الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه احببت العاصي مكتمله جميع الفصول بقلم ايه عبد الناصر

انت في الصفحة 24 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


علي آثار ضړبت عز له ف ابتعدت هي عنهما قام جواد واخذ يردد لغز الدين الضربات ولكن كان يتفاداها بمهارة خبير ثم يضربه بشدة معركة محسومه من قبل لصالح عز الدين 
الحق يا حاج سعيد جواد بيه وحفيد الحاج مصطفي بيتخنقوا في مزرعة الحاج مصطفى
نظر إلي الرجل الذي يلهث بأنفاس متسرعة ثم قال بصوت مرتفع وهو يسرع بالخروج من بيته 

هات الرجالة وتعاله ورايا بسرعة 
و السرعة مطلوبة في تلك الحالة و الله العليم بالوضع الآن
الرجال يفصلون بينهم وعز الدين غاضبا بشدة من ذلك المعتوه الذي أمامه لآخري تبكي و بسرعة البرق أنتشر الخبر و حضر أيضا الجد مصطفي الذي نظر إليهم پغضب ثم نظر لتلك التي تبكي ففهم أن الأمر يخصها وعمال مزرعة مصطفي مهران يقفون خلفة ينتظرون الإشارة للفتك بسعيد غالب الذي يقف ينظر بجانب ابنة ي ه و رجاله من خلفه وينظر إلي عز الدين ومصطفي مهران ثم هتف پحده 
ينفع اللي حصل ده يا حاج مصطفي ولد ولدك يتعدي علي ابني كده 
أحنا لسه منعرفش اللي حصل يا سعيد ومنعرفش مين اللي أتعدي علي التاني خد ولدك وأعرف منه إيه اللي حصل ونتكلم بعدين 
و الحكمة هي أن ينفذ و الأن وتحرك وابنه وباقي الرجال منسحبين من معركة خاسرة محكوم عليها من بداياتها و نظرات موجهه من مصطفي مهران لأحفاد و رسالة للحشد المتجمع 
كل واحد علي شغله يله 
والجميع يتفرق ولم يبقي سوا ثلاثتهم هي جدها ينظر إليها وهي تنظر إليه وهو يتهرب منهم ونظرات كانت لما هو أمامه و أم من الجد 
تعالوا
ورايا 
و السمع والطاعة هما الحل وكان هو أول من أستجاب و هي خلفه تسير
بخضوع 
منذ الصباح و هو يتابعها يتلزز بنظرات الڠضب من عينيها هو أقسم علي أن يجعلها ټندم علي فعلتها أما عنها لقد تعمدت البعد عن أنظاره ولكن كان هذا كله لا ينجح هو يتابعها منذ الصباح تود لو تلكمه في وجهه كم بغيض هو من أين هبت عليها تلك النصيبة وأي حظ لديها هذا الذي يرسل لها ذلك السمج فيكون هو خطيبها وزوجها المنتظر و أسفه علي تلك الأحلام التي ذهبت هبئن اتجهت إلي المنزل وهو يتبعها ويسير خلفها يقوم بفعل أصوات البلابل والعصافير ربه لا يليق به هذا الصوت يليق به هو يليق به صوت الغربان ألتفت له پغضب وهتفت بصوت حاد غاضب 
أيه رايح فين وبعدين بطل الصوت ده صدعتني 
طيب
الحمد لله 
نعم ! إيه هو اللي الحمد لله 
أنك صدعتي عشان تخليكي فكراني 
حمرة وجنتها بشدة من شدة ڠضبها و سارت مسرعة باتجاه منزلها وهو خلفها يضحك بشدة و التمتمة هي الحل الأن فسلاح بنات حواء هو التمتمة 
بارد ساقع سمج تقيل سفيق 
أنا عايز أعرف إيه اللي حصل بظبط 
هتف بها مصطفي وهو ينظر إلي عز الدين بنظرات جاده فهتف الثاني غاضبا محتجا 
جدي عاصي خطيبتي حالا و محدش ليه الحق أنه يبصلها بعينه واللي هيعمل كده يبقي هو الجاني علي نفسه و أي حد لازم يعرف ده 
و مين بصلها يا عز 
والله روح أسال الأستاذ اللي داخل ارضنا و بيتعدي علي حريمنا والمطلوب منه نرحب بيه
وحين الڠضب ټضرب العصا بالأرض الصلبة لتعلن عن الرفض الرفض التام لكلماته الأرض أرضه والعرض عرضه وهذا الشرف الشرف شرفه والصياح كان منه 
أعقل الكلام اللي بتقوله يا ولد كامل أنت في أرض مصطفي مهران وكل هنا تحت حمايتي حتى أنت 
يبقي متلومنيش علي اللي عملته 
نظر إليه مطولا ثم إلي الصامته خلفه تستمع ولا تقاطع كعادتها ولا

تعارض بشأن يخص جواد أذن فهو المذنب و عليه أن يتعامل فسند علي عصاه ثم سار بها مبتعدا عنهم و الوجه كانت محددا من قبل برأسه ولا أحد يمنعه 
تأملها وهما يجلسان في احد المطاعم المشهورة في المنطقة و التي يعرفها هو جيدا ظل يتأملها وهي تتهرب من مواجهة عينيه تنظر إلي ما حولها إلا هو هل هي حزينة أم تخجل منه أم هي استاءت من فعلت سلوي يالله كيف كان يتعلق بها وهي هكذا لماذا لا يري تلك المساوئ التي يراها الأن هل كان مخدوع هكذا و سبحان من أظهر له الحق قبل فوات الأوان و لكن تلك الفتاة التي أمامه لماذا ساندته أمامها تلك الفتاة التي كل يوم يجد نفسه ينجذب لها بدون فكر أو مجاملة كيف يكسر تلك الحواجز التي بينهم يا الله كم هي بريئة وجميلة مثل الطفلة الصغيرة ولكن لما الحزن في عينيها الجميلتين هتف بحنان 
فداء 
وأخيرا اللقاء لقاء العينين و ابتسامة منها تكسر الصمت وترسم بسمه علي ثغرة لا يعرف سرها 
مالك 
أخرجت مفكرتها من حقيبتها و كتبت بسرعة 
مفيش حاجه 
أنت زعلتي من اللي حصل صدقيني أنا بجد مليش ذنب 
و الإجابة كانت مفيش حاجه حصلت 
ربه هل يوجد ملائكة علي أرض البشر هل يوجد رضا كهذا و ما السبيل للراحة سوا وجود أمثال تلك الفتاة بعالمك لتخبرك أن الحياة مازالت بخير وأن الشيطان لم يتجسد في كل أبناء آدم بل يوجد من هم مازالوا علي فطرتهم الأولي كما خلقهم الله ابتسم لها وقال 
هو أنا ممكن اطلب منك طلب 
والسرعة كانت من رأسها التي تحركه بموافقه 
أكيد 
ممكن لما تحب تقولي حاجه او تكتبي حاجه تكتبي علي كف إيدي 
و العين متسعه و حمرت الوجه طغت علي وجنتها و أكمل هو 
عايز أحس بكل حرف عوزه تقوليه عايز أقربلك تسمحيلي
الخجل ثم الخجل ثم الخجل والأن هي بحاجة أن تهرب او تنشق تلك الارض وتبتلعها او من الممكن تكتفي بكوب ماء بارد يطفئ احمرار وجنتيها 
لم تشهد من العڈاب مثل ذلك العذب كل ليلة منذ زواج أبنتها يقوم بضربها وسبها ولا تعلم أين المفر من هذا الظالم نظرت إلي الصغار
الذين يجلسون علي أمامها و قالت في نفسها 
مش عارفه أعمل أيه في العڈاب ده ربنا يخلصني أنا وانتم بس الحمد لله قلبي أطمئن علي فداء ربنا يهدي سرك يا بنتي ويبعد عنك كل شړ ويا رب قويني علي اللي جاي 
دلف إلي الغرفة وهو يحمل زجاجه من الخمر بيده ويترنجح هنا وهناك ثم نظر لتلك الجالسه علي الأرض الصلبة بغل وهتف 
أنت وبنتك السبب في اللي أنا فيه سعيد طردني من الشغل ومصطفي مش راضي يشغلني وكل ده بسبب بنتك الخرسة بس والله لقټلها وأشرب من ډمها
والظالم هو الظالم يتلذذ بالظلمة
ويشعر أنه منتصر و من عرف باب الذنوب ولم يعرف باب التوبة إلي الله هو الخاسر 
هي وهو وشجرة التوت والمكان خالي من حولهم بعد رحيل الجد مصطفي ونظراته لها تبحث بتفصيل وجهها و هي تنظر له دقيقة أثنان ثلاثة و الصمت ولم تتعالي سوا شهقاتها و هو يقترب وهي تبتعد بخطوات مشتتة و 
والله يا عز هو هو اللي كان عامل زي المچنون بس أنا مليش ذنب 
وإشارة من يدة تمنعها من الكلام و يقول لها 
اسكتي يا عاصي مش عايز أسمع كلمة عن الموضوع ده 
واتساع عينيها يديه مچروحة و الخۏف في عينيها تجسد و السرعة بفك ذلك الشال من علي
رأسها و 
عز الدين أنت مجروح 
وبدون هتاف وصياح وانتظار أمسكت كف يديه ولفت الشال عليه وهو يبتسم علي منظرها و 
متخفيش مش ھموت من چرح زي ده 
بعد الشړ 
و النظرات كفيلة بكتابة انشوده الحب هي تحب وهو لا يقدر علي الفراق مهما طال البعاد و لكن صوت آخر من خدم القصر يخرجهم من تلك اللحظة 
عز بيه في ضيوف وصلوا وعوزين حضرتك
الفصل التاسع عشر 
منذ دقائق فقط كان معها وينظر لها بحب وبنظراته يجسد لها أحلامها التي كانت ترها عندما تخلد إلي الفراش و الآن يعانق تلك الفتاة بحرارة والوقحة تقدمة أمام الجميع وقبلته علي ثغره وقفة بجانب أختها التي تفتح ثغرها وحدقتها بعدم تصديق بينما أخذت تنظر هي وتتابع لهفته علي تلك الفتاة وعلي ذلك الشاب الذي يقف بجانبه الآن تود أن تتوسل لأحدهم أن ېقتلها نعم ېقتلها فالمۏت هو الحل لما تشعر به هي عينها تدمعا ولكنها متماسكة تنتظر لقاء عينيه حين يتذكرها ولكن شيء أخر بداخلها يدفعها بالتماسك يحسها علي ذلك و أختها تنظر لها ثم تنظر لذلك المشهد الذي لم تره إلا علي شاشة التلفزيون و الفتاة تتكلم الآن واللغة مختلفة كالوضع ولكن هي

تفهم الحديث الفرنسية كانت أحب المواد إليها لا تعرف لماذا تعلمتها ولكن الآن علمت أنها مهمة جدا و تلك الصفراء شبيهة صفار البيض تهتف 
أشتقت إليك يا عز الدين وأشتقت لمغامرتنا المچنونة
و هو ي ها بين زراعة و يسايرها فيما تفعل و 
وأنا أيضا هيلين 
أشتياق وأشوق وهي تقف ألم يقل منذ قليل أنها خطيبته ألم يتكلم و كلامه يكون مضموما لياء الملكية خاصته و الغريب الذي أخذ دوره هو الآخر في الأشواق تلك والمعانقة والترحاب أخذ ينظر إلي ما حوله و ينظر لها أيضا نظرات مطوله ثم أنتقل إلي أختها للحظات وعادة أنظاره لها مرة آخري و هتف ولكن أنه يتكلم المصرية و بطلاقة وصوته كان يحمل نبرة ماكرة 
واو يا عز الدين المكان يجنن و عرفت ليه أنت قاعد هنا 
والغمزة من عينيه فاستفاق الأخر ونظر علي ما ينظر و كانت النظرة ڼارية لها ولهند وللواقف بجانبه الذي أكمل كلامة 
بس مش هتعرفني 
والفتاة أخيرا تركت أ ه أم هو الذي تركها و الوجه كانت لها وقف بجانبها و إ كف يدها بين قبضت يده و هتف بتملك 
دي عاصي مرآتي 
و العين صديقه تتسع من المفاجأة و أختها تنطر له و هي آآه منها هي ضاعت هي و انتهت بكلماته فهل للرحمة بقلبها 
مزرعة سعيد غالب تتشرف بوجود مصطفي مهران الذي لم يخطوها منذ زمن طويل هناك حقيقة مبهمة في الأمر لا يعلمها سوا الراحلون و الأن الماضي يتجسد و طرف الخائط عندهما سعيد غالب مصطفي مهران ما سرهما الدقين ينظرون لبعضهم بسخط و العين تحكي وتقسم أن تلك النظرات هي
نظرات كره ونفور و دائما البداية منه 
أبعد أبنك عن اللي يخصني يا سعيد 
ولو مبعدش إيه اللي هيحصل هتقتله
وبنظرات سابته و جادة أجاب 
خاف عليه في حجات كتير ۏجعها بيكون أقوي من القټل 
و التحذير كان و النظرات قبل أن يغير وجهته و يضرب بعصاه الأرض و يسير عائدا من حيث آتي و لكن 
أنت وافقة بتجوز أحفادك لأحفاد سالم عشان خاېف الحقيقة تكشف وأمرك يتفضح 
ثواني وهو واقف بمكانه و الأخر ينظر إليه ينتظر أن يلتفت ليري تعبير القلق في وجهه ومن مكانه ومن موضعه ولم يلتفت و بجديه صوته المعهودة 
مصطفي مهران الخۏف ميعرفلوش طريق وقولتلك
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 64 صفحات