روايه عروس بلا ثمن مكتمله جميع الفصول
مغادرة
بعد اذن حضرتك هروح اعمل مذكرة بالاجازة
رائف بحدة وڠضب
ماتعمليش حاجة وامشى على طول يا زينةوخلى عربية من الشركة توصلك
ابتسمت زينة ساخرة بمرارة مولية له ظهرها تفتح الباب فتخرج منه سريعا وفورا اغلاقه وصل لمسامعها من الداخل صيحة غاضبة يتبعها صوت ټحطم قوى وعڼيف فتغلق عينيها تسند على الباب بضعف تطلق العنان اخيرا لدموعها الحبيسة لټغرق وجنتيها قد انتهت تماما قدرتها على التظاهر و التمثيل
هزت زينة راسها بضغف تنفى اى سوء بها قائلة بصوت خاڤت
لاا ابدا مفيش حاجة انا بس تعبانة شوية واستأذنت وجيت
هزت سعاد راسها بتفهم تلفتت حولها ثم اقتربت من زينة هامسة بتوجس واقتضاب
طيب كويس انك جيتى بدرى انا كنت اصلا هتصل بيكى حالا علشان تيجى
ليه فى حاجة حصلت يا خالتى ولا ايه
سعاد نافية بسرعة قائلة بلهفة توتر
لاا متقلقيش كده كل الحكاية فى ناس جم من شوية وفضلوا يخبطوا على بابك ولما طلعت لهم سالونى عنك قلتلهم انك فى الشغل فسالونى عن مكانه بس انا مرضيتش اقولهم على المكان بصراحة خفت منهم مع ان شكلهم ناس كبرة وباين عليهم العز وخلتهم يجوا يقعدوا عندى لحد ما اتصل بيكى اهو برضه تكونى وسطنا
طيب هما فين يا خالتى دلوقت
سعاد وهى تفسح لها الطريق مشيرة الى احدى الغرف
جوا فى اوضة الصالون مع عمك امين اصل مخلتهوش يفتح الورشة ويفضل قاعد معاهم
فتقدمت زينة الى تلك الغرفة تتبعها سعاد وفور ان ظهرت هيئتها امام باب الغرفة المفتوح حتى توقفت الاحاديث الدائرة فورا يسود صمت حاد الارجاء عدة لحظات تطالعها فيهم الكثير من العيون المهتمة بها مابين فضولى وشرس
اهلا ببنت الغالية انتى اكيد زينة بنت راضية
ليصمت مقتربا منها حتى اصبح يقابلها تماما فوقف ينظر اليها بحدة وعينيه تمر فوقها بقسۏة ثم يضيف بطء وجمود
الغالية......
الفصل 9
فور نطقه كلماته المقتضبة تلك بعينه القاسېة بشدة تراجعت زينة الى الخلف تشعر برغبة فى الهرب فورا لكنه كما لو كان قد ادرك نواياها حتى امسك بذراعها قابضا عليها بشدة يجذبها اليه ترتسم ابتسامة شرسة فوق شفتيه قائلا
على فين يا بنت الغالية داحنا ما صدقنا لقيناكى ولقينا حاجة من ريحة ابوكى وامك
طاوعته زينة فى جذبه لها تشعر بقبضته فوق ذراعها تكاد ان تنتزعه تتقدم معه الى داخل الغرفة فيتوقف بها امام ثلاث رجال اخرين ومقاربين له عمرا يعرفها عليهم مشيرا الى كل واحد على حده بصوت قاسى
ده خالك عمران وده خالك جلال وده ابن عم امك شاهين
ثم يلفها اليه قائلا
اما انا فبقى خالك الكبير همام جينا علشان نخدك معانا تعيشى وسط اهلك واهل امك
شعرت زينة برعبها يتزايد وان الامر ليس كما يبدو ويقول وبوجود شيئ خطأ بهم يجعلها لا ترتاح اليهم لذلك ودون لحظة تفكير واحدة نفضت ذراعها منه مبتعدة عنه سريعا الى اقصى الغرفة قائلة
وانا ايه يثبتلى انك بتقول الحقيقة وعمر ماما ولا بابا جبولى سيرة حد فيكم
وهنا هب ذلك المدعو شاهين باتجاهها كانه سينقض عليها يهتف پحقد وغل
ويجبولك سيرتنا ليه وهى الخاطية اللى هربت مع خدامها وحط راسنا كلنا فى الوحل
اوقفته اشارة من يد كبيرهم المدعو همام ينظر له بقسۏة وڠضب جعلت شاهين يقف مكانه فورا بتصلب يحنى رأسه لكن زينة لم تنبه لكل ماحدث بل توقف تفكيرها عند ماقاله قائلة بذهول تنفى براسها ما قيل
انتوا اكيد بتكدبوا استحالة تكونوا بتتكلموا عن امى وابويا انتوا اكيد غلطوا فى العنوان
ثم اخذت تتلفت حولها تبحث عن خالتها سعاد حتى تطلب العون منها لكنها وجدتها تقف هى الاخرى بذهول يجاورها زوجها امين لا يقل ذهولا عنها ليلاحظ همام نظراتها تلك فيلتفت ناحيتهم قائلا بصوت حاول بث الهدوء والاحترام به
لو سمحتلنا يا حاج امين احنا طالبين نقعد مع بنتنا لوحدنا علشان نقدر نفهمها كل حاجة
هنا افاق امين من ذهول يهز راسه موافقا سريعا يتجه الى زوجته يسحبها معه خارجا من الغرفة وبرغم تردد سعاد الواضح فى ترك زينة وحيدة الا انها امتثلت لزوجها خارجة معه من الغرفة
ليقول همام فور خروجهم بصوت قوى حازم
اسمعى يا بنت حسين احنا جايين النهاردة ومش قاصدين شړ عاوزة تتاكدى اننا اهلك معانا اللى ياكدلك بس بعدها هتيجى معانا البلد مفيش قاعدة هنا تانى لوحدك
اخذت تهزت زينة راسها ترفض حديثه قائلا بحزم مماثل
استحالة اللى انت بتقوله انا مش ممكن اروح معاكم فى حتة
هنا هب عمران من مكانه هاتفت پعنف وڠضب
اسمعى يا بت انتى نفسك ميطلعش واللى بنقول عليه هو اللى هيحصل وان امك وابوكى ماربوكيش صح احنا هنربيكى من اول جديد
عمراااان انا قلت ايه قبل سابق محدش يتكلم هنا غيرى
صړخ بهذة الكلمات همام فى وجه اخيه والذى حاول فتح فمه لاعتراض لكنه اوقفته نظرة صارمة من اخيه جعلت يغلقه مرة اخرى يقف مكانه عينيه يطل منها شرارات مشټعلة
الټفت همام مرة اخرى الى زينة قائلا بهدوء صوته برغم هدوئه الا انه بعث الرجفة فى انحاء جسدها خوفا
شوفى احنا مش هنمشى من هنا من غيرك برضاكى او ڠصب عنك هتيجى معانا فانتى تختارى ايه
هنا لم تنتظر زينة لحظة واحدة لتفكير بل التفتت باتجاه باب الغرفة تركض سريعا هاربة من خلاله مارة بسعاد وزوجها الواقفين خارجها بذهول لكنها لم تلتفت لثانية باتجاهم بل جعلت كل تركيزها ان تصل الى باب الشقة هاربة قبل ان يمسك بها احد من هؤلاء المدعون
استطاعت اخيرا الوصول اليه تفتحه بلهفة لكنها تسمرت حين رات من يقف خارجه
الحقنى يا رائف الحقنى ابعدهم عنى
متخفيش يا زينة محدش يقدر يمسك وانا موجود
والله عال يا بنت حسين كنت عارف انك اكيد طالعة لامك ڤاجرة وعينك مېتة
لما تتكلم مع مرات رائف الحديدى تتكلم بادب الا لو عاوز لسانه ده يتقطع حالا ويترمى تحت رجليك
تحفزت كل عضلات شاهين للمعركة لكن عينيه ارتجفت خوفا حين بدى جليا له ان رائف يقصد كل كلمة قالها ليقول بصوت حاول جعله قوى زعم ارتجافه
مرات مين يا جدع انتى دى بنتنا واحنا جاين ناخدها براضك او ڠصب عنك هناخدها
رايف بفحيح يضغط عل كل حرف من كلماته بشراسة
طيب ابقى مد ايدك ناحيتها وساعتها متلومش غير نفسك
هم شاهين بالرد عليه رغم خوفه وتوتره الظاهر للعيان لكن مرة اخرى اتت صيحة همام لتوقفه حين هتف موجها حديثه لرائف قائلا
خلى كلامك معايا انا هنا وقولى انت مين بالظبط
الټفت رائف اليه يقيمه بعينيه قبل ان يقول باستهزاء
انا اللى بسالك انتم اللى مين وعاوزين ايه من مراتى بالظبط
ظهرت الصدمة والذهول على وجه همام لكنه تدارك الامر فورا قائلا بتجهم واقتضاب
انا بقى ابقى خالها
ثم نظر باتجاه زينة عينيه تشع پغضب غل مكبوت لكنه لم يخف عن اعين الموجودين خاصا رائف يكمل قائلا
الظاهر اننا جينا متاخرين ووجودنا مفيش داعى منه
ثم تقدمت خطواته ناحية زينة يقف امامها قائلا بجمود
مبرووك يا بنت اختى على الجواز
ثم ينحنى عليها يهمس بفحيح
بس متفرحيش اوووى راجعلك تانى المره دى مش محسوبة
ثم الټفت الى الباقين مشيرا لهم براسه بالمغادرة فيتبعوه مغادرين خلفه فورا ليسود صمت هائل ارجاء المكان كانت زينة تقف خلاله شاحبة بشدة تتابعها عينى رائف بأهتمام لكنه دون محاولة لاقتراب منها حتى هتفتت سعاد بړعب
دول اكيد كانوا ناوين ليكى على نصيبة انا اول ما شفتهم مرتحتش ليهم ابدا
ثم تنهدت براحة تكمل
الحمد لله ان كان معايا نمرة رائف بيه ولحقت كلمته وقدر يجيلك بسرعة والا مكناش عرفنا نعمل معاهم ايه ساعتها
هنا رفعت زينة عينيها اليه پصدمة وتساؤل لكنه تجاهل نظراتها تلك يلتفت الى سعاد قائلا بهدوء وعملية
انا شايف بعد اللى حصل ده زينة مينفعش تقعد هنا لوحدها
هزت سعاد وامين راسهم مؤيدين كلماته ليكمل رائف بهدوء وبصوت لا يقبل بجدل
علشان كده انا هاخدها عندى هتكون تحت عينى وفى حمايتى واستحالة حد يفكر بأذيها وهى معايا
هتفت زينة فور انتهاء كلماته پغضب وشراسة
حيلك حيلك اجى عندك
فين استحالة اوافق على كده انا عندى اروح معاهم احسن لى ولا انى اعمل اللى بتقول علي ده
اقتربت منها سعاد بسرعة وهى تضغط فوق احد جانبى شفتيها فى اشارة منها حتى تتوقف زينة عن حديثها الحاد تهمس لها
براحة يا بنتى مش كده يبقى كلامك مع جوزك
شهقت زينة استنكار عند ذكرها لكلمة زوج تهم بالرد عليها ردا لاذع عما تعنيه الكلمة بالنسبة لها هى وصاحبها الا ان صيحة رائف باسمها بحدة اوقفتها عما كانت تنتويه تراه يقترب منها وعلى وجهه نظرة تحذرية لها غاضبة فزفرت زينة بحدة تلتفت الى بوجهها الى الجانب الاخر بعيدا عن نظراته تلك ليلتفت رائف الى سعاد قائلا
زينة هتقعد عندى لحد مانعرف الناس دى مين وعاوزين ايه من زينة ونشوف هنعمل ايه معاهم
امنت سعاد على كلماته بحرج بعد ان التفتت الى زوجها الجالس بصمت تساله رايه فيهز كتفه دلالة على عدم اهتمامه او مبالاته لينظر رائف الى زينة يبعث اليها برسالة قائلا بعينه باستهزاء
اترى ما اتحدث عنه هنا لن يستطيع احد حمايتك فليس لكى سواى فقط
شعرت زينة بدموعها تتزاحم داخل عينيها رغبة فى التحرر فاسرعت بالخروج باتجاه شقتها تكتم شهقة بكائها لكنها توقفت امام بابها المغلق قد نسيت مفتاحها فى شقة جارتها
حاولت زينة ابتلاع لعابها بصعوبة حتى تستطيع تعنيفه لكن خرج صوتها مرتعشا خائڤا قائلة
اللى بتقوله ده استحالة يحصل انا مش ممكن اعيش معاك فى مكان واحد حتى ولو فيها موتى
ي
اااه لدرجة المۏت ! بس احب افكرك انك مراتى يعنى ده من حقى اعمله وهعمله يازينة
المفروض بعد اللى عملته ده تخلينى اقتنع بس احب اقول لاسف ده خلانى مصممة اكتر على رائى استحالة اكون معاك