الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 8 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


الشقه قبل ما تدخلى تستحمىمش عاوزه أقف قدام باب الشقهعمتك عطيات عند زهرت من بعد الضهرعارفه أنها مش بترتاحلىوممكن تكون الصدفه النحس وأتقابل معها قدام شقتك 
تبسمت سلسبيل قائلهتمام هفتحلك باب الشقه قبل ما أدخل الحمامكفايه رغى بقى إبقى كملى رغى وإحنا مع
بعض 
أغلقت سلسبيل الهاتف ونهضت من فوق الفراش وإرتدت مئزر فوق قميص نومها وتوجهت تفتح باب الشقهربما من سوء حظها

حين فتحت باب الشقه بنفس اللحظه فتح باب الشقه المقابلهووجدت عطيات تخرج من باب الشقه
تبسمت عطيات وقالت بحديث فاترسلسبيل كنت لسه هرن عليكى الجرس أطمن عليكى إنتى وقماح بس أختك زهرت جالتلى إنى قماح نزل الشغلبصراحه مصدجتشده لسه عريس چديد ولازم يتهنى مع عروسته الچديده 
إغتاظت سلسبيل من فحوى حديث عطيات لكن مثلت الامبالاه وقالت ربنا يكون فى عونه الشغل الأيام اللى فاتت
كان كتير وأكيد رباح وأخواته مش عارفين يسدوا مكانه وهو قالى مش هيغيب مسافة كم ساعه يعنى 
إغتاظت زهرت وحاولت التلقيح على سلسبيل 
طب والله رباح بيقولى الشغل الايام اللى فاتت كان تقيل عليه وهو كان شايل الشغل بدل قماح بيرد له الواجب لما كنا فى بداية جوازنا كان قماح هو اللى شايل مكانه وسابه أكتر من شهر هو قماح كده حتى فى جوازاته السابقه مكنش بياخد وقت كتير ويرجع لشغله من تانى قماح عنده الشغل أهم من أى شئ تانى حتى كان مستغرب إزاى بقاله عشر أيام بعيد عن الشغل بس إتفاجئنا الصبح لما نزل يفطر معانا تحت وقال إنه زهق من قعدة البيت ورايح الشغل حتى رباح قاله أنا هسد مكانك قاله لأ برضو وكلنا عارفين طبع قماح هو كده طبعه بيمل بسرعه 
فهمت سلسبيل مغزى حديث زهرت أن قماح سيمل منها بسرعهلا تنكر شعرت بغصه فى قلبها ليس بسبب ذالك بل لأنها تشعر بالرخص أمام قماحهى بالفعل تتوقع أن يمل منها وبداخلها تتمنى أن يكون ذالك سريعالكن لن تدع تلك الحمقاء التافهه زهرت لا هى ولا عطيات بنيل التشفى فيها وقالت پحده
معليشى يا عمتى أنا لازم أدخلزى إنتم ما شايفنىبالروب كنت هفتح لهدى علشان تدخلوأدخل أنا أستحمى أصل من وقت قماح ما مشى الصبح وأنا نايمههو قالى خليكى مرتاحه النهارده وبلاش تنزلى لتحت وأنا مش هغيب عليكىعن إذنك ياا 
قبل أن تكمل سلسبيل قولها كانت قد صعدت هدى ورأت وقوف سلسبيل مع هاتان الغبيتان زهرت وعمتهاإستغفرت بداخلها وقالت
اللى تخاف منه تلاقيهالحلوفتين دول أكيد سمموا بدن سلسبيل بس من شكل وشهم اللى هيولع إن سلسبيل قامت معاهم بالواجب 
تحدثت سلسبيل أها هدى وصلت أهى 
تحدثت هدى السلام عليكم واقفين عالسلم كده ليه خير يا عمتى منوره دار العراب 
علمت عطيات أن هدى تستهزأ بها وحاولت الهدوء وقالت بيت العراب منور بأهله كنت فين كنت لسه هنزل أسأل عليكى قبل ما أمشى 
ردت هدى أنا بنت حلال يا عمتى ووفرت عليكى تنزلى تسألى عليا أنا بخير جدا إزيك إنتى وعمو جوز حضرتك صحته عامله أيهوكمان حماد أزيه بقالى كم يوم مشفتوش 
ردت عطيات جوز عمتك أهو نحمده ربنا يشفيهوحماد مشغول فى الشغل فى الشونات مع رباحبيسد مكان قماح 
ردت هدى بنزكربنا يشفى عمووأهو حماد يشتغل يحلل لقمتهقصدى طبعا يساعد رباح 
قالت هدى هذا ونظرت الى سلسبيل وقالت لهاأيه ده أنتى لسه بالروب مش قولت على مطلعلك تكونى إستحميتىوبعدين واقفه كده عالسلم إفرضى قماحرجع وشافك كدهيغير عليكىتصورى يا عمتوا إمبارح كنت طالعه لها وليه أنها فتحتلى بالبيجامه زعق ليهاأصله بيغير عليها قوىيلا ندخل بسرعه يا سلسبيل لقماح يكون رجع ويشوفك واقفه كدهيزعقلك
قالت هدى هذا ودفعت سلسبيل بخفه لتدخل الى الشقه ودخلت هى خلفها ومسكت باب الشقه قائلهعن إذنك يا عمتوا هقفل الباب لا يكون قماح طالعميرضكيش يعمل مع سلسبيل مشكله بسبب وقوفها بالروب عالسلم 
أغلقت هدى الباب بوجههن دون إنتظار ردهن 
نظرت عطيات ل زهرت وقالت لها بعبوس وضيقبنات ناصر عندهم جلة الأدب والحيا واصله لحدهالو بنات غيرهم كان اللى حصل لأختهم كسر عينيهم لكن دول عندهم جباحه لا متناهيهخليكى إكده لحد ما سلسبيل تتحكم فى اللى فى الدار كلهموأولهم قماح نفسه إسمعى كلامى وإشبكى رباح بعيلوياريت قبل ما سلسبيل تحبل من قماح 
ردت زهرت بثقهخلاص ياماما متقلقيش أنا عارفه أنا بعمل أيه كويسوقبل سلسبيل ما تحبل من قماح هكون أنا رتبت أمورى كويس 
تهكمت عطيات قائلهبراحتك أنا نصحتكسلسبيل مش سهله دى وارثه خباثة هدايه وبكره تجولى أمى جالت 
بينما بعد أن دخلن هدى وسلسبيل وأغلقن
الباب بوجه عطيات 
وضعن أيديهن على فمهن يكتمن ضحكتهن حتى لا تسمعه عطيات وإبنتهاثم دخلن الى غرفة الضيوف بالشقه 
ضحكت هدى قائلهزمان عمتو عطيات بطلع ڼار من ودانها شايفه شكل عنيها دى كانت خلاص هتاكلنىانا خۏفت تتحول زى المستذئبين ليلة سطوع القمر وتفترسنا بعد ما فرسناها هى والمخڤيه زهرتوالله لما بشوفهم كأنى شايفه حيه وبنتهازهرت مسيطره على عقل رباحأنا فاكره كويس لما قال أنه عاوز يتجوزها مش بس جدتك اللى كانت رافضه أنه يتجوزها حتى قدريهرغم إن زهرت بنت أخوها بس رباح
وقتها هدد يطفش من هنا وكمان سمعت قماح بيقول لهم دى حياته وهو حر فيهاوبعدها وافقوا عالجوازهحتى مرات عمى قدريه مبتعرفش تتنى عليها كلمهزهرت مسيطره على عقل الغبى رباحبس پتخاف من جدتى زى العما إن كان هى ولا عمتك نظرة عين جدتك بترعبهم 
ضحكت سلسبيل قائلهبقولك فكك منهم أنا مش حطاهم فى دماغى أصلا أنا مفطرتش وعلى لحم بطنى من الصبح وكلامى مع الحمارتين دول جوعنى أكتر قومى إدخلى المطبخ جهزى لينا غدا على ما أستحمى عالسريع 
نهضت هدى قائلهماشىبس قبل ما أحضر لينا الغداأيه مفكرتيش إن كان ممكن قماح جه وأنتى واقفه مع عمتك وبنتها عالسلم بالروب الأحمر ده والله أعلم تحته أيه 
تبسمت سلسبيل قائلهلأ أطمنى قماح قبل ما ينزل قالىأن عنده شغل متعطل كتير وهيتأخربلاش رغى أنا جعانهروحى حضرى لينا الغدابس بلاش تحرقى الأكل زى عادتك 
تبسمت هدى قائلهطب والله أحلى حاجه فى أكلى الحړق بيديه طعم زى اللحمه المشويه عالفحم 
ضحكت سلسبيل وتوجهت الى الغرفه
بعد قليل بالمطبخ جلسن يتناولن غدائهن بمرح قليلالى أن انتهوا عادوا الى غرفة الضيوف وسحبهن الوقت وهن جالسات معا يتسامران حتى أتى عليهن الليل
تبسمت هدى وهى تشير ل سلسبيل على صوره بالابتوب قائله 
شوفى إكده الصوره دى لنحات بينحت فى الصخر وعمل صوره طبق الأصل لتمثال قديم تعرفى تعملى زييه 
ردت سلسبيل لأه مش متمكنه للدرجه دى فى النحت وكمان مش بحب النحت فى الصخر قوى أنا بجيب طمى وبعمل منه وشوش سواء كانت حيوانات او حتى وشوش بشريه على رأى چدتى هدايه مساخيط 
تبسمت هدى تقول هوايه غريبه فاكره لما بابا كان بيجيب ليك الصلصال والطمى وإحنا صغار وتقعدى تشكليه على أشكال مختلفه بس كان الرزل كارم هو حماد بيبوظوه 
تبسمت سلسبيل بغصه كذالك هدى 
التى قالت الوحيدة اللى كانت بتقدر تتوقف لهم هى همس 
تدمعت أعينهنلكن أخفين ذالك
رفعت هدى عيناها ليقع بصرها على سلسبيل رأت تلك العلامات الداكنه بعنقها فقالت سلسبيل أيه العلامات اللى فى رقابتك دى لتكون علامات قماح 
هى دى بقى العلامات اللى بيقولوا عليها 
Love bites
ضړبت سلسبيل على يد هدى قائله 
خلى عندك حيا إتحشمى 
ضحكت هدى قائله كلمة چدتى هدايه دايما تقولهالى
ضحكت سلسبيل
لكن فى ذالك الوقت دخل قماح للشقه
و ورأهن جالستان تتحدثان ألقى عليهن السلام 
رددن عليه السلام 
كان على وجه سلسبيل بسمه 
كذالك هدى التى وقفت قائله هاخد الابتوب بتاعى وأنزل بقى 
أماء قماح لها برأسه دون حديث  
ذهبت سلسبيل مع هدى الى باب الشقه ثم عادت الى الداخل لم تجد قماح دخلت بتلقائيه الى غرفة النوم وجدته يقوم بخلع ثيابه 
تحدث وهو ظهرها لها قائلا حضريلى الحمام 
تفاجئت سلسبيل قائله ها 
نظر قماح لها قائلا ها أيه بقولك حضريلى الحمام فيها ايه دى غريب ولا مبتعرفيش تحضرى الحمام أقولك تفتحى الحنفيه فى البانيو لحد ما يتملى ميه وفى كم نوع صابون سايل فى الحمام تحطى منهم فى الميه وياريت الميه تكون فاتره ولا متعرفيش كمان يعنى أيه فاترههقولك شبه دافيهيعنى لا سقعه ولا سخنه فهمتى 
ردت سلسبيلآه فهمت هروح أحضرلك الحمام 
بالفعل دخلت سلسبيل الى الحمام فتحت الصنبور وقامت بملئ حوض الاستحمام ووضعت بعض أنواع الصابون السائل فى المياه  
إستحت منه وكانت ستخرج لكن قال قماح على فين مش هتغسليلى ضهرى 
قالت سلسبيل بتفاجؤ ها 
رد قماح بتذمر أيه كل ما اقوله حاجه تقوليلى ها أيه الغريب فى اللى بقوله تعالى أقف ورايا يديها على قماح تفاجئت به جذبها بقوه لتقع بالحوض جواره 
للحظه إنخضت سلسبيل ورفعت رأسها من المياه وازالت بقايا الصابون عن عينيها 
تفاجئت بجذب قماح لها ليبقى أكثر من نصف مد يده يمسك خصلات شعرها ونظر لها وهى تلهث قائلا بتملك 
شعرك ده
ممنوع بعد تسبيه نازل وراء ضهرك يا تضفريه يا تعقديه محدش يشوفه سايب وراء ضهرك غيرى مفهوم 
أعاد قماح كلمته مفهوم ردى 
خرج صوت سلسبيل محشرج مفهوم 
تبسم بزهو 
بصباح اليوم التالى  
إستيقظ قماح من النوم يشعر ببوادر ذالك آلم برقابته لكن تحمله 
وكعادته نظر لسلسبيل النائمه تعطيه ظهرها  
نهض من على الفراش لكن قبل أن يذهب الى الحمام أيقظ سلسبيل التى إستيقظت تقول صباح الخير 
رد قماح يلا قومى علشان ننزل
نفطر مع العيله تحت 
تعجبت سلسبيل من ذالك فبالأمس قال لها لا تنزل واليوم غير رأيه لم تجادله أيضا هى ملت من البقاء حبيسة تلك الشقه معه نهضت هى الأخرى وذهبت الى حمام آخر بالشقه 
وعادت للغرفه بعد قليل وأخرجت لها ملابس ملائمه ووضعتها فوق الفراش ونظرت ناحية باب الحمامتنهدت حين رأت الباب مازال مغلقفخلعت ذالك المئزر الذى كان عليها وإرتدت تلك الثياب سريعاقبل أن يخرج قماح من الحمام 
ثم وقفت تمشط خصلات شعرها أمام المرآهفى ذالك الوقت خرج قماح من الحمام يرتدى معطف حمامنظر لها ساخرا فهى فى ذالك الوقت القصير الذى قضاه بالحمام أخذت حماما وأبدلت ثيابها أيضا والآن تصفف شعرها
إقترب من مكان وقوف سلسبيل وقال بنبره تشبه الآمرطلعى لى غيار من الدولاب 
وضعت سلسبيل المشط فوق طاولة السراحه وذهبت الى الدولاب وأخرجت مجموعة ملابس لقماح ووضعتها على الفراش له
تبسم قماح بزهو وخلع المعطف وبدأ بأرتداء تلك الملابس وهو ينظر بتسليه لخجل سلسبيل التى حاولت إخفاؤه بإنشغالها بتمشيط شعرهابصمت
قطع قماح الصمت قائلا
فى حاجه لازم
 

انت في الصفحة 8 من 86 صفحات