روايه وصمه ۏجع مكتملة جميع الفصول بقلم سهام العدل
منك ولو دقايق
قاطعته تقول بتبرير ما أنت عارف يا مراد إن
قاطعها يقول أسمعيني وبعدين برري أنا راجل وليا عليكي حقوق ومحتاجك ومحتاج وجودك زي ولادك واخواتك واكتر كمان بس أنتي اتعودتي
إني بعدي كل حاجة وبتحمل رغم اني كنت فاكر بعد آخر مشكلة بينا كل واحد فينا فهم التاني محتاج إيه وخلاص هينتهي سوء الفهم مابينا لكن أنا كنت غلطان
تألم قلبه لكلامها فنهض وجلس على ركبتيه
أمامها وأمسك كفيها بكفيه وقال لها بحنان اوعي تقول على نفسك كده تاني انتي احسن اخت ف الدنيا دا انا بحسد اخواتك عليكي وكنت أتمنى اختي تكون قريبة مني زيك معاهم وبحسد جني وفادي على أحن ام لهم ف الدنيا والأهم انك لو زوجة فاشلة مكنش ده حالي وانا زعلان عشان حرمتيني منك شوية وده دليل انك طول العمر مغرقاني بحبك واهتمامك وأما بخلتي عليا بهم شوية اتخنقت من بعدك عني انتي أحسن زوجة في الدنيا ومتقوليش كده تاني
ابتسم لها برضا ونهض يجلس بجوارها ويقول آسف اني قسيت عليكي في كلامي أو معاملتي.. بس أنا بحبك يا ياسمين لدرجة متتخيلهاش انتي عيلتي كلها أنا مليش غيرك
ابتسمت
بادلته الإبتسامة وقالت صباح الفل يا قلبي قوم ياللا خد شاور واجهز على أما اجهز الفطار
جلس ورد بهدوء تمام يا دوب الحق عند جلسة قضية الساعة ١٠
مازالت تمسك هاتفها وتقول پخوف ياخير دي ماما رنت عليا خمس مرات وياسر اكتر من عشرين مرة ياترى فيه إيه
رد عليها مراد يطمأنها خير ياحبيبتي اطمني اطلبي حد فيهم شوفي فيه إيه
هزت رأسها بموافقته وبالفعل ضغطت على رقم ياسر تطلبه فأجابها في الحال ياسمين فينك من امبارح
قال لها بقلق كنت عايز اطمن على غصون
سألته بتعجب غصون!!!... هي مش غصون عندك
رد عليها بفزع غصون مش عندي هي مرجعتش عندك امبارح
أجابته بحيرة لا مش عندي هي سلمتني مفتاح الملحق اما ماما استقرت عندك وهي قالت إنها هتفضل عندك طول ما ماما موجودة هو إيه اللي حصل وغصون فين
هي بتحبك وبتثق فيكي
مراد في خدها بهدوء ونهض من جوارها فارتبكت وردت علي ياسر قائلة متقلقش انت يا حبيبي انا هكلم آسر يمكن راحت عنده أو رجعت تاني البيت اللي اتربت فيه أنا مش هسكت وهدور عليها اهدي انت وانا ساعة وهجيلك
تنهد ياسر ورد عليها بهدوء تمام هستناكي أنا مش هنزل الشغل
أجابته بحب ماشي ياحبيبي...سلام
ليلة أمس ظل ساعات طويلة يتقلب في فراشه حتى استطاع أن ينام فبعدما جاءته تطلب الطعام ونهرها حتى تخرج من غرفتهضميره لم يهدأ حتى اتصل على المطعم الذي يملكه هو وصديقه وطلب لها الطعام فهو لم يستطع أن ينام وهو يعلم أنها جائعة فهي مسئولة منه الآن وليس من خلقه أن يعاقبها بتجويعها ولكنه بعد أن جلب لها الطعام فارقه النوم تعجبا من نفسه فقد شعر بالإرتياح عندما أعطاها الطعام يتعجب كيف له أن يطمأن قلبه لمجرد أنها ستنام شابعة كيف بعد ما فعلته به أن يشعر بذلك ظل ساعات على هذا الحال حتى دخل في النوم ولكنها ساعات قليلة ينامها تطارده فيها الكوابيس التي تزوره كل ليلة منذ ليلة زفافه ولكن أنقذه اليوم منها رنين متواصل علي هاتفه فنهض بتثاقل يرد بصوت ناعس مين
جاءه صوت ياسمين علي الجانب الآخر صباح الخير ياآسر
شعر بالقلق فنهض جالسا يسألها خير ياياسمين فيه حاجة
ردت عليه تطمأنه خير يا حبيبي متقلقش بس كنت عايزة أسألك عن غصون لو كلمت سدرة او جت عندك
قال نافيا هي مجتش عندي بس مش عارف كلمت سدرة ولا لاء بس ليه فيه إيه
تنهدت وأجابته ماما زعلتها بكلامها إمبارح فسابت البيت عند ياسر ومشيت ومجتش عندي ومنعرفش مكانها وتلفونها مقفول ممكن تسأل سدرة لو تعرف عنها حاجة او تكلم أختها تسألها وترد عليا
أجاب آسر بحزن حاضر لو عرفت اي حاجة هعرفك ولو رجعت طمنيني عليها
ردت عليه بخفوت حاضر ياحبيبي سلام
أنهى آسر المكالمة ب مع السلامة
يدها تحت خدها ولكن وجهها ممتعض اقترب منها يهزها ويناديها سدرة اصحى
فزعت ونهضت بإنزعاج تجلس وتجذب الغطاء عليها تستر به جسدها وتنظر له بعيون مړتعبة تسأله پخوف إيه في إيه
انزعج من هيئتها فسألها إيه مالك شوفتي عفريت
رفعت يدها على صدرها لعلها تهديء نبضاتها التي تتسارع بشكل مبالغ فيهوقالت بصوت متهدج أصل أنا كنت بحلم حلم وحش وفجأة جيت صحتني فخۏفت بس خلاص مفيش حاجة
هدأ قليلا ثم سألها متعرفيش حاجة عن غصون
هزت رأسها نافية وقالت معرفش عنها أي حاجة من يوم الفرح بس هي على اتصال بسدن
قال لها طب ماتسألي سدن كده يمكن راحت عندها ولا تعرف هي فين
قالت بثقة سدن مكلماني قبل ماانام وكانت بتعرفي عن موضوع خطوبة لها وقالت إنها هتكلم غصون تحكيلها معنى كلامها أن غصون مش هناك بس كل ده ليه ولا إيه اللي حصل
لم يجب على سؤالها وقال لها طب اطلبي سدن أسأليها عنها يمكن تعرف عنها حاجة
رفعت يدها تجذب هاتفها من جوارها فانكشف ذراعها ومقدمة صدرها فتركته واحكمت الغطاء مرة أخرى ثم قالت بخجل ممكن تطلع بس اغير هدومي وانا هكلمها واعرفك
ابتسم بإستهزاء ثم تركها وخرج.
بعد ليلة طويلة مرت عليها وهي تبكي على حال يوسف الذي أصبح عليه كما تبكي على قلة حيلتها في التعامل معه كيف لها أن تتعامل معه الآن وهو لا يذكرها ولا يذكر شيئا من حياته في حيرة ماذا ستفعل وكيف ستتعامل معه.. وإلى متى سيظل يجهل كل ماسبق من حياته.. وبعد تفكير طويل قررت أن تدخل له وتترك الأمور تسير كما يدبرها الله.
مازال ينظر لها نظرات غير مفهومة مما أربكها ولكنه بعد قليل رد عليها صباح الخير
ابتلعت ريقها
بتردد ثم قالت أنت مش فاكرني
رد عليها مش فاكر حاجة.. بس أكيد أنتي حد قريب مني أوي لأني طول الليل زي الطفل التايه وأما شوفتك دلوقتي حسيت بالأمان
ابتسمت له وقالت أنا يمني عارف إني صعب عليا أوي أعرفك عليا شىء عمري ماتخيلته إن يجي اليوم وتنساني وانا اقعد ادامك عشان أفكرك بيا
لم يرفع نظره عنها يتأمل ملامحها وكأنه مشتاق لها ولا يعلم لماذا ولكنه أن يشعر أنه كان في سفر بعيد والتقى بها أخيرا.. ورد عليها من الواضح إني كمان غالي عندك أوي لدرجة إنك عيونك الفتانة دي حمرا من العياط عشاني
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل فقال هو بإبتسامة خاېف لتطلعي أختي بعد كل ده وأنتي زي القمر كده
اتسعت ابتسامتها ورفعت بصرها له وقالت أنت وحيد معندكش اخوات يايوسف
رفع يده يفرك رأسه من شدة الصداع فنهضت تمسك رأسه وتدلكها برفق وتسأله حاسس بإيه
استكان تحت يديها ورجع بظهره يسنده على الوسادة وأجابها حاسس بۏجع غريب ف دماغي غير إني مشوش
قالت له بحنان إهدي وارتاح وأنا هشوف الدكتور يجي يشوفك
رفع بصره لوجهها الذي يعلوه وهي تمسح بيدها على شعره وقال لها أكيد أنتي حبيبتي ويمكن خطيبتي ويمكن مراتي
ابتسمت له وقالت هنتكلم في كل حاجة يايوسف بس أهم حاجة دلوقتي صحتك
ثم تركته وجلست مرة أخرى على الكرسي ففاجأها بسؤاله طب فين أهلي ولا أنا مقطوع من شجرة
امتعض وجهها حزنا عليه ولكنها وجدت أن مصارحته هي أسلم حل حتى يتأقلم على وضعه وعلى حياته الجديدة فابتلعت ريقها وقالت أنت يتيم الأب من سنين طويلة يا يوسف وللأسف والدتك كانت معاك في نفس الحاډث وتوفاها الله
لم يبد أي ردة فعل على كلامها وشرد قليلا ثم قال صعب أوي إني مش عارف أتأثر پوفاة أقرب الناس ليا مش عارف أحزن لأني مش فاكرهم ولا فاكر ملامحهم أنا حتى مش عارف أنا منين ولا سايب ورايا ماضي إيه ولا بشتغل إيه ولا أي حاجة حاسس إني ولا شىء
شعرت بالألم على حاله فقالت له تواسيه بالعكس يايوسف أنت إنسان لك مكانة كبيرة عندك ٣٥ سنة خريج كلية طب ولك مكانة في المجتمع وعندك مستشفى خاص ورثتها عن والدك
والحالة اللي أنت فيها دي مؤقتة نتيجة الحاډث اللي عملته لإنه أثر على الخلايا الدماغية عندك وفيه طبيب مختص في ذلك هيساعدك إن ذاكرتك ترجع
أعاد بصره لها وسألها مرة أخرى أنتي مراتي
أخفضت بصرها بحيرة ثم قالت أنا خطيبتك او بالأصح كنت خطيبتك كان بينا شوية خلافات بس كانت خلاص هتنتهي كنت مسافر عمرة وجيت ودعتني قبل ماتسافر وطلبت مني السماح وان خلافتنا تنتهي وكنت مقررة اما ترجع اعطي لعلاقتنا فرصة تانية بس للأسف حصل اللي حصل وانت راجع من المطار
ظل ينظر لها ولم يعطيها أي ردة فعل على كلامه فرفعت بصرها له وشعرت بالحرج من سكوته فنهضت وسألته أناديلك الدكتور
نفي برأسه وقال أنا هنام
ثم أغمض عينيه بسلام فاقتربت منه تحكم عليه الغطاء وقالت وأنا همشي وأبقى أجيلك وقت تاني
ثم اتجهت ناحية باب الغرفة لتخرج فتقلب هو على جمبه وأولاها ظهره وهو يقول بصوت ناعس متتأخريش عليا
ابتسمت ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب.
تجلس مع أخيها في صالة منزله بينما الولدين يلهوان في غرفة الألعاب واستمعت له بتمعن حتى قص عليها ماصدر من والدته من إهانة لغصون حتى انتهى الأمر بطلبه الزواج منها وبعد أن انتهى نظر لها بتعجب وسألها ساكتة ليه ياياسمين ماتقولي أي حاجة تريحني من العڈاب اللي أنا فيه ده
نظرت له بعناية تتأمل ملامح وجهه القلقة وتقول اللي فهمته من كلامك إنك كنت عارف نية قعدة ماما معاك في البيت اما دخلت على غصون المطبخ ولقيتها معيطة وأكد طبعا طنط