الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جود ووجود روايه مكتمله جميع الفصول بقلم الكاتبه المجهوله

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ليكي انك تجاوزتي المرحلة دي... وربنا مايحطش اي بنت في المواقف دي
ان شاء الله.... انا لما وافقت علي اللقاء... اكيد ما كنتش عايز ابرر.. ولا حاجة... بس حبيت الناس تعرف ان اي بنت بتواجه موقف زي ده... مش لازم تنكسف... انتي مش جاني... انتي ضحېة.. لازم تقفي.. والي يبيعك بيعيه.. وال يقف جنبك في الموقف ده اوعي تتخلي عنه.... وحابب اقول حاجة... قررت اني هعمل مؤسسة هتديرها وجد.... للبنات والستات الي تعرضت لاي نوع من انواع .. اي حاجة ضرتها.. او سلبت منها أنوثتها ... 

الست هي المنشأ اللي بتربي... لو هي كويسة.. واعية ومثقفة... كل
حاجة لعد كده بتتظبط...
قرار بحييك عليه.. اكيد انا والمتابعين.... بنشكركم علي المقابلة دي.... استاذة وجد... لو حابة تقولي حاجة اخيرة نختم بيها
انا كنت ضحېة... زي بنات كتير... قومي.. واقفي.. انتي اقوى من اي حاجة في الكون.... ماتخليش حد يوقعك.... وعايزة اقول لجود.. انا بحبك جدا... انت كل حاجة في حياتي.. وبس..
وانتهى اللقاء بهذه الكلمات
بالطبع انتقلت الاخبار كالڼار في الهشيم... لم يهتم بها جود... وام كانت بضعة الأسهم التي سقطت من شهر.. فقد ارتفعت.. واصبح جود نصير المرأة... ووجد حكاية... يقتدي بها الكل
انتهى اليوم.... واصر جود علي الكل بالذهاب.. وارسل اسر الي باريس لمتابعة العمل.. كما ذهب والدي وجد... واالان اصبح جود.. وجد.. جودي... لوحدهم
تجلس وجد.. و جودي
مامي
نعم
انتي ليه مش بتقعدي معايا كتيل
خلاص يا جودي.. هقعد معاكي.. وهنلعب كتير جدا... 
بجد
بجد... يلا.. نقوم نغير هدومنا... وننام.. واحكيلك حدوتة
هييييه.. يلا
صعدت للاعلي مع جودي.. تحت انظار جود.. الذي ازيح هما من علي .... فاليوم لاول مرة يشعر بأن وجد قد تخطت كل هذة المعضلة تماما....
صعد الي غرفته.... اخذ حماما.. وجلس منتظرا وجد... دخلت الغرفة... وجدته يمد لها يده وهو جالس علي الفراش
.. 
انا مبسوط... لاول مرة احس انك اتعافيتي كليا... 
وانا كمان مبسوطة.. قدرت اواجه.. مش خاېفة من حاجة.. وحاسة بأمان كبير... 
.. 
ايه في ايه قالها بتوجس... وهو يزيل شعرها الذي غطى وجهها
انت مش هتخرج بعد كده من غيري
ليه
طلعت في التليفزيون.. وقلت كلام حلو... ودلوقتي بقيت الهيرو.. حلم كل ست.... انا غيرانة عليك
يسلملي الغيران... 
رفع ذقنها حتى تنظر في عينيه 
وانا بحبك.... وبس.. انتي وجودي دلوقتي حياتي.. فاهمة
فاهمة
جود
المؤسسة دي فكرتها حلوة
المؤسسة من شهر العمال بيشتغلوا فيها.... وهتقعدي مع المنفذين ليها بكرة.. وقولي الي انتي عيزاه.. هتبقي باسمك...
انا بحبك با جود.. انت كل حاجة بجد.. 
وانا مش عايز غير الكلمة دي وبس
وناما في هدوء... وطمئنية.... بلا خوف.. بلا ارق.. فقط حب
قام مالك بتوصيل رهف.. وحنين... قام بحمل حنين التي غفت... وصعد الي شقتهم فتحت له رهف غرفة حنين.. سطحها علي الفراش.. .. وازال حزائها.... وخرج من الغرفة... وجد رهف تجلس علي احد الارائك.. فجلس امامها
رهف.. احنا لامتى هنفضل كدا
كدا ازاي
انتي عاملة مش واخدة بالك.. وانا بجري وراكي.. لامتى
قامت واعطته ظهرها 
انا قلت لك قبل كدا يا مالك... انا مش موافقة
قام وادارها له... قربها منه بشدة
ابعد... ابعد
مش هبعد يا رهف.. مش هبعد.... انتي بتحبني.. بشوفها في عنيكي.. ليه مصرة علي البعد
بكل قوتها ابعدته عنها.... 
قلت لك قبل كده.. اما ارملة.. معايا بنتي... واهل ابوها الله يرحمه.. والناس.. مش هينفع.. بطل تضغط علي اعصابي بقى
وجلست على الكوسي خلفها
جثى امامها.. وامسك يدها... يعد علي اصابعها
اول مشكلة... بنتك... وپتموت فيا.. وانا بحبها جدا.. وانتي شايفة دا كويس... تاتي مشكلة اهل جوزك الله يرحمه... اضمن لك ان مافيش حد هيتعرضلك... ولا هيحاول ياخد بنتك.. شغلهم اهم... وانا اتفاهمت معاهم.... الناس وانك ارملة... يولعوا الناس... يولعوا... انا بحبك.. وهتجوزك... فاهمة
انت... انت رحت لاهل جوزي.. انت مچنون.. حنين
اهدي... واظهر ورقة.... اقري.. مضوا تنازل عن حضانة حنين لو اتجوزتي اه
اخذت الورقة تقرأها... مندهشة بشدة
ايه دي.. ازاي... 
مش مهم... المهم ان ماحدش هياخد حنين مننا
مافيش احنا... مافيش
قالتها ودموعها ټغرق وجنتيها... 
ليه كده... ليه عايزة البعد
انت مش فاهم.. هيقولو ايه... صحباتي بعدوا عني.. خافوا اسړق اجوازتهم... نظرة الناس ليا اختلفت.. فاهم... ولما اتجوز تاني.. هتجوزك يا مالك.. بعلاقلتك وكل دا.. الناس ما بترحمش
اقترب منها.. وامسك كتفيها.. 
يولعوا.. قلت لك مليون مرة يولعوا.. انا جبت اخري معاكي... وهتجوزك.. وتجهزي يوم الخميس.. بعد تلات ايام... فيلتي جاهزة.. واوضة حنين هاخدها بكرة تختارها... فاهمة 
قال كلمته الاخيرة بحدة
اجفلت بين يديه 
حرام عليكي.... ليه كده.. بس.. انا حبيتك... وبتمنى قربك والله... عايز عيلة معاكي انتي... الارملة زيها زي باقي البشر.. ليها فرض تانية... ليه تقفلي قلبك ليه... انا بحبك.. وبحب حنين... وافقي... علشان خاطري وافقي....
ابعدها يزيل دموعها... 
انا هنزل... علشان مش هينفع افضل اكتر من كده.. بكرة هاخدك انتي وحنين
تنقوا الي انتوا عايزينه
اماءت له
هامسا
الخميس بس.. وهتبقي مراتي... وهتلبسي الخاتم الي هيقول لكل الناس انك ليا وبس...
وذهب تاركها.. في فرحتها... تحاول تهدئة قلبها.. 
قررت عدم الاهتمام بحديث الناس.. لن يستطيع احد ان يسعدهم جميعا.. همها ابنتها... وضمن لها انها لن تخرج من كنفها... لذا فهي ستأمنه علي حياتها وحياة ابنتها
الاخير
مر ذلك العام..... ينعم فيه جود بالسعادة مع وجد... وجودي.. تم بناء تلك المؤسسة... تدعم الفتيات... وتساعدهم نفسيا وجسديا..... تلقي عليهم كفية الحماية.... هم ليسواالخطأ.. بل الخطأ في الفكر المتخلف وفقط....
تزوج مالك من رهف..... يعامل حنين اكثر من ابنة.. وصدق في وعده لم يقترب احد من حنين ولا من ميراثها.......
اما الثنائي المچنون... فقد حملت ديالا سريعا.. واتت براجي.... راجي الشقي ذو الثلاثة اشهر... الذي اضاف لذة ونكهة لحيات اسر وديالا.... لقد تخلت ديالا عن العمل.... منذ ان علمت بحملها... جهزت كل شئ لاستقبال الطفل.... لم ترد ان تكرر مأساتها مع والدتها... من قال ان فاقد الشئ لا يعطيه... بل هو احق واجدر شخص يستطيع ان يعطيه.. بكل دقة.. وبكل ماهو مطلوب.. فهو يشعر.... ويتجنب ان يشعر الذي امامه بما شعر به من سوء
في الاسكندرية.... 
صباح يوم جديد.... نجد رهف ترتدي احدى المنامات البيتية... فقد استيقظت... ووجدت مالك يحتضن حنين بشده... تركتهم.. واخذت حماما... وارتدت منامتها البيتية القصيرة التي يعشقها مالك.. الحمراء ليست ڤاضحة لوجود حنين... لكنها فاتنة.... 
تقف ترص الاطباق علي طاولة الطعام.... ناوية بأن تذهب لايقاظ النيام
مع اخر طبق وضعته... شهقت... تجد نفسها مرفوعة بكل حنية مالكها... وجلس علي احد كراسي الطاولة... 
صباحو
هامسا بصوت متحشرج.... لقد استيقظ توا.. ولم يجدها فعلم اين سيجدها....
صباح الخير يا حبيبي
قلب حبيبك انتي
حبيبي.... عايز يروح فين انهردا بما انه اجازة
حبيبتك.. مش عايزة غيرك وبس
كلامك حلو زيك بالظبط... بس حنين هانم عايزة تخرج
مش كل اسبوع كده خروج يا مالك... 
بنتي وانا وهي أحرار ولا ايه 
قالها وهو يغمز لها بإحدي عينيه.... 
ولا القمر غيران
.. 
رادفة بنبرة غاضبة لكنها مضحكة
اه.. غيرانة..... 
وقف ضاحكا 
بتغيري من بنتنا.... انتي مچنونة والله
انت مش اي راجل يا مالك.... حنين مش بنتك وبتعاملها كده... وانا ملكة علي قلبك.. امال لما نخلف.. هتعمل ايه... وقتها انا هعمل ايه.... اطق من غيرتي
هههههه اول مرة تقولي كده.... مالك بس.... وبعدين حنين دي بنتي... وماتقوليش كده تاني.. تمام
همست بإذعان
حاضر
ثم اقتربت منه
وحشتني ريحتك.. مش عارفة ليه 
هههههه والله عاملة زي الحامل الي بتتوحم... بقالك اسبوعين بتشمي ريحتي علي من علي هدومي.. و....
عند هذه الفكرة... صمت تماما... بينما هي مشغولة في استنشاق رائحته المحببة لقلبها
أ
تحت عبوسها
انتي..... اخر مرة كانت امتى
هي ايه
همس لها بما جعل وجهها يحمل
.... 
بس بقى.. انت بتكسفي
بتتكسفي... الله اكبر... والله هرمونات.... تعالي.. تعالي.. هنروح نكشف.. انتي حامل.. قلبي بيقول كده... غيرة.. وهرمونات متلخبطة... وجنان.. مش متعود انا علي كده
يا رب.. نفسي اجيب بيبي منك يا مالك... ويبقي شبهك.. وحنين زيك كده
قالت بدموع
حملها... 
صاعدا للأعلي
وانا ھموت واجيب بيبي ونخاوي حنين... صدقني حنين بنتي.... والي هييجي هحبه زيها لا اكتر
ولا اقل
وانزلها في غرفة نومهم.... 
البسي يلا.... وانا هصحي حنين... علشان نروح للدكتورة يلا
طب الفطار
هنفطر بره يلا
ذهبوا الي الطبيبة.. التي زفت لهم خبر حملها... الذي اسعد قلبيهما.. وايعد حنين التي حزنت منذ رحيل جودي.. فالان سيكون لها اخ واو اخت.. ملكها.. تلعب معه ولن يتركها
المطلقة... الارملة... مش اذية... ولا لقب مهين... قدر ربنا فرضه.... الناس الي بيحكموا عليهم بشكل جارح... دول ناس عندها نقص والله... ماحدش يعرف ظروف حد.... مش كل الناس وحشين.. ولا كمان كلهم حلوين.... بس مانعممش فكرة وحشة وناخد بيها كل الناس.... احنا كلنا بشړ... ونستحق فرصة تانية.. وتالتة وكمان رابعة.... ليه نحرم الي بنحلله للراجل علي الست... اتقوا الله حتى في افكاركم... لانه كما تدين تدان...والله اعلم... يمكن انتي تبقي في نفس الموقف بعد كدا.. او حد عزيز عليكي.... بطلوا تبقوا جلادين... فقط لا تحكموا... تعاملوا وكفى
اما هناك في فيلا اسر في باريس... من يوم مولد رلجي.. وديالا تهتم به فقط.. وتهمل اسر.. ليس اهمالا بمعنى الكلمة.. ولكنها لا تريد تكرار مأساتها مع ابنها...
جلس اسر بجانبها وهي ترضع مالك.... الذي غفى... ثم وضعته غي فراشه... 
امسك يدها.. وذهب لغرفتهم... بعد ان تأكدت ان الكاميرا التي بغرفة راجي تعمل... وكل شئ في مكانه
اجلسها هلي الفراش.. وجلس امامها
ديالا
نعم
رجعيلي دوللي حبيبتي.. ومراتي
نظرت له بدهشة... 
مش فاهمة
امسك يدها... 
ايوة.. رجعيلي دوللي... حبيبتي.... الي قبل ما تخلف... وتحمل... رجعيلي حبيبتي الي كانت بتهتم بكل تفصيلة في حياتي... الي ماكنتش بنام الا في .. رجعيهالي... اهتمي براجي.. دا ابني وبحبه اكتر حاجة في الدنيا... بس انا فين... فاهم انك مش عايزاه يحس بإحساس انتي حسيتيه قبل كده.. بس مش علي حسابي.... سيبتي الشغل.. واتفرغتي لراجي.. واتفرغي لي شوية.. ممكن
ادمعت عينيها... وتسربت دمعاتها.. وهي تراجع شهور حملها.. وبعد ولادتها التي كان كل اهتمامها البيبي وفقط...
ازال دموعها بأنامله.. رادفا
بحنية
ليه بټعيطي بس... 
وضعت يديها علي كفيه اللذين يزيلا دموعها
هامسة
انا اسفة... انا بس نش عايزة ابقي زيها.. انا اسفة
ماتتأسفيش يا حبيبتي.. ماتتأسفيش... احنا متفقين نبقى صرحى مع بعض... متهملينيش... وحبيني اكتر من الاول.. ماتخلينيش اغير من ابني

خلاص فهمت.. والله... اما بحبك.. فاهم بحبك.. وبحب ابني لانه منك... 
وانا بمۏت فيكي.. مش بحبك بس... وعاش معها ليلة كليالي جنونهم السابقة... التي حرم منها.. عاش ليلة في الاندلس مع حبيبته وزوجته... التي لا يسعد الا بوجودها وباهتمامها
الصراحة.. والوضوح اهم حاجة بين الزوجين... الي يلاحظ اي تغيير لازم يقوله للتاني.... اكيد لما نقول الي متدايقين منه المشاكل هتتحل.... هننتبه للغلط.. ومانعملوش... وحبنا هيزيد... طالما احترامنا وحبنا باقي..... وياريت مانخترش اسوء الطرق.. وهي الخېانة... ونبص لبره... ويكون المبرر هش... وسطحي.. انها مش مهتمة... أنه مش مهتم... يا تري جربنا نتصارح.. جربنا نحط نفسنا مكان الي ادامنا.. مكان شريك حياتنا... الي ساب.. او سابت كل حاجة واختارنا... لازم
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات