جونجان غابة الذئاب والسحر الأسود
الموضة كما أن الفتيات الايطاليات تميزون بطابع مختلف من الثياب الجذابة الساحرة تلفت لهن الأنظار
عندما وصلا المتجر وترجل من سيارته ودلف بحثا عن مطلبه لتاتي فتاة رقيقة تتحدث معه بنعومة تركها وجذب انتابهه ثوب أحمر قصير مجسم على المانيكان من الأعلى وعند الخصر ينزل باتساع يصل طوله إلى أعلى الركبة بقليل محاط بحزام جلدي رفيع من اللون الأسود أشار إليه وهو ينظر للفتاة قائلا بصوت حاد
اندهشت الفتاة من ذوقه وقالت
أحسنت الاختيار سيدي ذؤق رائع
أجابها بثقة وغرور
أعلم أن أمتلك ذؤقا رائعا
ابتسم بخفة وعاد يرمق الثياب التي يرتدوهن المانيكان ويدور بينهما بحثا عن مبتغاه وكلما وقعت عيناه على ثوب جذاب يضعه ضمن قائمة المشتريات فهو يتفنن انتقاء الثوب بعناية ودقة تصميم ويريد رؤية الفتاة الشرقية الحسناء بذلك المظهر المفضل لديه
وفي غضون نصف ساعة كان يترجل من سيارته أمام البناية التي يقطن بها وحمل الأغراض بين يديه وولج لداخل البناية ثم صعد إلى شقته وعندما وصل لباب الشقة دس كفه داخل جيب بنطاله يخرج ميدالية المفاتيح خاصته ثم وضعها بالمزلاج ودلف داخل الشقة ليجدها جالسة أعلى مائدة الطعام وتضع كفيها أسفل وجنتيها تنظر للخواء بعدما فشلت في محاولاتها لفتح باب تلك الغرفة المغلقة
ماذا بك
كانت تشتعل ڠضبا بسبب فضولها في معرفة ما يخفية هذا الغامض بتلك الغرفة راودتها أفكار عدة ولن يهدأ لها بالا إلا عندما تعلم الحقيقة الكاملة
تصنعت الابتسامة وقالت بهدوء
لا شيء سواء أنن أشعر بالملل
رد قائلا
حسنا سوف نتناول الطعام بالخارج ثم أشار إلى الحقائب قائلا
شردت بحديثه اللبق معها وقالت داخلها
ماذا دهاه يتحدث معي بكل هذه اللباقة والله هذا الشخص سوف يجعلني أفقد صوابي حتما
طرقع بأصابعه أمام وجهها الشارد
ها أين ذهبت هيا أسرعي
وجدت هذا عرضا لائق لتتقرب منه وتسبل أغاورها لتعلم كل ما يجول بخاطره وما يفكر به
سيرو الأحمر يليق بك
ولجت لغرفتها مسرعة دون أن تعطية رد واوصدت الباب خلفها بقوة ثم ألقت الحقائب پغضب وسارت بخطوات غاضبة تشق غرفتها ثم وقفت أمام المرآة تطالع انعكاس صورتها داخلها
وهي تقول
ماذا يراني هذا الأحمق تأفأفت بضجر والتقطت القنينة التي كانت تضعها أسفل وسادتها ونظرت لها بفرحة عارمة ثم قالت
عادت تلتقطت الحقائب ثم أخرجت ما داخلها وقررت ارتداء الثوب الأحمر لانه حقا أعجبها تصميمه فهي الفتاة التي طالما حلمت بارتداء ثياب كهذا والسفر والتجول في رحلات حول العالم تمنت لو كانت طائر الحسون يغرد ويرفرف بجناحي الملونة ذات الألوان الزاهية والخلابة وتحلق في الفضاء الشاسع
فهي تشعر دائما بأنها ينقصها شيء بسبب فقر عائلتها وكانت هذه السفرة طوق نجاة لتحرر من قيود الفقر والعوذ
زفرت تنهيدة عميقة وشرعت في أرتداء ملابسها وعندما انتهت وقفت في حيرة أمام المرآة هل ستترك خصلاتها البنية خلف ظهرها بهوجاء ام سترفعها على هيئة كعكة
بمنتصف راسها
بالنهاية قررت ترك شعرها منسدلا على ظهرها وتركت خصلة متمردة تنساب على جانب وجهها الأيمن منما زاد من سحر جمالها
غادرت الغرفة بخطوات واثقة وهي تنتعل ذاك الحذاء الأسود المتميز بسيوره المتشابكة ويصل إلى قبل ركبتيها
كلما اقتربت خطواتها المتهادة في مشيتها كلما ترقب هو قدومها بانظار متلهفة لرؤيتها بذلك الثوب
طالعها من قدميها ورفع عيناه يجوب بنظراته إلى أن أستقرت مقلتيه الزرقاء على ملامح وجهها الشرقي الجميل
هتف بداخله يحدث نفسه
براقة ولامعة مثل الماس
استمعت لحديثه مع النفس وابتسمت بسعادة لا لغزله إنما لأنها تعلم الان بما يدور داخل خلده
تصنع هو عدم الابداء
باعجابه ونظر لساعة يده قائلا
هل أنت مستعدة للمغادرة الآن
هزت راسها نافية وقالت بصوت هادئ
ليس بمزاج يدع للخروج ما رأيك في تناول الطعام هنا
زفر بضيق وقال ببرود
ليس هنا طعام ما رأيك أنت في تناول البيتزا الايطالية اللذيذة
جر ريقها فهي حقا تضور جوعا قبضت بقوة على القنينة لتخفيها بيدها وسارت تقترب منه قائلة بثبات
حسنا موافقة
بعد مرور ساعة كان يدلف بإحدى المطاعم الشهيرة بالعاصمة ودلفوا للداخل سويا جذب لها مقعدها لتجلس عليه ثم جلس هو بالمقعد المقابل لها
وعندما انا النادل أخبره بأنه يريد البيتزا
وبعد لحظات قدم لهما الطعام وسكب لهم
وقررت أشغال سادم لكي تسكب الزجاجة داخل كأسه التي تحتوي على التعويذة السحرية التي أرسلتها
جونجان
الفصل الثالث عشر متى ستنتهي اللعڼة
إنه التيه فرضت على خطواتك تعيش دون أن تحيا وتمر أيامك سراعا دون شيء يستحق الذكر! عالقا تطلب من الأمنيات حبلا ينقذك من الڠرق وحيدا لا أنيس في ليلك الطويل غريبا عن الدنيا والناس وبعيدا عن حسابات المنطق والعقلانية لا تفكر إلا في الخلاص ولا خلاص كما يخيل إليك!
كانت تنظر حولها في حيرة وترقب تنتظر الفرصة المناسبة لإنهاء مهمتها لا تجد مفرا يجب سكب تلك القنينة داخل ولكن لم تأتيها اللحظة المناسبة لفعل ذلك
عندما أنهى سادم طعامه نهض عن مقعده وقال
سأذهب إلى المرحاض لغسل يدي
هزت راسها بايماءة طفيفة ولمعت عينيها بفرحة بعدما أبتعد الطاولة وأختفى عن الأنظار لم تتردد فتحت الغطاء وأفرغتها بأكملها داخل كأسه ثم ألقت الزجاجة داخل احدى سلات القمامة القريبة من الطاولة التى تجلس عليها ثم عادت تجلس مكانها بهدوء ريثما يعود سادم
عاد سادم بعد لحظات وجلس بمقعده بكل ثقة وثبات ثم مد يده يلتقط الكأس وقربه من أنفه
ازدادت نبضاتها تقرع داخل صدرها بخفقان متزايد وهي تنظر له بقلق وتوتر خوفا من انكشاف أمرها
تقذذ هو وترك المشروب ثم رفع أنظاره لتتقابل بانظار سيرين المتعلقة به لاحت إبتسامة خبيثة أعلى شفتيه وعندما صدح صوت البيانو داخل المطعم أستقام سادم واقفا وسار خطوة للأمام ثم وقف أمامها ومد كفه لها قائلا بلباقة
تسمح لي الشرقية الفاتنة أن تلبي رغبتي في مشاركتي الرقص معك
دارت بؤبؤة عينيها بتوتر ملحوظ منما جعله واقفا مندهشا فمن هي لترفض ذلك العرض السخي
من تكون لترفض قربه الفتيات جميعهن يتهافتون عليه وهو لا يبالي أحد
وضعت كفها التي ترتجف أعلى كفه وأستقامت تسير معه
اقبض بكفه عليها وشعر بارتجافتها تحت قبضته وذلك الشعور يجعله يتلذذ بسعادة داخلية لا توصف
عندما وصلا لحلبة الرقص وقف يحاوطها بذراعه الأيمن ويضعه على ظهرها وبيد الأخرى يمسك أطراف أصابعها برقة مدروسة
أما هي فوضعت كفها الأيسر أعلى صدره والكف الآخر يحتضنه سادم بأنامله تمايلت أجسادهم على سمفونية عزف البيانو
حاولت النظر داخل بحور عينيه لتتلاقي العيون في صمت تام يحاول هو أختراق حواجزها ولكنه فشل في الأمر أما هي فاسبلت مقلتيها عن التطلع له لأنها كلما تعانقت مقلتيها بنظراته يأتيها شعور خفي بالخۏف والرهبة ولن تستطع اختراق أفكاره
أما عن الثنائي عزيز و نيروز بعد تناولهم لطعام الافطار استقلوا بسيارة أجرة من أمام الفندق وانطلقوا في شوارع العاصمة