روايه وردتي الشائكه مكتمله جميع الفصول بقلم ميار خالد
كل اللي فات منها و حاجه تانية ..
ورد بتساؤل حاجه ايه
كريم مش عايزك تفهميني غلط .. انا اتفقت لبسملة مع
مدرسة سلوكيات أنها تيجي برضو .. بسملة لذيذة جدا و كل حاجه بس هي بتكبر .. لازم نعلمها الفرق بين الرد الصح و الرد الغلط عشان محدش غريب يجي يعدل عليها .. انتي فهماني
كريم يبقى اتفقنا .. من اول بكرة هيبدأوا معاها
كريم ابتسم و جاء ليرد عليها و لكن صدع هاتفه رنينا فاعتذر منها و ابتعد عنها قليلا ليرد
ورد مش تاخد بالك يا أعمى انت !!
معلش ماخدتش بالي .. انا اسف
انا اعتذرت .. مش شايفة انك لازم تعتذري برضو
ورد دفعته عنها بقوة و
انا اسف مرة تانية
ثم مد يده إليها و قال بنبرة شيطانية
انا امير .. و انتي
ورد نظرت له پحده دون أن ترد و جاءت لتتحرك و لكنه وقف امامها
ورد رفعت اصبعها في وجهه و قالت پحده لو عايز تحفظ شكلك الجميل ده قدام الناس أبعد
هيفرق معاك اوي يا امور
ورد نظرت له بدون اهتمام و جاءت لتتحرك مرة اخري و لكنه وقف امامها
ورد هو انت مبتفهمش ولا ايه .. ده ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي .. وسع من
قدامي و ابعد عني في ايه !!
امير و لو مبعدتش .. هتعملي ايه !!
لتنظر له ورد بتوعد شديد !!
يا
امير و لو مبعدتش .. هتعملي ايه !
ورد هتعرف دلوقتي هعمل ايه !
ورد انت بني ادم قليل الادب .. ولا بني ادم ايه
بقى ده انت محصلتش حتي
و هنا جاء أحد من الأمن و قال في حاجه يا آنسة
ورد البني ادم ده بيرخم عليا .. هو مش المفروض ده مكان محترم ولا ايه .. ارجع لشغلك انا جبت حقي خلاص .. ناس
ثم نظرت لأمير بسخط و تخطته و ذهبت في طريقها نظر الناس الي امير بتساؤل
و نهض هو من مكانه و اخذ يعدل من هيئته و نظر إلي ورد بأعجاب شديد و عيونه تتفحصها بجراءه ليبتسم باستفزاز رجعت ورد مكانها لتجد كريم امامها و من الواضح أنه أيضا يبحث
ورد انت كنت
فين !
كريم انتي اللي كنتي فين .. انا جاتلي مكالمه مهمه من الشغل رجعت ملقتكيش
كريم قومتي ليه طيب كنتي خليكي في مكانك
ورد اهو اللي حصل بقى انا قلقت
كريم يلا نروح طيب
ورد ياريت
الټفت كريم و معه ورد بتعجب لتجد امير امامها !
ورد انت تاني !! عايز تتهزأ تاني ولا ايه
كريم نظر له بتساؤل و حده نوعا ما و قال خير في حاجه
ثم نظر لورد و قال انتي تعرفيه !
فزع عمر وتحرك مع بسملة الي البيت سريعا ليرى ماذا حدث ! و ما أن دخل إليه حتي رأى ريم جالسة على الارض و تمسك يدها پألم و تتساقط منها بعض قطرات من الډماء !!
عمر في ايه !
بسملة پبكاء انا دخلت لقيت ريم كده
ريم متقلقيش يا بسملة انا كويسة .. دي تعويره صغيرة بس
صمتت للحظات ثم شاورت علي إحدى المزهريات المحطمة علي الارض
ريم و انا داخله كنت متعصبة مشوفتش قدامي فخبطت فيها و وقعت اتكسرت و لما جيت اشيلها اتعورت
عمر صاح بها مش تاخدي بالك يا ريم !
ريم نظرت له پحده لتشيح بنظرها عنه
بسملة قولتلك متزعقش لريم عشان هي بتضايق
ريم نظرت لها پحده و قالت بليه !!
عمر تنهد بضيق و قال مش وقت خناق .. قومي عشان اعالج چرحك
ريم شكرا انا هعرف اعالج نفسي مش عايزة حا..
نهضت من مكانها و هي تقول تلك الجملة و لم تكمل ريم كلامها حتي حملها عمر بين يديه سريعا لتخجل هي بشدة و بليه تطالعها بقلق ثم صعد بها عمر الي غرفتها و عندما وصلوا تململت بين يديه حتي يتركها و لكنه لم يتركها حتي وصل بها الي سريرها فانزلها عليه برفق شديد ثم نهض من امامها و اختفي للحظات ثم عاد و معه علبة الاسعافات الاولية
عمر بسملة .. انا عارف انك شطورة ممكن تجيبي لريم اي عصير او حاجه تشربها عشان هي تعبانه
بسملة نظرت له بتوعد طفولي ماشي انا رايحه اهو .. بس اوعى تزعقلها انت فاهم
عمر طبعا أوامرك
بسملة أيوة كده
ثم خرجت من الغرفة ليبتسم هو ثم بدأ في تضميد جرحها امسك يدها برفق ما أن وضع عليها
عمر قربت اخلص
ريم طيب شكرا هات انا اكمل بقى
لم يرد عليها عمر و استمر في علاجها حتي قالت پحده
ريم انا بتكلم انت مش سامعني !
عمر تنهد بضيق و
قال انا خلصت .. عن اذنك
عمر خارج .. مش انتي متعصبة مني و مش عايزه تشوفي وشي انا هحقق رغبتك دي
ثم استدار ليمشي و
لكنه وقف فجأة و التف ليقول لها
عمر و انا لو كنت شايف نفسي غلطان كنت اعتذرت ليكي .. لكن انا مش غلطان انا كنت بحاول امنعك من كلام مروة لأني عارفها كويس و عارف كلامها اللي ملهوش لازمة .. و
و من البيت بأكمله سريعا تنهدت ريم بضيق و ندمت كثيرا علي رد فعلها هذا و فكرت في طريقة حتى يسامحها عمر ..
كريم انتي تعرفيه !
ورد ولا عمري شوفته .. انا اول مرة أشوفه من شوية و اتخانقت معاه و كنت هفرج عليه المكان
امير نظر لها بإعجاب واضح
و قال
دمك خفيف اوي انتي يا ورد .. عموما خدي شنطتك اهي و فرصة سعيدة يا كريم
ثم ذهب من أمامهم سريعا و ما أن رحل حتي تغيرت ملامح كريم و احتقن وجهه بشدة ليتحرك من مكانه سريعا ممسكا يد ورد بقسۏة نوعا ما و لم تفهم هي تصرفه هذا و ظلوا هكذا حتي وصلوا الي السيارة و قبل أن يستقلها كريم أوقفته ورد
ورد في ايه .. وشك اتقلب من بعد ما سمعت كلام الراجل ده ليه انا قولتلك اللي حصل ده بني ادم كداب انا معرفهوش !
كريم متعرفيهوش ورد انا مش بحب الكدب مكنش هيحصل حاجه لو قولتي الحقيقة و انك تعرفيه
ورد انفعلت انا قولت الحقيقة و مكدبتش عليك !! انا فعلا معرفهوش و ممكن اكون نسيت شنطتي هناك بعد ما زقيته .. انا هحكيلك كل حاجه من البداية !
كريم مش عايز اسمع حاجه
ورد ازاي يعني مش عايز تسمع حاجه .. انت بجد مصدق الراجل ده وانا لا !
كريم ورد ده
عارف
اسمك
ورد ممكن يكون فتح شنطتي و شاف اسمي في البطاقة .. و انا مش كدابة يا كريم بيه و لو انت مش واثق فيا للدرجادي يبقي ننهي اللعبه دي احسن !
كريم لعبه انتي شايفة أن حياتي لعبه !
مروة ايه الاخبار
ثم
أكمل بخبث و اكسب انا جايزتي !
مروة ضحكت بسعادة أيوة كده هي دي الاخبار اللي تفرح .. عموما خليك ماشي زي ما انت
امير تمام
عند كريم ..
ورد ممكن نروح دلوقتي !
كريم تنهد بضيق ماشي يا ورد .. اتفضلي
ثم استقل سيارته و انطلق بها في صمت تام و بعد فترة وصلوا الي البيت و جاءت ورد لتترجل من السيارة و لكنه امسك يدها ليوقفها فنظرت له بعبوس
كريم انا اسف
ورد نظرت له بعتاب اسف علي ايه
كريم اني شكيت فيكي
ورد حقك يا بيه انت لسه متعرفنيش و انا مش زعلانه عشان شكيت .. انا بس زعلانه عشان متدنيش فرصة اشرحلك و صدقت اللي اتقال
كريم حطي نفسك مكاني .. كنتي هتعملي ايه
ورد قالت سريعا من دون أن تفكر انا مش هحط نفسي مكان حد لأني بثق فيك و لولا أني بثق فيك مكنتش قبلت اتجوزك حتي لو عشان الخطة بتاعتك تكمل
ثم صمتت للحظات و قالت غير كده حتي لو اعرفه انت اضايقت ليه
بس يكدب عليا .. و انا اسف اني شكيت فيكي و مدتكيش فرصة تشرحيلي اللي حصل
و بدون اي مقدمات شرحت له ورد ما حدث ليسمعها كريم بهدوء و بعد أن انتهت قالت
ورد ده اللي حصل .. انا فعلا معرفش الراجل ده و مش عارفه ليه عمل كده و انت صدقت و ظلمتني
كريم غلطانه في ايه
ورد اني مكسرتش دماغ الكداب ده .. اقسم بالله لو شوفته تاني لندمه علي الساعه اللي فكر فيها بس يجي في طريقي
ضحك كريم عليها قليلا و قال تكسري دماغه
ورد سرحت في عيونه
للحظات و نست ماذا عليها أن تقول
ورد ها
كريم ها ايه بقولك متزعليش مني
ورد ازعل من مين
كريم ضحك عليها لتقول ورد
ورد الا بقولك ايه يا بيه ..
هي دي عيونك ولا عدسات
كريم افهم من كده انك بتعاكسيني يعني
ثم ترجلت من السيارة سريعا ليضحك هو عليها ثم صاح بها
كريم استني طب
ورد ركضت بخجل نحو البيت و دخلت من بابه لتركض سريعا نحو غرفتها
دون النظر لاي شخص .. رأتها مروة و هي تركض هكذا فابتسمت بانتصار و ظنت أن
مروة اتأخرت كده ليه قلقتني
عليك
كريم ولله و ده من امتي
مروة من النهاردة .. مالك شكلك مضايق
كريم طبيعي مش انتي قدامي .. لازم اكون مضايق
مروة بعصبية ولله ! طيب يا كريم انا غلطانه
و لكنها وقفت أمامه مرة أخرى و قالت بدلال طيب انت هتفضل بعيد عني كده .. انت وحشتني اوي
و جاءت لتعانقه و لكن كريم تخطاها و صعد الي غرفة ورد ليعطيها ما اشتروه سويا و برغم
ثم ترك لها الشنط و جاء ليخرج و لكنها أوقفته
ورد كريم بيه
كريم نعم
ورد اتجهت له و
قالت بشرود انا حاسه ان اللي حصل النهاردة مكنش صدفة !
كريم بمعني
ورد لما كنا واقفين قدام العربية پنتخانق لمحت الراجل اللي احنا قابلناه في المول ده و كان مركز معانا .. غير أنه
اتبلى عليا بكلام محصلش اصلا كان عايز يطلعني كدابة .. تفتكر أن كل ده كان صدفة
كريم عشان كده طلبتي أننا نمشي بسرعه !
ورد بالظبط .. انا مش مرتاحه حاسة أن كل ده متدبر
كريم و ايه الهدف من كل ده هيستفاد ايه لما يعمل كده
ورد مش عارفه .. أنه يضايقك مثلا و يخلينا نتخانق .. مش عارفه بس
انا قلبي مش مرتاح
كريم اتجه إليها حتى وقف امامها ثم امسك يدها و حاول أن يجعلها تطمئن قليلا
فقال
كريم ايا كان .. صدفة أو مقصودة المهم أن غرضه متحققش
ورد و عشان غرضه متحققش هيحاول تاني !
كريم