الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

جونجان غابة الذئاب والسحر الأسود

انت في الصفحة 10 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

طفيفة في كاحلها وهنا بالمشفى
حسنا جاك احضرها معك واتبعني 
حسنا أستاذي
غادر جاك بحثا عن سيرين وجدها تبكي داخل غرفتها اقترب منها بقلق وهتف قائلا
ماذا بك هل قدمك تؤلمك 
هزت راسها نافية وقالت بصوت حزين
ما ذنبها ليحدث معها ذلك 
ضيق حاجبيه بعدم فهم ثم قال مندهشا
ماذا تقصدين أنا لم افهمك 
الفتاة بأي ذنب قټلت
فهم سبب دموعها ثم جلس بجوارها وقص عليها ما حدث الآونة الأخيرة 
بعدما علمت كل شيء واليوم ستلتقي ب سادم وتكون مساعدته الخاصة ارتجف قلبها پخوف وذعر وهي أيضا لن تتحمل رؤية فتاة بذلك الوضع المؤسف والمحزن 
لعنت حظها الذي اوقعها في قبضة تلك المشعوذة الشريرة وقدرها الذي ساقها إلى هنا كم تمنت أن تعود إلى أحضان والديها ثانيا فهي بحاجة ماسة إليهما 
نهضت بهدوء وحاولت أستجماع شتاتها وسارت بخطوات متبطئة بجانب جاك كانت تقدم ساق وتأخر الأخرى خوفا من مصيرها المحتم 
طرق جاك باب ثم دلف وهو ينظر خلفه يدعها للقدوم
تفضلي سيرو
خطت بأولى خطواتها ذلك هذا المكان المهيب وعندما رفعت مقلتيها ألتقت بالطبيب سادم بهيئته الجادة وجسده القوي فقد كان يفوقها طولا وملامحه مميزة بوجه ابيض وشعر بني يصل لاسفل عنقه كم يمتلك مقلتيه ساحرتين بلون الموج الثائر وحاجبين بنيين كثيفين وجبهة عريضة وانف مستقم وشفتيه واسعة وعلامة الحسن تزين ذقنه النامية 
جف حلقها بتوتر وهي تطالعه بريبة فرغم وسامته وجمال طلته الساحرة لأي فتاة مثلها إلا أنها لم تشعر إلا بالخۏف 
تقدم هو بخطواته الواثقة ثم مد يده يصافحها بلباقة
مرحبا بك أيتها الطبيبة المصرية 
صافحته بتوتر وهي تؤمي راسها بخفة
مرحبا بك سررت بمقابلتك 
حدثني جاك عنك وسعدت بقرارك هذا ولكن هل انت مستعدة على خوض تلك التجربة معي من الآن وصاعد 
ثم استطرد قائلا
مشاهدتك لشخص ليس بهين على الإطلاق عملنا يحتاج لقلب شجعاع قوي يتحمل قسۏة ما تراه أعيننا ويشعر به وجداننا
تبسم لها عندما علم بخۏفها وترددها وأراد أن تكون لعبته في الوقت الراهن فهو شخص غامض وكثير العلم والمعرفة ويظل يبحث عن كل ما يثير فضوله وتلك الفتاة الشرقية أثارت فضوله 
عندما لم يأتيه اجابتها نظر لجاك وقال بمرح
هيا جاك دورك ك مساعد انتهى من اليوم هيا يا صاح مازال لديك الكثير من تحضيرات العرس وهذه الشرقية الحسناء تتولى مكانك 
شكره جاك بامتنان ونظر لسيرين مودعا اياها 
سررت بمقابلتك سيرو حظا موفقا إلى اللقاء
إلى اللقاء جاك
غادر جاك وهتف سادم متسألا عن أسمها
لم تخبرني الحسناء الجميلة بأسمها 
سيرين 
اسم رائع 
اشكرك 
أعطاها المعطف الطبي لترتديه ثم اقترب من الفراش الذي يوجد أعلاه الفتاة ومعرفة سبب ۏفاتها 
ارتدت سيرين المعطف ورفعت خصلاتها البنيه لأعلى ثم تقدمت منه وفقدت وعيها
قبل أن تسقط أرضا التقفتها ذراعيه يحولها من السقوط وحملها برفق ثم غادر بها غرفة وتوجها بها إلى حيث مكتبه أراح جسدها أعلى الاريكة الموضوعة داخل غرفة مكتبه ثم اقترب من درج مكتبه فتحه وأخرج من داخله زجاجة عطره وعاد بها إلى سيرين
فك الوشاح الذي كان محاوط عنقها ثم قربهما من وجنتيها ربت بهما بنعومة وقرب كفه من انفها لټشتم رائحته العطر وتسترد وعيها 
قرر تلك الفعلة لتفتح بركتي العسل خاصتها تطالعه بوهن حاولت قراءة أفكاره ولكنها لم تنجح ابتعد عنها بهدوء وهو يبتر كلماته بحنق 
إذا كنت بخير من الأفضل لك العودة من حيث اتيتي هذا المكان لا يليق بك يا شرقية
نهضت غاضبا فقد شعرت باستهزاءه المبطن وهي لن تتقبله وقررت تحدي نفسها كما أنها
لن نستطيع العودة إليجونجان بدونه 
ردت بجدية
شعرت بدوخة فقط من أجل عندم تناولي الطعام ليس إلا
رفع حاجبيه وهو يطالعها بمراوغة ثم قال بتحدي
حسنا نتناول الإفطار معا ثم نعود لاكمال عملنا تفضلي
أشار بيده لكي تغادر معه مكتبة ثم توجها سويا إلى حيث المطعم الخاص بالمشفى وطلب طعام الإفطار لهما وكلما حاول النظر إليها داخل مقلتيها تبتعد هي خوفا من قراءة أفكارها هي الأخرى وينكشف أمرها 
تنهد هو بضيق عندما لم ينجح في اختراق عقلها كأنها وضعت جدارا من الحديد صعب أختراقه 
نهض عن مقعده ثم قال بجدية
هل أنت مستعدة الأن لخوض أول تدريب عملي 
نهضت هي الأخرى عن مقعدها وقالت
بالطبع مستعدة 
حسنا اتبعيني
سار هو بخطوات واسعة وهي خلفه تحاول الالحاق به بسبب أصابة قدمها فهي تسير ببطء 
ثم وقف أمام يتطلع لها وهي تتقدم منه بخطوات ثقيلة فتح الباب ووقف على اعتابه ينتظرها ثم أشار لها بالدخول وبعد أن ولجت للداخل أوصد الباب خلفه بالمزلاج
لوهلة رفعت أنظارها تلتقي بملامحه الصارمة الأن فهو يتبدل من حين لآخر 
هتف هو بمكر وتلاعب
كل ما في الأمر لم اسمح بالازعاج وأنا أباشر عملي
وقعت كلماته عليها بمشاعر متوترة خجلة وتوردت وجنتيها بحمرة قانية هو يتلاعب بها ويتفنن في قراءة لغة الجسد واذا لم يستطع قراءة أفكارها وما يحوم داخل عقلها فهو سعيد الان 
فتاة شرقية حسناء تمتلك من القوام ما يكفي للاطاحة باي شاب ولكن هو ليس كمثله أحد وجدها خجلة وتتصنع القوة ولكن لغتها فضحتها فلديها من التوتر والخۏف الرهبة ومشاعر مشتتة في حضوره ولكن لم يرا بعينيها لغة الإعجاب بشخصه ووسامته 
ظل يجوب ببحور عينيه ذهابا وايابا على ملامح وجهها بدقة يحاول أختراق حصون أفكارها ولكن نجحت سيرين في وضع حاجزا بينهما وقالت بصوت جاد
تفضل أستاذي لبدء أولى خطوات الدرس الأول
ارتدى سادم القفازات الطبية وفعلت سيرين مثله وكشف عن وجه الفتاة
رجفة قوية أحتاجت جسدها ولكنها تمالكت تلك المرة من السقوط والاستسلام
أرد اللعب على مشاعرها كفتاة وازاح الغطاء بأكمله لم تتحمل أكثر من ذلك انهمرت دموعها وهتفت پذعر 
لماذا لماذا يفعل ذلك 
ثم اردفت قائلة هذا ليس بشړي على الإطلاق
لم يكترث لصړختها المكلومة ليظهر الوشم الذي تركه 
هتف سادم قائلا
كفى عن البكاء وانظري لذاك الوشم 
رفعت مقلتيها تدقق النظر لتتسع دهشتها وهي تردد
هذه زهرة الزنبق ولكنها ترمز للنقاء والعفة
عادت تنظر لسادم ثم قالت بحماس 
يريد قول شيء بها ولذلك رمز لتلك الزهرة تحديدا ترا ماذا يقصد تلك الزهرة ستصلنا للفاعل
قهقه بصوت عال ثم صفق بكفيه اعجابا بحماسها الذي أطاح به عرض الحائط وقال بإجار
يا له من تحليل عميق حقا ايها الشرقية الحسناء ولكنك تتحدثين بحماقة عفوا ولكن لن تستخدمي ذكاءك هذا بعد ذلك دعيني أباشر عملي بصمت تام 
شعرت بالاحراج بسبب حديثه الفج معها السخرية المبطنة وكل همسة تهفوا بها كأنه يبغضها ولا يريدها ولكن لماذا أراد أن تعمل تحت يده لما وافق على تدريبها هل يريد أن يسخر منها على هذا النحو 
فهي علمت بشخصيته القيادية التي لا يسمح لاحد بتجاوزها 
في دنيا الناس مواقف ملهمة مغبون من تجاهلها ومحروم ذاك الذي لا ينصت لقلب عقله ويهتدي بقوته الروحية المخلوقة داخله! 
فلكل منا ميزان وفي داخل كل إنسان صوت يعرف من خلاله ماهو الصواب والخطأ 
وأن القلب بئر تختزن فيه كل أسرار النفس والحياة فأنصت له ما استطعت واستمع لنبض حديثه ودقات ما يخبرك به 
الفصل التاسع خبايا وأسرار
قيل قديما إن الأرواح خلقت قبل الأجسام وكانت تلتقي فتتشاءم فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم بداية الخلق وبقدر ما يعلو منسوب
10  11 

انت في الصفحة 10 من 57 صفحات