روايه عيون متكامله جميع الفصول
نفسها بتروق الشقة رغم انها كانت زي الفل عشان تشوف برفاناتي وتحرجني وتطلب منها وهي متأكدة انها لو قالتلك هتيجي تقولي وتخليني أديها ضايقني احساس ان حاجاتي في شقتي مرصودة وكل واحد بيشوف اللي عاجبه وبيشاور عليه لأنهم عارفين انك ما بتقولش لحد فيهم لأ وفي نفس الأجازة أخوك وائل لمح تلاجتنا الصغيرة اللي انت شحنتها عشان تتحط في غرفة بناتنا للمية والفاكهة لأنهم كانو بېخافو يروحوا المطبخ بالليل يشربوا وائل عجبته وطلبها منك وانت ببساطة اديتهاله ولما حفصة زعلت قولتلها هجيبلك غيرها بس مش هقدر اكسف عمك كل ده كان قاهرني منك بس كنت اقول لنفسي ومالوا جوزك حنين وجدع وبيعتبر نفسه أبوهم وبعدين ماهو بيحب اهلك وبيقدرهم ويحترمهم مش مهم فوتي عشان خاطره
عشان كده سكت في موضوع الشهرية اللي والدتك بتاخدها وبتوصلي منها الفتات عشان تشوف بنفسك اللي حصل فيا وفي بناتك من أقرب الناس ليك وإلا مهما قلت ليك كنت برضو هتكدبني تاني و
كمم فمها بإحدي أنامله ليوقف سيل كلمات وضعته أمام صورة مخجلة لنفسه وحرجا من أهله لما كان يحدث ولم يراه على حقيقته فغمغم بحزن مقرون بخزيه من سذاجته كفاية يا رضوي كفاية كلامك بيوجعني ويصغرني قدام نفسي وقصادك أكتر انا خلاص فهمت واتعلمت الدرس وأوعدك خصوصيتك محدش هيتعدي عليها ابدا بعد كده ولا يطمع في قشاية في شقتنا ده حقك ومش هفرط فيه بعد كده
هزت رأسها مبتسمة رضا اتفقنا يا ابو أبرار
أوقف سيارته أمام محل صائغ فتسائلت بدهشة انت واقف هنا ليه يا يونس
أنزلي وهتعرفي
هللت الصغيرات بينما رمقته هي بريبة ثم تنحت به للخارج لتفهم ما يحدث فاقحمها داخل السيارة ليتحدثا بخصوصية!
في ايه يا رضوي
أنت اللي في ايه يا يونس هو القرش اللي وفرته بعد نزولنا جاي تفرتكه كده
وفرت مافيش حاجة تساوي بعدكم
عني انا اتبهدلت لما سكنت مع ناس تانية كنت تعبان ومش واخد راحتي لا في نومة ولا لقمة ولا قاعدة هادية وفي نفس الوقت انتي والبنات عشتوا تجربة صعبة بسبب امي لازم اعوضكم اللي فات عشان كده قررت من هنا ورايح مش هفارقكم وهترجعوا معايا تاني
لثم كفها مع قوله أيوة يا رضوي هاخدكم تاني الحمد لله إقامتكم لسه سارية هنرجع سوا وحتي لو حوشنا نص اللي كنت هحوشه مش مهم مادام هتكونوا تحت جناحي ها ايه رأيك في المفاجأة بقى
صاحت وهي تجفف دموعها من فرط تأثرها احلى مفاجأة في الدنيا انت محيت كل زعلي ربنا مايحرمني منك يا يونس ويخليك ليا ولبناتنا
ولا منكم ياحبيبتي يلا ننزل بقي البنات شكلها اختارت اللي عجبها
طب مابلاش انا ووفر قرشين كفاية فرحت بناتك
والله ابدا هتنزلي تختاري أسورة حلوة زي ما كان نفسك قبل كده بعد ما أسورتك ضاعت
مكثت تنظر له بحب فهمس بأذنيها وفري النظرات الحلوة دي لما نروح بيتنا ويلا ننزل للبنات
تنتظر عودته بفارغ الصبر لتستميله إليها مرة أخري غضبه منها يسلب النوم من عيناها ولا تشعر براحة يونس أول فرحتها أحن وأبر أبنائها عليها لم يعصاها يوما وفي المقابل ماذا فعلت كسرته وضللته وحرمت
بناته من عزه وذلت زوجته التي للعجيب لم تحاول الٹأر لكرامتها والتزمت الصمت سترمم علاقتها بهم مرة أخري ستكف عن ما كانت تفعل لن تؤذيهم ثانيا
لفحتها نسمة برد أرجفتها وهي تنتظرهم أمام النافدة فذهبت تحضر وشاحها الصوف لتضعه علي كتفيها وأثناء مرورها سمعت كلمة لفتت نظرها بصوت وائل اقتربت لتنصت لحديثه لتتسع عيناها محملقة أمامها پصدمة لما يقول أبنها المدلل
شوفتي بقى ازاي خليتك احسن من اختك اللي خطيبها جبلها خاتم دهب في عيد ميلادها أنا جبتلك غويشة زيادة عشان تتبسطي