الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جونجان غابة الذئاب والسحر الأسود

انت في الصفحة 15 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

الموضة كما أن الفتيات الايطاليات تميزون بطابع مختلف من الثياب الجذابة الساحرة تلفت لهن الأنظار
عندما وصلا المتجر وترجل من سيارته ودلف بحثا عن مطلبه لتاتي فتاة رقيقة تتحدث معه بنعومة تركها وجذب انتابهه ثوب أحمر قصير مجسم على المانيكان من الأعلى وعند الخصر ينزل باتساع يصل طوله إلى أعلى الركبة بقليل محاط بحزام جلدي رفيع من اللون الأسود أشار إليه وهو ينظر للفتاة قائلا بصوت حاد
ضبي لي هذا
اندهشت الفتاة من ذوقه وقالت 
أحسنت الاختيار سيدي ذؤق رائع 
أجابها بثقة وغرور
أعلم أن أمتلك ذؤقا رائعا
ابتسم بخفة وعاد يرمق الثياب التي يرتدوهن المانيكان ويدور بينهما بحثا عن مبتغاه وكلما وقعت عيناه على ثوب جذاب يضعه ضمن قائمة المشتريات فهو يتفنن انتقاء الثوب بعناية ودقة تصميم ويريد رؤية الفتاة الشرقية الحسناء بذلك المظهر المفضل لديه
وبعد الانتهاء أعطى الفتاة النقود وحمل الحقائب وغادر المتجر ثم استقل سيارته ووضع الحقائب بالمقعد الخلفي وجلس هو خلف عجلة القيادة وانطلق في طريقة إلي حيث منزله 
وفي غضون نصف ساعة كان يترجل من سيارته أمام البناية التي يقطن بها وحمل الأغراض بين يديه وولج لداخل البناية ثم صعد إلى شقته وعندما وصل لباب الشقة دس كفه داخل جيب بنطاله يخرج ميدالية المفاتيح خاصته ثم وضعها بالمزلاج ودلف داخل الشقة ليجدها جالسة أعلى مائدة الطعام وتضع كفيها أسفل وجنتيها تنظر للخواء بعدما فشلت في محاولاتها لفتح باب تلك الغرفة المغلقة 
وضع الحقائب أمامها على الطاولة ثم هتف بتسأل
ماذا بك 
كانت تشتعل ڠضبا بسبب فضولها في معرفة ما يخفية هذا الغامض بتلك الغرفة راودتها أفكار عدة ولن يهدأ لها بالا إلا عندما تعلم الحقيقة الكاملة
تصنعت الابتسامة وقالت بهدوء 
لا شيء سواء أنن أشعر بالملل
رد قائلا 
حسنا سوف نتناول الطعام بالخارج ثم أشار إلى الحقائب قائلا
هيا أرتدي ثيابك لقد أحضرت لك أنواع مختلفة من الثياب أتمنى أن يعجبك ذوقي
شردت بحديثه اللبق معها وقالت داخلها 
ماذا دهاه يتحدث معي بكل هذه اللباقة والله هذا الشخص سوف يجعلني أفقد صوابي حتما
طرقع بأصابعه أمام وجهها الشارد 
ها أين ذهبت هيا أسرعي
وجدت هذا عرضا لائق لتتقرب منه وتسبل أغاورها لتعلم كل ما يجول بخاطره وما يفكر به 
نهضت منصاغة لحديثه والتقطت الحقائب لتعود إلى غرفتها ولكن استوقفها قائلا بنظرات ماكرة
سيرو الأحمر يليق بك
ولجت لغرفتها مسرعة دون أن تعطية رد واوصدت الباب خلفها بقوة ثم ألقت الحقائب پغضب وسارت بخطوات غاضبة تشق غرفتها ثم وقفت أمام المرآة تطالع انعكاس صورتها داخلها
وهي تقول 
ماذا يراني هذا الأحمق تأفأفت بضجر والتقطت القنينة التي كانت تضعها أسفل وسادتها ونظرت لها بفرحة عارمة ثم قالت
حلال عليه ما تفعلهجونجان به
عادت تلتقطت الحقائب ثم أخرجت ما داخلها وقررت ارتداء الثوب الأحمر لانه حقا أعجبها تصميمه فهي الفتاة التي طالما حلمت بارتداء ثياب كهذا والسفر والتجول في رحلات حول العالم تمنت لو كانت طائر الحسون يغرد ويرفرف بجناحي الملونة ذات الألوان الزاهية والخلابة وتحلق في الفضاء الشاسع
فهي تشعر دائما بأنها ينقصها شيء بسبب فقر عائلتها وكانت هذه السفرة طوق نجاة لتحرر من قيود الفقر والعوذ
زفرت تنهيدة عميقة وشرعت في أرتداء ملابسها وعندما انتهت وقفت في حيرة أمام المرآة هل ستترك خصلاتها البنية خلف ظهرها بهوجاء ام سترفعها على هيئة كعكة
بمنتصف راسها
بالنهاية قررت ترك شعرها منسدلا على ظهرها وتركت خصلة متمردة تنساب على جانب وجهها الأيمن منما زاد من سحر جمالها 
غادرت الغرفة بخطوات واثقة وهي تنتعل ذاك الحذاء الأسود المتميز بسيوره المتشابكة ويصل إلى قبل ركبتيها 
كلما اقتربت خطواتها المتهادة في مشيتها كلما ترقب هو قدومها بانظار متلهفة لرؤيتها بذلك الثوب 
طالعها من قدميها ورفع عيناه يجوب بنظراته إلى أن أستقرت مقلتيه الزرقاء على ملامح وجهها الشرقي الجميل
هتف بداخله يحدث نفسه 
براقة ولامعة مثل الماس 
استمعت لحديثه مع النفس وابتسمت بسعادة لا لغزله إنما لأنها تعلم الان بما يدور داخل خلده
تصنع هو عدم الابداء
باعجابه ونظر لساعة يده قائلا
هل أنت مستعدة للمغادرة الآن 
هزت راسها نافية وقالت بصوت هادئ 
ليس بمزاج يدع للخروج ما رأيك في تناول الطعام هنا 
زفر بضيق وقال ببرود 
ليس هنا طعام ما رأيك أنت في تناول البيتزا الايطالية اللذيذة
جر ريقها فهي حقا تضور جوعا قبضت بقوة على القنينة لتخفيها بيدها وسارت تقترب منه قائلة بثبات 
حسنا موافقة
بعد مرور ساعة كان يدلف بإحدى المطاعم الشهيرة بالعاصمة ودلفوا للداخل سويا جذب لها مقعدها لتجلس عليه ثم جلس هو بالمقعد المقابل لها 
وعندما انا النادل أخبره بأنه يريد البيتزا 
وبعد لحظات قدم لهما الطعام وسكب لهم 
وقررت أشغال سادم لكي تسكب الزجاجة داخل كأسه التي تحتوي على التعويذة السحرية التي أرسلتها
جونجان 
الفصل الثالث عشر متى ستنتهي اللعڼة
إنه التيه فرضت على خطواتك تعيش دون أن تحيا وتمر أيامك سراعا دون شيء يستحق الذكر! عالقا تطلب من الأمنيات حبلا ينقذك من الڠرق وحيدا لا أنيس في ليلك الطويل غريبا عن الدنيا والناس وبعيدا عن حسابات المنطق والعقلانية لا تفكر إلا في الخلاص ولا خلاص كما يخيل إليك!
كانت تنظر حولها في حيرة وترقب تنتظر الفرصة المناسبة لإنهاء مهمتها لا تجد مفرا يجب سكب تلك القنينة داخل ولكن لم تأتيها اللحظة المناسبة لفعل ذلك 
عندما أنهى سادم طعامه نهض عن مقعده وقال 
سأذهب إلى المرحاض لغسل يدي
هزت راسها بايماءة طفيفة ولمعت عينيها بفرحة بعدما أبتعد الطاولة وأختفى عن الأنظار لم تتردد فتحت الغطاء وأفرغتها بأكملها داخل كأسه ثم ألقت الزجاجة داخل احدى سلات القمامة القريبة من الطاولة التى تجلس عليها ثم عادت تجلس مكانها بهدوء ريثما يعود سادم
عاد سادم بعد لحظات وجلس بمقعده بكل ثقة وثبات ثم مد يده يلتقط الكأس وقربه من أنفه 
ازدادت نبضاتها تقرع داخل صدرها بخفقان متزايد وهي تنظر له بقلق وتوتر خوفا من انكشاف أمرها 
تقذذ هو وترك المشروب ثم رفع أنظاره لتتقابل بانظار سيرين المتعلقة به لاحت إبتسامة خبيثة أعلى شفتيه وعندما صدح صوت البيانو داخل المطعم أستقام سادم واقفا وسار خطوة للأمام ثم وقف أمامها ومد كفه لها قائلا بلباقة 
تسمح لي الشرقية الفاتنة أن تلبي رغبتي في مشاركتي الرقص معك
دارت بؤبؤة عينيها بتوتر ملحوظ منما جعله واقفا مندهشا فمن هي لترفض ذلك العرض السخي 
من تكون لترفض قربه الفتيات جميعهن يتهافتون عليه وهو لا يبالي أحد
وضعت كفها التي ترتجف أعلى كفه وأستقامت تسير معه
اقبض بكفه عليها وشعر بارتجافتها تحت قبضته وذلك الشعور يجعله يتلذذ بسعادة داخلية لا توصف
عندما وصلا لحلبة الرقص وقف يحاوطها بذراعه الأيمن ويضعه على ظهرها وبيد الأخرى يمسك أطراف أصابعها برقة مدروسة
أما هي فوضعت كفها الأيسر أعلى صدره والكف الآخر يحتضنه سادم بأنامله تمايلت أجسادهم على سمفونية عزف البيانو
حاولت النظر داخل بحور عينيه لتتلاقي العيون في صمت تام يحاول هو أختراق حواجزها ولكنه فشل في الأمر أما هي فاسبلت مقلتيها عن التطلع له لأنها كلما تعانقت مقلتيها بنظراته يأتيها شعور خفي بالخۏف والرهبة ولن تستطع اختراق أفكاره 
أما عن الثنائي عزيز و نيروز بعد تناولهم لطعام الافطار استقلوا بسيارة أجرة من أمام الفندق وانطلقوا في شوارع العاصمة
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 57 صفحات