روايه سوما كامله حتي الفصل الأخير
يحدث بصمت تام يدرك تماما الوضع
تقدم منه العم جميل وسأل عزام إيه اللي حصل دكتور رايح.. ودكتور جاي أيه الحكايه
نظر عزام لجميل ثم قال والله يا عم جميل انا نفسي مش فاهم حلا تعبانه طلبت لها دكتور عشان يجي يشوفها ودخلت بيه البيه طردنا مع ان هو هو برده راح طلب لها دكتور بصراحه تصرفاته عجيبه وغريبه
همهم العم جميل بتفهم فكر لثواني ثم قال شكلك انت مهتم قوي بحلا عجباك يا واد
ابتسم عزام موافقا لكن ما لبث أن تلاشت إبتسامته وقال بحزن شديد بس البيه شكله عينه منها يا عم جميل
جميل أنت بتقول ايه البيه راجل متجوز ومستني ابنه اللي جاي في الطريق
عزام وهو ده يمنع هو اول راجل يعملها يعني
العم جميل أيوه مش أول واحد ولا حاجه بس أكيد غانم بيه مش هيبص يعني لخدامة شغالة عنده
هز جميل راسه بأسى وقال أي والله عندك حق يا ابني
لكنه عاود رفع رأسه ينظر لعزام وقال بس لو أنت رايدها ما تسيبهاش لحد غيرك .
أستغرب عزام طريقة جميل كثيرا ثم قال له حد ايه بس يا عم جميل ده البيه اللي كلنا شغالين عنده اللي بيقبضنا اخر الشهر
حديث عزام استفز جميل لأقصى حد.
صمت ثواني و شرد ثم قال بحزن المهم تفضلك عليه فاهمني .
صمت عزام مبهوتا كأنه تفاجأ من رد العم جميل وقال له فاهمك يا عم جميل بس..... مش غريبه
عزام لأ مش قصدي أنا قصدي يعني انك انت اللي مربي غانم بيه انا قلت انك هتبقى واقف في صفه
صمت جميل شاردا قليلا ثم قال هو أبني و أنت أبني بردو أنت عشره يا عزام يا ابني وزيك زي كرم عندي بالظبط وبعدين البيه واخد من الدنيا كل حاجه هياخد كمان البت الوحيدة اللي عجبتك أنت لو دكر بصحيح ما تخليش حد يقرب منها غيرك وخليها كمان تسيب الشغل هنا لو ده هيجيب لكم ۏجع الدماغ .
أستغرب حديثه جدا لكنه في نفس الوقت شرد مفكرا يرى أن معه حق وليطرح الامر على حلا لديه شكوك بانها لن تمانع
بينما جميل جلس أرضا منزوي على نفسه وقد غرق في ماضي أليم لا يفارقه أبدا.
دلفه بالطبيب لعندها وجدها مفترشه السرير تبكي بتعب وألم شديد لم يكن الم من المړض بقدر ما هي منهكة القوة متعبة من كل الجهات
كان وجهها ذابل باهت ليست تلك حلا المشرقه التي يعرفها .
تحدث بصوت متعاطف كثيرا يغلب عليه مشاعره وقال حلا ... أنا جبت لك الدكتور عشان يكشف عليكي أتفضل يا دكتور .
تقدم الطبيب وقال مساء الخير حاسه بأيه
حاولت حلا شرح ما تشعر به والطبيب يسمعها متفهما ثم نظر لغانم و قال طيب أتفضل اطلع انت يا غانم
بيه .
التهبت أعين غانم پغضب شديد الڼار في عينيه قادره على حړق ذلك الرجل بالغرفه كلها و قال له نعم أطلع بره ازاي! واسيبك معها
هز الطبيب كتفه وقال باستهجان ما أنا لازم أكشف عليها ما ينفعش وحضرتك واقف
فقال غانم أه ف أسيبك انت بقى معها لوحدكم مش كده أتفضل اكشف عليها وانا واقف غير كده ما فيش
نظره له الطبيب وجد الاصرار في عينه غير مقبول تماما ولا تفسير له لكن امام ذلك الجحش الماثل أمامه أضطر لمسايرته وقال للحلا ممكن ترفعي الفستان عشان اكشف عليكي
لكنها لم تستطع تجد صعوبه في أن تفعل لا تستطيع الفكره مطلقا حتى لو كان هو الطبيب
كانت متردده في ان تفعل ليصدر صوت غانم الذي قال فيه إيه دكتور ما تكشف عليها من فوق الفستان هي السماعه مش هتوصل لك يعني أتفضل لو سمحت
ثار ڠضب الطبيب وقال له غانم بيه كده كتير بجد هاكشف عليها إزاي يعني هو انا اول مره اكشف على حد عيب اللي بيحصل ده لما هو كده كنت جبت لها دكتورة ست .
غانم فكرت فيها وحياتك بس ما فيش دكتورة ست في الخان للأسف ف أنت هتضطر تعمل اللي انا باقوله عشان ما فيش اي حل غيره أتفضل لو سمحت .
تنهد الطبيب وحاول كبح جماح غضبه فلولا تلك المريضه والأعياء الواضح عليها لذهب وترك غانم.
حاول فعل كل ما يستطيعه الى ان انتهى تماما وقال طيب تمام احنا هنحتاج نمشي على الأدويه دي الفتره الجايه لازم ناخذها بانتظام مع راحه تامه يا ريت ما تعملش اي مجهود وما تتعرضش لتيارات هوا بارده المضاد الحيوي ده هنمشي عليه لمدة ثلاث ايام وبعدها اشوفك ثاني
كان غانم يستمع له
بأنتباه شديد مركز لكل التفاصيل كي يتبعها ويحافظ على سلامتها.
كاد الطبيب ان يغادر لكن اوقفه صوت غانم الذي سأل هو اللي عندها ده من إيه يا دكتور
هز الطبيب كتفيه وقال دور برد عادي منتشر اليومين دول هي بس ممكن تكون أتعرضت للهواء خصوصا ان امبارح كان في مطر فالموضوع زاد عندها شويه
غادر الطبيب وأغلق غانم الباب ثم التف لها وسأل دور برد منتشر .. و أتعرضت لشويه هوا .
مال عليها پغضب شديد يصر على أسنانه و هو يقول من بينهم إيييه .. كنتي بتلعبي معاه تحت المطر
نظرت له پصدمه وقالت انت إيه اللي انت بتقوله ده.
غانم إللي انا بقوله ده اللي عايزه اعرف ايه اللي بيحصل في بيتي من ورايا وانا مش موجود
كانت تنظر له پغضب شديد يضاهي غضبه تماما ولكن هذا لم يكن ما يريده فصړخ فيها أنطقي
أغرورقت عيناها بالدموع ما يحدث معها يفوق طاقتها فصړخت پقهر و تعب ما عملتش حاجه
أقترب منها و سألها و كأنه يستجيها لكن بصوت مازال غاضبا أمال ايه اللي حصل و أنا بره قالوا لي أنه رجع عشان ياخذ هدوم من هنا مع اني حرجت عليه ما يرجعش بس رجع وجيت لاقيته عنده برد والصبح ألاقيكي أنتي كمان عندك برد ده تفسيره ايه .
مال على الفراش يمسك كتفيها بذراعيه ويهزها پغضب لكنه ما زال يستجدها ان تريحه وتجيب بما يشفي صدره ويهدئه مرددا أتكلمي جا لك برد منين
كان منهك تريده ان يبتعد ويرحمها فقالت پقهر والدموع بدأت تزرف من عيناها كنت بمسح إمبارح واتبليت والجو كان بيمطر وهدومي مبلوله فاخذت دور برد انا ما عملتش حاجه .. والله ما عملت حاجه
دخلت في نوبت بكاء شديده وهو شعر بطعڼة في قلبه.
لقد أرهقها وأرعبها كثيرا سدد لها التهم و لم يرحمهم مطلقا
نهش القلق قلبه وعرف طريقه اليه أغمض عيناه وهو يسب نفسه لطالما هرب من ذلك الشعور حتى ان حياته التي يعيشها الان قد اختارها بنفسه فقط ليهرب من هكذا شعور
إحساسه بالعجز امامها الان هو أبشع شعور قد يشعر به اي رجل على الاطلاق خصوصا و هو غير قادر على مساعدتها فالشفاء ليس بيدها
سحب نفس عميق يمسح على وجهه وهو يذكر نفسه بانه دور انفلونزا بسيط وسيذهب بإذن الله وتعود حلا الجميلة المشرقة إليه من جديد هي فقط تحتاج لبعض من الرعايه والاهتمام وهو سيتولى ذلك بالتأكيد
اقترب منها وغرس اصابعه في جذور شعرها يدلكها لها ووجه قريب من وجهها و بأنفاس سخينة ردد حقك عليا ما تعرفيش حسيت بأيه لما لقيتك انتي كمان تعبانه شعور وحش أوي ما تزعليش مني
لكنها كانت ما زالت تبكي وقالت وهي تستجديه عايزه أروح أرحمني وأرحم نفسك انا عايز اروح عند امي سيبني أرجع بيتي .
مرر عيناه على ملامحها الجميلة و هز رأسه مرددا ياريتني أقدر .
أبتعد عنها مسرعا و ذهب ليجلب الدواء و يستعد للأعتناء الفائق بها.
في منزل سميحة
جلست على طرف الأريكة و هي تهز قدميها بتوتر شديد تنظر لدعاء صديقة أبنتها بغيظ شديد و دعاء تدور بعيناها في المكان بتوتر شديد ثم قالت طب أنا مالي طيب .
سميحة أنتي إلي جبتي لها الشغل المهبب ده.
دعاء هي إلي طلبت.
سميحة تقومي تجيبي لها شغل في خان غانم و عند غانم نفسه .
نظرت لها دعاء بجهل و قالت هي إلي أول ما سمعت الأسم شبطت في الشغلانه زي العيال بعد ما كانت رافضة و بعدين هو انا كنت أعرف أنه هيعمل معاها كده
صمتت قليلا ثم أقترتب من سميحة مرددة ألا قوليلي يا طنط هو إيه الحكاية مش غريبة إلي حصل ده و حلا إزاي يومها ماكانلهاش أثر و إزاي هي موجودة و بتكلمك يوميا عادي .
نظرت لها سميحة بصمت و هي تتجنب الرد فرفعت دعاء إحدى حاجبيها و قالت لأ ده كده يبقى في حوار و أنتي راسية عليه من أوله طالما ساكته كده.
عادت سميحة برأسها للخلف بصمت تام تتنهد بتعب شديد نعم هي تعلم و من يعلم أكثر منها هي و حلا ... هما من تجرعا وحدهما تبعات ما حدث.
ثم رددت أاااه ناس تعشق و ټغرق في العسل و ناس تتفضح و تتبهدل في البلاد .
أقتربت منها دعاء و سألت بفضول قاټل قصدك إيه يا طنط.
وقفت سميحة متنهدة ثم قالت أنا هروح أعمل غدا و أحاول أكلم حلا
ذهبت شاردة متعبة تتذكر ذلك اليوم حين تواجهت مع من تسبب بطيشه و لنزوة عابرة في أن يهدم عائلة ... و ليست أي عائلة لقد كانت
أحد أكبر عائلات الزقازيق .
في بيت غانم.
وقف كرم متوترا بسبب الضغط الذي
يمارسه غانم عليه و قد أحترقت يداه و هو يصب حساء الخضار في الوعاء بسبب صوت غانم الذي هدر پعنف خلصت
كتم كرم
تأووه و قال أيوه يا بيه و هوديه على طول.
لكنه صدم من تقدم غانم منه و قد أزاح يد كرم عن الصينيه و حملها هو دون أن يقول أي يضيف أي شيء و خرج
دلف جميل من الباب المتصل
بالحديقه للمطبخ و سأل أبنه كان بيزعق لك ليه
كرم أنا عارف له !
جميل لمين صينية الأكل