روايه عيناي لا تدري الضوء مكتمله جميع الفصول
اميز اللي ينفع وعكسه... مثلا مثلا... مينفعش تحطي صورك على مواقع التواصل الاجتماعي... مع إن ده عادي جدا في ثقافتي الأصلية... بس أنا شايفه مش عادي وغلط كمان... اللي هو مينفعش نمشي وراء الثقافة في كل حاجة... الثقافة يعني تقاليد وطريقة احتفال... طريقةجواز... طريقة اللبس... اما الباقي لا...
بس أنا حاطة صورتي على الفيس...
ليه بقا لسه مفيش أي حاجة رسمي ما بينا...
لما يبقى فيه هتشيليها... ويكون في علمك معنديش حوار محجبة طول السنة وتيجي في المصيف تقلعي الحجاب أو تبيني رقبتك... معنديش الكلام ده... أنا عايز مراتي تكون ملكي وبس ومحدش يشوفها
غير صدفة في الشارع...
غيور يعني !
غيور أوي...
ايه قرارك
أنا شايفة إن تفكيرك متزن وكلامك صح... لسه مقررتش يعني...
مفيش مشكلة... فكري براحتك... بس قدامك اسبوعين بس...
ليه اسبوعين
عشان هسافر على أول الشهر الجاي... بقالي فترة هنا ولازم امشي عشان بابا محتاجني وكده... أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكري فيه وياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط... مش مرتاحة خلاص عادي...
بتقولي حاجة
لا لا... مفيش حاجة...
هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا... لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر... ونستمر في الخطوبة الوقت اللي انتي تحديده بنفسك...
اهلك ممكن يعترضوا
لا... أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة...
يعني موافقة
نادت ابوها والباقي ورجعوا قعدوا...
هاا قررتوا ايه
يستحسن تسمع من بنت حضرتك...
هاا يا بنتي... موافقة ولا لا
كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض... فضلت ساكتة شوية وسليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض... ابتسم ابتسامة انتصار ل إلهان...
كله فرح وسليم اټصدم... أيلين حضنتها... رهف حضنت ابوها واخوها... إلهان اخد كوباية المية شربها وبص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط من جواه...
قعدوا شوية مع بعض كمان وبعد كده إلهان ومحمد مشيوا... أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض...
أنا مش فاهم... أنت واقفت عليه ليه
ده أنا مش فاهم... انت رافضه ليه
مين قال كده... ده الشاب في قمة الإحترام...
محترم ! ده محترم !
أنا عارف إنك خاېف على اختك... بس متقلقش أنا هسأل عنه وهجيب اصله من فصله... واهو طلع جدع ومديها فترة كويسة تفكر فيها...
كلكم موافقين طيب ماااشي... طالما راضيين عنه كده... بس أنا هقفله على الغلطة وهحاسبه على كل حاجة... ولو زعل اختي... تبقا ليلته طين... ومش هسكتله...
طلع سليم على اوضته... كان متعصب أوي... فضل يلعب رياضة يطلع عصبيته فيها... ولما هدي دخل الحمام أخد دش وخرج... أيلين رجعت عند سليم... فتحت باب الأوضة بالراحة ودخلت على طراطيف صوابعها... مفكرة إن سليم نام... بتتسحب بهدوء... لفت لقيته في وشها... كان شعره مبلول ولافف الفوطه على وسطه... اتكسفت أيلين وبصت لوراء
ايه ده يا سليم... ما تروح تلبس...
لسه خارج من الحمام...
امم... طب يلا روح ألبس هدومك...
كانت بتبص للسقف ومستنياه يمشي... شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث وشدها خبطت فيه... مسكها من وسطها وقال
مفكرتيش برضو في حوار الحفيد
قالت أيلين وهي بتحاول تفلت منه
لا مفكرتش وابعد عني... أنت بتوترني بحركاتك دي...
زادت ابتسامته الخبيثة... فك طرحتها وقال
متخبيش شعرك مني...
أنا كنت بره... طبيعي ألبس طرحة... ايه الغريب في كده
أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة... خلي شعرك يتنفس شوية...
بقولك صح... هو احنا مروحين ولا هنبات هنا
هنبات هنا... بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي... هتضطري تنامي في حضڼي النهاردة...
ده أنت مزاجك رايق بقا... كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا... معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه
اضايقت وكنت لسه مضايق ومتعصب... بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء...
أنا هقول اللي شيفاه... لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم... ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب مع بعض... كل واحد هيروح في حاله...
انتي صح...
يا سليم !!
ههههه... ده في احلامك...
بس أنا احلامي بتتحقق...
يا سليم بطل غتاتة وسيبني...
يبقا توافقي على شرطي...
الآه... ابعد يا سليم...
ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه... بعد عنها... اخدت لبس من عند سليم ودخلت تغير في الحمام... سليم نشف شعره ولبس عشان ينام... سند ضهره على اسرير وباصص على باب الحمام... مستنيها تخرج... خرجت أيلين كانت لابسة استريتش اسود عليه سويت شيرت رمادي بتاع سليم... كان واسع عليها وطويل لان سليم اطول منها واعرض... أيلين وقفت قدام المراية ومسكت المشط وبدأت تسرح شعرها... سليم ضحك لما شافها لابساه...
عارفة إنه طويل عليا...
طويل بس ده واسع أوي عليكي... أول مرة الاحظ إني ضخم كده...
اهو حاجة انام بيها وخلاص...
بس مع ذلك قمر...
طبال درجة أولى...
ضحك سليم وقام وقف وراها... اخد المشط من ايدها وبيسرح شعرها... أيلين واقفة بتعلب في علب البرفيوم الكريمات بتاعته اللي على التسريحة وبتجربهم على ايدها... سليم بصلها من
الانعكاس وهي لاحظت... سابت العلب وقالت بخجل
آسفة... مقصدش ألعب في حاجتك...
خدي راحتك... دي اوضة جوزك يعني اوضتك... اعملي اللي انتي عيزاه...
ابتسمت أيلين ورجعت تفتحهم وتشم ريحتهم... سليم خلص وربط شعرها ديل حصان...
خلصت...
إلتفتله أيلين وهي ماسكة علبة برفيوم ورشت عليه منها وقربت شمت هدومه وقالت
دي ريحتها خطېرة أوي...
مش اخطر منك...
ابتسمت أيلين وحطت العلبة مكانها واتاوبت وقالت
أنا نعسانة أوي...
تعالي ننام...
قربوا من السرير... سليم حط مخدة في النص فرش اللحاف على السرير... وكل واحد نام في النص بتاعه... سليم بيبص على أيلين اللي مدياله ضهرها وراحت في النوم بسرعة... كان عايز يشيل المخدة بس خاف لتتضايق واكتفى أنه يراقب حركاتها الطفولية وهي نايمة
جه أول الشهر ورهف ادت إلهان الرد النهائي ووافقت يتخطبوا... وتمت الخطوبة... انتهت اجازة محمد ورجع لشغله بره وسافر معاه إلهان... إلهان كان مهتم ب رهف أوي ويتواصل معاها دايما وعدى 3 شهور... وآخر مرة كلمته فيها قالها انه نازل مصر لانها وحشته وعايز يشوفها... ونزل بالفعل وجه فسحها وقضى اليوم معاها ومع اهلها... ويوم عن يوم علاقة أيلين ب سليم بتقوى وبدأت تتعلق فيه وتحبه بس فضلت ساكته...
قولت إنك عايز تقابلني يا سليم...
إلتفتله سليم وعدل الكارافتة بتاعته وقال بجدية
اسمي استاذ سليم... أنت واقف هنا في شركتي اوعى تنسى...
نعم يا استاذ سليم...
بص لان أنا احتارت فيك ومش عارف أولك من آخرك...
بمعنى
يعني مش هسيبك تتجوز اختي وانت لسه بتاخد مصروفك من ابوك زي العيال الصغيرة... وشغلك اللي بتقولي عليه ده أنا مش شايفه... وأنا من حقي اطمن إن زوج اختي المستقبلي هيبقا له دخل دائم يصرف بيه على بيته...
والمطلوب
هشتغل عندي في الشركة وتاخد مرتب زي اي حد هنا...
قصدك اشتغل معاك
لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... وحط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
...
المطلوب
هشتغل عندي في الشركة وتاخد مرتب زي اي حد هنا...
قصدك اشتغل معاك
لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... وحط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
افهم من كده إنك بتذلني
اسمها خاېف على اختي وعلى مستقبلها... لازم يبقا عندك دخل مضمون للأبد... عشان كده هخليك تشتغل في شركتي...
والله مين قالك إني هوافق
ما أنت هتوافق ڠصب عنك...
وايه اللي هيجبرني لكده
عشان خطوبتك تعدي على خير وتتجوز... لو مش عايز تكمل خلاص... الباب عندك اهو... افتحه واخرج... بس قبل ما تخرج هتقلع الخاتم اللي في ايدك ده وتبعد عن اختي...
بتكسر عيني يعني
بالظبط كده... عايز تكمل... اهلا وسهلا بيك في شغلك الجديد... مش عايز خلاص براحتك بس في الحالة دي يبقا معندناش بنات للجواز من الآخر يعني...
بصله إلهان پغضب مكتوم... مرضيش يتخانق معاه عشان رهف متزعلش...
المرتب كام
6000 آلاف جنيه... المفروض خمسة بس زودتلك ألف من عندي عشان برضو أنت لسه في بداية حياتك وعايز تتجوز وتفتح بيت...
على أساس المرتب ده هيفتح بيت يعني
يفتح طبعا...
ده اللي هو ازاي
لما تشتغل بضمير وتحافظ على فلوسك وتبطل تبزير... وتبطل تدخل في مشروعات زي اللي قولت عليه لابويا وفي الآخر صاحب المشروع طلع نصاب واخد فلوسك ومحدش يعرفله طريق...
أنت عرفت ازاي أنه طلع نصاب
حبيبي يا إلهان... أنا سليم المهدي... بعرف أي حاجة بسهولة... أكيد مش هعمل زي ابويا واصدقك على طول... كان لازم اراقبك وعرفت اهو إن اتنصب عليك... ف خليك بني آدم وحس على دمك شوية وابدأ تتعود تشيل المسؤولية... وتحس إنك هتبقا مسؤول عن مراتك وفيما بعد هتزيد المسؤولية لما يكون عندك اطفال...
رهف عرفت
هيبقى منظرك وحش قدامها لو عرفت إن الهدايا اللي بتجيبهلها تبقا من فلوس ابوك... على العموم أنا مقولتش ليها عن حاجة... بس لو عملت فيها روش واتكبرت على الوظيفة اللي جاتلك لحد عندك... هقولها... ساعتها هي اللي مش هتكمل معاك لثانية... مفيش اوحش من البنت لما تعرف إن اللي هيكون جوزها واحد مستهتر واتكالي ومش بيشيل مسؤولية... وأنا بديك حبل تتطلع بيه لاوق وتخرج من جو جيل السنة دي اللي مأثر عليك... هااا قولت ايه
سكت إلهان شوية... هو فعلا محتاج وظيفة ومش هيعرف يشتغل عند والده عشان خلاص استقر في مصر... ومش عايز يخشر رهف لانه بيحبها...
تمام... أنا موافق...
ابتسم سليم واداله شنطة سودة...
ايه ده
يونيفورم الشركة الرسمي...
هو أنا هبدأ شغل من النهاردة
ومن دلوقتي كمان... الساعة لسه الضهر... لسه بدري... ابدأ النهاردة عشان تعرف التفاصيل وبكره وراك يوم طويل أوي...
وهشتغل كام ساعة
من 9 الصبح ل 9 بالليل...
بس ده كتير...
مش كتير ولا حاجة... اعمل حسابك احنا ممكن نطول اكتر من 9 بالليل ده على حسب اللي هنعمله كل يوم
وممكن ناخد وقت أكتر...
بس أنا بسهر... مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح !
9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى... ابقا عود نفسك تصحى بدري... سهلة اهي...
طب هعمل ايه دلوقتي
روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة... اغسل وشك وغير هدومك وشعرك يرجع لوراء... معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنب زيك... تمام يا زوج اختي المستقبلي
تمام...
قالها إلهان وهو بينفخ بضيق وخرج... ابتسم سليم بإنتصار وقعد على مكتبة ومسك مج الكوفي بتاعه... شرب وقال
والله لاعلمك