روايه جاسر وسالي بقلم يسرا مسعد
بقليل من الماء البارد علها تهدىء قليلا وفى طريق عودتها كادت ان تصدم بزياد الذى ما ان رآها حتى عبس
وقال مالك يا سالى انتى كنتى بتعيطى
هزت سالى رأسها نافيه وقالت لا ابدا
قال زياد بشك على بابا مالك بجد شكلك مفطوره من العياط
قالت سالى بتصميم مافيش
زياد طيب ياستى براحتك روحى اشربيلك كوبايه مايه واطلبى حاجه من البوفيه اخليهم يجبولك عصير
همت سالى بالانصراف الى مكتبها فقاطعها زياد قائلا جاسر فاضى ماعندوش حد
قالت سالى بخشونه استاذ اسامه كان عنده من شويه
هز زياد رأسه بمكر وقال يبقى هوه اللى مزعلك
قالت سالى انا كويسه الحمد لله عن اذنك واريا شغل
انصرفت سالى الى مكتبها واتجه زياد الى مكتب جاسر طرقه ودخل
زياد اتفضل ياسيدى سعر السهم فى البورصه بتاع الطحان على النهارده الصبح وفى توقعات ان يعلى اكتر على نهايه اليوم
زياد طبعا سعيده اول ما يتردد فى السوق اننا هنعمل صفقه مع الطحان اسهمنا احنا كمان هتعلى
اسامه قول يارب هم اسامه بالمغادره وقال وزى ماقولتلك يا جاسر براحه على البنت شويه
زياد انت عملتلها ايه قابلتها وانا جاى على مكتبك شكلها مفطور من العياط مش حرام عليك
انزعج جاسر لدى سماعه تلك المعلومه وقال بعصبيه وانت ايه اللى وداك عندها واشتكتلك منى الهانم
هز اسامه رأسه ونظر الى جاسر نظره ذات مغزى وقال خففففففففف سلام
زياد انا جاى معاك سلام يا جاسر انا على فكره طالع عندى مشوار
قال زياد بنفاذ صبر قولتلك الف مره انت مش مراتى غادر بعدها ولم ينتظر اخاه
ابتسم اسامه وقال لجاسر بتجيب لنفسك الكلام ههههههههه مش عايز تبطل انت اعمل زيي وارمى طوبته
جاسر قلبى مش مطمن حاسس انه بيجرى وره بنت الطحان
اسامه ماظنش كلها يومين وهيكون معاها فى الاقصر ايه اللى يخليه يجرى وراها من دلوقتى
اسامه ماتقلقش سيبها على الله ربنا يسترها سلام
بعد قليل
رفع جاسر سماعه الهاتف وقال مخاطبا سالى اول ما تجيلك مراسلات النهارده هاتيها
سالى حاضر
تعجبت سالى فهى لم تكن بحاجه ان يتصل بها ليأمرها باحضار الخطابات التى ترد للشركه كى يوقعها فهى تفعل ذلك يوميا فى تمام الساعه الثانيه عشر تجمع كل الخطابات وجميع الاوراق التى تحتاج توقيعه وتذهب بها اليه
وضعت الخطابات على سطح المكتب وقالت الجوابات
انتظرت سالى حتى وقع الاوراق ولم تنتظر لسماع اى اوامر او اهانات اخرى فخرجت مسرعه تاركه جاسر ينظر لها بدهشه فهز رأسه وقام
ذهبت سالى الى مكتبها وعادت الى متابعه عملها لاحظت بعد قليل ان جاسر يقف على باب الغرفه ناظرا لها بقوه واضعا يده فى جيبه
احمرت وجنتا سالى وقامت من مجلسها وقالت بجمود فى حاجه يا جاسر بيه
دخل جاسر واغلق الباب خلفه وقال بهدوء انتى مش لما بتجيبيلى الجوابات بتستنى اذا كان فى ملاحظات امليهالك ولا بتاخدى الورق وبتمشى على طول
كانت سالى تعرف انه محقا تمام المعرفه ولكنها غاضبه منه للغايه ولم تكن تود ان تبقى الى جواره وان كان لدقائق معدوده
فقالت بعند انا لقيت حضرتك ما ملتنيش حاجه فمشيت
مال جاسر برأسه الى الامام واقترب الى مكتبها اكثر وانحنى قليلا واسند يده الى سطح مكتبها ومع ذلك ظلت سالى رافعه وجهها فلم تكن سالى تبلغ حتى كتفه
قال جاسر وانا من امتى بمليكى على طول
سحبت سالى دفتر ملاحظاتها پغضب وامسكت بالقلم وقالت اتفضل حضرتك ملينى اللى انت عاوزه
جاسر طيب اكتبى عندك
استعدت سالى للكاتبه عندها قال جاسر ماتعمليش كده تانى
رفعت سالى رأسها ونظرت له بحيره
قال لها جاسر اكتبى
سالى اكتب ايه
جاسر بهدوء ماتعمليش كده تانى
تعجبت سالى للغايه فنظرت له ووجهها يحمل علامات الاستفهام اكتب ماتعمليش كده تانى
هز جاسر رأسه وقال ااه
حاولت سالى ان تمنع شفتيها من الابتسام ولم تستطع فابتسمت ابتسامه ساحره سحرت بها قلب جاسر ودى اوجهها لمين
نظر جاسر الى
عيناها البنيتان وقال ليكى
خفضت سالى نظرها واحمرت وجنتها خجلا قالت طيب حاجه كمان
جاسر حاجه كمان انى انا ممكن ازعق او اتعصب اكتبى ما بتكتبيش ليه
انصاعت سالى لامره وكتبت ما قاله فأكمل جاسر لكن مش معناه انى بقلل من قيمتك انا بس بحب الشغل يكون على اكمل وجهه ومابحبش اى اهمال او تأخير
كتبت سالى جميع ما قاله فقالت خلاص كده ولا فيه حاجه تانيه
فقال لها جاسر عايزك بقى تطبعى الورقه دى وتبروزيها وتعلقيها كل اما ازعق فيكى ترجعى مكتبك تبصى عليها
قالت سالى پغضب وحضرتك ناوى تزعق فيا كتير
ابتسم جاسر كتييييييييييير ههههههههههههههههههههههههههههه
ضحكت سالى وشعت عيناها ببريق رائع ظل جاسر محملقا لها لبرهه فخجلت سالى واحمر وجهها فقال جاسر بهدوء انزلى اتغدى ولما ترجعى هاتى الورق اللى مضيته من شويه عشان امليكى الملاحظات عليه
سالى عادى لو حضرتك عايز تمليه دلوقتى
جاسر لاء انا بلاحظ ان مودك بيتحسن بعد الغدا الواحد احسن مايكلمكيش وانتى جعانه ولو انه مايبنش عليكى انك اكيله اووى
سالى عادى يعنى
هم جاسر بالانصراف ووقف عند الباب ففتحه وفنظر لها نظره سحرتها وقال مستنكيى بعد الغدا وانصرف
جلست سالى تتابع عملها وعلى وجهها ابتسامه مشعه وهى تشعر بالسعاده لا تعرف لها مصدرا
الفصبل السابع
حلت ساعه الغداء ونزلت سالى الى القاعه وما ان جلست حتى قالت لها منى وشك منور وفرحان خير ماتفرحينى معاكى
سالى ايه!!! عادى يعنى
منى لا بجد
سالى ماما وافقت انى اروح الاقصر
منى الحمد لله مش قولتلك يابنتى ژنى انتى بس وكل حاجه تمشى
سالى ههههه لا انا ماضطرتش انى ازن الحمد لله ماليش خلق عليه بابا اقنع ماما
منى ربنا يخليهولك يارب بس انا مصممه ان فى حاجه حصلت خليتك مبسوطه كده ما انتى الصبح كنتى معايا وشكلك ماكنش فرحان اووى كده
سالى يابنتى عادى بيتهيألك
نظرت لها منى غير مصدقه وقالت يظهر انى هضطر ازززززززززن ههههههه
قاطعتهم مروه بجلوسها المفاجىء وقالت بتضحكى على ايه هوا انتى على طول كده بتضحكى على الفاضيه والمليانه
منى ياساتر يارب الله اكبر عليا عايزه الغم يركبنى ليه
مروه هاه نزلتو اشتريتو لبس
سالى لبس ليه
مروه ليه هتروحى الاقصر بلبسك ده
سالى ماله لبسى عايزه افهم
مروه بسماجه مالوش بس انتى هتكونى مع جاسر سليم على سن ورمح ووسط كبار رجال الاعمال لازم تحسنى مظهرك
منى احنا رايحين فى شغل مش طالعين نتمنظر
مروه بلؤم
على بابا ما معتصم طالع معانا عايزه تقوليلى انك مش هتفكرى غير فى الشغل
منى انا عايزه
اعرف انتى مالك ومالى مالك قارشه ملحتى ليه ليكى عندى ايه عشان تحاسبينى
مروه براحه براحه لا