الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عيناي لا تدري الضوء مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنا استغربت طريقته دي... اضطريت انزل زي نا هو عايز... التاكسي مشي ووقفت جمب محمد 
مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه 
استني لما يجي... 
مين 
إلهان...
إلهان مين 
فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم ورياضي... قرب من محمد وحضنه 
عامل ايه وحشتني يا كابتن 
أنت أكتر والله... 
بصلي وابتسم ومد ايده يسلم عليا بس محمد قاله 
احنا في مصر ولا نسيت 
مش فاهم 
احم... احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا واخواتنا... 
آه فعلا... معلش بس نسيت... أنا آسف... تعالوا اتفضلوا... 
مشي قدامنا... دخلنا ڤيلته الواسعة وجميلة...ديكورها هاظي والألوان مريحة كده... قعدنا على الانتريه أنا ومحمد... والشاب نادى على الخدامة بالانجليوي وجات قدمت العصير...
اتفضلوا اشربوا... 
اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شرب ف قولت اشرب طالما عادي... بعد ما خلصنا العصير ابتسم وقال 
بالهناء والشفاء... 
اشكرك يا إلهان على حسن ضيافتك... ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها 
أكيد طبعا... 
كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده... بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه وقومت... اتمشينا شوية ووصلنا عند اوضة... إلهان فتح الباب وبص لمحمد بإبتسامه وقال 
ايه رأيكم 
أنا اتفاجئت من حجم الأوضة وجمالها... اداله المفتاح وكمل 
عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر... البيت بيتكم... عن اذنكم... 
مشي ودخلنا الأوضة... محمد قفل الباب علينا وقعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه... 
مين ده يا محمد
واحنا هنا بنعمل ايه 
إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت... 
ايوة برضو مفهمتش... احنا بنعمل ايه هنا 
هنقعد عنده... 
ليه وفين بيتنا راح 
عمك اخده... 
اخده ازاي 
اخده زي ما بياخد أي حاجة... بالتزوير والرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه... ودلوقتي قدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه... 
قعدت جمبه وبحاول استوعب اللي سمعته ده 
طب وانت عرفت ازاي 
محامي ابوكي قالي... 
امتى حصل الكلام ده 
من 3 شهور... وأنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين... عشان كده كان لازم انزل مصر... وكنت ناوي انزل 10 أيام بس ومكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اټخانق مع عمك وعشان البيت... بس اتفاجئت لما مديري اداني اجازة شهر... ف قولت بما إني كده كده قاعد شهر كامل لازم ازورك... وكنت ناوي اقعد هنا مع إلهان لغاية ما ارجع بيتنا... بس جوزك ال لما عرفت كل حاجة حلفت انك مش هتعقدي معاه ولا يوم... 
وهتعمل ايه في البيت 
افوق بس من اللي أنا فيه وهروح لعمك.... 
هتعمل ايه 
هاخد البيت طبعا... البيت ده اتولدنا فيه واتربينا فيه وبتاعنا أنا وانتي... من أول ما اتوفى ابوكي وعمك حاطط عينه على البيت ومتهدش غير لما اخده اهو... بس أنا مش هسكت... والبيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا... ومفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا وانتي... 
طالما ده كله حصل... مقولتش ليه 
اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه... وخبيتي عني كل اللي عمله جوزك... 
بصيت للأرض بخجل وقولت 
خلاص أنا آسفة... متزعلش مني... 
ازعل ! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك... انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي كأني مش موجود على وش الدنيا 
مكنتش عايزة اتعبك وادوشك بمشاكلي... 
والله حوار البيت ده لما عرفته مقلقتش اوي... لاني كنت مطمن إنك في بيت جوزك ومع راجل يحميكي... بس كنت غلطان... أنا السبب لاني وافقت تتجوزي الحيوان ده... بس أنا هعرف اصلح غلطي ده... والكلب ده مش هيطول ضفر منك طول ما أنا عايش !!
خلاص متتعصبش يا محمد... 
خلصنا يا أيلين... اتهدي بقاا 
والنبي ما تتضايق مني... 
خلاص يا أيلين... 
ميلت على كتفه وقولت بنبرة ميقدرش يقاومها 
الآه... متبقاش قموصة... اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني... 
بصلي بطرف عينه وبعد كده ضحك وقال 
خلاص مش زعلان... بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده... 
لما قال كده جه في بالي سليم... يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه قطع تفكيري محمد وهو بيقول 
يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب... 
هو احنا هنقعد هنا كتير 
مش عارف... بس انتي عارفة عمك... 
اممم... طب هقعد ازاي وصاحبك هنا 
أنا موجود معاكي اهو... بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو والخروجات... يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام... بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا... غير كده هو اداني المفتاح والأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة وفيها حمام خاص... اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني... 
ان شاء الله خير... 
حضڼي وقال 
نقطة ضعفي انتي... اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه... ارجع البيت تحت ايدينا من تاني واطلقك من جوزك وهاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني ومش هسمح لأي حد يزعلك... 
حبيبي يا محمد... الحمد لله انك موجود... 
وفي ضهرك دايما... 
عند سليم..... 
سليم واقف قدام المراية في الحمام... بيبص لانعكاسه في المراية... هادي من بره لكن جواه بركان... من كتر ما بيحاول يمسك نفسه ويكبت في عصبيته... عيونه بدأت تحمر من الشياط اللي جواه... فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية... المراية اتكسرت والازاز وقع على الأرض... سليم نزلت عليه هستيرية ڠضب وبقا يكسر
كل حاجة قدامه وپيصرخ... تعب وقعد على الأرض... ضم نفسه ودموعه نزلت... سنانه بتخبط في بعض لا إراديا... مش مصدق اللي هو فيه... مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه وهو مقدرش يعمل حاجة... مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها... مع ذلك عايزها.... سند رأسه على الحيط وقال بتعب 
أيلين أنا محتاجك... ومش عايز اسيبك... أرجوكي سامحيني وارجعي... ارجعيلي !! 
فضل يعيط لوحده زي الطفل... مڼهار ومش مصدق انها بعدت عنه... حتى راحت معاه برضاها... هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها... قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام... لقيه على الأرض وفي الحالة دي اتخض وراح بسرعة يساعده... قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع... عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه... قاسم فتح الحنفية غسله وشه وسنده اخده على اوضته ونيمه على السرير... سليم ضم نفسه وفضل يتمتم بإسمها وينادي عليها... 
اخوها جه نيل كل حاجة... لو مكنش اتدخل كنت هترجع لبيتك ومعاك مراتك... مش ترجع لوحدك !! 
دخل قاسم المطبخ عمله أكل
ورجع عنده أكله وسابه ينام... 
في نص الليل....... 
صحي سليم... فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين... بس أيلين مش موجودة... كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس... بس للأسف طلع حقيقة وأيلين مشيت ! زفر بضيق واخد هدوم من الدولاب ودخل الحمام ياخد دش... بعد ما خلص وخرج... رجع قعد في اوضتها... بعد شوية جه قاسم وډخله... لقيه بيلعب رياضة... بالاصح مش بيلعب... هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة وخلاص... وقفه قاسم وقال 
يا بني اهدى... ده مش لعب... ده اڼتقام !! 
معلش يا قاسم سيبني لوحدي... 
مسكه قاسم من ايده وقعده على الكنبة... قعد جمبه وقال 
مالك 
مش شايف مالي بقولك اخوها اخدها وقالي انساها مش هتبقى معاك تاني... 
وأنت هتسمع كلام اخوها 
مش عارف اعمل ايه... أنا حاسس إن هي عايزة تبعد... ف مش عارف اخد أي خطوة... 
هتسيبها يعني 
هي عايزة تسيبني... 
سليم فوق لنفسك... ماشي أنت غلطت وكل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت وأنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها... ف متسيبهاش بسهولة... أو متسبهاش اصلا... عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك ومتسمحش لأي مخلوق ياخدها منك... 
اعمل ال..... يعني 
اه طبعا... أنت لسه بتسأل 
مسح سليم دموعه بإيده وابتسم بخبث 
جيت لملعبي... ماشي يا محمد... أنا هوريك وشي التاني !! 
اوعااا يا جامد... 
بعد يومين.... 
أنا مرهقة شوية... هدخل انام... 
وأنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها... 
هقعد لوحدي ! 
الشغالة موجودة... 
وصاحبك 
مش موجود... قولتلك ده حركي ومش بيقعد في البيت كتير... نامي براحتك... ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا... 
ماشي... 
خرج محمد وقفلت الباب وراه... اترميت على السرير ونمت... من أول ما جيت منمتش كويس... كنت بفكر في سليم... ماله بقاله كتير مختفي... متصلش عليا ولا مرة... بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي... يوووه بطلي تفكير فيه يا أيلين... خلاص يرجع البيت وهرجع اعيش هناك... سليم صفحة واتقفلت... نامي بقاااا
صحيت من النوم... لقيت نفسي في بيت سليم... اټصدمت ! اټصدمت أكتر لما لقيت سليم نايم جمبي وحاضني... قافل عليا كأنه خاېف امشي... معرفتش اقوم ف صحيته
يا سليم ابعد عني... 
لا... محدش هياخدك مني... هتفضلي معايا لطول عمرك... 
أنا جيت هنا ازاي 
خطڤتك... 
زقيته وقومت وقفت
أنت بتقول ايه !! 
بقولك الحقيقة... 
أنت اټجننت !! ازاي تعمل كده... محمد لو عرف مش هيسيبك... 
ما يعرف... انتي مراتي ولسه على ذمتي... وطول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي خاالص إنك تخرجي من هنا... 
هتسجني يعني 
بالظبط كده... 
يا سليم ارجوك افهم... أنا لازم امشي... 
انتي افهمي... أنا بحبك واستحالة اسيبك... مش عشان غلطة عملتها يبقا اتعاقب كده... مفيش طلاق ولا فيه خروج من هنا... اما اخوكي هو اشترى عدواتي يبقا يستحمل اللي يحصله... 
هتعمل فيه ايه 
زي ما هو قدر ياخدك مني بسهولة... أنا هاخدك منه للأبد... مش هتقابليه غير لما أنا اكون معاكي... بعدين أنا هحاسبه على أنه يخليكي تقعدي عند صاحبه الغريب ده... مش هعدي الحركة 
سليم انتبه على كلامك... صاحبه محترم ومحمد متأكد من كده... ده مكنش يرفع عينه في عيني... ف بلاش الكلام السم ده... 
مرات سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب... انتي مراتي وبتاعتي أنا وبس... محدش يقدر يتحكم فيكي غيري... فاهمة ولا افهمك أكتر 
اظهر على وشك الحقيقي... هو أنت مفكرني عربيته من عربياتك عشان تقولي كده بعدين أنت آخر واحد يتحكم فيا... وأنا أساسا مش هسمح بكده يا سليم... ومهما عملت مش هتعرف تكسب قلبي... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة يبقا قلبي مش هيكون معاك... ومش هسامحك أبدا... 
بتتحديني يعني 
آه... 
ماشي لما نشوف مين يكسب شاور بإيده على السرير الأيام هتيجي وتشوفي بنفسك... هيجي يوم تبقي نايمة في حضڼي أنا هنا... وبشم ريحتك وتبقي قريبة مني أوي... ومش هتقدري تسبيني... اوعدك إني هكسب قلبك وتشوفي بنفسك... 
كلام فارغ... مستحيل احبك ولا اقبلك ك زوج ليا... احنا جوازنا على الاورق مش أكتر... وهنتطلق !! 
طيب... 
سحبت ايدي من ايده... روحت ادور على تليفوني وملقتهوش... 
تليفوني فين 
مفيش تليفونات يا أيلين... عايزة تتصلي بأخوكي مش هيحصل... هو لما يعرف إنك معايا ابقا يجي... 
يا سليم أنت هتستفيد ايه من ده كله أنت بتحلم لو محمد وافق ارجعلك... 
ميهمنيش رأيه... الكلام ده تقوليه لو كنا اتطلقنا فعلا... لكن محصلش اهو... يبقا لا محمد أو غيره هيقدروا ياخدوكي مني... 
اوووف... اطلع بره
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات