روايه ابن صاحب الشركه بقلم آية محمد عامر
المكتب و فرح وقفت تلم الأوراق.. قاسم رجع بظهره علي الكرسي و بصلها للحظات و بعدين سألها...
قاسم أنتي عندك أخوات ي فرح...
فرح بصتله للحظة و أستغربت من سؤاله و وشها جاب ألوان عشان أفتكرت أختها...
فرح لا..
قاسم صحيح أنتي جريتي ليه إمبارح لما قوتلك هوصلك!
فرح ب توتر أصل.. أحنا عيلة محافظة شوية و مكنتش حابه حد من جيراني يفهموني غلط...
فرح دول مش ناس دول جيراني و أنا مش هكون مبسوطة لو أخدوا عني فكرة مش كويسة..
تليفون فرح رن و حمدت ربنا أنه رن لأنه أنقذها من الموقف أستأذنت لما لقته رقم عمتها و ردت...
عايده ألحقيني ي فرح أبوكي وقع مني و مش عارفة أقومه لوحدي و خاېفه أسيبه و أروح لحد من الجيران...
فرح رجعت بسرعة لأوضة الإجتماعات تاخد شطنتها ف قاسم استغرب و سألها...
قاسم مالك ي فرح
فرح ب دموع مفيش حاجه ي فندم.. انا لازم بس أمشي لحاحة ضروريه بعد أذنك..
قاسم وقف و بصلها بقلق علي قلقها..
قاسم طب اي اللي حصل فجاءه كدا!!
فرح بدموع بابا تعبان وأنا لازم أروحله..
قاسم طب أوصلك المره دي!
قاسم قولت هوصلك خلاص...
قاسم كان عنده فضول يروح لبيت فرح يمكن يعرف الجزء المستخبي من الحقيقه ف عرض عليها أنه يروح معاها ولكن الوضع كان أصعب بكتير من مجرد فضول...
فرح اللي كانت جمبه في العربيه بتفرك في إيديها و بترتعش و بټعيط طول الطريق و هو جمبها مش عارف يقولها اي!
قاسم أتقدم بسرعة من والدها و رفعه علي السرير.. و فرح طلعت جمب والدها و مسحت دموعه و هي بټعيط و بتبوس في إيده وراسه...
فرح حقك عليا ي بابا.. حقك عليا ي حبيبي...
فرح بدموع طيب أنا هتصل بالدكتور يجي يقولنا اي اللي بيحصل...
قاسم طيب ي فرح ننقله مستشفي..
فرح الدكتور قال أنه مش محتاج مستشفى... ده دكتور كبير و الحمد لله بيجي لبابا كل م بتصل بيه...
بعد نص ساعة الدكتور كان بيكشف علي والدها و بعدها بصلهم بإطمئنان...
الطبيب مفيش داعي للقلق.. والدك بيستجيب للعلاج عشان كدا أتحرك وحاول يقف.. ده مؤشر كويس ي فرح...
الدكتور خرج من عندها و الجيران اتجمعوا لما شافوه خارج...
أم محمد ألف سلامة علي أبو غرام...
عايدة پغضب فرح.. أبو فرح و الله يسلمك..
أم محمد بضيق مش عاوزة حاجة ي فرح..
فرح بضيق كتر خيرك ي أم محمد...
أم محمد هو أنتي أتخطبتي ي فرح و مقولتيش!!
فرح اتخطبت!! لا لا متخطبتش.. ده مديري في الشغل..
أم محمد طيب ي حبيبتي ربنا يوفقك ويقوم أبوكي بالسلامة.. سلام عليكم...
فرح وعليكم السلام...
عايده خلاص ي فرح أحنا أتطمنا علي أبوكي أهو روحي شوفي شغلك يلا...
فرح بس ي عمتو..
قاسم مفييش مشكلة ي فرح خليكي النهاردة مع والدك... و بكرا أجازه.. نتقابل يوم السبت علي سفرنا علطول هبقي أجي أخدك في طريقي...
عايده طب م حضرتك تستناها في الشركة و تطلعوا من هناك علطول.. يكون أفضل..
قاسم بتقدير تمام.. و ممگن أقول لحضرتك ي طنط و تقوليلي قاسم و لا نخليها رسميات...
عايده بإرتياح اللي تحبه ي أبني أنت من عمر ولادي..
قاسم ماشي ي طنط أنا همشي بقي ألف سلامه علي والدك ي فرح...
فرح الله يسلمك ي مستر...
قاسم بعد أذنكم...
قاسم خرج من بيت فرح و بص للشقة اللي قصادها في العمارة و سكت شوية و بعدين أتقدم بخطوات مترددة...و خبط علي الباب... فتحت أم محمد جارتهم زي م بيسموها.. أما أسمها الأصلي فهو مها...
قاسم عاوز أعرف حكاية فرح!
ويتبع...
إبن_صاحب_الشركة
حكاية_فرح
بقلم آية محمد عامر آية_محمد..
رأيكم
قاسم عاوز أعرف حكاية فرح!
أم محمد بإستغراب أنت تعرفها منين
قاسم مديرها في الشغل بس لو سمحتي مش عاوزها تعرف أني سألت!
أم محمد طب أتفضل..
قاسم دخل بيت جارة فرح و هو لا زال متردد ولكن لا بد أن يعرف بقية القصة..
أم محمد أنت عاوز تعرف اي..و ليه هتتقدملها!
قاسم ب كڈب اه.. اه بفكر..
أم محمد والله البت فرح دي جدعه و محترمة.. أنا بحس بالذنب ناحيتها عشان خليت ابني يفشكل خطوبته معاها...
قاسم هي كانت مخطوبة
أم محمد ايوا.. كانت مخطوبة و هي لسة في الكلية لمحمد أبني.. بس أنا بصراحه مقدرتش أستحمل سمعتها هي و أبوها بعد.. بعد أختها هربت مع واحد..
قاسم بدهشة هربت!
أم ايوا.. البنت هربت من تلات سنين و مظهرتش لحد دلوقتي.. أبوها وقع مكانه لما عرف و من ساعتها مشلۏل في سريره.. كانت فرح لسه متعينه في الشركة و كان فاضل علي الفرح القليل..
أنا أضطريت أخلي أبني يسيبها بس ندمت عشان خدتها بذنب أختها..
الحمد لله محمد أبني أتجوز و معاه بنت كام شهر.. بس فرح من يوم م فسخنا الخطوبه و هي مقابلتش عريس واحد...
قاسم وقف و سابها و خرج من غير م يتكلم.. ركب عربيته و هو لسه ساكت و أتحرك لقسم الشرطة... هناك قابل زياد صاحبه و اللي بيساعده أنه يلاقي أخت فرح...
زياد أهلا ي قاسم.. تعالي أقعد...
قاسم أهلها مفكرينها هربت و أختها جوزاتها باظت و ابوها راقد في السرير من يومها...
زياد مالك ي قاسم أهدي.. أقعد و فهمني اي اللي أنت عرفته...
قاسم مقدرتش أنام طول الليل لما أنت أكدتلي أن فرح أخت غرام... مقدرتش.. النهاردة في الشركة فرح جالها إتصال أن والدها تعبان.. روحت معاها كفضول بس هناك
أتصدمت...
العيلة دي أتدمرت بسبب أخويا و أنا.. مش عارف أعمل اي!! مش عارف ي زياد..
زياد دورت عليها في كل مكان.. مستشفيات و لفيتها حته حته و الأقسام.. دورت في الشوارع كلها.. مش عارف البنت راحت فين.. أنا أسف أنا فعلا مش عارف..
قاسم تلات سنين وملهاش أثر.. ممكن يكون كلامك صح!.. ممكن تكون ماټت!
زياد لو ماټت.. م أنت بردو بقترح مش بقول حاجة أكيده...
قاسم مبقيتش عارف أعمل اي.. أنا تعبت..
زياد أنا معاك و هنلاقيها أكيد و نرجعها لأهلها و نعرف هي فين وليه مظهرتش بعد كل الوقت دا..
قاسم يارب..
زياد أخبار فارس اي!
قاسم لسه زي م هو.. خالد بيقولي كل حاجة أول ب أول...
زياد طول عمري بشوف الأخ الكبير هو اللي بيشيل أخواته.. بس أنت و خالد خليتوني اشوف العكس..
قاسم خالد أخويا الصغير اه بس أنا شايف أن هو اللي شايلنا والله... أنا كنت عاوز أبعد خالد عن بابا خالص
و أخليه يكمل دراسته برا ودا اللي عملته و أنا شايف أن أحسن حاجة عملتها اني سفرتهم برا..
زياد دي حقيقة.. ربنا يعديكم منها علي خير ي قاسم..
قاسم ي رب....
.......
مر يومان ب سلام... وقف قاسم في إنتظار فرح.. قدام عربيته بيبص في ساعته كل دقيقة تقريبا.. و جنبه ياسر اللي حاول يتصل بفرح كتير بس مبتردش...
بعد تلت ساعة ظهرت فرح وهي نازلة من التاكسي و بتحاول تنزل شنطتها...
ياسر قࢪب و شد الشنطة و سألها بصوت منخفض..
ياسر كل ده تأخير دا أنتي هتتنفخي...
فرح أعمل اي يعني الطريق كان زحمة...
فرح مشيت ورا ياسر اللي أخد شنطتها و حطها في شنطة العربية.. أما قاسم ف لسه واقف مكانه بيبصلها ببرود.. قلع نضارته و أتكلم بنبرة صارمة...
قاسم يلا بينا..
فرح ركبت العربية و هي ساكته و ياسر ركب جنب قاسم و هو بيبصله ب إستغراب لأنه مداش أي رد فعل..
قاسم والدك عامل اي دلوقتي
فرح الحمد لله أحسن...
ركز قاسم في الطريق و جمبه ياسر ساكت و فرح عنيها غمضت و غفيت شوية...
السكوت كان عامل كبير قدر يخلي قاسم يسرح بذاكرته لصباح اليوم دا...
فلاش باااك...
قاسم راح لبيت أبوه و طلع لأوضته يدور علي حاجة مهمة..
سالم صباح الخير..
قاسم ألتفتت وراه لقاه أبوه..عجوز في أخوار الستينات من عمره.. متتلئ شوية ولابس نظارة...
قاسم بضيق صباح النور..
سالم كويس أنك هنا.. أخليهم يحضرولنا الفطار بقي..
قاسم متشكر.. أنا جاي أخد حاجة مهمه و ماشي.
سالم جاي تاخد حاجه ولا جاي تشوف أبوك عايش ولا مېت! اه.. أنا مېت من غير ولادي.. ليه حرمتني منهم وليه حارمني منك!!
قاسم أنت عارف كويس ليه!! أنت غلطت وأحنا اللي بندفع التمن.. و ولادك تنساهم مش هتعرف مكانهم طول م أنا عايش..
قاسم خرج من أوضته و ساب سالم و مشي...
فاق من ذكرياته علي صوت ياسر بيزعق!
ياسر حاسب..
كانت عربية قدامهم هيخبطوا فيها وفرح صحيت علي صوت ياسر.. قاسم حرك العربية بعيد عنها وضړب فرامل علي أخر لحظة لدرجة أن فرح اللي مكانتش لابسه حزام الأمان اترمت علي قدام و اتخبطت في كرسي ياسر قدامها..
قاسم أنتوا كويسين!!
فرح هو اي اللي حصل..
ياسر پغضب بعد أذنك ي أستاذ قاسم تسيبني أنا أسوق!
قاسم بضيق أنا.. تمم ماشي ي ياسر..
ياسر نزل وبدل مكانه مع قاسم و اتحرك ياسر لمدة طويلة بالعربية...
فرح كنا روحنا بالقطر أحسن!!
قاسم مبحبوش.. و الطيارة مش نافعة عشان حضرتك معكيش جواز سفر..
فرح ايوا معييش جواز سفر مبرر.. أنما مبحبوش مش مبرر! وهمست اي التفاهه دي!!
قاسم دي مش تفاهه أنا أمي ماټت تحت القطر عشان كدا مبحبهوش..
فرح أنا أسفة..مكنتش أعرف و مش قصدي اضايق حضرتك...
قاسم سكت ومردش عليها.. بدل مع ياسر و ساق هو المدة المتبقية لحد م وصل الفندق...
كل واحد أخد مفتاح أوضته و قاسم طلب منهم يستعدوا علي الساعة تسعة بالتمام عشان حفلة عملاها الشركة المنظمة للمؤتمر... و بدون م يوجه كلامه لفرح..
كانت الساعة 2 الظهر كل واحد طلب الغدا لأوضته بدون محد فيهم يكلم التاني...
فرح فتحت فيديو تكلم زمايلها في الشركة..
هالة الفندق كبير بقي علي كده!!
فرح ع البحر علطول! استني هوريكي...
فرح خرجت في البلكونه بتاعت أوضتها و ديرت الكاميرا ناحية البحر...
علا اشمعنا ياسر دا مخدنيش معاااه!
فرح يعيني ي بنتي مصعبتيش عليا خالص!
داليا بس ي رخمة.. بجد المكان تحفة اوي.. متنسيناش بقي ي فرح...
فرح بضحك معليشي فكريني بأسمك.. أنساكوا اي بنات عيب عليكوا مش شوية مايه واوضه في فندق اللي هيخلوني أنساكم... يلا باي هروح اتغدي
و أنام شوية..
هالة سلام..
فرح قفلت الخط.. و بصت للمنظر قدامها اللي أكيد كان مبهر وجميل ومريح للعين..
بصت جمبها.. كان قاسم واقف ف بلكونته باصص ناحية السما ولكنه مغمض عنيه و دمعه هربت منها.. مسحها و دخل لجوا من غير ما