهم شركة عبد الراضى
سهر وليه مش شركتنا
نوح لان شركة عبد الراضى معروفة بالمشاريع اللى زى دى وكمان مش طماعين اوى فى شروطهم زى عندنا
سهر بامتعاض وعاوزين أمانة ليه
نوح عشان هى اللى هتعرفهم طبعا على حاتم عبد الراضى
سهر بخبث ااه طبعا ماهى حبيبة القلب
نوح پغضب سهر ألزمى حدودك
سهر ببرود أنهى حدود دى ماهى مامتك اللى قالت قدامنا أنه ھيموت عليها وهى اللى مش معبراه
نوح وهو يعطيها ظهره وبعض على نواجزه برضة
مايخصكيش انا كل اللى عاوزه منك انك تقابليهم كويس وترحبى بيهم
فى اليوم التالى يفتح نوح الباب وهو يستقبل احمد وغادة بترحاب شديد
نوح اهلا يا ابو حميد نورتنى ياحبيبى اهلا ياغادة نورتى الله ! اومال فين الولاد
غادة ياعم الله يباركلك ولاد ايه انا النهاردة إجازة
احمد بضحك ماصدقت خالتى قالتها ماتسيبى معايا الولاد على ماترجعوا راحت جارية وسيباهم لها
غادة بمرح المصالح بتتصالح يا أخ
نوح ضاحكا لأ واضح أن شغل المحاكم جايب نتيجة هايلة
احمد وغادة فى نفس الوقت اومااال طبعا
لتأتى نعمة ضاحكة وهى تفتح ذراعيها لغادة قائلة بقى كدة يابت ياغادة شهرين ماشوفكيش
لتبادلها غادة الاحضان بصدق وهى تقول الا إذا كان انا ذات نفسى ماشفتنيش من ييجى سنة
نوح ده اللى هو ازاى بقى
غادة يعنى وحياتك ساعات بيعدى بالاسبوع من غير ماببص فى المراية حتى شعرى بسرحه غيابيا
احمد ضاحكا ده أن سرحته اصلا
غادة انى اعترض انا بسرحه كل يوم
احمد انتى تحت القسم على فكرة
لتزوى غادة شفتيها وهى تقول بامتعاض بسرحه بايدى مش بالفرشة استريحت
احمد بانتصار جداااا
لياتيهم صوت أمانة وهى تقول هو انتو ناصبين المحكمة لبعض كده على طول
لتنهض غادة لتحتضن أمانة بحب واشتياق قائلة وحشتينى يا أمانة عاملة ايه ياقمر
أمانة الحمدلله فى نعمة ازيك يا استاذ احمد
احمد الحمدلله يا أمانة انتى ايه اخبارك
أمانة الحمدلله تمام
لتدخل عليهم سهر وهى فى كامل زينتها قائلة مساء الخير
ليلتفت الجميع ناحيتها وهم يتفحصونها بأعينهم ليقوم نوح بتعريفهم إلى بعضهم البعض
سهر بابتسامة نوح كلمنى كتير عنكم وقاللى انكم أصدقائه الوحيدين
احمد ربنا يديم المعروف
غادة وانتى ياسهر مبسوطة فى مصر واللا لسه ما اتأقلمتيش
سهر ببعض التكبر الحقيقة العيشة هناك غير
فى
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 33 صفحات