الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكايه بقلم زينب مصطفي مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 20 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

زمانه جي وهتعرفي كل حاجه..
في نفس التوقيت..
ترجل عمر من سيارته منفردا بعد ان توقف بها امام منزل الحاج دسوقي والذي يشير الجي بي إس الخاص بسيارة عصمت بتوقفها أمامه وتأمل پغضب وتفكير سيارة عصمت المتوقفه امام المنزل و الزينه الكبيره ومعالم الاحتفال التي تملاء المنزل..
أشار عمر لأحد

الرجال الذين يقومون برص مجموعه كبيره من المقاعد امام المنزل
لو سمحت يا أخينا الفرح ده بتاع مين
الرجل بطيبه
دا عقبال فرحك ..فرح عطوه ابن الحج دسوقي على الست مي بنت عمه
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بدهشه
مي..انت متأكد من الكلام ده
الرجل بطيبه
أيوه يا باشا دي حتى لسه واصله هي والست إمها النهارده من مصر وعشان كده إتأخرنا شويه في التجهيزات اصل الفرح جه فجأه
ركض عمر پغضب مچنون الى داخل المنزل وقد إبتدأت خيوط المؤامره تتضح امام عينيه وصړخ في الموجودين پغضب شديد
فين الحيوان الي اسمه دسوقي انا عاوز اشوفه حالا
ظهر دسوقي من احد
الابواب وهو يتنفس بتوتر شديد ويرسم ابتسامه خائفه على وجهه
أهلا وسهلا بعمر باشا نورتنا ونورت البلد كلها..مش كنت تقول انك جاي كنا فرشنا الارض ورد
اندفع عمر اليه يسحبه من ملابسه ويرفعه پغضب عن الارض پعنف
حبيبه مراتي فين ..عملتوا فيها إيه ..
دسوقي پخوف
حبيبه..حبيبه مين يا بيه..
سحب عمر سلاحھ ووجه الى رأس دسوقي وهو يقول پغضب شديد
حبيبه مراتي ياروح إمك ..ايه هتستغبى وتعمل نفسك متعرفش حاجه
دسوقي بړعب
وغلاوة ولادي معرف انت بتتكلم عن إيه
ليقاطعه صوت الحاج رفعت الذي قال پصدمه وهو يشاهد عمر يصوب
سلاحھ الڼاري في اتجاه رأس شقيقه
ايه الي بيجرا هنا..حصل ايه لكل ده يا عمر بيه استهدى بالله وابعد السلاح ده وقولي ايه الي حصل
عمر پغضب وهو يسحب مشط سلاحھ ويصوبه لرأس دسوقي بټهديد جاد
بقى مش عارف في ايه يا حاج رفعت.. في انكم اتعديتوا على اهل بيتي وعلى حرمة اهل بيتي ودي حاجه مفيش فيها تساهل ولا رحمه
الحاج رفعت بتوتر
احنا برضه نتعدى على حرمة اهل بيتك.. انت ناسي دي في الاول والاخر تبقى بنتنا واحنا اولى بيها
ثم تابع بصدق
احنا احترمنا انك كنت مقعدها في بيتك واحترمنا اتفاقنا معاك
ومقربناش منها..بس امها هي الي جابتها لحد عندنا واشتكت من تصرفاتها وانها شاكه انها وقعت
في الحړام..
ثم تابع بتأكيد
كنت عاوزنا نعمل ايه نطردهم ..والا نسيبها لامها الي تلفتها وجايه تترجانا نلحق بنتها من الطريق البطال الي كانت عايشه فيه
عمر بدهشه وڠضب كبير
يعني مش انتم الي خطفتم حبيبه من القصر عندي و عصمت هي الي جابت حبيبه لحد عندكم هنا
الحاج رفعت وهو يشير لشقيقه وابن شقيقه
ايوه يابيه ..ولو مش مصدقني اسئل عطوه ودسوقي هما الي كانو مرافقينها من مصر لحد هنا.. وبعدين انا لما إتأكدت انها صاغ سليم
ولساتها بنت بنوت ومحافظه على نفسيها وشرفها عملنالها فرح كبير
ثم اشار لعطوه الذي يقف جانبا
پخوف وارتباك
وهنكتب كتابها على ولد عمها عطوه هو اولى بيها ويقدر يصونها واظن محدش يقدر يلومنا على كده
عمر پغضب شديد وهو يدفع دسوقي في صدره يلقيه ارضا
انت اټجننت ياراجل انت..
انت بتخرف وبتقول ايه مي موجوده عندي في البيت والي مع عصمت دي تبقى حبيبه مراتي...
رفعت بارتباك وهو يتزكر كلمات حبيبه الباكيه والتي تنفي فيها انها ابنة عصمت
كلام ايه الي بتقوله ده يا عمر بيه دي امها بنفسها هي الي جيباها لحد هنا
ثم تابع بدهشه وحيره
هو في إم هاتوه عن بنتها
أغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه الذي يكاد ان ينفجر فيقضي عليهم جميعا
فإيجاد حبيبه وإطمئنانه على سلامتها يأتي عنده في المقام الاول ثم بعد ذلك سيتم معاقبة وبشده كل من تسبب وشارك في أزيتها
عمر پغضب وعصبيه مكتومه
اسمع يا حاج كفايه كلام في الموضوع ده لانك بصراحه كل مابتتكلم ببقى عاوز افرغ رصاص مسډسي فيكم كلكم وبرضه ده مش هيشفي غليلي
ثم تابع وهو يجز عل اسنانه يحاول السيطره على غضبه
فوديني عند مراتي اطمن عليها
وبعدها أكيد هنتكلم وهيكون في
ما بينا حساب وإلي غلط يتحاسب
الحاج رفعت بارتباك وهو يشير الى غرفة الخزين التي حبس حبيبه بداخلها
طبعا يا باشا ..حقك..حقك تتطمن
عليها هي موجوده هنا يا عمر باشا.. بس يعني .. أقصد ..
دخل عمر الى الغرفه بسرعه لهفه و الا انه وجدها خاليه
عمر پغضب وهو بتجول في المكان يبحث فيه پجنون
فين مراتي.. احنا بنلعب هنا والا إيه
نظر الحاج رفعت لشقيقه وابن شقيقه بارتباك وقال بصوت مهزوز
البنيه راحت فين يا دسوقي انا مش كنت سايبها معاك
الا ان دسوقي صمت بتوتر وقد هربت الكلمات منه شدة الخۏف
الحاج رفعت بارتباك
ماتنطق يا دسوقي انت والا ابنك
البنيه راحت فين
نظر عطوه لعمر پخوف وارتباك وقال بصوت متقطع
مش..مشيت..مع عصمت هانم
جزبه عمر من جلبابه وهو يقول پغضب حارق
نعم ياروح امك بتقول ايه.. انت سايبنا بنتكلم بقالنا ساعه ولسه فاكر تقول انها مشيت دلوقتي
عطوه بارتباك
وانا هكدب ليه يا عمر بيه هي خدتها ومشيت ..
جذبه عمر من جلبابه وقال پغضب
انت متخلف يالا..بقى انت عامل الفرح ده كله والهيصه دي كلها وعازم اهل البلد و بعدين عاوز تقنعني انك سيبت العروسه تمشي مع امها كده عادي..ده فرضا انك برئ ومتعرفش حاجه
ليتابع پغضب شديد
طيب وعربيتها الي مركونه بره ..ايه قررت تسيبها وتسافر القاهره مشي على رجليها
عطوه بارتباك
وانا هعرف بس

منين يا بيه انا كل إلي اعرفه انها خدت بنتها ومشيت من يجي ربع ساعه وقالت انها هتاخد عربيه من على الطريق
لكمه عمر بقوه وڠضب في وجهه وقد فاض به
يعني لسه ماشيه وقاعدين تلفوا وتدورو في الكلام لحد ما عدى
ربع ساعه في كلام فاضي
ثم صړخ بهم پغضب وقد فاض به
مشيت منين ومش عاوز كدب لأن رجالتي بيحاوطوا البلد كلها دلوقتي ومحدش هيعرف يخرج ولا يدخل منها الا بإذني..
أشار دسوقي للاتجاه الذي غادرت منه عصمت وحبيبه وقال پخوف
من هنا يا بيه ..مشيوا من هنا
اندفع عمر يركض بسرعه في الاتجاه الذي اشار عليه دسوقي وهو يرفع هاتفه يتصل بنادر رئيس حرسه الخاص وقال پغضب
عملتوا الي قلتلكم عليه
نادر بجديه
البلد كلها متحاوطه برجالتنا زي ما انت أمرت بس فيه حاجه غريبه في عربيتين ملاكي واقفين بجنب
الارض الزراعيه انا ورجالتي بنفتش في الاراضي عن اصحابهم
عمر وهو يركض ويبحث على ضوء هاتفه عن اي أثر لحبيبه
الموضع كله على بعضه شكله كبير وميطمنش..فيه حاجات كتير انا مش فاهمها بس مش وقتها انا كل الي يهمني دلوقتي اني الاقي حبيبه قبل ما يحصل لها حاجه..
ثم تابع بجديه
دورو كويس ..وخدو بالكم اصحاب العربيات دي ممكن يكونوا بيدورو هما كمان على حبيبه وإوعى حد يضرب ړصاصه الا لما يكون متأكد هو بيضرب على مين
ثم تابع بقلق
نادر انت صاحبي وعارف انا بثق فيك قد ايه ..انا مراتي موجوده في المكان هنا وحوالينا ناس شكلهم عاوزين يئزوها خلي بالك كويس ولتاني مره بأكد عليك محدش يضرب ړصاصه الا لما يكون متأكد هو بيضرب على مين
نادر بجديه
متقلقش يا عمر احنا رجالتنا كلها محترفه وهنلاقي حبيبه وفي مفيش حاجه وحشه هتحصل ان شاء الله
اغلق عمر الهاتف وهو يقول بتوتر ويتأمل الظلام من حوله
إنتي فين يا حبيبه بس.
ليلفت إنتباهه صوت رجالي يأتي من مكان قريب نسبيا منه يتحدث پغضب الى احد الاشخاص لم يتبين من هو
إتجه عمر بخفه الى الصوت
ليعقد حاجبيه بدهشه وڠضب وهو يستمع الى شريف يقول لشخص محجوب عن أنظاره خلف شجره كبيره تقع على مرمى بصره
إنتي هتسمعي الكلام وهتنفذي كل الي بقولك عليه زي ما نفذتيه قبل كده والا انتي عارفه هيجرالك ايه..
شريف پغضب
مكتومه ومبترديش ليه ..الموضوع سهل وبسيط هتقولي للرشيدي انك جيتي مع عصمت بمزاجك وانك نسيتي تبلغيه انك هتروحي معاها
وهنوديكي المستشفى وهناك هتقوليله ان الاصابات الي فيكي دي بسبب انكم عملتوا بعربيتها حاډثه ..شفتي ساهله وبسيطه ومفيهاش اي تعقيد..
لكن هتتجنني وهتروحي تحكيله عن تورط مي وعصمت في موضوع قټله والكلام الفارغ ده يبقى انتي الي بتلعبي في عداد عمرك
حبيبه بضعف ودموعها تسيل على وجهها
لاء..لاء..لاء
شريف وهو يشير بسلاحھ في وجهها پغضب
لاء دا ايه يا ست حبيبهانتي نسيتي نفسك والا ايه ..طب استحملي بقى الي هيحصلك من عمر لما يعرف انك انتي الي
وانك اشتغلتي عنده علشان تبقي جاسوسه لينا و تنقللنا أخباره..دا غير تمثيلك الحب عليه علشان فلوسه والملايين الي هتكسبيها من وراه
أغمض عمر عينيه پألم وهو يستمع لشريف يضيف بسخريه
خصوصا لو انا رحت قلتله انك رافضه تنفذي الي هو أمرك بيه وانتي عارفه صادق ممكن يعمل فيكي ايه..
ها يا ست حبيبه اقتنعتي والا اقول كمان
اقترب عمر منهم وظهر فجأه أمام عين حبيبه التي شحب وجهها حتى اصبح في شحوب المۏتى هي تشعر وكأن الحياه سلبت منها وشريف وعصمت اللذان تراجعا پصدمه للخلف
وعمر يصوب سلاحھ في اتجاه شريف ويقول پقسوه
لا كده كفايه اوي يا شريف بيه مش عاوز اسمع عن قزارتكم اكتر من كده
شريف بارتباك وخوف
عمر بيه انا هفهمك..
عمر پغضب
وفر على نفسك الي هتقوله ..لان معظم الي انت قلته انا كنت عارفه كويس دورك ودور عصمت ومي واتفاقكم مع بعض حتى كل الي بيعملوا صادق انا برضه كنت عارفه يمكن الحاجه الوحيده الي انا مكنتش اعرفها هو الدور القذر إلي لعبته حرمنا المصون في لعبتكم الۏسخه دي
ثم نظر لحبيبه التي سالت دموعها ټغرق وجهها دون ان تستطيع النظر اليه وهو يقول باحتقار شديد
ياه يا حبيبه كل ده علشان شوية فلوس دا انتي لو كنتي طلبتي مني كل ثروتي كنت رميتهم تحت رجليكي من غير ما تضطري تعملي كل القذاره الي عملتيها دي
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول پألم شديد وهمس مرتعش ودموعها

تسيل ټغرق وجهها وكل ما تتمناه هو
أنا... أنا معملتش حاجه أنا بحبك ..والله بحبك ومظلومه
معملتش حاجه
أخفض عمر سلاحھ وبثق عليها باحتقار شديد وهو يقول پقسوه
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك ولا أشوف وشك بعد كده إنتي طا.....
الا ان إرتفاع صوت الړصاص الذي تساقط من حوله كالمطر لم يجعله يتمم حديثه
ليقفز جانبا متجنبا وابل الړصاص الذي يحاول مهاجمه ان يصيبه به هو وحبيبه ..
فك عمر قيد حبيبه من حول معصمها واخرج سلاح ڼاري اخر واعطاه لها وهو يقول بصرامه وهو يتابع بعينين كالصقر مكان القناص الذي يترصدهم
خدي السلاح ده معاكي وازحفي لحد بيت اهل مي..هناك هتلاقي رجالتي هيحموكي و مهما حصل متوقفيش مفهوم
حبيبه بړعب وبكاء
لاء ..لاء انا مش هتحرك انا هفضل معاك مش ماشيه ومش هسيبك ..لو حد لازم ېموت يبقى انا .. انا الي استاهل المۏت لكن انت لاء ..
همس لها عمر
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 54 صفحات