روايه شهد بقلم منه فوزي
انا اللي تتقلب!
فقال جو امرك يا ريس
فقال الخواجة ساخطا وكانه يحدث نفسه انا مش عارف اللي جري للراجالة ! وبيتخانقوا عشان حتة بت
هم جو بقول شيئا ما و لكنه اثر الصمت..
جلست شهد في المنزل بمفردها تشعر بالضيق و الملل و ما زاد من ضيقها انها كانت تعرف ان زوزو ستكون في الصالة... سواء كانت ليلة عمل ام لا فهي متواجدة لوقت متأخر.. تخيلت ماسيحدث.. بالتأكيد ستجلس مع جو..مثلما كانت تراهم دوما.. يتضاحكان بمفردهما او مع الاصدقاء..دائما تلتص ق به و تحدثه عن قرب.. زوزو جميلة كما ان اسلوبها في الدلال مليء
شعرت شهد بالاختناق .. رغبت في الخروج و لكنها خشيت من رد فعل جو فتحت الباب بحركة لا ارادية و لكنها لم تخرج بل جلست علي العتبة و استندت الي الحائط وقررت ان تسلي نفسها بمتابعة الشارع و التمتع بالهواء البارد..
التسلية و الاضحاك..
حمادة ضاحكا مانت بتعرفي تضحكي اهه
شهدانت اللي دايما كان حظك فقري معايا
حمادةبس ايه! ضحكتك عسل
ضحكت شهدانت بتعاكس يا وله
ضړبته علي ظهره و ضحكت بشدة..
قالت شهدالا قللي ..هو زوزو و جو..يعني..عاملين ازاي مع بعض
حمادة بغباءهم اصلا زوزو و جو مع بعض
شهد متسائلةمش مع بعض!
حمادة و لا عمرهم هيبقوا..هي اه ممكن تكون بتعجبه علي اساس انها مزة و كده..بس مش للدرجة هي بأة بترسم عليه..هتتجنن ويبقي بينهم حاجة.. بس هو بيحلق.. ساعات يعد معاها اما يبقي مش لا قي حاجة يعملها..اهو كده قاعدة حلوة و ضحك و فرفشة و خلاص
فقال و هو متأملا ابتسامتها بس انا لو منه و قصادي الحلاوة دي..ولا زوزو و بتاع..مش هسيب البيت.. و يتحرق الشغل!
ضحكت شهد.. كانت تضحك بلا توقف علي اتفه التوافه.. و كانها تلهي نفسها بالضحك..
فقال حمادة طب بما اننا قاعدين..
ضحكت شهد و اشارت له لكي يدخل بينما بقيت في انتظاره..
وفي خلال فترة وجيزة كان حمادة و شهد يجلسان و مازالت شهد تضحك بينما هو يتحدث
اخلص من القصة بنفسي هل بامكانه ان ېغدر به يوما! بعد كل التضحيات التي قدمها!! كان رأسه مرهقا من التفكير.. اقبل علي البيت ليجد عن بعد شهد تجلس مع حمادة علي عتبة المنزل وصوت ضحكهما يصل اليه . كانت شهد تقوم بضړب حمادة علي كتفه و تضحك بشدة.. اصابه الغيظ الشديد.. كل ما خطړ علي باله الان هو يذهب اليهما .. ثم يمسك برأسيهما و يقرعهما معا.. و لا مانع من بعض الصڤعات و اللكمات و الركلات ان توافر..
هلل حمادة لرؤيته..بينما اتسعت ابتسامة شهد ..
حمادةفاتتك سهرة بقي.. مقولكش.. احسن من مېت عطا.. دي البت دي طلعت مسخرة
ضړبته شهد مرة اخري وقالت ضاحكةبت في عينك..فرد حمادةيا ريت بت في عيني
لاحظ حمادة ان جو ليس متحمسا مثله فقال بتوتر وقد ادرك ان هناك ما يغضب صديقه وان كان يحاول اخفاء الامر بعد اذنك انا استلفت الشيشة..انت عارفني مقدرش اعد من غيرها
جو محاولا ان يبدوا هادئاوانت ايه اللي جابك
حمادة وانا معدي لقيتها قاعدة علي الباب كده زي الشحاتيين..و بعدين كلمة في كلمة لقتيني مرزوع جنبها.. بس والله فاتتك القاعدة
كانت شهد تضحك في بلاهة..
اما جو فقد اصابه الضيق اكثر فهناك نبرة حميمة في حديث حمادة..يتحدث عنها و كانها صديقته المقربة..يسخر منها و هي لا تهتم..بل تضحك و كانهم اقرب الاقرباء..ثم لم تجلس بقربه بهذه الدرجة. و ما قصة ضربه علي كتفه كل ثانيتتين هل صاروا اصدقاء الطفولة علي حين فجأة!
.
جووانت ليه كنتي قاعدة عل الباب يا شهد
شهدكنت زهقانة ..هطق!
حمادةلا يا شوشو..بعد كده كل ما تزهقي هاجي اسليكي..
جو بحزمقوم ياحمادة روح..الوقت اتأخر..
حمادة وهو ينهضاهو ده اللي بناخده منك امارة و بس..مفيش شكرا يا حمادة عشان سليت المزة! ده وشها نور من كتر الضحك
ركل جو ركلة في الهواء نحو حمادة قائلا بغيظغور ياد..يا.. ولم يكمل بينما حمادة جري مبتعدا و هو يضحك قائلاسلام يا شوشو
شهد بصوت عالي و هي تضحكشوشو دي تبقي خالتك!
ابتسمت و هي تنظر لجو لتري ان كانت اضحكته دعابتها الاخيرة ولكنه كان عابسا..
اخافها عبوسه فقامت الي الداخل اتقاء لشره..
صاح بها تعالي هنا ..لمي ياختي مطرح السهرة.. تدخل جوا وتتفك و تتنضف قبل ما تنامي! ثم تعالي هنا مين سمحلك تعدي كده علي الباب و كمان تجيبي حمادة يسليكي
شهدانت قلت متخرجيش و انا مخرجتش!..ثم حمادة هو اللي عدي و قعد انا مجبتش حد..ثم انت ايه اللي مزعلك!.. انا لا رحت و لا جيت و حمادة صاحبك.. مش من الناس اياهم و وكتر خيره هون عليا الزهق
لم يكن لديه ردا..
فقال بغيظ قبل ان يدخل و يتركهاعايز الشيشة تبرق!
القي بنفسه علي السرير بيأس.. ماذا عساه ان يفعل معها!.. ان خرجت بمفردها.. جلبت المصائب.. وان خرجت معه..جلبت الولهانين الطامعين.. وان بقيت بالبيت.. اتت بحمادة يسليها!! كان منظرهم معا مثيرا للحفيظة.. لم يصل هو نفسه معها لهذه الدرجة من الحميمية و رفع التكليف.. شوشو!! هل حقا دعاها شوشو!! و يل لك يا حمادة الكلب!
دخلت شهد عابسة .. كان يضايقها اسلوبه في اعطاء الاوامر وتغتاظ من نفسها لعدم قدرتها علي فعل شيء امامه سوي الامتثال..
جوكلتي
وقفت شهد تنظر اليه حاملة الشيشة
بيدها وتحاول التذكراه.. حمادة كان جايب سندوتشات سجق و كبده
اشاح بوجه عنها ..و قد زاد عبوسه..
وقفت لبضع ثاون بظهرها اليه تستجمع شجاعتها ثم التفتف اليه لتقول علي فكرة بقي انا مينفعش اعد كده تاني
جو و قد ابدي تعبير الملل علي وجهه قائلافعلا مينفعش تعدي كده تاني! ولو قعدتي بره تاني سواء مع حمادة او عفريت ازرق.. هيبقي يومك اسود!
شهد و قد اغاظها انه لم يفهم ما تعني فعادت تقولانا بقول مينفعش اقعد كده معملش حاجة.. مين قالك اصلا ان قعدتي برة لوحدي و لا حتي مع حمادة تريحني.... انا لازم اشتغل..مقدرش
اعد كده!
جومؤكدا طبعا لازم تشتغلي..
تهللت اسارير شهد و لكنها صدمت بقوله البيت زي الطين.. همتك بقي..ورينا.. عايزه بعد كده ولا البيوت اللي بتطلع في اعلانات التلفزيون بيلمع كده و منور
فقالت شهد پغضب معرفش.. معرفش يا جو.. مش شغلتي و مليش فيها!
جو امال البرنسيسة عايزة تعمل ايه
شهد محاولة ان تكون هادئةمش هقولك عطا عشان متهبش فيا..خلاص بلاش.. ارجع بقي شغلي الاصلي.. اقلب عيشي..و مش هعرض عليك حتة من السبوبة عشان فهمت خلاص انك مكلش فيه..بس هقولك اني مش هكلفك نكلة في عيشتي عندك.. وتبقي كسبت فيا ثواب .. سبتني اكسب و احوش..
جو ساخرا طب معلش كلميني اكتر عن عيشك.. بتقلبيه ازاي يا تري
شهد عادي يا جو..بس رق... خلاص ارتحت لما قلتهالك صراحة !! اللي ربنا بيسهله.. بخلصه! انا بسألك انت جارد ازاي ولا بتعمل ايه كل و احد عنده اسرار شغله
جوانا عمر ما شفت ح رامية بتذكر ربنا في كل جملة كده.. بذمة ابوكي مش مكسوفة و انت بتقولي اس رق و ربنا في جملة و احدة!
شهد انت هتخش بيني و بين ربنا كمان!!!!.. هو االوحيد الي عالم بحالي و بنيتي.. وبعدين لما انت عارف ربنا اوي كده يا خويا كان ايه اللي مشغلك مع الخ واجة!! و لا هو حرام عليا و حلال عليك.. بقولك ايه انت مش احسن مني.. زي ما انا بسرق انت بتحمي اللي بيسرقوا.. خليك بقي في حالك.. و سيبني اشوف حالي الله يكرمك
جو و قد قرر ان يتماشي مع تحويل دفة الحوار حيث انه لم يجد ردا لديه علي ما قالته للتو فقال ردا علي اخر كلمة فقط متجاهلا بقية الحديث شهد! اصحي بقي.. انتي بمالك بحالك اللي عايزاني اسيبك تشوفيه ده ..كلكوا كده علي بعض ملكي! و انا اللي اتصرف في ملكي بمزاجي! شغل حوش وح رامية و س رقة مش هيحصل و انسيه يا شهد! و مش عايز صداع تاني!
شهد بحماس طب انا مستعدة ارجع للمطبخ عند عطا..اهو ابقي مع سمر و اوشوف ناس
جو ضاغطا علي حروفه لأ! عطا لأ!
شهد في محاولة للايضاح بقولك في المطبخ مش رقص..
جو مقاطعاعطا لأ.. مش عايزك تهوبي هناك اصلا.. مش ناقص وحياة ابوكي بلاوي تتحدف عليا
شهد في عدم فهم بلاوي ايه!!
لم يرد جو بل اكتفي بتحرك رأسه نافيا قاطعا..
ثم قال بعدها وبعدين ماهو هناك شغل مطبخ و غسيل صحون و مسح.. اشمعني! متشتغلي هنا اهه
شهد باشمئزاز وهي تدير رأسها في المكان هناايه! عند عطا علي الاقل بقبض.. و بتونس بالناس!
جو انا مش مصدق الصداع.. كان المفروض ينزل معاكي في العرض شريط مسكن! لأ يا شهد مش هتروحي عند عطا تاني..ونرجع تاني لزفت بص و هباب غمز.. وزوزو قالت و فلانة نصحت
شهد بغيظمحسسني اني مراتك مثلا و بتغير عليا.. تعالي شوف عندنا في المنطقة كانوا بيشتروا البنات و يسرحوهم..
جو باستكار شديد اغير عليكي ايه يا بت! انتي او غيرك.. اللي يبص لحاجة تخصني اقلعله عينه.. وبعدين اللي بتحكي عنهم دول عندكوا هناك.. انسي بقي المنطقة العرة اللي جاية منها دي..مفيش كده هنا ..نضفي راسك دي بقي شوية!
شهدطب خلاص شفلي حل! مقدرش اعد كده لوحدي كل ليلة بدون ماعمل حاجة.. حتي القاعدة علي الباب مش راضي!طب ده لولا حمادة كان جرالي حاجة من الزهق
جو بغيظ هو مش حمادة ده كان سيس و قليل الحيا و مابطيقيهوش!
شهد وقد استشعرت ان الامر يضايقه لا بس عسل.. وبصراحة انا كنت ظالماه.. كان عندك حق اما قلت انه بيحب الهزار.. انا اصلي ميدخلش قلبي قد الناس اللي تعرف تضحكني
جوربنا يرزقك ببهلوان
شهد