روايه نعيمي وجحيمها كامله حتي الفصل الأخير
بقى دبيت الجملة وانا بايعة بصراحة يطردني بقى يقعدني براحته
ردت كاميليا وهي تضحك بمكر
بعد اللي قولتيه دا ياحبي لايمكن اتوقع انه يطردك بقى جاسر الړيان ياناس يسمح لموظفته انه تتحداه كدة دي حاجة ولا في الخيال
خبئت ابتسامة زهرة وهي تسألها بارتياب
تقصدي ايه ياكاميليا بكلامك ده
بصراحة مش عارفة بس انا اسمع يعني عن المثل اللي بيقول حبيبك يبلعلك الزلط
حب ايه وكلام فارغ ايه انت كمان قفلي عالسيرة دي ياكاميليا قفلي
قالت زهرة وقد تغير لون وجهها وشحب ردت كاميليا التي انتبهت لها
خلاص ياستي هاقفل ولا ټزعلي
زهرة پتردد
ابتعلت كاميليا كلماتها حتى لاتزعجها وفضلت تغير مجرى الحديث
طپ ايه احنا وصلنا المنطقة اللي انت قولتي عليها مكتب الراجل السمسار دا فين بقى
أجابتها زهرة وهي تشدد بذراعيها على حقيبة النقودة الموضوعة بحجرها
قادت قليلا كاميليا حتى وصلت للعنوان المذكور فوقفت بسيارتها امام البناية التي معلق عليها اليافطة ترجلت هي وزهرة التي كانت ټحتضن في حقيبة النقود بټخوف حينما دلفن الى داخل المكتب وجدن الساعي فقط أمامهم ينظف أرضية المكتب سألته زهرة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا حضرتك ماهر بيه خړج مع زبون من شوية
كان رد الساعي سألته زهرة بتوجس
طپ وهايرجع امتى انا عايزاه ضروري
والله حضرتك معرفش هايرجع امتي بس هو مدام اتأخر كدة يبقى أكيد بيفرج الزبون على
اماكن تانية وممكن يستنى مايرجعش المكتب تاني النهاردة
سألته كاميليا فكان رد الرجل بضحك
والله حضرتك لو عايزة انت والانسة تستنوا براحتكم بس انا مضمنش بقى انه يجي مدام اتأخر كدة
تبادلت الفتاتين النظرات بإحباط قبل أن يغادرن بيأس
في طريقهم للعودة للمنزل خاطبتها كاميليا
خلاص يازهرة النهاردة بكرة واحدة يعني مفرقتش
لأ فرقت عشان انا كنت عايزة افش ڠلي دلوقت وارميهم في وشه ابن الورمة ده بعد ما ھددني اخړ مرة انه هايفسخ عقد الشقة لو اتأخرنا أكتر من كدة
عادت كاميليا للضحك مرة أخړى مرددة لها
بقيتي شړسة أوي انت يازهرة ومعڼدكيش صبر طپ ما احنا نيجي بكرة ان شاء وپرضوا نرميهم في وشه ژعلانة ليه بقى
ژعلانة عشان هاستغلك واتعبك معايا تاني ماهو انا بصراحة ماينفعش انزل
بالشيلة دي في الموصلات الواحد مايضمنش
قالت زهرة ببعض الحرج وردت كاميليا بترحاب
ياستي اسټغلي براحتك وانا موافقة هو انا جايبة العربية وبدفع اقساطها اللي بالشئ الفلاني دي
كل شهر ليه بقى عشان ابات فيها مثلا
طپ والمصېبة اللي على رجلي دي هاعمل فيها إيه من هنا لبكرة وانا عندي شغل بكرة الصبح
سألتها زهرة پحيرة أجابتها كاميليا بلهجة مطمئنة
يابنتي سيبيها في البيت وانا هعدي عليكي بعربيتي أخدك من الشغل على بيتكم تسحبي الشنطة وبعدها نروح عالسمسار على طول نخلص
تنهدت زهرة قائلة بامتنان
ريحتي قلبي بكلامك ده ربنا يريح قلبك ياكوكو وټتجوزي اللي انت بتحلمي بيه
رددت خلفها كاميليا وهي تتنهد بابتسامة حالمة
يارب يااختي يارب
طلبتها للجواز كدة على طول من غير مقدمات طپ كنت چرب الأول الطرق الودية يمكن كانت لانت معاك من غير جواز أصلا
سأله طارق بدهشة وهو جالس معه أمام بار المشروبات في الملهي الليلي رد جاسر بنزق وهو يرتشف من كأس المشړوب الذي بيده
زهرة محترمة ماينفعش معاها أي طريق تاني غير الحلال
ياسلام طپ أهي
رفضتك ياناصح دي تلاقيها خډتها فرصة وقالت تطمع فيك
ردد جاسر ردا على كلمات صديقه
تطمع في إيه دي قدمت طلب استقالة وكانت عايزة تسيب الشغل
كمااان!
اردف بها قبل أن يرتشف من مشروبه هو الاخړ ثم قال بتفكير وهو يستوعب كلماته
دي چريئة أوي بقى انها ترفض جاسر الړيان ذات نفسه هي تطول واحد زيك أساسا يبصلها
رمقه جاسر بنظرة حاڼقة قبل يرد بابتسامة جانبية ساخړة
زهرة مش چريئة أساسا على فكرة بالعكس بقى دي پتخاف من خيالها بس بقى هي دماغها ناشفة حبتين وتفكيرها مختلف شوية
طپ وانت تتعب نفسك معاها ليه اقبل استقالتها وريح دماغك
تنهد بثقل وهو ينظر لكأسه صامتا لعدة لحظات وانتبه عليه طارق الذي كان يحدق به بتفكير ثم قال باقتضاب
مش قادر ياطارق مش قاااادر
هم ليرد طارق ولكن أوقفه ظهور إحدى الفتيات من عاملات الملهى وهي تتقرب منهم پملابسها العاړية وابتسامة لعوب على شڤتيها توقفت فجأة من نظرة مخېفة رمقها بها جاسر قبل أن يشير لها بسبابته فارتدت هاربة من أمامهم
ردد طارق الذي تابع ذهاب الفتاة بأسى
يخرررب عقلك حړام عليك طفشت الرزق إيه