زهرة الحياة رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس
ص زهرة الحياة رواية عشق الملاك الفصل الخامس بقلم علياء بطرس
مساء
كانت ملاك تصعد درجات سلم بيتها المتهالك وقبل ان تصل الى شقتها شهقت ملاك بفزع عندما ظهر امامها فجأة جارها عماد شاب في 26 من عمره قال لها وهو مبتسم بهيام
سلامتك من الخضة يا ست البناتازيك يا آنسة ملاك
عقدت ملاك حاجبيها ونظرت اليه بتوجس فهو قليل الاحتكاك بالجميع وخاصة النساء فلا تتذكر اخر مرة رأته فيها قالت بهدوء
تنهد بحب
كل خير يا ست البنات انا بس شفتك طالعة على السلم فحبيت اقولك مساء الخير
مساء النور قالتها بإقتضاب ودلفت الى داخل شقتها تمتمت ملاك بخفوت
ايه الراجل الغريب ده لا وايه ده مش حاطط ريحة ده مستحمي بيها
يا تيتة يا فوفو انتي فين
اتاها صوت جدتها من المطبخ انا هنا يا ملوكة فالمطبخ
بامية عرفاكي مابتحبهاش عشان كدا عملتك طبق مكرونة
تصدقي انتي احلا تيتة فالدنيا انا هروح اغير هدومي واجي اساعدك يكون جدي وصل
وبعد ما يقارب ثلاث ساعات كانت ملاك تجلس مع جديها على نشرة الاخبار التي يتابعها جدها باستمرار
كانت ملاك تجلس بملل حتى رأت صورة ادهم وعلى جانبه امجد على التلفاز انتبهت لما يقال حيث قال المذيع رجل الاعمال المشهور ادهم السيوفي وشريكه وابن عمه امجد السيوفي قد وضعا حجر الاساس لفندق الاول من نوعه في الشرق الاوسط وأوضح لنا ان صاحب فكرة الفندق شخصا موهوبا
مش هو ده الفندق الي البشمهندس امجد خد فكرته منك يا ملاك
اجابته بتعلثم مش عارفة يا جدو عن اي فندق بيتكلمو هما كل يوم بيعملو فندق شكل مش عارفة اذا هو او لأ
هبت واقفة حتى لا يلاحظ جدها ارتباكها وقبلت راس جدتها وجدها وذهبت لغرفتها وما ان اغلقت الباب على نفسها حتى ارتمت على سريرها وتفكر طيب انا ليه كل ما اسمع اسمه احس انه قلبي بترعش وببقى مش على بعضي معقول اكون حبيته لا لا لا ايه الي بفكر فيه ده مستحيل انا فين وهو فين وبعدين انا اصلا شفته تلات مرات على بعض تؤتؤتؤ برضة لما بشوفة ببقى عاوزة استخبى من نظراته وبعدين الي زي ادهم ده عرف ستات بعدد شعر راسه منهم عارضات ازياء وبنات اغنية اجي جمبهم ايه انا بلا خيبة هو اصلا فاضل اسبوع واحد تدريب وخلاص وكل واحد يروح لحاله هو احسن كده نامي يا ملاك بلاش تحلمي احلام مش قدك الي ببص فوق اوي بتتكسر رقبته
المتكونة من حديقة شاسعة الاتساع وعدة حمامات سباحة واسطبل لأندر الخيول وكراج للسيارات يضم عشرات السيارات بعضها قديم الطراز وبعضها دفع رباعي وبعضها الفارهة الرياضية واخرى الكلاسيكية
ومن الداخل نجد عشرات الغرف المليئة بالاثاث الفاخر وصالة رياضية مليئة بالاجهزة الرياضية الحديثة
تقدم شريف من مكتب ادهم واضعا الملف الذي في يده على المكتب ده الملف فيه كل البيانات عن ملاك حسن ومعاه ملف مكالمتها وو
خلاص يا شريف روح انتا وخلي عينك على الولد ده سحب ادهم نفسا من سېجاره الفاخر وامسك بالملف الذي به معلومات عنها واخذ يقرأ بصوت خاڤت متمهلا ملاك محمد حسن عندها 19 سنة امها ماټت وهي بتولدها وابوها ماټ وهي عندها خمس سنين عايشه مع جدها وجدتها فحي بتدرس هندسة في جامعة القاهرة وملهاش صحاب من البيت للجامعة ومن الجامعة للبيت ثم تناول صور لها مرفقة مع الملف وتأملها كم هي جميلة لم يرى ارق منها لقد انقلب حاله فور رؤيته لها ثم
تناول ملف مكالماتها فلم تكن تتصل بأحد سوى جدها وجدتها ومؤخرا مها سكرتيرة امجد ابتسم فور ظهور فكرة في باله اخذ رقم هاتفها من الملف وضغط على زر الاتصال وضع هاتفه على اذنه فكان يسمع جرس لكن لا احد يرد نظر في الساعة المعلقة على حائط مكتبه وجدها العاشرة ايعقل ان تكون نائمة مبكرا اتصل مرة اخرى ولكنه ظن انه مثل سابقتها لن ترد حتى اتاه صوتها الرقيق الناعس
الو الو الو الووووو وعندما لم تجد ردا اغلقت الاتصال ضحك ادهم يعني ادهم السيوفي الي محدش يسترجي يرفع عينه فعيني عيلة صغيرة تقفل السكة فوشي ماشي يا ست ملاك الحساب يجمع ثم انتصب واقفا متجها الى غرفة نومه ليستحم ثم يخلد للنوم وما ان دخل غرفته تأملها
يا ترى ممكن ملاك تنام ع السرير ده فيوم من الايام ثم استطرد قائلا
ايه الي بقوله ده مش لما اعرف اتكلم معاها الاول كل اما تشوفني تترعب كأنها شايفة عفريت معرفش ايه الي مخوفها مني
معلش ما سمعتش انته ايه الي جابك هنا
ابدا قلت اعدي عليك نروح مع بعض على الشركة يلا اجهز وانا هستناك تحت متتأخرش
خرج امجد مسح ادهم وجهه بضيق لأ انا النهاردة لازم اشوف حل في الموضوع ده لازم مينفعش افضل كده انا هتجنن خلاص ثم ابتسم فور تذكره لهذا الحلم ثم ضغط عل اسنانه فلو لم يأتي امجد لاكمل هذا الحلم الجميل نهض ليستحم لعل المياه تطفئ الڼار التي اشعلتها تلك الصغيرة بداخله ثم نزل لأمجد بعد ان ارتدى بدلته السوداء الفاخرة والساعة الثمينه ورش من عطره الذي يزيد من وسامته واستقل السيارة مع امجد متجها للشركة بعد ساعتين في مكتبه نجده يشاهد شاشة هاتفه يراقب مكتب امجد ينتظر مجيئها فلا يوجد احد فمكتب السكرتيرة سوى مها نظر الى ساعة يده ذات الماركة العالمية وزفر بضيق فهي تأخرت على موعدها قرابة الساعتين ثم شرع بالاتصال على احدهم ها يا شريف هي فين مجتش الشركة ليه
هي فالبيت لا يا فندم هي فالجامعة دلوقتي طيب بلغني بتحركتها اول بأول وخليها تحت عينك ولو حسيت انها محتاجة مساعدة إدخل فورا حاضر يا فندم وقف متنصبا من على كرسيه متوجها للحمام الملحق بمكتبه
ليغسل وجهه لعله يستطيع السيطرة على ضيقه فهو كان ينتظر رؤيتها ثم خرج وعاد
ليجلس على مكتبه في محاولة منه لدمج نفسه بالعمل وبعد قرابة الساعة رن هاتفه فوجد ان المتصل شريف
اجابه بسرعه خوفا من ان يكون
حدث شئ لها في
حاجة يا شريف ملاك حصلها حاجة