روايه عش العراب
هيكرمنا
تبسم رباح لهالكن فجأه شعر بصداع ووضع يده فوق جبينه يدلكه
لاحظت زهرت ذالك وقالتمالك بتفرك جبينك كده ليه
رد رباحمش عارف مالى دماغى مصدع قوىبقى بيجيلى صداع على فترات متباعده كده
إنشرح قلب زهرت لكن أظهرت اللهفه والخۏف وقالتطب مروحتش لدكتور ليه يشوفلك سبب الصداع ده
رد رباحمالوش لازمه الدكتور ده مش صداع جامد يعنى وبيجى على فترات متباعده
من وقتها لما بحس بصداع باخد حبايه برتاح بعدهاهبقى أجيبه لك معايا وأنا راجعه من عند الدكتوره
إنحنى رباح يقبل يد زهرت قائلاربنا يخليكي ليا ويكمل فرحتنا بإبننا اللى فى بطنك
تبسم رباح لها بعشق مچنون
بالعوده للحاضر
تبسمت زهرت بخباثه وهي تفكر فى بدايه رسم خطتها من اليوم لاداعى للتأجيل
فى حوالى الرابعه عصرا
بإحدى الشقق الخاصه بعماره فاخره بالمدينه
صعدت بالمصعد الكهربائى الذى توقف فى أحد الأدوار خرجت من المصعد وفتحت حقيبة يدها وأخرجت سلسله من المفاتيح ووضعت أحد المفاتيح بمقبض الباب وفتحت الباب ودخلت الى داخل الشقه ونزعت من على وجهها ذالك النقاب التى كانت ترتديه وهى تنظر الى من يقول
تبسمت له وأقتربت منه تتدلل بخطواتها تسير قائله
وأنتى أكتر يا حبيبي متعرفش انا عملت أيه علشان أجى أقابلك النهارده هنا فى الشقه يا حبيبي ونعيد الحب بينا
بنفس الوقت
بالمقر الرئيسى لمجموعة العراب
كان قماح جالسا بمكتبه يقرأ بعض الملفات الخاصه ببعض التوريدات الأخيرهشعر بآلم قوى بعنقه يزداد
أغلق الهاتف ووضع يديه حول عنقهيمسدها عل الآلم يخف
سمع فتح باب مكتبه تنهد براحه قليلالكن سرعان مازالت تلك الراحه وقال بتعجب هند!
البارت الجاى يوم الجمعه
يتبع
للحكايه بقيه
من الفصل الخامس الى الثامن
﷽
الخامس
بكافيه بمدينة بنى سويف
كان كارم يجلس مع أحد أصدقائه نهض وخرج الى أمام الكافيه كى يرد على إتصال هاتفهلينهى الإتصال بعد قليلوقف ينظر أمامه لثوانى قبل ان يعود لداخل الكافيه لكن سمع من تقول اوقفى يا همس
إخترق إسم همس فؤاده وقف متصنما لدقيقه
الى مكان وقوف كارم مع الطفلهوتبسمت قائلههمس بتشكرك إنك مسكت إيدها قبل ما توقع عالأرض
للحظات حين سمع إسم همس تسمر محله وضغط بقوه على يد الطفله التى كانت بين يده تآلمت الطفله وحاولت سلت يدها من يده لكن هو كان يطبق عليها بقوه كآنه يريد ألأ تترك يده إنتبه لحاله حين قالت الفتاه وهى تمد يدها كى تأخذ يد الطفله من يده قائله بشكربشكرك إنت رحمتنىلو كانت همس وقعت أو جرالها حاجه كانت أمها ممكن بنت أختى الوحيده وجابتها بعد تعب سنيندى حتى سمتها على إسمى
نظر كارم لمن تحدثه وتبسم قائلاإنتى إسمك همس
تبسمت الفتاه وقالتلأ مش إسمى يعنىأنا إسمى
هاميسبس علشان غرابة الإسم بيقولولى همسكمان إختصار
تبسم كارم بغصه قويه فى قلبه لا يعرف ماذا فعلت بسمته بتلك الفتاه
فى المقر
إرتسم الغبن على وجه قماح حين رأى تلك هند تدخل الى المكتب وأغلقت خلفها الباب تتوجه الى مكان جلوسه خلف المكتب ترسم بسمه على محياها وقالت
أيوا هند يا قماح مالك مستغرب كده ليه هى أول مره أجيلك مكتبك هنا
رد قماح الذى يشعر بآلام برقبته تزداد وهو جالس خلف مكتبه ولم ينهض لها وفى رأيك مش لازم أستغرب إحنا علاقتنا بقالها أكتر من سنه منتهيه وجودك هنا غريب لآن أكيد مش صدفه
تبسمت هند بغنج وقالت من أول مره شوفتك فيها يا قماح لفت نظرى بحنكته وفطنتك فى توقع أفعال اللى قدامك وده يمكن السبب اللى خلانى وقتها أوافق على جوازى منك بالسرعه اللى حصلت وقتها بعد كم لقاء بينا ميتعدوش الإيد الواحده وكنت مفكره إنى أكتر واحده فهماك وقتها بس بسرعه إكتشفت إن الوصول لقلبك لغز صعب حله
رغم شعور قماح بآلم رقابته وضع يده على عنقه وضحك ساخرا يقول بإستهزاء جايه ليه يا هند أظن حكايتنا خلاص إنتهت وأكيد عرفتى إن إتجوزت بصراحه توقعت الزياره دى بس كنت متوقعها قبل ما أتجوز مش بعد ما أتجوزت وكل السكك إتقطعت
ردت هند بمفاجأه إتجوزت سلسبيل ليه يا قماح إشمعنا دلوقتي بعد ما أخويا طلب إيدها فجآه كده حليت فى عينيك كانت قدامك من البدايه قبل ما تتجوز خالص الحجه هدايه هى اللى طلبت منك تتجوزها ومش غريبه قبل ما تكمل همس سنه
رد قماح بدبلوماسيه مغلفه ببروده المعتادالموضوع ميخصكيش يا هندوزيارتك مكنلهاش لازمه
تبسمت هند وهى تنظر لقماح بتمعن وقالتأيه ۏجع رقابتك رجعلك تانىولا يمكن العروسه مش راضيه عنك وبتنيميك عالكنبهأصل كان واضح فى المده اللى عشتها معاك فى دار العرابسلسبيل كانت حتى مش بتقولك صباح الخير وبتتجنب وجودك فى أى مكانبس مع ذالك عينيك كانت بتبقى عليهالسه عند قولى اللى بسببه طلقتنى يا قماح سلسبيل ساكنه قلبك وبيغيظك عدم إهتمامها بيكبس معرفش السبب اللى خلاها توافق تتجوزكأكيد سحر الحجه هدايه
وقف قماح متضايقا يقولمش فاضى لمهاتراتكوكلامك الفارغوأيا كان سبب جوازى من سلسبيلشئ ميخصكيشوإنتى عارفه سبب طلقنا كويس مخالفة أمرى لما روحتى من ورايا وزورتى أهلك غير حبوب منع الحمل اللى كنتى بتاخديها من ورايا مكنتيش عاوزه تخلفى مكنتش هغصبك لكن تعملى كده من ورايا يبقى متلزمنيش
بتلك الشقه
ضحكت زهرت قائله بسخريهقماح كان خاطب سلسبيل قبلها سلسبيل نفسها كانت رافضه الجوازهالجوازه ولو مش همس موتت نفسها يمكن عمرها ما كانت تمت
تعجب نائل وقال
تعجب نائل قائلا ليه مقولتليش باللى حصل قبل كده طب وأيه اللى يجبر قماح يتجوز سلسبيل أكيد ده مش سبب مقنع بالذات زى ما قولتى وهدايه كتمت على حقيقة اللى حصل قدام الناس
ردت زهرت بحسره مخفيه بقلبها أيه كنت عاوزنى أقولك غلطة همس علشان تستغلوا الحكايه وتخلى عيلة العراب يقبلوا بيك وبعدين سبب الجوازه نفسها هو قماح العراب عندى شك كبير أنه بيحب سلسبيل وقسوته وجفاؤه معاها اللى كان ومازال بيظهره ده قناع وأهو أول ما إتقدم لها عريس نط هو وأتجوزها
تحدت نائل بإعتراض غلطانه وكنا هنعرف نستغل غلطة همس إزاى وإنتى بتقولى إنها إندفن السر معاهاو مش معقول قماح يكون بيحب سلسبيل طب ليه متجوزهاش من الأول أو حتى تانى جوازه طب هقول اول جوازه له سلسبيل كانت صغيره وفى الثانويه فى
الجوازه التانيه كانت تقريبا فى آخر سنه لدراستها غلطانه قماح أتجوزها بس عشان خاطر هدايه ترضى عنه
نظرت زهرت لنائل وقالت پحقد إحنا مش جايين النهارده عشان نتكلم عن جوازة قماح بسلسبيل جيبت اللى قولتلك عليه فى الموبايل
إبتسم نائل وأبتعد عن زهرت قليلا وفتح درج بطاوله جوار الفراش وأخرى علبه دواء بلاستيكيه صغيره منه وقال لها
أكيد جبتها بس قوليلى الحبوب دى مفعولها عالى قوى مين اللى غالى عليكى كده وعاوزاه يدمنها
خطفت زهرت العلبه الصغيره من يد نائل ونظرت لها بظفرقائله تمسكنت قائلهده لبابا إنت عارف إنه مريض أهى تبقى مسكنله وبعدين ده مالكش فيه وكمان فين طلبى التانى اللى طلبته منك
فتح نائل نفس الدرج وأخرج علبه مخمليه ومد يده بها قائلا لو صبر القاټل هديتك أهى يا زهرتى أتمنى تعجبك نفس الطقم الدهب اللى بعتيلى صورته عالموبايل أهو ده مش دليل على إنى بحبك
أخذت زهرت العلبه من يده وقالت ببسمه لعوب متعرفش أنا عملت أيه علشان أجيلك النهارده وأنا لو مش بحبك كنت طلبت منك نتقابل النهارده وأجيلك متخفيه كده
ليلا
بشقة النبوى وقف أصغر أبناؤه يقول بزهق وشكوى
بابا أنا عاوز أتكلم معاك فى موضوع مهم
نظرت له قدريه قائله خير أيه هو موضوعك المهم ده
نظر محمد للنبوى وقال بابا أنا عاوز أشتغل مع عمى ناصر أو مع قماح فى المقر وعاوزك تكلمه وتقوله على كده
ردت قدريه قبل
النبوى عاوز تشتغل تحت إيد قماح ليه وشغلك مع أخوك رباح ماله
رد محمد بتهكم قصدك خدمتى ل رباح مش شغلى معاه يابابا رباح بيعاملنى بسوء وأنا كنت ساكت وبقول يمكن مع الوقت يتعدل بس ده بيزيد فى السوء معايا بيفضل حماد إبن عمتى بيدى له الشغلانه السهله وواخده إيده اليمين وأنا ناقص يشغلنى شيال مع الشيالين فى الشون اللى تحت إيده وسبق وإتشكيت منه لماما كذا مره يتعدل معايا يومين وبعدها طبعا عشان يرضى مراته بيفضل حماد عليا وأنا خلاص فاض بيا منه يا بابا ده بيستقصد يقل من قيمتى قدام العمال والشيالين
تهكمت قدريه قائلهوقماح مش هيقل من قيمتك لما تشتغل معاه فى النهايه هو مش أخوك بلاش تتعشم في نعومته
نظر النبوى لها وقال بإستهجانقدريه اوعى لكلامك قماح أخوه زى كارم ورباح
إرتبكت قدريه وقالت بتبرير خادعمش قصدى أنه مش أخوهأنا قصدى إن ممكن يعامله بسوءقماح عنده عنجهيه شويه وممكن يتكبر على محمدخلاص خليه يشتغل مع ناصرناصر كبر ومحمد يشيل عنه شويه إنما قماح بلاش حتى علشان الخلاف بينه وبين رباح بلاش محمد يدخل فيه ورباح يفكره منحاز ناحية قماح يحط ضغينه بين الأخوات قماح عندى زى ولادى بالظبط
نظر النبوى لقدريه بإستهزاء وقالبلاش النغمه دى يا قدريهوسيبى الأخوات وإبعدى عن دماغهم اللى بتمليها من ناحية قماحأنا فاهمك كويسوإنت يا محمد أنا هكلمك عمك ناصر تشتغل تحت إيده فى البدايه تتعلم طريقة شغل توريد الشونات كويس تصبح على خير
تبسم محمد يقولياريتنى كنت كلمتك إنت من البدايه يابابامكنش رباح إستهزء بيايلا هروح أنام بقى هلكان من الصبح للمسا
ذهب محمد وترك النبوى مع قدريهلكن سرعان ما ترك النبوى قدريه واقفه وتوجه ناحية غرفة النوملكن قبل أن
يدخل من الباب قال بتهكمأيه مش هتيجى تنامى ولا هتروحى لابنك تسممى أفكاره هو كمان من ناحية قماح وعمه ناصرعشان يطلع نسخه تانيه من رباح ويكره أخواته وعمه ويقول نفسى وبسوتجى واحده زى زهرت تسحب عقله وتخليه حتى ميسمعش كلامكبلاش تزرعى الغباوه بين الأخوات يا قدريه لآن أول من هيدفع تمنها هو إنتى وإنتى عارفه إزاى
إرتجفت