الراعي والثعبان
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حكاية الراعي والثعبان
يحكى انه كان هناك راعي للاغنام يقود قطيعه يوميا الى المراعي الفسيحة وهو يعزف بمزماره الخشبي ثم يستلقي عند انتصاف الظهيرة تحت اغصان شجرة وارفة الضلال ليستريح ..
وفي أحد الايام وبينما كان الراعي يستريح كعادته واذا به يسمع صوت هسيس صادر من الاحراش القريبة فانتابه الفضول فتتبع صوت الهسيس حتى قاده الى ثعبان كبير وقد علق ذنبه بين حجرين وهو يفح ويتلوى محاولا التحرر فلا يفلح .. فتقدم الراعي بهدوء وقد أشفق على الثعبان وحرك احد الحجرين فتحرر الثعبان وزحف نحو الراعي ونظر اليه فجلس الراعي وأغمض عينيه وقال
ثم فتح الراعي عينيه فشاهد الثعبان يزحف بين الاعشاب مبتعدا حتى اختفى ..
في اليوم التالي وبينما كان الراعي يجلس تحت ظل شجرته المعهودة ويعزف بمزماره واذا به يرى الثعبان ذاته يقترب منه وهو يتراقص مع انغام المزمار .. فاستمر الراعي بعزفه الى ان توقف الثعبان عن التمايل ثم وضع قطعة ذهبية كان يخبئها في فمه امام الراعي وانصرف .. سر الراعي كثيرا بذلك وأخذ القطعة وشارك الفرحة مع عائلته لدى عودته للبيت ..
واستمر ظهور الثعبان الراقص تحت انغام مزمار الراعي يوميا في نفس الوقت المحدد من النهار .. وفي كل مرة كان يضع قطعة ذهبية وينصرف فكان الراعي يأخذها ويحمد الله ويترك الثعبان لشأنه ..
وبعد شهر قرر الراعي الذهاب الى الحج بما جمعه من مال فأعطى المزمار الى ولده الشاب وأخبره بقصة الثعبان وامره ان يعزف به في وقت الاستراحة حتى تستمر العائلة