روايه سمرائي من حقي متكامله جميع الفصول بقلم سعاد محمد
على خير بس مش بتقولى الدكتوره مأكدتش لكم أنها بنت
ردت سمره لأ بس أنا أحساسى أنها بنت أنا عاوزه بنت علشان تبقى صحبتى
ضحك طارق قائلا يارب يحقق أملك سلام أنا بقى يا رغايه
ضحكت سمره قائله أنا رغايه ماشى سلام
أغلقت سمره الهاتف ونظرت لحكمت قائله نبقى نكمل كلامنا بعدين ياداد لازم أفطر وبعدها أروح المصنع مش عاوزه أتأخر علشان عاصم ميفكرش أنى بدلع
تبسمت سمره بود وهى تخرج من الغرفه بصحبة حكمت
بينما عاصم ينظر للهاتف بشوق ولهفه لتلك الجميله التى أسرت كل قلبه بدايتا من رؤيتها عبر الهاتف بذالك الثوب الأحمر التى أرتدته هى زهرته اليانعه لكن هى من أظهرت أن بعض الزهور أشواكها أقوى من جمالهاو هناك ما عكر صفو تلك اللحظات أيضا هى مع من تتحدث على الهاتفوتبتسم لما لم يسمع حديثها
فى مشكله فى صوت الكاميرات المزروعه فى ڤيلا عمى نفس المشكله بتتعاد بيقطع الصوت أو بينقطع خالص
رد الأخر عليه ممكن يكون بسبب لغوشة أجهزه زى الموبيلات أو الكاميرات أتحركت من مكانها هحاول أشوف العطل منين أن كان أقدر أحله بدون دخول الڤيلا هحله ولو مقدرتش هعرف سيادتك بس على ما أعتقد أنه من داخل الڤيلا لأن كاميرات الڤيلا متوصله بتليفون حضرتك مباشر وأنا معنديش ليها أى تحكم
أغلق عاصم الهاتفووقف متنهدا يقول
سمرهأمتى هتطلعى من عقلى وتفكيرىليه بشتقالك مع الوقت أكترلازم يكون لكل ده نهايه
بشقة زاهى
قبل دقائق
وضعت فاتن الهاتفعلى الطاوله أمامهاوتنهدت بصوت مسموع سعيده
تحدث زاهى الذى جلس بالمقابل لها على طاوله صغيره بشرفه مطله على حديقه صغيره بالشقه أيه سر التنهيدهدى بقى كنت بتكلمى مين بدرى كدهغريبه عارفك مش بتحبى الصحيان بدرى
أو أسمه
الدارج سوسة العضم
وأنى فى مرحله متأخره منهعايشه عالمسكناتأوقات كتير بخاف يجلى شللومقدرش أقف على رجلىأو أحرك أيدىكان لازم أرجع لهنا تانىلبدايتىلما عرفت أن سمره سابت بيت قنا وجت للقاهرهوعاشت أيام عند ناديهوكمان بعدها سابت بيت ناديهورجعت للڤيلا معرفش ليه عاصم سايبها بعيد عنه عاصم الى فى يوم كدبت وقولت پيتحرش يبنتى علشان أبعده عنهابس بعد يوم حريق المصنعوبعدها بسنه لما قابلتك وجيتلك عند بيت أختكوحكيت لى أن السبب فى حريق المصنع كانت عقيله بسبب غيرتها منىأتبسطت أن بنتى فى حضڼ وجيدهالى كنت دايما بغير منها وبكرههابدون سبب حقيقىيمكن غيرة سلايفبس وجيده حضنت بنتىوربتها مع ولادهاحتى جوزها من عاصم لما قريت الخبر على بعض المواقع الاليكترونيهأنبسطت وقولت سمره لقت الأمان لهابس بسرعه وصلنى انها رجعت هنا القاهرهو عاصم بعيد عنها عاصم لازم يرجع سمره تحت جناحهانا خاېفه عليها صدقنىسمره حميتها من شړ عقيله وأبنها هو عاصم ولازم يرجعها تانى لعندهأنا متأكده سمره أحتفظت ببرائتها الطفوليهوكمان طارق
بالمصنع
جلست سمره خلف المكتب تشعر بضيقفمدير المصنع يتعامل معها بود واحترام لكن ينفذ لها ما تطلبه منه بعد أن يأخذ إذن عاصم أولاكانت تتغاطى عن ذالكبراحبهفهى لاتفهم شئولكن هى فقط تريد أن تجعل عاصم ينشغل بهاورغم ذالك مر أسبوعلم يأتى الى المصنعفكرت بدهاء الأنثى
نهضت من على المقعدوذهبت الى غرفة المديروجدت السكرتيره التى وقفت لها أحترامأهلا يا مدام سمرهالأستاذ وليد نائب المدير مش هناتحبى أخدمك بأيه
ردت سمرهوفين استاذ وليد
تبسمت سمره وأخذت الورقه الصغيرهوعادرتوتركت السكرتيره متعجبهفكيف لتلك الغنيهلاتعرفأنواع المكياجولا أسمائها!
بعد وقت
دخلت سمره الى مقر شركة الصقر
توجهت الى أحد الحمامات
وقفت أمام المرآهوقامت بطلاء شفاها بذالك الطلاء الأحمر القانىوالمثير قليلا
نظرت للمرآه وهى تطبق شفتيها قائله والله الاستاذ وليد أعمىياعينى عالسكرتيرهبتعمل المستحيل علشان تلفت نظرهوهو غبىيظهر كل الرجاله كده عندهم غباء وقصر نظرأما أشوف مستر عاصم بقى هيقول أيه لما يشوفنى بالروچ الحلو دهمش كان قبل سابق بيضايق لو بس حطيت كحل فى عينىشعرت برجفهلكن قالت لنفسها
أهدى يا سمرهمش لازم عاصم يشوفك كدهلازم تكونى قويهوضعت يدها على بطنها مبتسمه تقولبنوتى الحلوهبلاش تضعفينى قدام بابىتمامبلاش الغثياندهمع أن معدتى مبترتاحش الأ لما بشم البرفان بتاعه
بعد دقائق معدودهوقفت سمره أمام باب غرفة الأجتماعات متحدثه للسكرتيره التى وقف لها بأحترام قائله أهلا يا مدام مستر عاصم فى أجتماع
ردت سمرهعارفهوهدخل له
قالت السكرتيره بأحترامبس
قاطعت سمره حديثها قائله مفيش بس ملكيش دعوه أنتى
قالت سمره هذا وطرقت الباب ودخلت دون أنتظار إذن
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماع حين سمع طرق الباب وفتحهدون إذن منه بالدخوللكن وقع نظره على سمره نهض واقفا
سهم لدقيقهينظر لهابأفتتانلكن تدارك نفسه حين تبسمت سمره بمكر قائله
قالولى فى أجتماع لمديرين المصانعوبصفتى بساعد فى أدارة المصنع الرئيسى لازم أشارك فى الأجتماع
قالت هذا ولم تنتظر رد عاصم وتوجهت الى طاوله الأجتماع ونظرت أليها الى أن وجدت مقعد خالىفجلست عليه
أعتصر عاصم عيناهوتنهد يهدئ نفسهثم أستدارونظر الى مكان جلوس سمره التى جلست تبتسم
حاول الثبات متحدثا هو يتجاهل وجودها
خلونا نكمل فى موضوع الأجتماعطبعا قدامى كل مديرين المصانعأنا شرحت قدامكم خطة الأنتاج الفتره الجايه
رغم أن الأمر لا يفرق مع سمرهلكن تحدثت قائله ممكن تعيد من تانى لأنى مكنتش حاضره من الأول
رد عاصم وهو يتجاهل حديثهاخلونا ناخد أمكانيات كل مصنع والى على ضوئها هنشتغل فى الفتره الجايه
شعرت سمره أنها يتعمد تجاهل حديثهافصمتت وجلست تستمعأو بالأصح تنظر ل عاصم بأفت تانوعشقرأت به شخصيه أخرى غير الذى تعامل معها بها سابقاسرحت بخيالها حين كانت بين يديهيبادلها لحظات خاصهكان حنونومراعىلكن من هذا الحاسموالحازم أمامهايتحدث بثقهوثباتيتناقش فى أبسط الأموريعطى أوامرواجبة التنفيذ
بعد مداولات بينه وبين المديرين
أنتهى الأجتماعنهض جميع الموجودين بالغرفهالأ سمره الشارده
والتى أفاقها من شرودها
عاطف الذى كان يجلس بين المديرين
مدت سمره يدها ل عاطف وسلمت عليه وعيناها تنظر الى عاصم الواقف متحفزا
وقالتأنا كويسه الحمدللهسلملى على عمتىوكمان سولافه
تبسم عاطف قائلايوصل السلامبس مبتفكريش تجى الصعيد قريب
ردت سمره التى عيناها على عاصم الواقف
لأ معتقدش هاجى قريببس
قاطع حديثهما عاصم قائلا پحدهوهو ينظر ل عاطف أظن عندك طياره بعد ساعه ولازم تلحقهامش عاوز يوصلنى أى تقصير من مصنع أسيوطكفايه الى بسمعه
تضايق عاطف من طريقة حديث عاصم معهلكن رسم بسمه مزيفه قائلا
متخافش مصنع أسيوط هو أكتر مصنع مصانع الصقر شغاللأنى حازم مع العمالومش بسمح بأى تقصيروأظن حسابات المصنع تثبت كدهوعندك حق لازم أتحرك علشان الحق أوصل للمطار
قال هذانظر مره أخرى ل سمره قائلامبسوط أنى شوفتكأتمنى دايما أشوفك بخير
تبسمت سمره قائله شكرا يا عاطف ومره تانيه سلملى على عمتىوسلو
تبسم عاطف يهمس بين نفسه وهو ينظر لتلك الفاتنه يمنى نفسه أنتى زى التفاحه المسمومهبس أنا خلاص لقيت الترياقو هتكونى معاياوقرب قوىكفايه كدهصبرت كتير
غادر عاطف المكتب
نهضت سمره واقفه بعدها قائله أنا كمان لازم أمشى بقىعلشان أرجع للمصنعومتخافش هنفذ مع وليد كل الى قولت عليه فى
الاجتمااا
أيه الروچ الى حطاه على ش فايفك دهرايحه تشتغلى مديره لمصنع محترمولا مديره ولا
مازالت سمره تمسك معصمى عاصم وتنظر الى عيناهفى ذهول مما فعلحين ق بلها!
حاولت تمالك نفسهاوتحدثت بصوت محشرج قليلاعادى ما كل البنات الى بتشتغل بتحط روجومكياج كاملبيبقوا رايحين الكبار يهعن أذنكوياريت بلاش بعد كده تقرب منىمش عايز أننا نطلقيبقى ليه كل مره بنتقابل فيها بتقرب منىوتب وسنى
قالت هذاوأقتربت من أذن عاصم هام سه
ليه أقوالك عكس أفعالك
زلزلت سمره عاصم لكن تدارك نفسه قائلا
معهام قبلا
نسيا الأثنان المكانوحتى الزمان
لكن هناك صوت يخبرهم بالعوده
هو طرق الباب أكثر من مرهثم رنين هاتف عاصم عاد الأثنان الى الواقع
نهض عاصم أولا مبتعدا عنهايعدل هندامهويزيل أثار الروچ من على وجهه ثم حاول أخراج صوتهقائلا بخفوت لسمره التى نصف جسدها على طاولة الأجتماع تغمض عيناها
سمرهقومى أعدلى هدومكقبل ما أفتح الباب
فتحت سمره عيناهاونظرت ل عاصم ونهضت واقفهتعدل ثيابها
أغلق عاصم رنين هاتفهنظر لسمره التى عدلت ملابسهاوقال
أتفضل أدخل
دخلت السكرتيره قائله مستر عاصم الأنسه زهراء بره وقالت أنها معندهاش ميعاد مع حضرتكبس جايه لأمر ضرورى
رد عاصم تمام خليها تدخل
خرجت السكرتيرهودخلت زهراء ترسم بسمه قائله مساء الخير مستر عاصم
رد عليها عاصم مساء النور
تبسمت زهراءمتأسفهمكنتش أعرف أن معاك حد هنا فى المكتب بس الأمر ضروريوخاص بلقاء التليفزيونالى هيتم النهاردهأنا كان ممكن أتصل عليكبس حبيتيكون كلامنا مباشرعلشان أنا هتصل على فريق أعداد البرنامجوأنت قولت سابقأن فى مواضيع معينه مش حابب تتكلم عنها فى اللقاء
رد عاصم لأ مش مهم مدام سمره كانت ماشيه أصلاأتفضلى أقعدىنتكلم حوالين المواضيع الى مش حابب أتكلم عنها فى اللقاء
نظرت له سمره پحده قائله لأ أنا معنديش أى حاجه