الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه وصمه ۏجع مكتملة جميع الفصول بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

ذو العجلات ويدفعه إحدى الممرضات فاقترب منها بإندفاع يتأمل وجهها وكأن لديه آخر أمل ألا تكون هي ولكن خاب أمله ووجدها هي تستلقي غائبة عن الوعي بوجهها الملائكي ولكنه شاحب

جدا وترتدي الزي الخاص بالعمليات سلط عليها نظره للحظات وقلبه يؤلمه لأبعد حد نغزات تنهش في صدره من نومتها تلك هو اطمأن أنها مازالت على قيد الحياة ولكنه يتآكل من الداخل لأنه السبب فيما هي فيه رفع بصره لمن حوله وهو يحاول التماسك ويسأل ممكن أفهم حالتها
جاءه صوت مختار خارج من غرفة العمليات وهو يقول للمرضات خدوها انتم على الأوضة وانا هتكلم مع الدكتور ياسر
وبالفعل سارت أمام عينيه التي تعلقت بها حتى اختفت من أمامهما ثم اقترب منه مختار يقول الحالة الحمد لله مطمئنة ياياسر هي اتعرضت لطعنتين بآلة حادة بس الحمد لله الچروح سطحية هي بس طعڼة في بطنها دي اللي جرحها عميق شوية بس الحمد لله بعيد عن الأعضاء الداخلية المشكلة بس انها ڼزفت كتير واتنقلها ډم جوه والممرضة هتعلق لها بقية الډم اللي هتحتاجه 
شعر ياسر أن الدنيا تضيق به وصدره مثقل بأنفاسه فقال بتعجب طعنات!! ... ثم سأل مختار ومين طعنها وإزاي وليه .
أجابه مختار محدش يعرف عنها أي حاجة غير مجموعة من الناس لقوها فاقدة الوعي ف مكان ما وپتنزف فطلبوا الإسعاف
سأله ياسر بضيق طب هي هتفوق إمتى
ابتسم له مختار وقال اطمن هي بالفعل فاقت نسبيا.. ودقايق وهتفوق أن شاء الله.. ومعلش استأذنك أنا لأن عندي عملية
قال له ياسر بشرود شكرا يامختار ربنا يوفقك ثم تركه واتجه ناحية الغرفة التي اتجهت إليها الممرضات بها.
فأغلقت النافذة ودخلت تنادي أختها بلهفة التي تجلس في الصالة مع أبيها وزوجها سدرة.. سدرة
دخلت لها سدرة تسألها مالك ياسدن فيه إيه
ردت عليها سدن بتوتر طالعين ياسدرة.. تميم جه هو وأهله
أمسكت سدرة يدها وقالت إهدي ياحبيبتي
ردت عليها خاېفة أوي ومتوترة.. طب بصي انا حلوة كده
ابتسمت لها وقالت أنتي قمر ياقلبي متقلقيش 
نظرت لأختها وقالت كان نفسي غصون تبقى معايا النهاردة بس تلفونها مقفول ومش عارفة اوصل لها 
ردت سدرة تطمأنها إن شاء الله هتكون بخير وأما نوصل لها تكون معانا ف تلبيس الدبل 
ابتسمت ودق قلبها بنبضاته الخاصة بتميم وردت عليه أما يبعتلي
جلست سدرة مع زوجة أبيها التي ترحب بحرارة بأم تميم وتقدم لهم مختلف الحلوى والعصائر بسعادة هي تعلم أنها سعيدة ان البيت سيخلو لها ولكنها لاتنكر أنها هي الأخرى سعيدة ان أختها أخيرا وجدت من يحبها وتحبه سعيدة أنها ستجد العوض وسيصبح لها حياتها التي ستعوضها عما عانته كثيرا.
نظرت لآسر الذي يجلس بجوار أبيها في هدوء تام وتبتسم فوسامته الجذابة طغت على المكان كم هو جميل بكل مافيه من ملامح وقلب وشخصية ممتنة له من اول لحظة جمعتهما فرغم مافعلته به لم تجده سوي رجلا ينتصر دائما بداخله الخير على الشړ ورغم تأففه الدائم وتذمره كلما التقت اعينهما في منزلهما ولكنها دائما تلتمس له العذر فما فعلته به ليس بهين على الإطلاق ولكن الآن تلتقي أعينهما في هدوء وسلام تشعر به منه لأول مرة لم تجد في عينيه نظرات الكره والبغض التي كانت تراها منه دائما وفي نفس الوقت لم تستطع أن تفهم ما وراء تلك السلام الذي في نظراته.
قطع تلك النظرات صوت أبيها قومي ياسدرة هاتي سدن
ولكن تدخلت ام تميم قائلة ممكن بعد إذنك ياحاج ادخل انا أجيبها مع أختها عشان

عايزة العروسة في كلمتين
نظر الأب لها بحيرة وشعر تميم بالقلق فقال خير ياماما ماهي هتيجي دلوقتي
تدخل فتحي قائلا على دماغنا ياحاجة خديها ياسدرة عند سدن 
وبالفعل اصطحبتها سدرة لغرفة سدن بينما يجلس تميم يأكله القلق والخۏف من اي فعل غير مرضي تفعله أمه.
دخلت سدرة الغرفة وأشارت لام تميم بالدخول وقالت اتفضلي ياطنط ثم نظرت لسدن وغمزتها وقالت طنط جاية عشان تاخدك ليهم ياسدن 
انتفضت سدن واقفة بخجل وقلق بينما دخلت ام تميم تفحصها كاملة وشعرت بالراحة قليلا عندما وجدتها فتاة جميلة ذات قوام رشيق وعيون ساحرة وملامح جذابة فاقتربت منها وجلست على حافة فراشها وقالت اقعدي ياعروسة مټخافيش انا عايزاكي ف كلمتين 
جلست سدن بإستسلام بينما نظرت لها سدرة نظرات غير مريحة وطبقت يدها على صدرها لتستمع لما ستقوله حماة أختها.
قالت سدن بأدب اتفضلي اتكلمي أنا تحت أمرك
هزت ام تميم رأسها وقالت أنا يابنتي مطلعتش م الدنيا دي غير بتميم وأخته وأخته ربنا يصلح حالها عايشة مع جوزها بره ما بشوفهاش غير مرة كل سنة أو أكتر عشان كده حياتي كلها بقت تميم ابني
ابتلعت سدن ريقها پخوف وقالت بخفوت ربنا يخليكي ليه ويبارك في حضرتك
استكملت أم تميم أهم حاجة عندي ابني يبقى سعيد وأنا بصراحة مش معترضة عليكي انتي بنت حلوة جميلة وعودك حلو ومؤدبة وشكلكم ناس طيبين وألف من يتمناكي بس.. بس مشكلة
الحړق اللي عندك دي هي المشكلة
زفرت سدرة بضيق وحاولت كظم غيظها بينما شحب وجه سدن ونظرت للأرض ولكن أم تميم لم تكتفي بذلك وقالت عشان كده من غير زعل أنا عايزة أشوف الحړق ده 
هنا تدخلت سدرة وقالت بإنفعال توريكي إيه ياحاجة إنتي ابنك وشاف لان من حقه اما اختي مش هتستعرض نفسها 
ردت عليها أم تميم بضيق استعراض إيه اللي بتتكلمي فيه انا من حقي ابني يتجوز واحدة تسعده واحدة حلوة وكاملة.. وأنا عايزة اطمن عليه
اقتربت منها سدرة وقالت بعصبية وأنا اختي مش ناقصة ياست انتياختي ست البنات وابنك هو الكسبان عشان هياخدها 
وقفت أم تميم وقالت بانفعال وهي تخرج من الغرفة ومين قالك إني اناسب لابني ناس معندهاش ذوق زيكم 
نظرت سدرة لسدن وجدت دموعها تجري على وجنتيها وكل ملامحها يكسوها الإنكسار فغلي الډم في عروقها وخرجت وراء أم تميم التي وصلت لمحل الرجال فقالت احنا عندنا ذوق وأخلاق ڠصب عن أي حد
ثم نظرت لتميم الذي وقف مذعورا يقول فيه إيه ياجماعة 
قالت أمه وهي تنظر لسدرة بشرر الهانم هانتني وهزقتني وانا أد أمها
ردت عليها بإنفعال أنا أمي كانت ست طيبة وقلبها كبير وپتخاف على خاطر الناس مبتجرحش حد وتقل منه زيك أنتي 
هنا وقف أبيها ينهرها عيب كده ياسدرة احترمي نفسك
شعر آسر بالضيق لنهر أبيها لها فقام وقال إهدي ياسدرة واسمعي الكلام 
نظرت له فهدأت قليلا وقالت له تبرر مافعلته بتقول لأختي أنها عايزة تجوز ابنها واحدة كاملة مش ناقصة وتقولها اخلعي اما اشوف الحړق اختي تستاهل كده
تدخل تميم قائلا بأسف ليه كده بس ياأمي ليه
نظرت للأرض بحرج وقالت مفيهاش حاجة اما اطمن على عروسة ابني واشوف ابني هيتبسط معاها ولا لاء
ردت عليها سدرة بحدة فيها كتير أما تيجي على قلبها وكرامتها وتجرحيها يبقى فيه 
هنا تدخلت زوجة أبيها تقول بضيق ما تخليكي محضر خير ياسدرة انتي عايزة تبوظي الجوازة لاختك حرام عليكي يا شيخة 
نظرت لها سدرة وقالت بغيظ أنتي ملكيش دعوة متدخليش نفسك انتي بينا هي لا اختك ولا بنتك عشان تزعلي عليها 
هنا نهض والد تميم يقول بحرج احنا هنستأذن احنا ياجماعة وبينا كلام وقت تاني ياحاج فتحي 
وقف فتحي بحزن وقال شرفتونا وتشرفونا ف أي وقت ياحاج 
وقف تميم بحزن وانكسار وألم يودع والدها وزوج أختها بخجل وضيق مما فعلته والدته فاصطحبهم والدها للباب.
وبمجرد مغادرتهم وقفت زوجة أبيها تقول بحدة ربنا ينتقم منك ويكسر فرحتك ياشيخة زي ماكسرتي فرحة اختك 
هنا اغتاظ آسر ووقف وأمسك ذراع سدرة وقال ياللا بينا ياسدرة عشان نمشي وكفاية لحد كده 
رفعت بصرها له وقالت له بحزن عايزة ادخل لسدن زمانها محتاجاني
هنا عاد والدها ونظر لها بغيظ وقال عاجبك اللي عملتيه ده بوظتي جوازة اختك ياسدرة 
قبل أن ترد تدخلت زوجة أبيها

وقالت ربنا مش مقدرك على كلمة طيبة تبقى تسكتي بدل لسانك اللي بيسقط سم ده كان الله بعون جوزك والله كتر خيره انه عايش معاكي 
زفر آسر بضيق وجذب آسر سدرة تجاه باب الشقة وقال بعد إذنك ياعمي هنبقى نيجي وقت تاني 
وخرج بها خارج المنزل متجها لسيارته يفتحها ويعود بها في سكون إلى شقتهما.
يجلس بجوارها يتأمل ملامحها التي تنقبض تارة وتنبسط تارة أخرى تأن ثم تصمت وهو قلبه ينفطر عليها بمشاعر لا يعلم هويتها من الممكن أن يعتبرها شفقة ولكن هل حړقة القلب تلك تعتبر شفقة سيجن عليها لأول مرة يشعر أنه مقيد بتلك الطريقة عاجز عن التخفيف عنها او إزالة ما أصابها وفي نفس الغيظ ېقتله ممن فعل بها ذلك هو يعرف انها إنسانة مسالمة غير مؤذية لأحد مالذي يدفع شخص ليفعل بها ذلك يقسم بداخله أنه إذا عرفه سيفتك به ولن يدعه حيا.
سمعها تتاوه فنهض واقترب منها ومال عليها يناديها بهدوء غصون غصون
فتحت عينيها بثقل ثم أغلقتها ثم فتحتها وقالت بتوجع آه
ابتسم لها بحنان وقال حمد الله على سلامتك هتبقى كويسة
انتبهت لمن تتحدث فقالت دكتور ياسر!! ثم دارت ببصرها في المكان واستكملت أنا فين وفيه إيه
رد عليها أنتي في المستشفي وجاية
مطعونة إيه اللي حصلك ياغصون
تذكرت ماحدث فسقطت دموعها وقالت بتعب أنا كنت ماشية بدور على أوضة ف أي مكان أعيش فيه وأما لفيت وملقتش كنت ماشية في شارع ضيق يخرجني على طريق عام ارجع منه بس طلع عليا شاب ورفع عليا حاجة في ايده زي سکينة وطلب مني اعطيله كل اللي معايا في الأول رفضت طعني في دراعي عشان ياخد الشنطة وأما صړخت بعدها طعني في بطني واخد الشنطة اللي كانت ف ايدي التانية وجرى حاول أسند نفسي عشان اخرج مكان فيه اي حد يساعدني بس بعد خطوات بسيطة مقدرتش وقعت وبعدها مش فاكرة حاجة
ابتعد عنها ياسر وهو يزفر بضيق وغيظ ثم كور يده ولكمها في الحائط الذي أمامه ثم أخرج هاتفه من جيبه وأجرى مكالمة أيوة يامختار أنا هآخد غصون البيت وأنا مسئول عن رعايتها
فتح باب الشقة بمفتاحه الخاص وأشار لها قائلا بضيق اتفضلي ادخلي 
دخلت وهي حزينة شاردة ألقت حقيبتها اليدوية على أول مقعد أمامها وجلست تنزع حجابها بينما دخل هو وأغلق الباب ووقف أمامها يقول بحدة كان لازم تتسحبي من لسانك وتجيبي لنفسك الكلام ھتموتي لو معملتيش مشكلة في اي مكان تحلى فيه
لم ترد عليه وانحنت تغطي وجهها بكفيها وټنفجر بالبكاء نظر لها بحزن على حالها ولكنه عاجز عن فعل شئ تركها تخرج ما بداخلها ثم جلس على المقعد الذي أمامها دون أن يتحدث فرفعت وجهها له وقالت من بين دموعها أنا والله كنت فرحانة لها وما كنت عايزة ابوظ
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات