حكايه ماريا كامله
ثم رفعت بصرها له لتهتف پغضب مدروس
انت مهما عملت هتبقي قاټل ابويا يعني انت عدوي الاول والأخير ولازم آخد حقي منك
ابعد عني اوعي تحط ايديك دي عليا
انا دلوقتي بكرهك حبي ليك مبقاش موجود الموجود بس كرهي ليك لحد اما أخلص منك
خليها لما نتجوز أحسن زي ما وعدتيني قبل ما
بتر جملته لتتذكر هي وعده لها بقبوله الصلح واخلاءه بذلك الوعد وقټله لابيها فقد خدعها ذلك الحقېر اللعېن تحولت نظراتها نحوه للكره للڠضب للحب وباتت متضاربة لم تستطيع هي معرفة شعورها أمامه فقد بات لزاما عليها الإنتقام وشعرت بالخۏف من القادم التي لا تعلم ماهيته وعن عمار نظر لها بمغزي يريد اثبات حبها له وأنها لن تفتعل شيئا ما يضر به تنهد بعمق واستدار ليترك الغرفة وسط نظراتها التي تتوعد بأخذ حق والدها المغدور منه وستفعل المستحيل لذلك
واول الطريق هيبتدي من هنا دخولها هناك هيسهل كل حاجة عايزة مۏته يكون علي ايديها عايزة الكل يعرف أن غانم وراه اللي ياخد بتاره
انصت لها فؤاد ليقول بحنكة
ابتسمت فريدة بمغزي وهي تردد بمكر
لازم أروح أشوفها بنفسي علشان اوصيها وأديها الأمانة علشان نخلص بدري بدري
هتف فؤاد متنهدا باجهاد
أنا هروح ارتاح شوية وأغير هدومي
أ أأنا كنتجايبة العصير ده ليك
هتف بصوت عالي وهو يسألها بحدة
حد قالك أني عايز حاجة ولا بتتصرفي من دماغك
تجمعت الدموع في عينيها
اثر صوته العالي وبدا الخۏف عليها حين انكمشت في نفسها رمقها فؤاد بعبوس وأحس بها
زفر بقوة ليفرغ ضيقه هتف بهدوء ظاهري ليهدأها
ارتسمت شبح ابتسامة علي محياها ودنت منه ماددة يدها به تناوله فؤاد علي مضص وبدأ يرتشف منه وهي تتطلع عليه بابتسامة ناعمة نظر لها بعدم فهم من استمرار وجودها هتف آمرا إياها
واقفة ليه اتفضلي بقي علي شغلك
توترت وهي تنظر له واومأت برأسها بطاعة وردت بغيظ مكبوت
تحت امرك واستدارت متجهة للخارج وتابعها فؤاد بعدم اكتراث وهو يستغرب أفعالها
أن يأخذ في اعتباره حبهم الذي يعلمه الجميع ويشفق علي حالتها من بعده مسحت مارية عبراتها التي انهمرت علي وجنتيها دون ارادة منها وابتلعت ريقها بصعوبة شاعرة بمرارة القادم في حلقها انتبهت لخبط الباب لتتأهب حواسها كليا تجاه الباب وحدقت فيها بنظرات لا تعرف ماهيتها حتي الآن كونها لم تعرف من الطارق انفرجت بفرحة حين وجدت والدتها تدخل عليها نهضت لتقابلها مارية وترتمي في فريدة وعلي ثغرها ابتسامة ذات مغزي ابعدتها لتحدثها بنبرة صلبة وهي تنظر لعينيها بنظرات قوية جعلت مارية تخشي الآتي هتفت فريدة بحدة
مش وقته الكلام ده خلينا في المهم اللي جيت علشانه ومحدش يحس بحاجة
نظرت لها مارية بجهل ثم نظرت ليد والدتها التي تخرج شيئا ما من طيات ملابسها مدت فريدة يدها بزجاجة صغيرة رمقتها مارية بحيرة فوضحت لها فريدة بمكر
دا سم خليه معاكي
شهقت مارية پخوف وانتفض جسدها فحدجتها فريدة پغضب هتفت معنفة إياها
ايه مالك أيه اللي مخوفك كدة ولا تكوني فاكرة أنك جاية هنا علشان تعيشي معاه وتنسي ابوكي
حركت رأسها بنفي والحزن ظاهر عليها ردت بصوت مبحوح
لازم أنا يا ماما
هتفت فريدة بنبرة قاسېة خفيضة
انتي خاېفة عليه ولا أيه مش دا قاټل أبوكي
حركت رأسها عدة مرات نافية ردت بتردد
مش قصدي كدة انا خاېفة يشكوا فيا ومعرفش انفذ اللي بتقولي عليه
دنت منها لتهمس پحقد
كل اللي عليكي تمثلي عليه أنك نسيتي علشان يرتاحلك وبعد كدة تحطيله السم في الأكل علشان ياكل وهو مطمن بس الأكل يكون في اوضتكوا هنا بعيد عن الكل نظرت لها مارية بأعين شاردة فيما ستفعله وهي تتخيل القادم أمامها توجست مجرد التفكير في الأمر بينما تابعت فريدة بحدية
وأوعي يلمسك ولا يطول شعرة واحدة منك
اومأت مارية رأسها بطاعة لتبتسم فريدة باطراء ربتت علي كتفها وهي تردد بمدح
كدة انتي بنتي حبيبتي وبنت ابوكي
ودت مارية لو سألتها عن مصيرها الذي لم تتخذه في حسبانها ولكنها لم تكترث لذلك وان كان مصيرها المۏت فلما ستبقي هي الأخري فعلي الأقل سترحم مما حولها في عالم ماټ فيه أعز ما لديها فلما النواح الآن وارتضت بالقادم
تم عقد قرانهم من قبل الطرفين تعالت بعدها الأعيرة الڼارية لتصبح من الآن عروسه جلست مارية في غرفتها كما هي حتي لا ترتدي ثوب زفافها التي أبت ارتداءه ومكثت في الغرفة كما هي تنتظر جابت الغرفة ببصرها تتأمل لونها المحبب لها والفرش الحديث كأنها تجهزت خصيصا من أجلها تنهدت بضيق وتجاهلت ما حولها فطالما حلمت باليوم هذا وما حدث جعلها تأبي حتي التفكير في القادم بل فكرت في الخطوة القادمة وإذا فشلت فيها تلك المرة ستسلك معه طريق آخر بالتأكيد سيخرجها مما هي فيه
ولج عمار غرفتهم والتفتت له وهي تضطرب من الداخل وتعالت نبضات قلبها تكاد تسمعها اوصد الغرفة من خلفه ليتحرك ناحيتها وهو يتأملها بحب متناسي العالم من حوله حتي ڠضبها من قټله لأبيها ولكنها انتفضت من موضعها لتقف امامه جامدة فطن برودها بسبب ما حدث قال بهدوء حزين
مټخافيش مني يا مارية أنا عاوزك تنسي كل اللي حصل عاوزين نبدأ حياة جديدة سوا وننسي كل حاجة وحشة
شردت بعينيها للحظات وهي تطيل النظر إليه كونه يريد منها تتناسي قټله اوالدها وحرمانها منه تنفست مارية بهدوء والزمت نفسها بتنفيذ ما قالته والدتها بأن تتناسي أمامه ما حدث ليرتاح لها وتتلاعب به بطريقتها كونه لا يهتم بما اقترفه زيفت مارية ابتسامة ودنت منه قائلة برقة
طيب مش هناكل الأول
اتسعت ابتسامة عمار وهتف بعدم تصديق
يعني هننسي خلاص كل اللي حصل ونبدأ من جديد
ابتسمت بتصنع وهي توافقه الحديث بمخادعة
أكيد يا عمار تعالي ناكل سوا
وردد بتوق جارف
بعدين انا بحبك ومن زمان مستني اللحظة دي ثم دنا منها و
تذكرت بعدها والدها وجاهدت علي ابعاده عنها تملصت منه وهتفت بتردد وهي تسأله
يعني مش هتاكل
نظر لها
باستغراب من بعدها عنه واصرارها تناول الطعام ادركت مارية أنها اثارت ريبته تجاهها فأعدلت عن حديثها بنبرة مبررة
أصل بقول ناكل أحسن تابعت بخجل زائف
علشان انا عندي ظروف وكدة
ثم نكست رأسها بخجل مصطنع نظر لها عمار وهو يتأفف هتف بامتعاض وهو يتحرك تجاه المرحاض
مش عايز آكل هغير وأنام
ثم توجه للمرحاض وولج وسط نظراتها الغاضبة والمغلولة منه حدثت مارية نفسها بوعيد مهلك
ولسه يا عمار اللعب في الاول
الفصل الرابع
لخزانة الملابس وهي تكمل فلن تشفق عليه كما هان عليه ډم والدها لم تنكر مارية تمنيها هي الأخري للأقتراب منه فلم يدق قلبها سوا له هو وكم تمنت أن تكون معه كل ذلك القته خلف ظهرها ورسمت التحجر وباتت صورة والدها المغدور امامها حاولت التماسك في ردة فعلها لا تعرف ما بين حبها له او ابتعادها حتي لا يشك في أمرها كونها تريد الإنتقام
تجاهل حديثها وشرع في وجهها وسط نظراتها الزائغة ودقات قلبها العڼيفة ومشاعرها التي لم تستطع التحكم فيها و
حتي عادت مارية لرشدها حين تخيلت والدها أمامها ويتطلع عليها بازدراء بلوم بخيبة أمل توقفت مارية عن مبادلته لتتجمد فجأة ودفعته پعنف بعيدا عنها لم يستغرب عمار تغيرها كونها لم تتعود عليها وسلط انظارها عليها وهو يلتقط انفاسه بقوة سألها بمعني
احنا مش اتفقنا ننسي كل حاجة رجعتي تاني في كلامك هتنسي حبنا
بدت نظراتها متجمدة عليه خاوية من المشاعر فارغة من مجرد تخيلها لمستقبل يجمعهما معا تأمل عمار وجهها واغتاظ لأنها لم تتناسي ولمح بأحساسه نظرات الكره الجديدة عليه من هاتين العينين الذي لم يري فيهما سوا الحب حدق فيها بشراسة ودنا منها مرة أخري انقذها فقط طرقات الباب
اهلا يا ست الكل اتفضلي
دخلي الأكل علشان العرسان ياكلوا لوحدهم
رد عمار بتردد
مكنش ليه لزوم يا أمي احنا كنا هننزل كمان شوية
ردت راوية بنبرة محبوبة وهي تنظر لمارية التي ترتجف من الداخل وتختطف الأنظار لعمار بتوجس
علشان العروسة تاخد راحتها وعلى ما تتعود علينا
يا تري يا فؤاد أتأخرت كدة ليه نفسي تطمني
ثم انتبهت لمن يدخل عليها غرفة الضيوف علي الفور نهضت
لتقابله بلهفة جلية تقدم فؤاد لتمسك ذراعه وتسأله بشغف
طمني يا فؤاد حصل خلاص
ربت علي يدها الممسكة به وتنهد ثم رد عليها بتردد
لا يا عمتي ما حصلش انا بنفسي شوفته وهو راكب عربيته
اغتاظت فريدة وبدا عليها الڠضب زفرت بقوة ليهدئها فؤاد بمفهوم
تلاقيها معرفتش يا عمتي اهدي انتي كدة ومتستعجليش وأن شاء الله هتسمعي خبره
تنهدت فريدة بانزعاج هتفت بشراسة
آه لو منفذتش اللي قولتلها عليه وصعب عليها وقتها هخلص منه ومنها بإيديا دول ومس هيهمني حد لو ھموت فيها
ادرك فؤاد ضيقها ونظر لها بتفهم قال بتأكيد
مارية بتحب ابوها وحبها ليه اكيد مش هينسيها ابوها اللي طول عمرها بتحبه هي اكيد معرفتش تنفذ واحنا كمان مش عاوزين نستعجل انتي ناسية يا عمتي انها عندهم يعني لو عرفوا انها قټلته هيخلصوا عليها
انتبهت فريدة لحديثه ونظرت له لبعض الوقت وكأنها تفكر في ذلك
قالت لاعنة غباءها
أنا أزاي مفكرتش في بنتي زمانها بتقول عليا ايه دلوقتي ثم صمتت ليبدو الحزن عليها فطن فؤاد حالتها ولذلك قال بنبرة متعقلة
أنا عايزك تهدي يا عمتي أنا بس عاوز حد يروحلها يتكلم معاها ويفهمها تعمل ايه وتنفذ امتي علشان نقدر نساعدها تهرب من عندهم قبل ما حد يأذيها
اومأت برأسها وهي تتفق معه سألت بتفكير
طيب يا تري مين اللي هيروح عندها ويقولها علي الكلام ده علشان تاخد بالها آخر مرة روحت هناك مقدرتش اقعد في المكان اللي عايش فيه