روايه عشق الملاك بقلم علياء بطرس
يا قردة
القردة جاية تتطمن عليكي
ضيقت مها عيناها بمعنى عدم التصديق
جاية تتطمني عليا ولا على سي ادهم بتاعك
لأ جاية عشان سي ادهم بتاعي
ها اي اخباركم مع بعض
قالت ملاك بابتسامة حالمة
زي السمنة على العسل مكنتش اعرف اني بحبه اوي كده
الله يسهلو وبتتكلموا
هزت ملاك رأسها بالايجاب
بس ما يعرفش اني جاية النهاردة عاملهالو مفاجئة
لا لسه على بريك الغداء عشان مش عاوزة السكرتيرة المعفنة الي عنده تشوفني
والنبي يا ملاك اطلبي من مستر ادهم انه يطردها او ينقلها انا اشوف العمى ولا اشوفها يا باي على تقل ډمها
جعدت ملاك وجهها بطريقة محببة
يعني انا لما اطلب منه يطردها هيطردها
ايوه يختي لما تتدلعي هيقول حاضر وهو مش واخد باله
يعني دلوقتي لما تروحيلو اعمليلك حركتين يعني مثلا حطي ايديك العسل دي على كتفه وبصيله
بطريقه كده ولا العبي فزراير القميص بتاعه
يا لهوي اوعي تعملي الحركة دي احسن مستر ادهم ميضمنش تدخلي انسة تخرجي مدام وحامل
شهقت ملاك بخجل امسكت بعض الاقلام الموجودة على الطاولة بجوارها وقذفتها نحو مها
الجواز يا ختي بخلي المؤدب منحرف
المهم جه معاد البريك هتروحي دلوقتي
ايوه بس تروح العقربة السكرتيرة
وبعد قليل في مكتب ادهم كان خالع جاكيت البدلة وربطة اعنق و تارك اول ثلاث ازرار من قميصه مفتوحه ويولي ظهره للباب
الفاخر ويراجع ملف ازرق اللون في يده
سمع طرقات خفيفة على بابه عقد حاجبيه فسالي ذهبت لتناول الغذاء وامجد ليس من عادته ان يطرق الباب اذن للطارق بالدخول و بقي على حاله ولم يلتفت للباب عندما فتح وقفت ملاك قرابة مكتبه تنتظره يستدير
جلست على الكرسي واخفضت رأسها خجلا
قهقه ادهم على خجلها المحبب بالنسبة له
لو هتفضلي حمرا كدا انا مش ضامن نفسي
ثم اكمل
ايه المفاجئة الحلوة دي
تنحنحت ملاك بخفوت تبحث عن صوتها
قلت اجاي اشوفك لو مش فاضي انا ممكن اجي فوقت تاني
انا لو عندي اجتماع مع رئيس الدولة هلغيه عشان خاطر عيونك
تحبي تاكلي ايه
لأ مرسي انا كلت فالجامعة مش جعانة لو انتا هتاكل اطلب لنفسك متعملش حسابي
ارجع ادهم السماعة مكانها ثم اتجه للثلاجة الموجودة باحد اركان مكتبه وجذب زجاجتان من
عصير البرتقال فاصبحت ثلاجته لا يوجد بها سوى عصير برتقال
جلس بالقرب منها وفتح لها زجاجة العصير
بتبصلي كده ليه
انفتح الباب على مصرعيه
طلت منه
اندفعت داليا لتعانق ادهم تحت نظرات ملاك
ادهومي حبيبي ازيك جبتلك اكل معايا
عارفاك مش بتاكل فالبريك
ازاح ادهم ذراعيها عن كتفيه
وقبل ان يجيبها سألت بعجرفة مشيرة لملاك بطرف اصبعها كعلامة تقزز
مين الامورة دي
ابتسمت لها ملاك باقتضاب ومدت لها يدها
لتصافحها
انا ملاك
تجاهلت داليا يد ملاك الممدودة
واجابتها بتعالي قاصدة اغاضتها
انا داليا زهران خطيبة ادهم
نظرت ملاك لادهم فوجدته ينظر لداليا وتعابير وجهه خالية وكانه يؤيد كلامها
امسكت ملاك حقيبتها وخرجت مسرعة
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه ايه الي حصل
لم تتلقى منها اجابة سوى النحيب
ربتت على ظهرها بحنان متمتمة ببعض الكلمات المهدئة والمطمئنة وبعد بعض الوقت هدأت ملاك قليلا
ناولتها مها كوب ماء ارتشفت منه قليلا
ها قوليلي ايه الي حصل
انخرطت ملاك بنوبة بكاء جديدة
قائلة بصوت متقطع اثر نحيبها
ادهم ..... مش...... بيحبني .... خاطب.....وحدة......
خطيبته مين دي
قالت ملاك پبكاء
اسمها .... داليا ....كانت ...جاياله ...المكتب
ضحكت مها بشدة على ملاك فالواضح ان داليا استطاعت الضحاك عليها
قائلة بعتاب
يعني انا جاية اشكيلك تقومي تضحكي عليا
وهمت ان تذهب امسكت مها بيدها واجلستها عنوه على الكرسي
يا عبيطة وانتي صدقتي الكلام ده دي بتقول الكلمتين دول في كل مكان اصلا مستر ادهم ما بيكرهش حد فحياته قدها هي وامها هي بس لما شافتك حلوة وزي القمر وقاعدة مع مستر ادهم الغيرة كلتها وقالت الكلمتين دول عشان تغيظك
سألتها ملاك وقد هدأ نحيلها بعض الشئ بعد كلام مها
طب ليه هو فضل ساكت وما حولش يوضحلي ده فضل باصصلها ومتكلمش
وهو اصلا زهق من كدبتها دي الي فكل مكان تقولها
واكيد هو هيقولك على كل حاجة تلاقيه خلاكي تخرجي ومسك فزمارة رقبتها اصبري بس انتي
طيب ليه هيا بتكدب وبتقول انهم مخطوبين طالما مفيش حاجة بينهم
هو انتي هبلة ولا شكلك كده هو انتي عاوزاها تفرط فالعز ده كلو دي لو اتجوزت مستر ادهم هيكون تحت ايدها ماكنة فلوس تصرف منها وما تخلصش
ايه الي انتي قولتيه من شوية ده هو انا خطبتك وانا مش واخد بالي
قالت بصوت حاولت ان تجعله طبيعيا فمظهره وهو غاضب مرعب
هو....هو... مش احنا لما كنا صغيرين خالو سليم قالك لما تكبر تتجوزني وانتا كبرت وما غيرتش رأيك يبقى فضلنا مخطوبين
زاد ادهم من ضغطه على يدها حتى استمع لصوت طقطقة عظامها
الكلام ده من 20سنة وانا عيل وبعدين بابا الي هو خالك قالي لما تكبرو لو حبتو بعض اتجوزو بس انتي مش من النوع الي يتحب لا انتي ولا امك فريال هانم وبعدين انا عندي اعيش عمري كله عازب اعيش راهب ولا اتجوز وادي اسمي لوحدة ۏسخة زيك فاهمة
نظرت له داليا پغضب وقالت پهستيريا
مالي فيا ايه مش عاجبك وعلى الاقل احسن من الجربوعة الي كانت قاعدة ....اااه
صړخت بها عندما صفعها ادهم ثم امسكها من خصلات شعرها الشقراء وقال بصوت اشبه بفحيح الافاعي بجانب اذنها
كلمة تانية عليها مش هيبقى عندك لسان تتكلمي بيه ورحمة امي لو عرفت انك قربتي منها لكون ماسحك من على وش الارض غوري
قال الاخيرة ودفعها لتقع على الاريكة المجاورة
وقفت وامسكت حقيبتها وخرجت وهي تتوعد لملاك
اخرج ادهم هاتفه من جيب بنطاله ليهاتف مساعده شريف ثواني واتاه صوته
شريف .. اسمع الي هقوله ونفذه بالحرف .....
اغلق هاتفه والقاه على طاولة المكتب ضړب مقدمه رأسه وكأنه نسي شئ عاود وامسك بهاتفه ليفتح كاميرا المراقبة ليشاهد اين ذهبت بعدما خرجت من مكتبه فوجدها جالسة على مكتب مها دس هاتفه في جيب بنطاله واتجه لها
اقتحم مكتب مها وجذب ملاك من يدها دون اعطاءها مجال للاعتراض بقي يسوقها خلفه وكأنها مغيبة
دلف مكتبه تحت نظرات سالي المستغربة لما يحدث امام عيناها
اجلس ادهم ملاك على الكرسي وجلس قابلتها وعيناه تجوب تفاصيل وجهها الطفولي الواضح عليه البكاء وانفها الجميل الذي تشرب بالحمرة بسب البكاء مرر ابهامه الغليظ عليه دفعت ملاك يده بعيدا ابتسم ادهم على فعلتها فيبدو انها مازالت غاضبة
احاط
وجهها الصغير بيديه
هو انتي لسا زعلانه منها ومن الي قالته
يعني عاوزني اعملك ايه اتحزم وارقص
قالتها ولم تقصد شئ مما الذي دار في عقل ذاك الماكر الذي يقف امامها
قال بخبث
ياريت ده يوم المنى الي تتحزمي وترقصيلي
كاد وجهها ېحترق من الحمرة
هو انتا بجد عاوز تخطبها
قالت جملتها بصوت اقرب للبكاء
انا لو عاوز اخطب واتجوز مش هتجوز غيرك وبعدين انتي الي على طول جريتي كنتي استني وشوفي ايه الي حصل
نظرت له بعدم تصديق
هيكون حصل ايه يعني زعقتلها اشويه
هي دي غيرة ولا انا غلطان
اجابته ملاك بخجل
هو انتا مش قولتلي اني ملكك وليك لوحدك
يبقى انت كمان ملكي وليا لوحدي
ابتسم لجملتها فصغيرته تريده مثل ما يريدها
فعلا انا ليكي لوحدك
قام واتجه ليجلب اللابتوب الخاص