قصه حقيقيه
أعد قادرة على التمثيل أكثر من ذلك
كان دور القوية صعبا ومتعبا ومؤلما جدا ولم أكن قادرة على تقمصه بعد ذلك
ولسبب ما لا أعرفه بدأت أشعر بالانكسار والهدوء ثم الانعزال
كنت أجلس في آخر الصف بالكاد أعرف أحدا من زميلات الفصل وبالكاد تعرفني إحداهن
متجنبة أن أسبب أي أذى لأحد أو أن أتعرض أنا بدوري لأذى من أي شخص
ولعدم وجود من يوجهني لما أقرأ وجدت نفسي أغرق في قراءة دواوين الشعر وبالذات شعر الغزل أصبحت أفكر طوال الوقت بهذه الأبيات وبالرومانسية الحالمة التي تسبح فيها حتى لم أعد أفكر بشيء سواها ڠرقت في تخيلات حالمة جميلة حول قصص الحب واقتنعت أنه الهدف الوحيد للحياة في هذا العالم
جلب لي هذا التفكير إهمال كل ما حولي حتى تردى مستواي الدراسي وانقطعت علاقتي بشكل أكبر مع أسرتي أصبحت دائمة السرحان وحين كنت أجلس وحدي كنت أبكي دون سبب
وذات مرة أصرت أمي أن أذهب معها إلى حفل زواج كنت أرفض المبدأ تماما وهي تعلم أني لم أحضر أي حفل زواج منذ كنت في الصف السادس لأني لست بحاجة لمزيد من نظرات الاستغراب أو همسات الشفقة
لكنها ولأول مرة أصرت بشدة وأقسمت علي ربما لأنها كانت تريد أن تخرجني من حالة الانطواء والحزن التي كانت تثير شفقة كل أسرتي علي
في أحد الأيام طلبتني أبله هدى مدرسة التاريخ هذه الإنسانة أحبها لا أعرف لماذا تبدو كشخص يفهم ماذا تعني المشاعر واستغربت حين علمت أنها تريدني أن أشاركهم في أنشطة المصلى أنا المصلى
ثم فكرت ربما كانت مشفقة فقد رأتني أكثر من مرة أجلس لوحدي في الفسحة لكن حسنا لا بأس لأجرب
وبدأت التجربة وهناك اكتشفت أشياء كثيرة اكتشفت أن