روايه احببت العاصي مكتمله جميع الفصول بقلم ايه عبد الناصر
قاللا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه و اللي ولد سالم غنيم عمله ده غلط ولازم يتحاسب عليه ودي كانت المشكلة يا حضرات وإحنا هنا عشان نحكم بينهم أتفضل يا حاج سعيد أتكلم
أنا كنت عاوز
أتجوز علي سنه الله ورسوله وطلبت فداء بنت مختار وهما وفقوا بس بعد كدة جتلي المهندسة عاصي في بيتي وزعقت وقالت مش هتتجوزها وكلام كتير و بعدها بعد ما كنت حددت معاد لزواج سمعت أن آدم أتجوز فداء ولأسف جدة لما عرف سكت علي ده يبقي أنل ليا حق ولا إيه يا رجاله
يكون الحكم تحت خانة البطلان
أحنا كدة سمعنا للحاج سعيد عوزين نسمعك يا أدم يا أبن
أنا اللي هتكلم يا حاج عبد الله
أتفضل يا حاج مصطفي
تنحنح مصطفي مهران ثم قال
إلي فداء التي كانت تبكي وأشارت للحاج علي بالموافقة فإلتف الرجل إلي مختار ونظر له غاضبا ثم هتف
دي الأمانة اللي أنت صينها مفيش عندك خوف من ربنا أنت السبب في كل ده والله حسابك عندي
تنحنح سعيد غالب و هتف قائلا
أنا ماكنتش أعرف الموضوع ده ولأسف لو كنت أعرف كان هيبقي ليا تصرف تاني بس بردك ما مينفعش اللي حصل ده كان حد فيهم يعرفني مش أبقي لعبة بين الجميع كده
وعقاپ إيه يا حاج عبد الله
يا آدم يا أبن ده مش عقاپ بس ده حق إنسان لأزم يترد ليه و الحل هنا هي المقايضة وأكيد أنت
عارف لازم وحدة من أخواتك تكمل الجوازة
وده إزاي يعني بأي حق تحكمي علي حد وإزاي أخواته يتجوزوا واحد أكبر منهم هتف به عز الدين غاضبا
معلش يا جماعه ده عز الدين حفيدي لسه معاود من بلاد برة ميعرفش عويدنا
مفيش حاجه يا حاج مصطفي بس يبني ده قانون و عوايد أجددنا زمان حطوها لينا نهج نمشي عليه
هتف سعيد غالب بانتصار وقال يا جماعة أن عاوز المقايضة دي تتم بس هتبقي بين آدم و جواد أنا طالب عاصي لجواد
و الجميع يتحدث بخفوت واصواتهم تتعالي وهي تنظر إلي آدم ثم نقلت بصرها إلي عز الدين الذي ينظر لها پغضب هل اشتعال عينيه يدل علي اشتعال ڼار ڠضبة ربه الرحمة
ولكن الصمت الآن كان من حق الجميع والهتاف كان من حق الجد مصطفي الذي قال
لأسف يا جماعة أنا كنت جاي انهارده أعزمكم علي كتب كتاب أحفادي عز الدين وماجد علي عاصي و هند ولاد منصور غنيم يوم الجمعة الجايه بس الموضوع ده اللي عطلنا
بس لازم المقايضة دي تتم يا حاج مصطفي هتف بها سعيد ڠضبا
هتم يا حاج سعيد بس مع اللي مفروض تتم معه أنت لازم تقايض مختار مش آدم لأن اللي غلط في حقك مختار يبقي ابنك يأخد بنت مختار زوجة ليه بحكم العرف
الجميع يوافق الحاج مصطفي بين مؤيدي ومعارضين داخل المجلس و نظرات بين جواد وعز الدين الذي كان مبتسما بانتصار حسم الحاج عبد الله الأمر و إنتها حكم المجلس بتقايض مختار مع جواد وأنتها الامر ولكن اشتعلت الحړب فوقف عز الدين أمام سعيد وولده و
أن شاء الله نستناكم يوم الجمعة أن شاء الله
والأمر كله كان متفق عليه من قبل فماذا حدث
منذ ساعات في مزرعة مصطفي مهران
الفصل السادس عشر
يقول الله عز وجل في سورة الأنفال ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهكذا كانت انقلب السحر علي الساحر عاد سعيد غالب مع ابنه إلي بيتة يجر خيبته وخسارة رهانه الرابح كما كان يزعم و لكن الله بعباده بصير فداء تلك المسكينة كانت ستكون هي الضحېة لمكرهم ولكن كل شيء ضع هبأن نظر جواد إلي إبية بحسرة ثم اشټعل بعينه شعاع الڠضب وهتف
عاصي راحت من بين أيدي بسببك أنت خسړت الإنسانة اللي بحبها
نظر له سعيد بنظرات مشفقة والأخر قد ثار بشدة كالبركان وبدأ يهلوس بكلمات غير مفهومه ثم وضع يديه علي أذنة وأخذ ېصرخ
عاصي مرآتي أنا وحبيبتي أنا لوحدي هي ب تحبني أنا بس و أنا هخدها و أسافر بعيد عن كل اللي هنا عاصي ليا صح ليا
وفي لحظة أنقلب الوضع و جلس جواد علي الأرض واضعا يديه علي أذنيه و يتحرك بشدة وسعيد أمامه ينظر له ويستمع إلي هذيانه وعندما عالي صوته هتف سعيد صائحا
بأحدهم
يا عوض أنت يا عوض
ورجل شديد البنيان يأتي من خلفهم فيشير سعيد إلي ابنه الذي أنفصل كليا عن الواقع مع وكأن الرجل يعرف مهمته أخرج من جيبة حقنة وقام بتعبئتها بعقار ما ثم حقنها بيد جواد الذي كان مستسلما كليا له ثم سار معه إلي الطابق العلوي ظل سعيد غالب يتابع الأمر حتي أختفي ابنه بعيدا عن أنظاره ثم قال بخفوت حذر
ماكنتش عامل حسابي لكل اللي حصل ده يا ابني بس أوعدك أن أحقق كل أحلامك قبل ما مۏت وأفرح يا مصطفي يا مهران بانتصارك بس اللي أنت مش عارفه أنك بأيدك دقية أول مسمار في نعشك وأنت مش حاسس
وفي القاهرة كانت السيدة إيمان في أشد مراحل مرضها فلقد تضاعفت الالام بشدة متسطحة علي
الفراش لا حول لها ولا قوة والغريب أنها لا تريد أن تخبر أحد عن مرضها رن هاتفة فنظرت له بثقل ثم مدت يدها وحملته كان المتصل زوجها يهاتفه لكي يطمئن قلبة عليها فردت عليه بضعف و
يا حبيبي مش عوزاك تخاف والله أنا كويسة
قلقا عليها وبشدة فالأيام الأخيرة كانت ساكنة لا تتكلم ولا تعقب علي شيء لا يعلم ماذا بها وعندما يسأله تزعم أنها بخير
طيب يا إيمان أنا جاي بكرة وهقولك علي أخبار يا رب تعجبك
توصل بالسلام يا حبيبي
هي الأن بأمس الحاجة اللي أخبار مفرحه تساعدها علي الحياة لتتشبث بها ربه هل من الممكن أن يكون مصطفي مهران وافق علي زوج ابنتها من ابن أختها ليته يفعل الأن كم تتمني أن تطمئن قلبها علي ابنتها قبل الرحيل
أرض الوطن مصر منها
وليها نعود تجهدنا هي تتعبنا هي ولكن تبقي الغالية أرض لسحرها سحر خاص ولأهلها نكهه خاصة مصر فلنسافر يا بلدي سنذهب هنا وهناك سنتجول بأرض التحرر و سنذهب إلي أرض العلم و سنعيش في بلاد الحرية وسنسافر إلي بلاد وبلاد ونجول ونثور ولكن هل ينجح النبات في أرض غير أرضه هل يكون ولا يكون الجزر هو أصل النبتة و المنبع هو نهر النيل واللون بلون طيبة و مهما كان فيكي عادات فيكي الجهل فيكي خړاب بس بقولها مضافة لياء ملكية البلد دي بلدي ومليش غيرها
وأخيرا جاء إلي أرض الوطن بعد طول غياب عمرو السمري وحيد أبيه الحاج ناصف عبد الغفار الذي ټوفي منذ زمن بعيد بعد أن ربي أبنه عمرو حتي وصل إلي المرحلة الثانوية ثم ټوفي لحقا بزوجته وبقي عمرو وحيدا في هذا العالم ولكنه فضل السفر إلي بلد أخري ليتحقق حلمه بسهوله وقد كان ذهب إلي بلاد لا يعرف فيها إلا هويته و بقي هناك من وقتها وتعرف هناك علي عز الدين صديق عمرو الذي أعتبره عمرو أخ له كتعويض من الزمن علي سنين الوحدة و النقصان ابتسم إلي صديقته التي تقف بجانبه كانت شقراء شديدة البياض وعينيها كلون السماء وعن ملابسه فهي ملابس متحرره بعض الشيء لا بل نقول متحرره عن كل شيء هتف ماجد لها معبرا لها بلغتها التي لا تفهم غيرها
دي بلدي يا
هيلين إيه رأيك
أنه جميله حقا يا عمرو
بالطبع
ولكن كيف سنري عز الدين هنا
لا عز الدين في بلدته سنذهب إليه فيما بعد
واو أشتاق أليه من الآن
وبالتأكيد هو كذلك لا تقلقي
وسار بها إلي أحد أشهر الفنادق علي نهر النيل علي أمل بملقاة صديقة قريب
ونحن نقول في تلك الحالة يا قاعدين يكفيكوا شړ هيلين
عاد الجميع إلي مزرعة مصطفي مهران واجتمع الجد بالأحفاد مجددا كانت هند مازالت تبكي بأ حنان و بجانبها سلمي وعائشة التي هتفت بسخريه
يا حظك الإسود يا هند بقي يضيق بيكي الحال و تتجوزي الكائن السمج اللي أسمه ماجد ثم لأحظت وجود سلمي فقالت معلش يا سلمي بس أنت عرفاني بحب أقول اللي في قلبي
نظرت سلمي لها بغيظ و
أنت ليه بتقولي كده أنت تعرفي ماجد أصلا علي فكره ماجد أطيب وأحن أنسان في الدنيا
كانت تبكي بشدة ولكنها قالت من بين دموعها
طيب مش طيب أنا مش عايزة أتجوز وبعدين مش لقين ألا أخوك
كانت سلمي سترد عليهم فهم يتكلمون علي أخيها بكلام لا يوجد له أصل من الصحة ولكن أوقفها دخول الجد مصطفي إلي المنزل فجرت هند باتجاهه و قالت بعين دامعه
أنت قولت لما ترجع هتفهمني أزاي عايزني أتجوز ده وأشارت علي ماجد الواقف خلف جدة يرفع أحد حاجبيه
نظر الجد لها و قال بجدية وهو يرتب علي كتفيها
أنت مش بتحبي جدك مصطفي أشارت له بموافقة فأكمل
يبقي تسمعي كلامي لأن أنا عارف مصلحتك
نظرت هي إلي آدم الواقف خلف الجد بجانب آدم ولكنه تخطي الجميع وصعد إلي غرفته فنظرات هند لهم بنظرات راجيه و عاجزة و
في غرفته أغلق باب الغرفة وجلس علي مكتبة يسترجع ما مرة عليه منذ عددت ساعات و
استدعاء الجد مصطفي له و كان العم كامل قد وصل سلم عليه آدم مرحبا وبعد قليل دلف ماجد ومن بعده عز الدين جلسوا جميعا يستمعون إلي ما يقول الجد الذي قال بنبرة جدية
أنا لقيت حل للمشكلة دي والحل